الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى حبي الاول

طوني دغباج

2018 / 7 / 20
الادب والفن


رسالة الى حبي الاول
الى حوريتي التي سالتقي في العالم الاخر

((ليتنا نعيش مرتين لنتعلم من دروس الحياة
الاولى ما يساعدنا و يسعدنا في الحياة الثانية)).
يتساءل البعض هل الحب الحقيقي موجود؟
ربما نعم, لكن نادر الوجود! انا اتساءل ايضا ؟!
ممكن انه عند الناس الاوفيا يكون الحب الاول؟
و الذي لا نستطيع نسيانه. و ان صادفنا هذا الحب الاول فهل هذا يعني اننا مررنا بالحب الحقيقي؟
اما السؤال الاكبر و الاهم فهو هل ظفرنا بهذا الحب
و ملكناه؟ ام ان القدر كان اقوى منا و حرمنا منه مبكرا قبل الاوان و هزمنا امام (( القدر و النصيب )) لاذكر قول نزار قباني (( و سترجع يوما يا ولدي مهزوما مكسور الوجدان و ستعرف بعد ((( رحيل العمر ))) انك كنت تطارد خيط دخان )) مع الفارق باني لم اكن اطارد خيط دخان انما رجعت مهزوما بعد رحيل العمر و ان كان لي لوم على شيء فلومي هو على القدر و على (((((عنصر الوقت و النصيب))))). لي حبا اول هو الوحيد الذي ان ذكرته دق قلبي و شعرت بلهفة ممتعه لا تخلو من الالم, لاعود و اسال هل كل حب اول هو حب حقيقي و خالد؟ حبي الاول حقيقي و خالد كل الخلود لان (( نقاءه و كبرياءه لم تسمح له بالالتفات الى غيري )). و هنا يخطر في بالي الف ربما و ليس ربما واحده, ربما كتب لي ان اذوق الحب بطعم مختلف ليكون حبا عنيفا يغلب الفراق و المسافات اعيش على ذكراه بكل ما للحب من معنى. و ربما كتب لي ان التقيه دوما في ذاكرتي ليكون اللقاء مستمرا دون انقطاع. انها حنطيتي و لوني المفضل و حوريتي التي سالتقيها في العالم الاخر, لذا سابقى بهذا الحب موعود و على امله احيا و اموت. كما و ربما عذرية الحب و براءته فرضت ان نكبر به و نتفاخر. انه الحب الاول حيث القلب لم و لن يتغير او يتحول. و رغم قساوتي كرجل الا ان دمعي احيانا يسيل (( و الله )) و انني لا اخفي حنيني لماض لن يتكرر و حنينا لشباب و صبا ليتنا تعلمنا دروس العمر باكرا قبل زواله. ربما هو احساسي المرهف لهذه الدرجة و ان ما حفر في القلب اولا هو الدائم لا يزول. و في هذه المرحلة لابد ان اصدق احاسيسي و مشاعري, لانها لا تخونني في هذا العمر, هذا الحب الذي و الله ما نسيته قط يدغدغ مشاعري و يعيد لي ذكريات شبابي. و ان كان هذا هو صميم الحب فليكن, هذا و عندما اعود بعد فترة لأقرأ كلماتي هذه فاني اجدها جميلة و مؤثره ذلك لان لها مصدر الهام الا وهي ملاكي الذي احببت و انقى من عرفت. و آخر ربما هنا هي انه ربما الحرمان و الفراق جعل هذا الحب كبيرا لهذه الدرجه, لكن ما انا قادر على فعله فقط هو انني ساعيش هذا الحب كما هو (( لانه الحب )) حيث يكفيني ان اكون ممن صادفوا الحب الحقيقي النادر الوجود. و كم اشعر بالرضا من كل قلبي على حنطيتي, انها أميرة النقاء, التي هي حبها بصمة جميلة في حياتي لذا ساعيش حبي هذا على طريقتي كما كتبه لي الله و في رايي مع الندره في وجود الحب فان حبي هذا هو الحب الحقيقي.

طوني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله