الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساندة الاعلام ضرورة لتقدم المجتمعات

فتحي حسين

2018 / 7 / 21
الصحافة والاعلام


لقد اصبح الاعلام المتطور باستمرار في العصر الحديث ظاهرة تؤرق المجتمعات جميعها سواء كانت مجتمعات متقدمة او متخلفة وله دور كبير في تقدم المجتمعات من خلال مساندته لمشروعات التنمية المجتمعية والمشروعات القومية , و بالتأكيد الإعلام الذي نقصده هو الذي يهتم بنشر القيم والأخلاقيات والسلوكيات التي تغير وعي أفراد المجتمع وتأخذ بأيديهم إلى الرقي والتقدم في كل المجالات الحياتية المتنوعة ومن ثم يلعب دوؤر كبير في نهضة المجتمعات بدلا من ان يكون سببا في تراجع المجتمعات الي الوراء ,فالانسان لا يمكنه ان يعيش دون اعلام يعبر عن وجهة نظره يحقق له الاخبار ويقدم له المعلومات والترفيه طوال الوقت والتحفيز عند الشدائد والمواجهات ومن اجل هذه تنفق الدول الكبري المليارات من الدولارات من اجل تحقيق اهدافها من وراء الاعلام وربما تستخدمه بقوة في الحروب وهو العامل الحسم في اي حرب من خلال الحروب النفسية الاعلامية ضد العدو او الطرف الاخر !والإعلام الذي نقصده هو المعبرعن قيم العدل والحرية والدعوة إلى سيادة القانون والذي ينحاز إلى الطبقات الفقيرة يمد إليها برامجه، ويحمل كل مشكلاتها، ويضع لها الحلول والأفكار وهو إعلام الشعب المعبر عن قضاياه وهمومه ومشكلاته، لا إعلام السلطان الذي يتحدث بإسمه ويمجد مواقفه! وكما قال الكاتب عبد الله السناوي :عندما تضيق الحرية فإن الكلام عن المسئولية أقرب إلى أوهام محلقة! وعندما تغيب المسئولية فإن المهنية أول الضحايا , وبقدر ما يتوافر من حرية يكتسب المجتمع حقه فى معرفة ما يجرى حوله من أخبار ومعلومات، وأن يقرأ ويحكم على الآراء المختلفة بالقضايا العامة دون مصادرة ووصاية!كما ان إن نجاح التلفزيون، أى تلفزيون، يعتمد على أربعة معايير أساسية وفق الإعلامى الكبير «حمدى قنديل» أحد رواد ونجوم مرحلة التأسيس والريادة:الأول: أن يكون للدولة مشروع وطنى ودور قومى فى محيطها والثانى: أن تحظى رسالته بإجماع شعبى والثالث: أن تنبع التجربة من رحم نهضة فكرية وثقافية ,والرابع: أن يحظى بمستوى مهنى عال! وعندما تراجعت بقسوة تلك المعايير خسر «ماسبيرو» جمهوره وتأثيره واحترامه فـ«أنت لا تقنع إلا بما هو مقنع»، كما قال الأستاذ «محمد حسنين هيكل" !
فلم يكن هناك شىء مقنع فى الأداء الإعلامى فتدهور كل شىء داخل المبنى العريق وهجرته كفاءاته ومواهبه، ونهب أرشيفه دون حساب وعقاب!علي اي حال فهناك عدة خصائص لابد ان يلتزم بها الاعلام منها الصدق وهي صفة ضرورية ينبغي ان يتحلي بها الاعلام باي حال من الاحوال بدلا من ان يبث الشائعات التي تدمر المجتمعات وكذلك الامر فان الصحفيين والاعلاميين في سبيل بحثهم عن السبق الصحفي ربما لا يبحثون عن صدق المعلومات بقدر اهتمامهم بتحقيق السبق لاخبار كاذبة وهو ما يعاني منه اعلامنا العربي !فللصدق مواطن عديدة قد يصدق فيها وقد يشاع فيها الأكاذيب والشائعات، فلكل مجال من الصدق يوضع معناه من خلال مفهومه فمنها صدق الكلمة, فالكلمة الصادقة هي التي تنقل معلوماتها بغير تقصير، وبغير دلالات توحي بأهداف خبيثة، فيجب أن يكون اختيارها مراعي فيه الأسلوب الإسلامي في الدعوة والإعلام، وهو بعيد عن اللفظة الرخيصة واللغة الحادة المبتذلة , ومنها صدق الخبر, هو أمر مهم في ثقة الناس وكسبها، أي أن الخبر المذاع ملتزم بالواقعة، فلا يغير من الحقيقة شيئاً وربما يؤدي الي قد يؤدي إلى التفكير الأعوج والمخاطبة غير السليمة في المجتمعات الإسلامية! وقد قضى الإعلام بعدم الخضوع للواقع المعوج، أو الأهواء المنحرفة، وهذا هو الواقع الذي يختص به إعلام النهضة، فالواقعية تعني أنه لا تستقر أحكامها ولا تضبط قواعدها إلا بملاحظة المصالح المطلقة، وهي بعيدة عن الأغراض والأهواء ومن هنا نستنتج أن الإعلام يبتعد عن الإثارة، فهو يؤثر لا يثير، فعين "الكاميرا" تطوف في آفاق الدنيا للتعبير عن قدرة الله وآثارها في الكون، ولكنها لا تثير الشهوات بالصور الخليعة وغيرها من المشاهد أو المسامع غير المرغوب بها, ولابد ان يتسم اعلامنا بالمرونة والدقة والتي تساعد على مواجهة التطورات، سواء في كيفية المواجهة، أو في وسائلها. كما أنها قادرة على مواكبة الوقائع المتغيرة المتجددة، بحيث تجد لكل واقعة حكما. وتتسم المرونة بالاستمرارية والثبات في أصولها، بينما ليس هناك جمود على رأي أو موقف، فالحياة تتطلب تجديد الأفكار، وتنويع المواقف!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمطار غزيرة تضرب منطقة الخليج وتغرق الإمارات والبحرين وعمان


.. حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر




.. لبنان يشير إلى تورط الموساد في قتل محمد سرور المعاقب أميركيا


.. تركيا تعلن موافقة حماس على حل جناحها العسكري حال إقامة دولة




.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس