الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انا العراق

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2018 / 7 / 19
الادب والفن


مُوتي كما ألآهُ، في وادٍ من الطَّربِ
ياشَقوةَ العَيـشِ ياحَمَّالـةَ الحَطبِ

يامَنبتَ اليُتــمِ ياوَحــيٍّ يُخامرُني
كي يَملأَ الرَّأسَ أعـواماً من التَّعبِ

جَاعت ليالٍ، بِهــا من طَبعكِ شَبـهٌ
تَستدرجُ القُوتَ من حَرقي وَمن عَطبي

كفيْ عن العَـزف فَالأوتــارُ تُؤلمُني
إذا تَزحــزحَ لحــنٌ يَمتــطي لَهــبي

تَستقبحينَ جُلوسي بَينَ أروقتي
فَتسحقيني بِأقــدامٍ مــن الشَّغبِ

حتَّى غَدوتُ فَقيراً وَالغِنى صِفتي
مُلقىً على الجُوع في أرضٍ من الذَّهبِ

دَفنتِ ثَغري بِخــوفٍ، كلــهُ عَجبٌ
كي تَصدعي الرَّأسَ بِالأحكامِ وَالخُطبِ

هَلا سَألتِ رِيــاحَ العُمرِ عن شَرفي
أنا العِراقُ فَمــا يُغنيــكِ عن نَسبي

حمَّالُ ذو قــدرٍ مـن غيــرِ ذي سَندٍ
أبدو ظَلامـاً وَقــلبي صَانعُ الشُهبِ

كانتْ رَياحيــنُ هـذا البَيتِ عامرةً
ماتتْ بإحساسِ من يَنسلُ كالعَجبِ

مَن عَلمَ الوَجــدَ هَزِّي، أنـني رَجــلٌ
قَد مَسَّني الضَّرُّ مُذ أطعمتُهُ رَطَبِي

أنا ابن شَمسٍ إذا مَاشــئتُ أنكرُها
لكـــنَّ جُرحِــي بِــها لِلآنِ لَمْ يَطِبِ

أبدو لكِ ظلمةً في غيــرِ مَوعدِها
لأنَّ ضَوئي عسيــرٌ دَائمُ الحُجبِ

مُوتي أنا الحيُّ لا أهــوى كَمنزلةٍ
ذُلَّ الجَميــعُ لَهَـا، يَاويحهم عَرَبي

مُوتي أيا حَربُ واستقصي مُفارقتي
مِاهمَني أنتِ، لَولا أعــوجُ الذَّنبِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و