الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحش ايران الذي يقلق اسرائيل فى سوريا

محمود شومان

2018 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


من الواضح جداً أن الرأي العام في إسرائيل ، ولا سيما على المستوى الحكومي ، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ، باتا في حالة تامة من القلق كامل إزاء استمرار الوجود الإيراني داخل سوريا ، والفشل في التعامل مع هذا الوجود أو تقييده من خلال الضغط على الأطراف الدولية ، خاصة الجانب الروسي أو من خلال إطلاق العشرات ، بل المئات من الغارات على مواقع ومقار الجيش العربي السوري ، حيث تتواجد فيها الجماعات والعناصر الإيرانية والموألية لها ، والتي تتكون من معظم المستشارين والضباط تقدم المشاورات العسكرية خلال العمليات التي تقوم بها الحكومة الشرعية ضد الجماعات والمنظمات المسلحة وتنظيم “داعش” الارهابي.
ويشكل الوجود الإيراني في سوريا ، على الرغم من كونه محدودا بالنسية لمناطق النزاع الأخرى ، تحديًا خطيرًا لأمن إسرائيل القومي في حدودها الشمالية ، التي كانت مواتية للغاية لعقود حيث لم يتم خرق وقف إطلاق النار الذي وقع عام 1973 قبل اندلاع الحراك السوري المعارض وتحويل المنطقة إلى منطقة مضطربة للغاية هناك.
الان.. اسرائيل وحكومتها التي نجحت في ابعاد المليشيات اللشيعية المدعومة من طهران خاصة حزب الله اللبناني عن حدودها مسافة تزيد عن 40 كلم فيما بعد خط فض الاشتباك بعد اتفاق من الجانب الروسي قادها بنيامين نتنياهو مستغلا قوة الاتصال التي تجمعه مع الرئيس الروسي فلا ديمير بوتين تطمح إلى تحقيق المزيد في انهاء التواجد الايراني هناك وهو ما يمكن ان يقبله الرأي العام.
وهو السبب الذي يدفع نتنياهو ان يسرع مهورلاً إلى موسكو بين الفترة والاخري للقاء الرئيس الروسي تحت نية ان يبحثا معاً الأوضاع في سورية والمخاوف الإسرائيلية من التموضع العسكري الإيراني و التاكيد ان إسرائيل لن تقبل بالتموضع العسكري لإيران أو التنظيمات الدائرة في فلكها في أي جزء من الأراضي السورية ومحاولة اقناع بوتين صاحب التأثير الكبير على طهران ودمشق بالحد من التواجد الايراني على الاقل بعد ان تستقر الاوضاع لصالح الحكومة السورية.. هذا إلى جانب ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وبالطبع اسرائيل تبحث عن حل حاسم لهذه المسألة التي ارهقتها سياسيا وفشلت في التخلص منها عسكريا تنفيذ العديد من الهجمات ضد أهداف إيرانية في سوريا كما استهدفت قوافل أسلحة متجهة إلى حزب الله والمليشيات الشيعية الاخري والتى كان ابرزها القصف العنيف على مطار تيفور العسكري في سوريا الذي ادئ إلى مقتل مايقرب من 7 ضباط ايرايين إضافة إلى هذا فان انهاء تلك الازمة يرفع من على كاهل نتنياهو وحكوماته مسئولية الفشل في الحسم العسكري والذي يسفر عن رد ايراني سوري بالمثل كاستهداف المقاتلة الاخيرة واسقاطها منذ شهرين.
الوضع في هذه المسألة بات معقدا جدا وقد يطول إلى مابعد الصراع السوري الذي بات في طريقه للحسم بعد العمليات الواسعة التي بات يجريها الجيش السوري فالطرفان الاسرائيلي والايراني ينظران إلى ان تنفيذ رغبات الاخر بمثابة هزيمة من عدو شديد الخصومة خاصة إذا كان بلدين على عداء كهذا.
اخيرا- فان ايران حقتت غايتها العظمي من التواجد على الاراضي السورية من دعم حكومتها الشرعية واعادة الاوضاع مرة اخري لصالح الرئيس الاسد الذي بات يسيطر على اكثر من 90 بالمائة من اراضي سوريا ولا اعتقد انها تتطلع لمواجهة مستقبلية أو حاضرة مع اسرائيل خاصة إذا كانت الامور تجري بين الطرفين تحت اشراف وانظار موسكو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب إسرائيل وإيران... مع من ستقف الدول العربية؟ | ببساطة مع


.. توضيحات من الرئيس الإيراني من الهجوم على إسرائيل




.. مجلس النواب الأمريكي يصوت على مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرا


.. حماس توافق على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود




.. -مقامرة- رفح الكبرى.. أميركا عاجزة عن ردع نتنياهو| #الظهيرة