الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسار - العدد 18

الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي
(The Syrian Communist Party-polit Bureau)

2018 / 7 / 30
مواضيع وابحاث سياسية




المسار- العدد (18) - تموزيوليو2018


الافتتاحية:

- سياستنا –
نحن لاندخل في تصنيفات معارضة معتدلة أو متشددة .نحن معارضون لأننا نختلف جذرياً مع السلطة السورية في قضايا ثلاث أفرزتها أزمة2011-2018:
1- أسباب الأزمة حيث نراها داخلية سياسية- اقتصادية- اجتماعية وليست ناتجة عن ما يسمى بمؤامرة خارجية.
2- الموقف من القوى المتصارعة في الأزمة سواء كانت داخلية أو خارجية.
3-حلول الأزمة حيث نرى أن لا حلول اصلاحية بل حلول تغييرية لبنية النظام عبر انتقال سياسي إلى نظام جديد وفق مارسمه بيان جنيف 1(30حزيران2012)والقرار2254(18كانون أول2015).نحن لم نرى ماجرى في سوريا ما بعد درعا18آذار2011بوصفه(ثورة)بل حراكاً اجتماعياً معارضاً واسعاً أنتج أزمة سورية عامة لأن طرفي الصراع لم يستطيعا التغلب على أحدهما الآخر ولم يستطيعا انتاج تسوية وهو ما ولد استعصاءً توازنياً داخلياً شمل فيما بعد القوى الاقليمية والدولية المتدخلة في الأزمة السورية، وهو ما أنتج أزمة بطوابق ثلاث: داخلية- اقليمية- دولية هي الأكبر في العلاقات الدولية منذ عام1945.
خلال السبع سنوات من عمر الأزمة السورية أراد من حمل السلاح المعارض ،ومن وقف وراءه في "المجلس"(2011)و"الائتلاف"(منذ2012)،تحديد المعارض بمن يستعمل السلاح ومن يطرح شعار(اسقاط النظام).كان هؤلاء معارضين ولكنهم ليسوا الوحيدون في المعارضة بل كان هناك أيضاً في المعارضة من طرح شعار (لا للتدخل العسكري الخارجي واستجلابه من قبل المعارضة على طراز عراق2003وليبيا2011 – لا لاستعمال المعارضة للسلاح- لا لأسلمة أو تطييف الحراك المعارض- نعم للتسوية على أساس تغيير بنية النظام عبر انتقال سياسي متفق عليه بين السلطة والمعارضة وفق المبادرة المقدمة من الجامعة العربية في أيلول2011 ثم عبر بيان جنيف1الصادر في 30حزيران2012).كان هذا برنامج هيئة التنسيق منذ مؤتمر حلبون في 17أيلول2011.هذا يحدد تمايزها عن "المجلس "و"الائتلاف" وعن حاملي السلاح المعارض بغض النظر عن مدى التزام (الهيئة)بهذا البرنامج أم لا ،أو تقيدها به وعدم التواءها وانحرافها عنه.
حزبنا كان من مؤسسي هيئة التنسيق في 25حزيران2011 التي ضمت مجموعة من القوى والشخصيات اليسارية من مشارب ثلاث: عروبية وكردية وماركسية. كانت هيئة التنسيق فعلاً هي الخط الثالث بالقياس إلى خط السلطة السورية وخط "المجلس" و "الائتلاف". لم يستطع الخط الثالث وسط ضجيج السلاح ،من السلطة ومن السلاح المعارض ومن السلاح الخارجي المتدخل لصالح السلطة أو لصالح المعارضة أن يبرز في وسط المعارضين وربما على الأرجح قد خفت صوته وضاعت معالمه في فترة ما بعد وجود هيئة التنسيق في "الهيئة العليا للمفاوضات "عقب مؤتمر الرياض1(كانون أول2015)و"هيئة المفاوضات السورية "عقب مؤتمر الرياض2(تشرين ثاني2017).لم تستطع هيئة التنسيق أن تمسك مقود مركب "الهيئة العليا للمفاوضات "و"هيئة التفاوض السورية "،بل كان "الائتلاف "ماسكاً لذلك المقود وبالذات الاسلاميون الذين يتحكمون في "الائتلاف".
نحن في حزبنا نرى بأن خط "الائتلاف"، بكل ما يحويه من أسلمة وعنف معارض وقبلهما محاولة استجلاب التدخل العسكري الخارجي قد هزم عبر محطات (حلب2016)و(الغوطة2018)و(حوران2018) وعلى الأرجح المحطة التالية في (ادلب) أو (شرق الفرات).لا توحي هيئة التنسيق في عام2018بأن لديها القدرة على منافسة "الائتلاف "والقدرة على انتزاع مقود "هيئة المفاوضات السورية" منه، بل على الأرجح أن لياقتها السياسية- المعنوية التي أظهرتها في أن تكون نداً ل"المجلس" و "الائتلاف" في أعوام2011-2015قد تراجعت كثيراً، وهذا على الأرجح لن يتم إلا إذا انتفضت الهيئة على نفسها في عام2018وراجعت مالها وما عليها وأين أخطأت وأين أصابت في مسيرة السبع سنوات الماضية ،ومن دون تحالف في "هيئة المفاوضات" مع منصتي موسكو والقاهرة وبعض المستقلين على الأقل لتشكيل حاجز الثلث المعرقل لمشاريع "الائتلاف" والفصائل العسكرية المعارضة التي أصبحت هيكلاً عظمياً بعد هزائمها في حلب والغوطة وحوران وكانت كارثة على المعارضة وعلى السوريين، وهذا الخط عند هيئة التنسيق يمكن أن يتدعم من خلال تشكيل تحالف جديد معارض يضم هيئة التنسيق مع معارضين يساريين آخرين ومع ليبراليين وأكراد نحو قيام(القطب الديمقراطي)أو(الجبهة الوطنية الديمقراطية- جود) ،من أجل تشكيل قوة جديدة في المعارضة توازي أو تفوق قوة الاسلاميين الذين كانت قيادتهم للمعارضة طريقاً مؤكداً إلى الفشل والهزيمة للمعارضة في تجربتي1979-1982و2011-2018.
هذا الترتيب المأمول من جديد لأوراق المعارضة السورية ضروري وأساسي من أجل ملاقاة الاستحقاقات السياسية القادمة: على الأرجح أن حلول الانتقال السياسي نحو نظام سياسي جديد، كما رسمها (بيان جنيف) و (ال قرار2254) ستظل قائمة، لأنهما انبنيا على توازنات دولية بين واشنطن وموسكو وليس على توازنات سورية-سورية أو على توازنات اقليمية-اقليمية. لن يقبل المعارضون السوريون، حتى في منصتي موسكو والقاهرة وهما الأكثر اعتدالاً أو الأقل تشدداً، بحل غير تغييري ينبني على وعود بالإصلاح من خلال (حكومة الوحدة الوطنية)، التي لن تكون مختلفة كثيراً عن تجربة "الجبهة الوطنية التقدمية". بالتأكيد أن الوضع والتوازنات قد تغير كثيراً على الصعيد الميداني العسكري في سوريا بالعامين الماضيين، ولكن العلاقة بين الميدان العسكري والسياسة ليست علاقة مرآة في صراع أصبح مدولاً منذ صيف عام 2012ولم يعد سورياً-سورياً كما كان في ربيع وصيف2011 قبل أن تدخل القوى الاقليمية المختلفة منذ خريف2011وتتوزع عملية دعمها للسلطة والمعارضة قبل أن يعلن بيان جنيف1في صيف2012امساك واشنطن وموسكو بملف الأزمة السورية.
لن تكون تسوية الأزمة السورية بناءً على توازنات محلية ولا اقليمية بل أساساً على توازنات تفاهميه بين واشنطن وموسكو سيراعى فيها بالتأكيد الأوضاع الاقليمية والأوضاع السورية المحلية. على الأرجح سيبقى بند الانتقال السياسي قائماً في التفاهمات الأميركية-الروسية سواء كان هذا عبر (هيئة حكم انتقالي) أم عبر (دستور جديد) يقود عبر انتخابات إلى انتقال سياسي نحو نظام سوري جديد.
-----------------------------------------------------------------------------------------

بيان صحفي
جريمة جديدة مدانة لداعش
وتصدي بطولي لأهلنا في جبل العرب
تعرضت مدينة السويداء لهجوم وحشي قامت به عصابات داعش الارهابية المجرمة، استهدف المدنيين العزل. وقد نتج عن هذا الهجوم، الذي ترافق مع تفجيرات في ريف السويداء، استشهاد نحو 200 من المدنيين وأكثر من 300 جريح واختطاف عدد من المدنيين الأبرياء. وقد حالت المقاومة البطولية لرجال وأبناء جبل العرب الأشاوس من وقوع ضحايا وخسائر أكبر.
إن عصابات داعش الارهابية، وعلى الرغم من كل الضربات التي تلقتها، من أطراف عديدة، فإنها مازالت تنتقل وتضرب في أماكن مختلفة من الوطن، واليوم ترتكب مجزرتها الجديدة على مقربة من قاعدة التنف المحمية من القوات الأمريكية.
إننا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي إذ ندين بشدة هذا الهجوم الإجرامي، والعصابات التي قامت به، ومن وفرّ لها الظروف المناسبة للقيام بجرائمها، فإننا نحيي أهلنا في جبل العرب الأشم، ذي التاريخ البطولي، ونتضامن معهم، ونهيب بهم أن يحافظوا على تماسكهم ووحدتهم التي تشكل نموذجاً فعالاً وملهماً لجميع أبناء المناطق السورية في مقاومة العصابات الارهابية.
كما أننا نؤكد أن الحل السياسي الذي يخرج سورية من الأزمة الكارثية التي تعيشها ويفتح طريق التغيير الوطني الديمقراطي، هو الكفيل بتأمين شروط الانتصار على الإرهاب ومن يصدره ويدعمه.
الرحمة للشهداء الأبرار.والخزي والعار للإرهاب ولمن يصدره ويدعمه.
الأمن والأمان والسلام لسورية على طريق الحرية والكرامة.
دمشق ٢٠١٨/٧/٢٦
مكتب الإعلام في هيئة التنسيق الوطنية
--------------------------------------------------------------------------------------
محنة الهوية العربية
يعيش الإنسان العربي في الزمن الراهن محنة الهوية والانتماء، بسبب ما تشهده المنطقة العربية من تراكم في الأزمات على كافة الأصعدة، وليس نافلا "العودة إلى التاريخ لاستحضارها لأن تجميدها والسقوط في منهج المعالجة السكونية والمنطق الشكلي، يجرّدها ويخرجها وسياقها التاريخي من حركة التاريخ، فالهوية العربيّة هي هوية تاريخية أولا "وأخيرا"، وهذا ما دَأب عليه وكرره في صلب منهجه، عن رؤيته للظواهر التاريخيّة والمحن: "إنّ الظواهر لابدّ أن تعالج في التاريخ وخلال التاريخ". هذه المعالجة تترافق مع تطور الحركة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، فلا يمكن أن تكون محنة الهوية العربية في القرن التاسع عشر ، هي بعينها في النصف الثاني من القرن العشرين أوفي عصرنا الراهن ، وهذا يؤكد أنّها ليست سكونيه جامدة بل ارتبطت بالمراحل التاريخية التي مرت بها ،فقد وعى العرب هويتهم من خلال مرورهم بثلاث نهضاتٍ ، واحدة دينية رفعت راية التوحيد ، فوحّدت العرب تحت راية الإسلام حيث كانوا قبائل متنافرة متغازية، وثانية سياسية تمثّلت بالفتوحات ، جعلتهم دولة مترامية الأطراف تخشاها الأمم والشعوب، وثالثة علمية عرَبت العلوم والفلسفة ، وساهمت في نقلة حضارية جعلت العرب روّاد الحضارة . لقد تأثرت الهوية العربية بشكل فعلي بعد هجمات الصليبين ثم المغول والتتار عندها ساد الظلام عرف بظلام عصور الانحدار، وقد جسَد هذا الظلام الاحتلال العثماني للوطن العربي ، الذي استمر أربعمئة عام، وقد تأتّى هذا الظلام بفعل عوامل خارجية غشّت الأبصار وحجبت الأنظار عن الحقيقة الجوهرية ، وهي أنّ الدولة العثمانية كانت تسير بفرض التتريك والطورانية ، وهنا أصل المحنة والخلاف في الانتماء للعروبة أو للسلطنة العثمانية لكن الحسم كان عند ظهور بوادر لليقظة العربية التي كان من أهم أسباب نشوئها حملة نابليون بونابرت على مصر ،حيث وضعت العرب لأول مرة في العصر الحديث وجها" لوجه مع الغرب فكشفت لهم مدى ضعفهم وعجزهم وضعف الدولة العثمانية ومن هنا دخلت الهوية العربية في مجاهيل التشتت وذلك بعد وقوع تركة الرجل المريض في قبضة الدول الاستعمارية بعد قيام الثورة العربية 1916ونيل الاستقلال للدول العربية وحصول انقسامات بين تيارات دينيّة وأحزاب قومية ووحدوية ،فالتيارات الدينية مثّلت ردة فعل العرب على واقع الاستعمار ،لأنه بحسب رأيهم أنّ سبب المحنة هو تخليّهم عن دينهم وللحفاظ عليها يجب العودة إلى السلف الصالح وينبوع الإسلام، فربطوا الهوية العربية بالدين الإسلامي ،لكن ازدهار الأصولية الإسلامية في المنطقة قد أنتج الإسلام السياسي والذي يعتبر من أهم الأسباب في محنة الهوية ، بيد أن الأحزاب القومية <حزب البعث في سوريا والعراق>وحركة الناصريين والتي رفعت جميعها راية العروبة ونادت بالوحد ة وتمسكت بالهوية العربية لم تنجح في تخطي المحنة بسبب تماهيها مع الحكومات الاستبدادية التي مثُّلتها ،وحوّلتها لأحزاب شمولية عمّقت من المحنة و أدّت لحدوث كوارث في المنطقة أوَلها هزيمة 1967وما تبعها من انكسارات إلى اليوم خلّفت فوضى وبلبلة وفقر وتخلف وتبعية للغرب ولقوى إقليمية مما زاد في زعزعة الانتماء للهوية تمثّل في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية ، فدخلت بعض البلدان العربية بقطيعة فيما بينها .إنّ الهوية التي حافظ عليها العرب هي رضوخهم لأنظمتهم الاستبدادية والولاء المطلق لها بعيدا" عن الثورات والاحتجاجات وتحولها لهويات قطرية إننا نعيش اليوم أزمة مجتمعية وفقدان لشرعية الهوية اختلطت فيها بشكل معقّد قضايا الهوية الجامعة والدين والسياسة والثقافة ،حيث من المفروض أن تكون للثورات والاحتجاجات التي قامت بها الشعوب آثار نفعية تعود عليها كما حدث في القرن التاسع عشر عندما عمت الثورات مختلف بلدان القارة الأوربية والتي حملت في أعماقها بذور تغيرات كبيرة فيها لم يكن أقلَها أهمية توحيد الأمة الألمانية وظهور الدولة القومية الأوربية ،لكن الثورات والاحتجاجات في المنطقة العربية <الربيع العربي >لم تنتج هذه الآثار بسبب عوامل كثيرة وتدخلات أجنبية وأنظمة استبدادية لم تستطع المحافظة على الهوية، تلك التي تصلح لنقول عنها الهوية العملاقة لامتلاكها الانتماء والتواصل والتكامل الاقتصادي والتوحد السياسي وأخيرا" الثقافة التي نعتبرها من أهم العناصر الصامدة ،فلولا الثقافة العربية المستمدة من اللغة العربية وآدابها ،والتي تغذّت من عدة حضارات لما صمدت إلى اليوم في وجه تحديات الخطر الجديد الذي يتهدد هويتنا العربية ،ويدخلها في سراديب مغلقة ويفرض عليها نمطية لا تمثلها ،نمطية فكرية لمنظري العالم الجديد وإيديولوجيته والذي تريد أميركا والغرب فرضه على المنطقة العربية بعد قيام ثورات الربيع العربي، لقد وجدت الشعوب العربية نفسها في مواجهة أنظمتها الاستبدادية من جهة وأيديولوجيا مؤذية تحدّ من هوية الإنسان العربي وتحاول محوها وذلك من خلال عملها بمقتضى الإرهاب الفكري الذي اعتمدت فيه على المقدس الديني المتطرف العنيف <داعش>في تشويه الثورات والدين من جهة أخرى ، لأنها ترى أن العنف يُردّ عليه بالعنف لذلك استخدمت القدرات العسكرية والتكنولوجيا الفكرية لفر ض هيمنة وسيطرة بحلة جديدة مباشرة ففرضت حلول جائرة على الشعوب من إفساد روحها وعقلها وتسميمها بسموم الطائفية والتعصب القومي والعرقي وأخيرا" التطرف الديني لخدمة مصالحها بعولمة اقتصادية وفكرية لتفريغ المنطقة العربية من بعدها العربي و بهيمنة امبريالية جديدة مباشرة ولم يكن التدخل الروسي والتركي والإيراني في المنطقة وفي الثورات بأقل سوءا" من سابقيه والذي زاد من تأزم المحنة فروسيا على مر علاقتها بالعرب لا ترى في الأمة العربية قومية واحدة ذات هوية جامعة وهذا ما جاء في كلام بعض ساستها وعلمائها قولهم في " الملاحظات السوفياتية على مشروع برنامج الحزب الشيوعي السوري"عام1971 :"يجب الكلام عن الشعب العربي لا عن القومية والهوية العربية "وردّ عليهم المفكر السوري الياس مرقص في كتابه الماركسية السوفياتية والقضايا العربية : "هذا تناقض فاجع ،إن صيغة شعب بلا هوية أو قومية عربية حماقة لا معنى لها ،إن شعبا "عربيا" يساوي قومية عربية ".لقد كان الاتحاد السوفياتي سابقا" من أوائل الدول التي اعترفت بالكيان الصهيوني ،فهل لهذا الكيان مقومات الأمة والدولة الواحدة والشعب العربي لا ؟ !!،لقد تبلورت تلك الرؤية عن الهوية العربية على أرض الواقع اليوم عندما قدّمت روسيا نص مشروع لدستور سوريا الجديد حيث جاء في (المادة الثانية الفقرة الثانية يكون في سوريا شعبها المتعدد القوميات والطوائف مصدرا "وحيدا" لسلطة الدولة ) لقد ألغى هذا المشروع كلمة العربية من اسم الدولة السورية وتحدّث عن القوميات والطوائف مع العلم أن غالبية الشعب السوري من العرب وفي الضفة الأخرى نرى زحفا "عثمانيا" وآخر فارسيا قد خلق شحنا" جديدا للمحنة فأصبحنا أمام محنة وجود وإثبات هوية أكثر من أي وقت مضى في ظل صراعات لانهاية لها ،فخططُ الإجلاء المنظّم والتهجير القسري وحشد كل الشذاذ من شعوب وقوميات إمعانا" في طمس الهوية و حرفا للصراع في المنطقة على أساس مذهبي وتحويله من صراع عربي إسرائيلي إلى صراع سني شيعي ،إنهم قوى تدميرية لايهمّها أن تجرَ عربة هيمنتها على الجماجم والأجساد ووجود الإنسان ،فالغايات المشبوهة والمطامح المحكومة بمنطق الهيمنة الامبريالي والوصاية الاصطفائية على الديمقراطية والهوية العربية هي السائدة اليوم في المشهد العربي عموما وسوريا خصوصا ونخلُص إلى أن الهوية العربية ليست عواطفا" وغرائزا" وعصبياتٍ بل هي ممارسةٌ وفكر ومقياس للكيان العربي الموحد فالإسلام باعتباره دينا" لا يلغي العروبة، فالدين عقيدة يعتقد بها الإنسان والعرب هم مسلمون ومسيحيون ويهود وصابئة وربما بعضهم لا يؤمن بدين ،علينا بناء منظومة ثقافية كأساس لنهضة عربية جديدة تقوم على ترجمة الطاقة الثورية في التحول الديمقراطي وتحوَلات الخلق والإبداع وخلق نقد للماضي والحاضر ليتحرر العقل العربي من سلطة ماضٍ جامدٍ وحاضرٍ مرتبطٍ بالغرب للحفاظ على هويتنا ووجودنا بنهضة فكرية وبعدها سياسية تحقق الأهداف التي من أجلها ثارت الشعوب العربية وانتفضت .

وثيقة للتاريخ
أول لقاء وطني ضمته دير الزور حضره أكثر من 130مشاركاً ومشاركة و 16 تنظيما وهيئة وطنية ...كان ذاك في 20/5/2005 في ديوان بيت الشيخ نواف البشير. كان الحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي حاضراً عبر عشرة من أعضاء الحزب وكان له ممثلين في اللجنة التحضيرية.
..............................

حول اللقاء الوطني الديمقراطي في دير الزور: 2005 (نص الوثيقة الصادرة عن اللقاء):

أكثر من عام ونصف مضى على توجيه رسالة للسيد رئيس الجمهورية من مثقفين ونشطاء يشرحون فيها أهمية عقد مؤتمر وطني، ويذكرون الظروف والأسباب الداعية ويطلبون منه أخذ المبادرة في هذا الاتجاه. ومنذ عام مضى جاءت محاضرة الناطق الرسمي للتجمع الديمقراطي في منتدى الأتاسي. نحو عقد مؤتمر وطني. تشرح وتبين وتدعو. ولا من مستجيب. لم يستجيب النظام. وجرت مياه كثيرة، لم تجد فيها ترحيل الأزمات، ولا تبديد الوقت عبر أساليب بالية وأدوات صدئة. ولا مسلسل التراجعات المستمرة وآخرها الخروج من لبنان. والأزمة اليوم مستمرة. أزمة سلطة. وأزمة معارضة. عجز في القيادة. وشيوع الفساد الذي استشرى وشمل جميع مداخل السلطة وفروعها. وإذا أمكننا تشريح الأزمة فسوف نرصد النقاط التالية:
!- ضعف فكرة التعاقد السياسي: التي تؤسس لشرعية الاختلاف ومشروعية الحوار و حتمية تداول السلطة. مقابل سيطرة الحزب الواحد وشعاراته المحنطة.
2- انعدام الشرعية الدستورية: وهيمنة ما يسمى الشرعية الثورية التي غيبت حقوق الإنسان. وأدخلت البلاد في حالة طوارئ ونظام تسلطي أبوي من ثنائية الطاعة والولاء مقابل الحماية والرعاية والنصيب من الغنيمة.
3- غياب الدستور: حيث لا يمثل الدستور الحالي إلا من وضعه... وهو يختزل الأمة في صلاحيات شخص الرئيس. الذي يأخذ كل القرارات. ولا يسأل عما يعمل. والذي أي الدستور يرهن الأمة لقيادة حزب. صار وحياً على كل شيء. دون أن يستطيع تجديداً أو يحاول تغييراً .4-انعدام الرغبة في السياسة: بسبب التسلط الممتد والقمع المدمر والعناء المستمر لكل من يتجاسر على التعبير أو يسعى لتنظيم لا يقوم وفق أهواء السلطة والتبعية لها. يزيد ذلك بلاء غياب منظمات المجتمع المدني التي يمكن أن يحتمي بها الفرد. من هذا كله كان لا بد أن يتداعى العديد من القوى الوطنية لعقد أكثر من لقاء تداولي تهيئة لليوم المنتظر. ليوم عقد مؤتمر وطني شامل.
وما لقاء دير الزور إلا واحد من هذه اللقاءات فقد دعت اللجنة الوطنية الديمقراطية إليه. وطلبت مشاركة أوسع طيف وطني ديمقراطي للنقاش في محاور أربعة. (المحور الوطني -المحور الديمقراطي -ومحور حقوق الإنسان ومحور ما الحل).
وكان من نتائج هذا التداول النقاط التالية:

أولاً: -في المحور الوطني: حيث المواطنة تعني الانتماء إلى الوطن. والوطنية هي حب المرء لبلده الذي يستلزم الدفاع عنه وتفضيله عن غيره. وهي شعور قبل إن تكون فكرة سياسية. فالانتماء إلى وطن لا يحصره عرق ولا مذهب ولا طائفة. إنما هو انتماء إلى أرض تتغلغل في كيان المرء بهوائها ورياحها بترابها وشجرها .... بقسوتها ولينها والمستوى التاريخي لمفهوم المواطنة. يستدعي مفهوم الدولة إذ الدولة في ارتقائها أو تخلفها تحدد معنى الوطن والمواطنة. فالوطن مجاز ذهني ووجود مادي بآن واحد وهو يتطلب وجود شعب يمارس السياسة عبر سلطة منتخبة راعية له. وخادمة غير متحكمة ولا متجبرة. وبالتالي فهي تنطوي على الحرية والعدالة والمساواة والكرامة الوطنية. إن مفهوم الوطن كانتماء طوعي طليق يعبر عن وعي تاريخي متقدم، لأن الوعي الإنساني في ضيقه واتساعه يتحدد بطبيعة الراجع التي يأخذ بها. والقول بالوطن اعتراف بتساوي البشر الذي يفرض تساوي الانتماء إلى تاريخ مشترك، من غير تمييز في دين أو لون أو إقليم. والوطن في التحديد الأخير هو إبداع سام تصوغه الذوات الحرة ’ مثلما يسمح بتجديد صياغة الذوات التي صاغته. والوطنية علاقة بين البشر والأرض، فهي شعب وجغرافيا، والمواطنة هي العلاقة بينهما. فإذا جاءت سلطة من الشعب وصادرت هذه العلاقة بمواقفها الوصائية حصل الاغتراب. والغربة في الوطن تستوجب الاعتراض، والمعارضة الوطنية لا يستطيع أحد أن يلغيها لأنها حق ثابت وطبيعي وتاريخي وقانوني وفكري وواقعي لكل من يشعر بالاغتراب في وطنه. وسوريا وطنٌ لكل أبنائها منذ الممالك الأولى قبل الميلاد وما زالت تعددية في نموذجها الديني والاثني. وهي بلد التعدد السياسي. وهي بلد التعايش المشترك رغم الاختلاف والتنوع. وهذا التعيين للوطن السوري يتطلب استمرار الحوار الثقافي بين جميع أبنائه، على أرضية الاعتراف المتبادل، والتعامل الندي للجميع. إن الذي شوه الوطنية، ومسخ معنى الوطن السوري هو قمع الدولة، وقهرها لحساب طبقة وحزب أبرز تباينات بين القوى، ووسع الغربة بين أبناء الوطن واستدعى المعارضة في المواقف. ولعودة الشعب من غربته، لا بد من عودة أفراده إلى السياسة والمشاركة في تحقيق معنى الوطنية. إن تماهي الدولة بالحزب، وتماهي الحزب بالسلطة. والسلطة بالفرد القائد والإتكاء على أجهزة الأمن في فرض الولاءات. حرف السياسة عن أهدافها وغاياتها ووسع دائرة الفساد، والنهب والرعب والخواء السياسي والمدني، وإن بداية عودة الشعب من غربته تكون بإزالة هذه المعوقات ........التي تبدأ برفع الحيف وإعادة الحق.... بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وعودة المنفيين طوعاً أو قسرا ًوتجنيس غير المجنسين. والمحرومين من الجنسية. وبالاعتراف بحق الجميع في عيش كريم على أرض الوطن. إن للسلطة دورا في إضعاف الوطن. وفي إدخاله في مشكلات داخلية وخارجية لا حل لها إلا بالتداعي لمؤتمر وطني شامل يلقى القبول من أبناء الشعب، ويلزم السلطة بالتعاطي مع نتائجه. نحو انفراج تام يشمل الجميع. ولمصلحة الجميع.

ثانياً: المحور الثاني: الديمقراطية: والديمقراطية وسيلة لكبح جماح حكم الفرد، وتقليم أظافر التسلط السياسي، يعتمد جوهرها على اختيار الناس لمن يحكمهم ويسوس أمرهم، ولا يفرض عليهم حكماً يكرهونه وهي تمكنهم من محاكمة الحاكم إذا أخطأ، وحتى من عزله وتغييره. وتداول السلطة الذي يقوم وفق حركية صندوق الاقتراع وانسجاماً مع التعددية الفكرية والسياسية هو مطلب ديمقراطي، يقوم على أساس حق الجميع في أخذ فرصتهم في وطن واحد يتعايش فيه الجميع على أنهم شركاء لا أتباع. وأكبر إساءة للديمقراطية هو الحديث عنها كشكل بلا مضمون. فالمضمون الوطني للديمقراطية يشكل حصانة للجماهير وهي تعتصم أو تتظاهر أو تعبر عن حاجاتها ومطالبها بأساليب علنية ووسائل سلمية. وبالتالي فان دعوى الوطنية بعيدا عن ممارسة الديمقراطية قد يجمد البرلمانات ويقيد الحريات ويؤبد السلطات. ويقصي المخالفين في المواقف والآراء وبالديمقراطية يمكن الخروج على الحكم الشمولي فالديمقراطية هي مخرج من مآزق الاستفراد بالسلطة ومن الوصاية على الشعب ومن الهيمنة والاستبداد .ويتطلب ذلك إصلاح طبيعة السلطة وتوزيع القوة و إ قامة بنى مؤسساتية وحركة مجتمعية تشكل روافع للتحول نحو الحرية ونحو العدالة في ا لحكم ويساعد على ذلك ان يضمن الدستور الحقوق والحريات المطلوبة ، وعدم تقييدها ، وتوسيع مظلة الشرعية الحامية لها عبر نظام قضائي مستقل ، ومراقبة عدم الإهدار في الحقوق ، وتكريس المساواة بين عناصر النسيج الوطني وكفالة الحريات ، وعدم التفريق بين جنس وجنس ولون وطائفة وأخرى والقضاء على كل أشكال التمييز بين الجماعات ، وبين الأفراد ويتطلب ذلك استخدام آليات فعالة لضمان نزاهة الانتخابات ، وتعددية الأحزاب وأن يكون أكثر من مرشح لرئاسة الجمهورية .. ومن كل الأحزاب لا من حزب بعينه. وهذا يتطلب إلغاء حالة الطوارئ التي هي ممارسة دائمة ومستمرة لإرهاب الدولة، وهي تساهم في كبت الحريات. ان مبادئ الديمقراطية بما فيها من سيادة للشعب ومن سيادة للقانون، والمساواة وضمان الحريات الأساسية في التعبير والتنظيم والاعتقاد، وما يفترض ذلك من تعدد وتنوع وحرية الاختلاف. تتطلب وجود الصحافة الحرة والإعلام الحر، ومراكز البحث والمنتديات المفتوحة للجميع. وتكون السلطة مراقبا وحكما لا حاكما على الأفراد والجماعات. وهذا يتطلب تداول السلطة بين القوى الفاعلة على الأرض وفصل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. وعدم الارتهان للسلطة التنفيذية وحدها. لأنها بغير ضوابط تمثل الأساس البنيوي للاستبداد. ان المضمون العميق للبرنامج الديمقراطي هو في وضع حد للنظام الشمولي وتحرير الإنسان ودفعه للعمل وبذل الجهد لتحسين ظروف حياته، وتعميق ثقته بنفسه وبقدراته الذاتية.

ثالثاً: محور حقوق الإنسان: تشكل حقوق الإنسان، والحرية في صميمها وحدة غير قابلة للتجزئة نظراً لتداخلها وتكاملها. والواقع أن الحريات في بلدنا مستلبة مما يضعف مناعة المواطنين، وقدراتهم على النهوض. إن السلطة الشمولية تتصور المواطن الصالح في خضوعه وفي طاعته لها وعدم مشاركته إلا فيما تطلب منه. فهو لا يَسأل ولا ُيحاسِب. وفي ظل هذه الهيمنة بصورتها الأبوية أو القسرية يصطدم المواطن بثقافة القمع والقهر التي تمارس في وجه كل ظاهرة حيوية وتستهدف الأحرار النشطين في مجال حقوق الإنسان. إن الحكم التسلطي وهو يخشى من حرية الرأي والتعبير يشدد قبضته على النشر، وعلى المؤسسات الإعلامية، وما تزال أحكامه القاسية في ضل حالة الطوارئ، وأحكامه العرفية تلاحق الصحفيين الأحرار، الذين تعرض بعضهم للأحكام القاسية، وبعضهم للضرب والإهانة. والاعتداءات البدنية والاحتجاز وإغلاق الصحف. وتسطيح الأفكار وتكرارها. وقد عانت حرية الإبداع من قيود السلطة السياسية حيناً ومن الفهوم التقليدية للسلطة الدينية التي تضيق بالأحرار من المجتهدين فتمارس عليهم أحكاماً نقدية عنيفة أو تزييغ وتضليل وربما استخدم العنف ضد بعضهم. وتعاني حرية التنظيم وتشكيل الأحزاب من قيود سببها قوانين ينص عليها دستور البلاد نفسه. حيث تتضمن قيادة حزب واحد للدولة والمجتمع ويرتهن الجميع لشعاراته وقراراته. التي تفرض على كل مشروع بفكر أو تنظيم. إن هذا الواقع أدى إلى تغييب الممارسة الديمقراطية داخل الحزب نفسه وداخل الأحزاب المشكلة. فهي تتميز كحزب السلطة في سلطويتها وعصبيتها الحزبية. وفي الحيلوية دون الأعضاء في رسم سياسات الحزب وبرامجه أو تعزيز النقد وتفاعلاته. كما أن التشريعات الناظمة تقيد حرية تكوين الجمعيات والمنتديات وتخضعها عندما تنشأ لأشكال مختلفة من الرقابة والإشراف، والتدخل في سياساتها وحلها أو تعليق نشاطها مالم توافق هوى السلطة. وقد قاد تقييد العمل المدني الى الاحتماء بالولاءات الضيقة من العصبيات ما قبل الوطنية، مما يشكل تراجعا في خط التحديث والمدنية إن السلطة استولت على النقابات والاتحادات المهنية وأخضعتها لسياستها فغاب التنافس النقابي، وضعفت روح المبادرة، مما أفقدها الغرض من إنشائها فصارت مواقع للفساد والإفساد والمشاركة مع الإدارات في التخريب وتدني الفعاليات. ولم تسلم الحقوق من الانتهاك. وأولها حق الحياة حيث تتعدد مصادر انتهاكها فهي تنتهك خارج إطار القانون والقضاء. وفي بعض الحالات لا تصدر بيانات رسمية حول عمليات القتل، ولا يشار الى أسماء القتلى، ولا يجري تحقيق معلن في مثل هذه الحوادث، مما يعزز الشك باحتمال تصفية البعض واعدامهم خارج نطاق القضاء كما تعددت حوادث الاختفاء والاختطاف والمطاردات والاعتقالات العشوائية ونقص الرعاية في السجون وفي دوائر الأمن والمعتقلات. ولعل مشكلة المفقودين في السجون من المأسي التي ما زالت تؤرق العديد من المواطنين. ومن أشكال انتهاك الحريات الأساسية ما نجده من تعرض المواطنين الناشطين لإرهاب مستمر وتهديد في لقمة العيش أو في منع من السفر أو من التوظيف والعمل. ويبقى حرمان شرائح من المواطنين من حق الجنسية، من أبشع أنواع الانتهاك لحقوق الإنسان. ما يتطلب إعادة الاعتبار لهم، وضمان حقوقهم كمواطنين متساوين لهم كافة الحقوق، وعليهم واجبات المواطن. ومازال التعذيب الجسدي والنفسي كعقوبة. أو لانتزاع معلومات بأبشع الأساليب وسيلة من وسائل الإرهاب الذي قاد الى عدة حوادث وفاة، واستمرت محاكم أمن الدولة العليا تحاكم كل شخص بمن فيهم المتمتعين بحصانة خاصة مثل أعضاء البرلمان. وهي لا تتقيد بالإجراءات الأصولية المنصوص عليها في التشريعات النافذة. وهي محاكم لها مهمة وحيدة. التعامل مع القضايا السياسية وقضايا أمن الدولة. وهي لا تحترم حق المتهم في حضور محاكمة أو تقديم دفاع. وأحكامها غالباً معدة سلفاً. ومن الانتهاكات المعروفة لحقوق الإنسان، الغاء الأحزاب، وعدم التصريح بإنشائها. وعدم الترخيص للجمعيات اللا في أضيق الحدود وبقرارة استنسابية، ووفق هوى وسياسة النظام. ومازال حق التجمع السلمي خاضعاً لأحكام حالة الطوارئ. كذلك حق التظاهر، والاعتصام، وجرى تفريق الاعتصامات بالهراوات الأمنية حيناً وبعصي وقبضات الزعران. وبالاعتقال أو الاستدعاءات الأمنية أحياناً. وتستمر معانات الجماعات الكردية، والإنتهاكات الخطيرة لحقوقهم من بين أشكال التمييز على أساس الهوية، والقيود المفروضة على لغتهم وثقافتهم بالإضافة إلى حرمان عدد كبير منهم من الجنسية فعلياً، والحظر على أحزابهم من ممارسة أي نشاطات وفق القرار غير المعلن الذي اتخذتهم القيادة القطرية تحت طائلة العقاب والاعتقال. وإن أعظم انتهاك لحقوق الإنسان يستمر في عدم الترخيص لجمعيات حقوق الإنسان. فهي تعمل من غير ترخيص قانوني يشهرها. مما يجعل عملها مهدد وقابل للإنتكاس والمنع كلما أرادت السلطة منعها، وتوقيف نشاطها.
رابعاً: محور : ما هو الحل ؟:إن التغيير و الخلاص من الاستبداد ، ومن الوصاية ، و إعادة الكرامة و الحقوق صارت حاجة موضوعية ، وكل المعطيات تدعو الى الإصلاح الشامل ، وهناك فرصة تاريخية على جميع النخب أن لا تفوتها من أجل الانتقال الديمقراطي الهادئ الذي يفتح الأفاق أمام إعادة صياغة مستقبل سوريا على أسس جديدة .إن مراوحة السلطة في مكانها وفق سياسات متحجرة غير ديمقراطية سيفتح باب التدخل الخارجي الذي أ ضحى بقوة النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية قوة تغيرية داخل الأوطان ، بعد أن انخفضت مرتبة السيادة فيها . وإذا لم تستوعب السلطة السورية عمق طبيعة التغييرات الإقليمية والدولية / وتصرفاتها في لبنان والعراق دليل على أنها لم تستوعب / فإنها ستفتح باب الرهان على تدخل الخارج. إذا بقيت السلطة تراوح مكانها في سياسات متأخرة، استبدادية الطابع، عصية على الانفتاح مختلفة عن فهم دقائق المتغيرات ومستجدات العصر، أسيرة عقلية الحرب الباردة ... ومفرداتها المتحجرة وصفقاتها، فإنها ستستدعي التدخل الخارجي، الذي لا ندعو للمراهنة عليه. وذلك أن متطلبات الحل الداخلي أقل كلفة من الانصياع للحل الخارجي بشرط العودة إلى المجتمع والتوجه إلى الشعب باعتماد ثقافة الحوار، وللاستجابة للمتطلبات الملحة في التغيير. ان صياغة علاقات جديدة بين السلطة والمجتمع في إطار عقد اجتماعي جديد يوفر الشفافية، والمؤسسية والقانون، هي وحدها كفيلة بوضع البلاد على عتبات التغيير المنشود. ان أي مشروع تغييري مرتبط بأزمة التطبيق. فكل القوانين والإجراءات والتدابير مازالت تنفذ على نحو بيروقراطي وبطيء وخالي من الحيوية المطلوبة للتغيير .ولا بد من الإسراع بتطبيق الإجراءات عبر مشاركة فعالة للأحزاب ، وكل فعاليات المجتمع المدني ، في صياغة السياسات العامة ، وتحديد الأهداف الكبرى .وما زالت الدعوة إلى مؤتمر وطني شامل مستمرة لإرساء أرضية من الحوار الهادئ وكشف الممكنات في التغيير .ان كل الإشارات توحي أن لا أمل من مؤتمر الحزب الحاكم ولا تغييراً منتظر .وهناك قلق من إجراء تغييرات شكلية تدخل البلاد في دورة جديدة من الصراع الاجتماعي وتضعها في دوامة التخبط . . ولا بد من الضغط على هذا المؤتمر ليساهم في وضع آليات التغيير المنشود. ولمراجعة الذات من أجل المصالحة الوطنية وفتح المجتمع للمشاركة في رسم سياسة البلاد، وتحقيقها بمشاركة فاعلة من كل مكونات الشعب السوري وأطيافه. فالإصلاح يستدعي بناء المجتمع المدني، وقيام الدولة الحديثة، وتحقيق مفهوم المواطنة وإلغاء كافة القيود على الحريات الديمقراطية، واستقلال القضاء وسيادة القانون. ان الحل يبدا بالانفراج السياسي أولاً تليه بقية الاجراءات على مستوى الإقتصاد والادارة. فلا بد من ان يقوم ذلك على سن قانون عصري للأحزاب والجمعيات، وتحييد كافة المعوقات التي تقمع حراك الناس من أجهزة أمنية وقوانين عرفية، ومن حالة طوارئ. ومصادرة للحريات. أن المعارضة تبدو ضعيفة لكنها تمتلك حساً سلميا في تقيم الأمور والأحداث وهي لا تراهن على تدخل الخارج بقدر ما تنشد تغيراً ديمقراطياً هادئاً، ولذلك فهي تطالب بالإفراج السياسي، ورفع القبضة الأمنية عن حراك الناس، وإعادة فتح المنتديات، وتشجيع حراك المجتمع المدني، وحركة الأحزاب، ورفع القيد عن تداول المعلومات عبر الفاكس والإنترنيت. والإفراج عن معتقلي الرأي، وعودة المنفيين طوعاً أو قسراً وإلغاء القانون 49 القاضي بإعدام المنتمين إلى منظمة الإخوان المسلمين. إن التغير السلمي هو التغيير المنشود، وهو الأنسب لإخراج البلاد من مأزقها والمعارضة يجب أن تعمل كتيارات مشتركة، ومن خلال اللقاءات الدورية ممثلة بالتيار الإسلامي، والتيار الوطني الديمقراطي العلماني، والقوى الكردية ولآشورية والقومية من كل أطياف المجتمع. وأن يتبنى الجميع الحقوق المدنية والسياسية وفق الشرعة الدولية لحقوق الإنسان كهدف مشترك لثقافة وطنية جديدة مشتركة. على أرضية وطن مشترك للجميع. الجميع فيه أحرار. متساوون. بعيداً عن عقلية الإقصاء أو الوصاية. يسود فيه القانون والعدل والمساواة، ويقوم على التعاقدية والتعددية والتداولية والمؤسساتية
، وينال فيه كل مواطن حظه من ثروات الوطن. ومن حقوق المواطنة.

دير الزور في20 /5 / 2005





-------------------------------------------------------------------


- ترامب بوصفه طبعة ثانية من تافت -
- محمد سيد رصاص -
جريدة "الحياة "، الأحد 8يوليوتموز2018

في ذروة الحرب العالمية الثانية قال هنري لوس مؤسس مجلة "تايم": القرن العشرون سيصبح القرن الأميركي بالمنازع". كان الاشتراك الأميركي في الحرب أساسياً لهزيمة الألمان واليابانيين ثم استطاع البيت الأبيض هزيمة الكرملين في الحرب الباردة. لم يكن كل اليمين الأميركي مع ما تضمنته عبارة هنري لوس، بل إذا أريد الدقة كان معظم اليمين ضد الانخراط في قضايا العالم القديم ومغادرة مبدأ مونرو عام1823الذي قال بحصرية الاهتمام الأميركي في العالم الجديد للأميركيتين ومنع الأوروبيين من الامتداد هناك. كانت الحرب الأميركية-الاسبانية عام1898ليست خرقاً لمبدأ مونرو بل تطبيقاً له. كان أول خرق هو دخول واشنطن عام1917في الحرب العالمية الأولى ثم عادت الولايات المتحدة لقفصها الذاتي لما رفضت الدخول في عصبة الأمم والانخراط في الشؤون الأوروبية. عندما بدأت الحرب العالمية الثانية في 1سبتمبر1939 تزعم السناتور الجمهوري اليميني روبرت تافت في مجلس الشيوخ تحالفاً عابراً للجمهوريين والديمقراطيين ضد الانخراط بالحرب. كان الهجوم على ميناء بيرل هاربور في 7ديسمبر1941قد جعل رياح الرئيس فرانكلين روزفلت الراغب بالانخراط بالحرب ضد هتلر واليابانيين هي السائدة بواشنطن وخفت صوت تافت. عندما انتهت الحرب كان تافت ضد اقراض واشنطن للندن مالياً وضد مشروع مارشال وضد حلف الأطلسي وضد الاشتراك بالحرب الكورية وضد مجابهة الحرب الباردة مع السوفيات. كانت هزيمة تافت في نيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات رئاسة 1952أمام دوايت أيزنهاور هزيمة لليمين الأميركي الانعزالي أمام يمين جمهوري أميركي جديد يرى القيادة الأميركية للعالم عبر هزيمة السوفيات. كان اليميني رونالد ريغان هو الذي قاد لتحقيق تلك الهزيمة ثم أفرز الجمهوريون مع جورج بوش الابن ومحافظوه الجدد ذروة الهجومية الأيديولوجية اليمينية عبر غزوي أفغانستان2001والعراق2003.
في عام2016 أفرز الحزب الجمهوري الأميركي طبعة ثانية من روبرت تافت هو دونالد ترامب: ضد الأمم المتحدة، ضد اتفاقيات التجارة الحرة مع الخارج ضد حلف الأطلسي وضد أي التزام عسكري أميركي في الخارج. أخذت هيلاري كلينتون أصوات الولايات الغنية في الساحلين الشرقي والغربي فيما أخذ ترامب أصوات الداخل الأفقر. كان اليميني الجمهوري معبراً عن فقراء وعن فئات وسطى متضررة اقتصادياً بينما الليبرالية الديمقراطية وهي بالعرف الأميركي يسارا كانت قاعدتها التصويتية عند الأغنياء والمرتاحون اقتصادياً وعند الساحلي الأميركي الذي هو كوزموبوليتي وعالمي الاهتمام. كان كبير استراتيجي حملة ترامب ستيف بانون هو المعبر الأيديولوجي عن هذا اليمين الجديد. على الأرجح أن مصطلح (القومية الاقتصادية) يلخص هذا اليمين ويكثفه: الحمائية الجمركية ضد اتفاقيات التجارة مع الخارج جذب الشركات الأميركية للداخل بعيداً عن الخارج. طبعاً، إذا انضافت عدائية هذا اليمين لفتح أبواب الهجرة مع العداء للإسلام والصين يمكن أن تتحدد ملامحه الرئيسية. لكن هذا ليس كافيا حيث ينضاف لما سبق نزعة ترى أن مجال الاقتصاد الأميركي هو الحدود القومية وليس العالم، وأن العولمة الاقتصادية قد أفادت غير الأميركي على حساب الأميركي الفقير والذي من الفئات الوسطى.
هذا النموذج الذي اسمه دونالد ترامب لا يشبه الجمهوريون أيزنهاور وريتشارد نيكسون ورونالد ريغان وجورج بوش الابن. كانوا انخراطيين في الخارج العالمي بينما وجد ديمقراطي انسحابي هو جيمي كارتر اشتغل على ايقاع هزيمة فييتنام وكان أقل هجومية تجاه السوفيات بالقياس للجمهوريين وأقل انخراطاً في الشؤون العالمية مع اتجاه انكفائي نحو الداخل في ظرف أزمة النصف الثاني من السبعينيات الاقتصادية الأميركية.
هنا من الممكن أن يكون ترامب محيراً أو مكسراً لمجاديف الكثير من المحللين اليساريين أو الذين هم من الليبراليين الجدد الذين أراقوا أطناناً من الحبر منذ التسعينيات وهم يتحدثون عن العولمة الزاحفة في مرحلة ما بعد الحرب الباردة وكيف أن "الحدود القومية قد انتهت "وكيف" تحول العالم إلى قرية ألكترونية".لم ينتبهوا لمقال صموئيل هنتنغتون: "صدام الحضارات"عام1993،وغالباً استنكروه في نزعة تطيرية فكرية تجاه فكرة مفزعة بحقيقتها، فيما لاقى الهوى أو الرغبوية الفكرية عندهم مقال فرانسيس فوكوياما: "نهاية التاريخ"عام1989.كان اليساريون في موقع ضد العولمة فيما الليبراليون الجدد معها. الإثنان الآن في موقع لا يستطيعان فيه تفسير ظاهرة ترامب ولافك طلاسمها. يمكن أن يكون البنكي النيويوركي الكوزموبوليتي والعالمي النظرة والاهتمام أسهل للتفسير وفق أدواتهما المعرفية أما يميني أميركي مع "القومية الاقتصادية "، واتجاهه نحو جذب البنكي النيويوركي إلى كليفلاند ونبراسكا بدلاً من شنغهاي ومومباي وبرلين فهو أمامهم بمثابة كلمات متقاطعة بدون دليل. بالمقابل هناك يمينيون معاصرون لترامب، مثل مودي رئيس الوزراء الهندي أو ميركل المستشارة الألمانية أو الرئيس الروسي بوتين ،هم ليسوا مثل الرئيس الأميركي مع اغلاق نوافذ بيوتهم الاقتصادية بوجه الخارج .يفسر هذا بأن هناك فوائد اقتصادية تجنيها البلدان الثلاثة من (العولمة).ليس هذا على ما يبدو الرأي السائد في واشنطن الآن حيث الولايات المتحدة هي الرقم الاقتصادي العالمي الأول ثم تأتي الصين بعدها بأشواط بعيدة وحيث الشيوعيون الصينيون منذ دينغ سياو بينغ بأوائل الثمانينيات مع فتح النوافذ الاقتصادية الداخلية أمام الخارج الرأسمالي فيما كان ماوتسي تونغ (1949-1976)مع اغلاق النوافذ الاقتصادية على خطى صاحب نظرية(الاشتراكية في بلد واحد)،أي جوزيف ستالين ضد تروتسكي الذي كان يرى ما فوق قومية البناء الاشتراكي تماماً مثل الرأسمالية التي "تخلق عالماً على صورتها ومثالها "وفق تعبير كارل ماركس في "البيان الشيوعي".
الأزمة الأوكرانية(ملف)

بدأت أزمة مطولة في أوكرانيا في 21 نوفمبر 2013 عندما أوقف الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الاستعدادات لتنفيذ اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي. أثار القرار احتجاجات جماهيرية من مؤيدي الاتفاق.
طالبت حركة سياسية منظمة تُعرف باسم "يوروميدان" بتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وطرد يانوكوفيتش.
كانت هذه الحركة ناجحة في نهاية المطاف، وبلغت ذروتها في ثورة فبراير 2014، التي أزالت يانوكوفيتش وحكومته.
خلال يوم24 يناير، قامت العديد من المدن الأوكرانية الغربية مثل ايفانو-فرانكوفسك، وتشيرنيفتسي بالاحتجاج أمام المباني الحكومية الإقليمية احتجاجا على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. في ايفانو فرانكوفسك، احتل ما يقرب من 1500 متظاهر مبنى الحكومة الإقليمية وتحصنوا داخل المبنى. شهدت مدينة تشيرنيفتسي حشود من المحتجين قاموا باقتحام مكتب المحافظ بينما قام رجال الشرطة بحماية المبنى. كما كان لدى أوزجورود مكاتب إقليمية محاصرة، وفي مدينة لفيف الغربية تم إقامة حواجز بعد الاستيلاء على مكتب الحاكم.
وفي 15 فبراير / شباط 2014، قيل إن المدخل إلى مبنى الإدارة المحلية في مدينة لفيف الغربية يخضع لحراسة "رجال ملثمين شبان"، الحاكم المحلي في ذلك الوقت Oleh Salo، طُرِد قبل ثلاثة أسابيع من حصار مبنى الإدارة، وقال إنه لا يزال غير قادر على الوصول إلى المدخل حيث أغلق المبنى "حاجز مرتفع من الإطارات المطاطية". وداخل بهو المبنى كان تمثالًا مغطى بعلم الاتحاد الأوروبي. خلال مقابلة مع الحاكم (أوله سالو) في غرفة في المركز الثقافي المحلي، قال خلال المقابلة أنه لم يكن في مكتبه عندما اقتحم المتظاهرون المبنى. كما تلقى مكالمة هاتفية مخيفة على هاتفه الشخصي من موظف محلي في مبنى الإدارة في ذلك الوقت، وصرخ قائلاً: "أرجوك أنقذنا. يجب عليك فعل شيء لإنقاذنا".
بعد رحلة الرئيس يانوكوفيتش في 23 فبراير 2014، بدأت الاحتجاجات من قبل النشطاء المؤيدين لروسيا والمناهضة للثورة في منطقة القرم
تبعت ذلك مظاهرات في مدن عبر شرق وجنوب أوكرانيا، بما في ذلك دونيتسك ولوهانسك وخاركيف وأوديسا.
ابتداءً من 26 فبراير 2014، بدأ المسلحون الموالون لروسيا تدريجياً في الاستيلاء على شبه جزيرة القرم، مما أثار الاحتجاجات.
قالت روسيا في بادئ الأمر أن هؤلاء المسلحين الذين يرتدون الزي الرسمي، والذين يطلق عليهم "الرجال الصغار" في أوكرانيا، هم "قوات الدفاع الذاتي المحلي
ومع ذلك، اعترفوا في وقت لاحق أن هؤلاء كانوا في الواقع جنود روس بدون شارات، مؤكدين على الأرض تقارير عن توغل روسي في أوكرانيا.
بحلول 27 فبراير، استولت القوات الروسية على مبنى البرلمان في شبه جزيرة القرم. رفعت الأعلام الروسية على هذه المباني، وانشات حكومة موالية لها أعلنت أنها ستجري استفتاء حول الاستقلال عن أوكرانيا.
عقب ذلك الاستفتاء غير المعترف به دولياً، الذي عقد في 16 مارس 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 18 مارس 2014
منذ بداية شهر مارس 2014، وقعت مظاهرات قامت بها مجموعات موالية لروسيا ومناهضة للحكومة في ولايتي دونيتسك ولوهانسك في أوكرانيا، اللتين كانا يطلق عليهما "دونباس"، في أعقاب الثورة الأوكرانية عام 2014 وحركة يوروميدان. هذه المظاهرات، التي أعقبت ضم القرم عن طريق الاتحاد الروسي، والتي كانت جزءًا من مجموعة أوسع من الاحتجاجات المتزامنة الموالية لروسيا عبر جنوب وشرق أوكرانيا، تصاعدت إلى نزاع مسلح بين القوى الانفصالية في دونيتسك التي أعلنت نفسها جمهورية لوهانسك الشعبية. كان الانفصاليون يقادون بشكل كبير من قبل المواطنين الروس ويقال إن القوات شبه العسكرية الروسية تشكل ما بين 5٪ و20٪ من المقاتلين.
وفي الفترة بين 22 و25 أغسطس / آب 2014، ورد أن المدفعية الروسية، والأفراد، وما وصفته روسيا "قافلة إنسانية" عبرت الحدود إلى الأراضي الأوكرانية دون إذن من الحكومة الأوكرانية. وبحسب ما ورد، حدثت معابر في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الموالية لروسيا والمناطق التي لم تكن تحت سيطرتها، مثل الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة دونيتسك أوبلاست، بالقرب من نوفوازوفسك. تبعت هذه الأحداث قصف المواقع الأوكرانية من الجانب الروسي من الحدود على مدار الشهر السابق.
قال رئيس جهاز الأمن في أوكرانيا فالنتين ناليفاشينكو إن أحداث 22 أغسطس كانت "غزوة مباشرة من جانب روسيا لأوكرانيا".
وصف المسؤولون الغربيون والأوكرانيون هذه الأحداث بأنها "غزو هجومي" لأوكرانيا من قبل روسيا.
ونتيجة لذلك وقعت روسيا وأوكرانيا صفقة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، يطلق عليه بروتوكول مينسك.
ومع ذلك، كانت انتهاكات وقف إطلاق النار شائعة. وسط تجمد الخط الفاصل بين المتمردين والأراضي الأوكرانية خلال وقف إطلاق النار، سيطر أمراء الحرب على مساحات من الأراضي على جانب المتمردين، مما أدى إلى مزيد من زعزعة الاستقرار.
انهار وقف إطلاق النار بالكامل في يناير 2015. استؤنف القتال العنيف عبر منطقة النزاع، بما في ذلك مطار دونيتسك الدولي ودبالتسيف.
تم توقيع اتفاقية جديدة لوقف إطلاق النار، تسمى مينسك 2، في 12 فبراير 2015.
في خضم الأزمة المطولة، أجريت عدة انتخابات عبر أوكرانيا. وكانت أول انتخابات جرت منذ الإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش هي الانتخابات الرئاسية التي جرت في 25 أيار / مايو 2014، والتي أسفرت عن انتخاب بترو بوروشنكو رئيسا لأوكرانيا. في منطقة دونباس، تم فتح 20٪ فقط من مراكز الاقتراع بسبب تهديدات بالعنف من قبل المتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا.
من بين 2430 مركز اقتراع مخطط في المنطقة، بقي 426 فقط مفتوحًا للاقتراع.
مع استمرار الحرب في دونباس، عُقدت أول انتخابات برلمانية ما بعد الثورة في أوكرانيا في 26 أكتوبر 2014.
ومرة أخرى، أحبط الانفصاليون التصويت في المناطق التي يسيطرون عليها. عقدوا انتخاباتهم الخاصة، غير المعترف بها دوليا وفي انتهاك لعملية السلام في بروتوكول مينسك، في 2 نوفمبر 2014.
كان للأزمة العديد من التأثيرات، المحلية والدولية على حد سواء.
وفقًا لتقديرات أكتوبر 2014 من البنك الدولي، تقلص اقتصاد أوكرانيا بنسبة 8 ٪ خلال عام 2014 نتيجة للأزمة.
ساهمت العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا من قبل الدول الغربية في انهيار قيمة الروبل الروسي، والأزمة المالية الروسية الناتجة عن ذلك.
تسببت الحرب في دونباس في نقص في الفحم في أوكرانيا، حيث كانت منطقة دونباس المصدر الرئيسي للفحم لمحطات الطاقة في جميع أنحاء البلاد. وعلاوة على ذلك، اضطرت محطة زابوريجيا للطاقة النووية لإغلاق أحد مفاعلاتها بعد وقوع حادث. أدى الجمع بين هاتين المشكلتين إلى انقطاع التيار الكهربائي في أوكرانيا خلال شهر ديسمبر 2014.
بالإضافة إلى ذلك، بسبب الأزمة الأوكرانية، تم التوقيع في كانون أول2014 بناء خط أنابيب جديد عبر الساحل الروسي للبحر الأسود باتجاه القسم الأوروبي من تركية باتجاه اليونان ومنها عبر الأدرياتيكي إلى ايطالية يسمى (ساوث ستريم-السيل الجنوبي) بطاقة سنوية تبلغ حوالي 63 مليار متر مكعب، وذلك لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا مع تجاوز أوكرانيا بالكامل كمركز عبور تقليدي لغاز روسيا.
وقد قيل إن التقدم في تنفيذ الإصلاحات في أوكرانيا ما بعد الثورة بطيء. ووفقاً لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية في فبراير / شباط 2016، ظلت أوكرانيا تعاني من الفساد، ولم يتحقق تقدم يُذكر في تحسين الاقتصاد. استمر القتال منخفض المستوى في دونباس. وقال التقرير أيضا أنه كان هناك حديث عن "ثورة جديدة" لإجبار الحكومة على اتخاذ إجراءات لعلاج الأزمة.
وتم الاتفاق على برنامج قروض صندوق النقد الدولي لمدة أربع سنوات بقيمة حوالي 17.5 مليار دولار في ثمان شرائح خلال عامي 2015 و2016، رهناً بالشروط المتعلقة بالإصلاحات الاقتصادية.
اعترض المحللون على أن مبلغ 17.5 مليار دولار يمثل خطة إنقاذ "جديدة"، مشيرا إلى أن إعلان صندوق النقد الدولي هو بمثابة الوفاء بالوعود القديمة، بدلا من تقديم أي أموال جديدة.
ومع ذلك، وبسبب عدم إحراز تقدم في الإصلاحات، تم دفع شريحتين فقط بقيمة 6.7 مليار دولار في عام 2015. وقد يتم دفع شريحة ثالثة بقيمة 1.7 مليار دولار في المستقبل، مع مراعاة تطبيق 19 إجراءًا إضافيًا للإصلاح.
في مايو / أيار 2016، صرّح رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لأوكرانيا بأن الحد من الفساد هو اختبار رئيسي للدعم الدولي المستمر.
والى الان بحسب العديد من مراكز الابحاث لم تحرز اوكرانيا أي تقدم في الاصلاحات المرجوة عموماً وفي مكافحة الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة الاوكرانية خصوصاً.

ملف كوريا الشمالية
التاريخ الحديث
الاحتلال الياباني (1910-1945)

بعد الحرب الصينية اليابانية الأولى والحرب الروسية اليابانية، احتلت اليابان كوريا من 1910 إلى 1945.
حاولت اليابان قمع التقاليد والثقافة الكورية وأدارت الاقتصاد في المقام الأول لمصلحتها الخاصة
عملت المقاومة الكورية التي عرفت باسم جيش التحرير الكوري على طول الحدود الكورية الصينية
وقاتلت بأسلوب حرب العصابات ضد القوات اليابانية
كان أحد زعماء فصائل المقاومة الكورية الشيوعي كيم ايل سونغ الذي أصبح فيما بعد اول زعيم لكوريا الشمالية
الانفصال الكوري (1945-1950)
في نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945، تم تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى منطقتين على طول خط العرض 38، مع النصف الشمالي لشبه الجزيرة التي احتلها الاتحاد السوفيتي والنصف الجنوبي من قبل الولايات المتحدة. تم تعيين رسم التقسيم لضابطين أمريكيين، هما الدبلوماسي دين راسك والضابط تشارلز بونستيل، اللذان اختارا 38 نقطة موازية لأنها قسمت البلاد إلى النصف تقريبا، لكنها ستضع العاصمة سيول تحت السيطرة الأمريكية. لم يتم استشارة أي خبراء كوريين حول امر التقسيم.
ومع ذلك، تم قبول الانقسام على الفور من قبل الاتحاد السوفياتي. تم دمج الاتفاقية في الأمر العام رقم 1 للولايات المتحدة لاستسلام اليابان.
تبخرت الآمال المبدئية لكوريا الموحدة المستقلة، حيث أدت سياسات الحرب الباردة إلى إنشاء دولتين منفصلتين ذات أنظمة سياسية واقتصادية واجتماعية متعارضة تماما.
أوصى الجنرال السوفياتي
Terentii Shtykov
بإنشاء السلطة المدنية السوفيتية في أكتوبر 1945، ودعم كيم ايل سونغ كرئيس للجنة الشعبية المؤقتة لكوريا الشمالية، التي أنشئت في فبراير 1946. خلال الحكومة المؤقتة، كان إنجاز
Shtykov
الرئيسي تحطيم نظام الطبقات الاجتماعية في كوريا الشمالية. فرّ الملاك والعسكريون اليابانيون إلى الجنوب، حيث لم يكن هناك إصلاح للأراضي واضطرابات متفرقة. قام شكتيكوف بتأميم الصناعات الرئيسية وقاد الوفد السوفياتي محادثات حول مستقبل كوريا في موسكو وسيول.
انسحبت القوات السوفياتية من الشمال في عام 1948، وانسحبت معظم القوات الأمريكية من الجنوب في عام 1949. وشكك السفير شتيكوف في أن رهي كان يخطط لغزو كوريا الشمالية وكان متعاطفًا مع هدف كيم للتوحيد الكوري في ظل الاشتراكية. نجح الاثنان في الضغط على جوزيف ستالين لدعم حرب سريعة ضد الجنوب، والتي بلغت ذروتها في اندلاع الحرب الكورية
الحرب الكورية-الكورية (1950-1953)
قام جيش كوريا الشمالية بغزو الجنوب في 25 يونيو 1950، وسرعان ما اجتاح معظم البلاد. وتدخلت قوة تابعة للأمم المتحدة، بقيادة الولايات المتحدة، للدفاع عن الجنوب، وتقدمت بسرعة إلى كوريا الشمالية. مع اقترابهم من الحدود مع الصين، تدخلت القوات الصينية نيابة عن كوريا الشمالية، محولة ميزان الحرب مرة أخرى. انتهى القتال في 27 يوليو 1953، مع هدنة أعادت الحدود الأصلية تقريبا بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. وقتل أكثر من مليون مدني وجندي في الحرب. نتيجة للحرب، تم تدمير كل المباني الرئيسية في كوريا الشمالية
وما زالت منطقة منزوعة السلاح تخضع لحراسة مشددة، تفصل شبه الجزيرة، وتبقى كوريا الجنوبية معادية للشيوعية ومعادية لكوريا الشمالية. منذ الحرب، حافظت الولايات المتحدة على وجود عسكري قوي في الجنوب الذي تصوره حكومة كوريا الشمالية كقوة احتلال إمبريالية.
ما بعد الحرب الباردة
في عام 1992، مع تدهور صحة كيم ايل سونغ، بدأ كيم جونغ ايل في تولي مهام الدولة المختلفة ببطء. توفي كيم ايل سونغ بنوبة قلبية في عام 1994، في خضم مواجهة مع الولايات المتحدة حول تطوير الأسلحة النووية الكورية الشمالية.
أعلن كيم جونغ إيل فترة حداد وطني لمدة ثلاث سنوات قبل الإعلان رسميا عن منصبه كزعيم جديد.

ووعدت كوريا الشمالية بوقف تطويرها للأسلحة النووية بموجب "إطار العمل المتفق عليه"، الذي تم التفاوض عليه مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ووقعته في عام 1994. وبناء على نوربوليتيك، بدأت كوريا الجنوبية تتعامل مع الشمال كجزء من سياسة الشمس المشرقة.
وضع كيم جونغ إيل سياسة تسمى سونكون أو "الجيش أولاً". هناك الكثير من التكهنات حول استخدام هذه السياسة كاستراتيجية لتعزيز الجيش بينما تثبط محاولات الانقلاب.
تم تشديد القيود على السفر وتم تعزيز جهاز أمن الدولة.
أدت الفيضانات في منتصف التسعينيات إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، وألحقت أضرارا بالغة بالمحاصيل والبنية التحتية وأدت إلى مجاعة واسعة النطاق أثبتت الحكومة أنها غير قادرة على تقليصها. في عام 1996، قبلت الحكومة المساعدات الغذائية من الأمم المتحدة. منذ اندلاع المجاعة، تتغاضى الحكومة على مضض عن الأسواق السوداء غير القانونية بينما تحافظ رسمياً على اقتصاد الدولة الاشتراكي.
القرن ال 21
تغيرت البيئة الدولية بانتخاب الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في عام 2001. رفضت إدارته سياسة كوريا الشمالية والإطار المتفق عليه. ووصفت الحكومة الأمريكية كوريا الشمالية بالدولة المارقة، في حين ضاعفت كوريا الشمالية جهودها للحصول على أسلحة نووية لتجنب مصير العراق.
في 9 أكتوبر 2006، أعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت أول تجربة للأسلحة النووية.
تبنى الرئيس الأمريكي باراك أوباما سياسة "الصبر الاستراتيجي"، ومقاومة عقد صفقات مع كوريا الشمالية من أجل نزع فتيل التوتر.
زادت التوترات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في عام 2010 مع غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية تشونان وقصف كوريا الشمالية لجزيرة يونبيونج
في 17 ديسمبر 2011، توفي الزعيم الأعلى لكوريا الشمالية كيم جونغ إيل بسبب نوبة قلبية. تم الإعلان عن ابنه الأصغر كيم جونغ أون كخليفة له.
في مواجهة الإدانة الدولية، واصلت كوريا الشمالية تطوير ترسانتها النووية، واعلنت امتلاكها لقنبلة هيدروجينية وصاروخ قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة
ذوبان الجليد في دورة الالعاب الشتوية
في مايو 2017، انتخب مون جايان رئيسًا لكوريا الجنوبية مع وعد بالعودة إلى سياسة الشمس المشرقة.
في خطابه بمناسبة رأس السنة الجديدة لعام 2018، اقترح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إرسال وفد إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المرتقبة في كوريا الجنوبية.
أعيد فتح الخط الساخن بين سيول وبيونغ يانغ بعد عامين تقريبًا من التعليق.
سارت الكوريتان الشمالية والجنوبية معاً في حفل الافتتاح الأولمبي وأطلقت فريقاً موحداً لهوكي الجليد للنساء.
بالإضافة إلى الرياضيين، أرسلت كوريا الشمالية وفداً رفيع المستوى غير مسبوق، برئاسة كيم يونج جونج، شقيقة كيم جونغ أون، والرئيس كيم يونج نام، بما في ذلك فناني الأداء مثل أوركسترا سامجيون.
ووجه الوفد دعوة للرئيس مون لزيارة كوريا الشمالية. [97] في أعقاب الأولمبياد، أثارت السلطات في البلدين إمكانية استضافة الألعاب الشتوية الآسيوية 2021 معاً.
بعض المحللين السياسيين عبروا عن تشككهم في مبادرة كيم جونغ أون للسلام.
في شهر مارس، التقى وفد كوري جنوبي مع كيم جونغ أون في بيونغ يانغ، ثم سافر إلى واشنطن ليقوم بدعوة الرئيس دونالد ترامب لعقد اجتماع مع كيم.
في 1 أبريل، قام نجوم البوب الكورية الجنوبية بحفل موسيقي في بيونغ يانغ بعنوان "الربيع قادم"، حضره كيم جونغ أون وزوجته.
في هذه الأثناء، توقف بث البروبغندا على كلا الجانبين.
قمة 2018 الأولى بين الكوريتين
في 27 نيسان / أبريل، عقدت القمة بين الكوريتين في عام 2018 بين الرئيس مون جاي-كوريا في كوريا الجنوبية وكيم جونغ أون من كوريا الشمالية في الجانب الكوري الجنوبي من المنطقة الأمنية المشتركة. وكانت هذه هي المرة الأولى منذ الحرب الكورية التي يدخل فيها زعيم كوري شمالي الأراضي الكورية الجنوبية.
التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي في الخط الذي يقسم كوريا. ثم تقدم كيم على خط ترسيم الحدود العسكرية، حيث دخل الأراضي التي يسيطر عليها الجنوب للمرة الأولى. بعد عرضه على الكاميرات، أمسك كيم يد الرئيس الجنوبي وعبرا لفترة وجيزة إلى الجانب الشمالي.
وانتهت القمة حيث تعهد البلدان بالعمل نحو نزع السلاح النووي الكامل لشبه الجزيرة الكورية.
في هذه القمة، اتفق قادة كوريا الشمالية والجنوبية على العمل على إزالة جميع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، وفي غضون العام، للإعلان عن نهاية رسمية للحرب الكورية، التي دمرت شبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1950 إلى 1953.
وكجزء من إعلان بانمونجوم الذي وقعه قادة البلدين، دعا الجانبان أيضا إلى إنهاء الأنشطة العسكرية التي طال أمدها في منطقة الحدود الكورية وإعادة توحيد كوريا.
أيضا، اتفق قادة الدولتين على العمل معا لربط وتحديث خطوط السكك الحديدية الحدودية.
في 5 أيار / مايو، عدلت بيونغ يانغ توقيتها 30 دقيقة إلى الأمام في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش بناء على مرسوم صادر عن مجلس الشعب الأعلى. غيرت كوريا الشمالية التوقيت القياسي للبلاد إلى 30 دقيقة خلف الجنوب في عام 2015، عندما احتفلت البلاد بالذكرى السنوية السبعين لتحريرها من الحكم الاستعماري الياباني، وعادت إلى ما كان عليه قبل الاستيلاء الياباني. الآن، كوريا الشمالية والجنوبية لديها وقت عالمي.
في مايو، بدأت جيوش جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في إزالة مكبرات الصوت الدعائية من منطقة الحدود مع جمهورية كوريا في محاولة لفرض إعلان بانمونجوم.
ومع ذلك، في 16 مايو، أوقفت كوريا الشمالية المحادثات رفيعة المستوى مع كوريا الجنوبية بسبب المناورات العسكرية للجنوب مع الولايات المتحدة.
ونتيجة للقمة، اتفق الجانبان على استئناف إعادة لم شمل العائلات المنفصلة لأول مرة منذ 3 سنوات. في 3 يوليو عام 2018، تبادلت الكوريتان قوائم العائلات التي تم فصلها في الحرب الكورية 1950-53. تحتوي قائمة الجنوب على 250 اسمًا، و200 اسمًا، والشمال. 200. سيقوم المسؤولون من كل جانب بفحص ما إذا كان الأشخاص في القوائم لا يزالون على قيد الحياة، وإبلاغ النتائج بحلول 25 يوليو. وسوف يتبادلون بعد ذلك قوائم تضم 100 شخص من كل جانب
قمة 2018 الكورية الثانية
التقى مون وكيم للمرة الثانية في 26 مايو.
كانت قمتهم الثانية غير معلنة، عقدت في الجزء الشمالي المشترك من المنطقة الأمنية المشتركة، وتتعلق بقمة كيم المرتقبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب ما ورد سيقوم الطرفان بترتيب لقاءات بين كبار ضباطهم العسكريين.
قمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة
بعد القمة في أبريل، كان من المقرر عقد قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم جونغ أون في 12 يونيو 2018 في سنغافورة. وقال ترامب في اجتماع مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي في 22 مايو 2018 إن الشمال يجب أن يفي بشروط انعقاد القمة، وأن "نزع السلاح النووي يجب أن يتم".
ألغى دونالد ترامب الاجتماع في 24 مايو، ولكن في اليوم التالي تركت إمكانية حدوث القمة. في 1 يونيو 2018 أعلن دونالد ترامب أن قمة 12 يونيو في سنغافورة سوف تمضي قدما كما هو مخطط لها.

جاء هذا الإعلان بعد أن جاء كيم يونج تشول، الرجل الأيمن لكيم جونغ أون، إلى البيت الأبيض ليتحدث عن نزع السلاح النووي لكوريا. وقد عقدت القمة في 12 يونيو كما هو مخطط لها، حيث أشادت كوريا الجنوبية بالنجاح خلال الاجتماع
ووقعوا بيانا مشتركا، وافقوا فيه على ضمانات أمنية لكوريا الشمالية، وعلاقات سلمية جديدة، وإعادة التأكيد على نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، واستعادة رفات الجنود، ومتابعة المفاوضات بين المسؤولين رفيعي المستوى. فور انتهاء القمة، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستوقف التدريبات العسكرية "الاستفزازية" المشتركة مع كوريا الجنوبية وستقوم "في نهاية المطاف" بسحب القوات المتمركزة هناك.
أعلنت كوريا الجنوبية في 23 يونيو 2018 أنها لن تجري مناورات عسكرية سنوية مع الولايات المتحدة الأمريكية "برنامج التدريب البحري الكوري" في سبتمبر، وستتوقف أيضا عن تدريباتها الخاصة في البحر الأصفر، من أجل عدم استفزاز كوريا الشمالية والاستمرار في الحوار السلمي.
في 1 يوليو 2018، استأنفت كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية الاتصال اللاسلكي من سفينة إلى سفينة، والذي يمكن اعتباره خطًا ساخنًا لمنع المصادمات العرضية بين السفن العسكرية الجنوبية والكورية الشمالية حول خط الحد الشمالي
--------------------------------------------------------------------------

مناضلات شيوعيات:
إنجي أفلاطون

هي فنانة ومناضلة سياسية ولدت عام 1924 من عائلة ارستقراطية ناطقة بالفرنسية. كان والدها، حسن أفلاطون مؤسس قسم علم الحشرات وعميد كلية العلوم في جامعة القاهرة وشاركت والدتها صالحة أفلاطون في نشاطات اللجنة النسائية في منظمة الهلال الأحمر المصري. إفترق والداها حين كانت وشقيقتها الأكبر جولبري في سن مبكرة. افتتحت والدتهما داراً للأزياء في القاهرة وقد تأثرت إنجي بشدة بشجاعة والدتها وعزمها في العمل كإمرأة مطلقة وشكل ذلك مصدر إلهام لها.
درست إنجي في مدرسة القلب المقدس في القاهرة ثم التحقت بالثانوية الفرنسية حيث أنمت اهتمامها بالأدب والتاريخ السياسي وحيث تعرفت أيضاً على النظرية الماركسية. في بداية الأربعينات، كانت واحدة من أولى النساء اللواتي إلتحقن بكلية الفنون في جامعة القاهرة. أظهرت خلال فترة تعليمها اهتماماً متزايداً في الفن وباشرت منذ عام 1940 تدرّبها على يد الرسام والمخرج السينمائي كامل التلمساني (1917 ـ 1972)، المعروف بأعماله الفنية الاحتجاجية والساخرة من الأعراف الاجتماعية. عرّف التلمساني إنجي أفلاطون على مجموعة الفنانين السرياليين "الفن والحرية" التي أسسها في العام 1939 جورج حنين (1914 ـ 1973). تتلمذت بعد ذلك لمدة سنة على يد الفنانة مارجو فيلون المولودة في سويسرا قبل أن تلتحق بمرسم الفنان حامد عبد الله.
كانت إنجي أفلاطون مناضلة سياسية ونسائية نشطة فضلاً عن كونها فنانة. إلتحقت سنة 1942 بالمنظمة الشيوعية (الشرارة -إيسكرا) التي اتحدت عام1947مع (الحركة المصرية للتحرر الوطني) لتأسيس (الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني-حدتو) التي شكلت مع منظمات شيوعية عديدة (الحزب الشيوعي المصري) في 8يناير1958.وكانت إنجي في 1945 من مؤسسي "رابطة فتيات الجامعة والمعاهد". نشرت العديد من الكتب، بما فيها "80 مليون امرأة معنا" و"نحن النساء المصريات" في سنتي 1948 و1949 على التوالي. على إثر التقائها بالمثقفة والمناضلة النسائية سيزا نبراوي سنة 1950، إلتحقت أفلاطون بـ "لجنة الشابات بالاتحاد النسائي المصري". في عام 1951، ساهمت مع سيزا نبراوي وعدد من المناضلات في تنظيم "اللجنة النسائية للمقاومة الشعبية". سافرت في منتصف الخمسينات إلى صعيد مصر، النوبة والواحات، واستلهمت كثيراً من مشاهد الحياة اليومية في الريف. أصبحت رسومها في أواخر الخمسينات أكثر التزاماً بالمواضيع السياسية، ونتج عن نشاطها السياسي اعتقالها في آذار/ مارس 1959 في زمن حكم الرئيس جمال عبد الناصر، مع خمس وعشرين امرأة من المناضلات. سجنت إنجي أفلاطون لمدة أربع سنوات ونصف وكانت تمارس الرسم طوال فترة سجنها. أفرج عن إنجي في تموز/ يوليو من العام 1963. بعد خروجها من السجن، أصبح الرسم نشاطها الرئيسي حتى وفاتها سنة 1989.
استلهمت إنجي أفلاطون لوحاتها من الواقع الاجتماعي للطبقة الكادحة المصرية مثل الفلاحين والحرفيين والعمال مع تركيز على النساء في كفاحهن اليومي. تعكس أعمالها الأولى تأثير كامل التلمساني ومجموعة "الفن والحرية"، حيث كانوا يمثلون عالماً خيالياً بائسا. إلتقت إنجي أفلاطون في العام 1956 بالفنان المكسيكي، رسام الجداريات، دافيد ألفارو سيكيروس (1896 ـ 1974) خلال زيارته لمصر، وكان للوحاته بالأسلوب الواقعي الاجتماعي وقعاً عميقاً عليها. خلال فترة اعتقالها، صوّرت في رسومها الواقع المرير في السجن، مثل النساء في المهاجع أو خلف القضبان.
في أواخر فترة سجنها، تخلت عن الأسلوب الواقعي الاجتماعي وبدأت ترسم مواضيع ترمز إلى معنى الحرية، مثل الأشجار والمراكب الشراعية. عقب الإفراج عنها في عام 1963، أصبح أسلوبها أكثر خفة ومرحاً، واستعملت الألوان الحية في رسم الريف وحياة الكادحين المصريين اليومية. تتميّز هذه الأعمال بايقاعات ضربات الفرشاة الممتلئة التي تتلاعب مع فراغات القماش لتعبر عن الضوء. في الفترة الأخيرة من مسيرتها الفنية، في أواخر الثمانينيات، أصبحت ضربات الفرشاة الممتلئة أكثر صفاء بحيث تظهر بشكل تدريجي مزيداً من الفراغات على القماش.
يوجد أكثر من ثمانين عملاً من أعمالها ومجموعة من مقتنياتها الشخصية في قصر الأمير طاز في القاهرة القديمة، وتضم مجموعة متحف: المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة عدداً من أعمالها أيضا. من الممكن مشاهدة لوحاتها في متحف الفن المصري الحديث في القاهرة. وأخيراً خصَّصت قاعة سفر خان في القاهرة معرضاً استعادياً لإنجي أفلاطون في كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير 2014 بعنوان "عالم إنجي".
----------------------------------------------------------------------------
من شهداء الحركة الشيوعية العربية:

الشفيع احمد الشيخ

الشفيع احمد الشيخ مناضل سوداني ورمز من رموز الحركة الوطنية السودانية وأصغر نقابي تقلد مناصب متقدمة في الحركة النقابية العمالية العالمية. ويعتبر أول عامل نقابي تقلد منصب وزير.
ساهم في كثير من الأعمال والأنشطة النقابية وناضل بجسارة وله الكثير من المواقف آخرها ما قيل إنه تقدم بهدوء تام إلى منصة إعدامه، ووقف واستلم الحبل وقام بوضعه بنفسه حول رقبته وهتف بأعلى صوته قائلاً " عاش الشعب السوداني. عاشت الطبقة العاملة ".
ولد الشفيع أحمد الشيخ عام 1924 في مدينة شندي التي تقع شمال العاصمة السودانية الخرطوم وهو ينتمي إلى قبيلة الجعليين (قبائل من اصول عربية).
تخرج من مدرسة الصناعات في مدينة عطبرة وكان يبلغ ثمانية عشر عاماً. التحق فور تخرجه بالعمل في سكك حديد السودان.
شارك في تأسيس هيئه شؤون عمال سكك الحديد الذي تحول فيما بعد إلى نواة نقابات عمال السودان. قبل أن يبلغ الرابعة والعشرين من عمره، عام 1948، اختير مساعداً لسكرتير عام نقابات عمال السودان.
عمل على عقد صلات بين الحركة العمالية السودانية والحركتين العمالتين العالمية والعربية، حتى انتخب في عام 1957 نائباً لرئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال كأصغر قائد نقابي يتولى هذه المسؤولية العالمية.
في عام 1964م انتخب مجدداً سكرتيراً عاماً مساعداً لرئيس اتحاد عمال السودان من قِبل 55 نقابة.
شارك الشفيع في مقاومة نظام إبراهيم عبود (العسكري)، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات عام 1959م. ومنح وسام السلام وهو في السجن
حاولت حكومة عبود أن تحول دون انعقاد مؤتمر عام عمال السودان وتصاعد نضال الحركة الوطنية السودانية بعدها بمشاركة معظم فئات المجتمع السوداني.
منح -وهو في السجن -وسام السلام العالمي الذي تسلمه فيما بعد عام 1964.
عندما تم تشكيل حكومة إئتلافية برئاسة السيد / سر الختم الخليفة بعد انتفاضة أكتوبر1964، التي أطاحت بالحكم العسكري بقيادة الفريق ابراهيم عبود، سمي الشفيع فيها وزيراً ممثلاً اتحاد العمال، كما سميت زوجته (لاحقاً) السيدة / فاطمة احمد إبراهيم وزيرة ممثلة لاتحاد المرأة.
حكم عليه بالاعدام في عهد الرئيس جعفر نميري، الذي استغل فشل حركة الرائد هاشم العطا العسكرية في يوليو 1971 فأمر باعتقاله وحكم عليه بالإعدام يوم الاثنين 26 يوليو 1971 ونفذ حكم الاعدام شنقاً في 28 يوليو 1971 في سجن كوبر. ومن بين الذين تم إعدامهم من المدنيين الدكتور جوزيف قرنق وعبد الخالق محجوب وآخرين.
مناصب الشفيع أحمد الشيخ:
رئيساً لاتحاد عمال السودان.
نائباً لرئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال.
عضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني.
وزيرا ممثلا للعمال في حكومة سر الختم الخليفة عام1964.

الأوسمة:
حائزا على وسام السلام العالمي من فرنسا عام 1964.
حائزا على وسام لينين من موسكو عام 1968.
تم وصف الشفيع أحمد الشيخ في المنظمات جميعها التي عمل بها بالحكيم، ولكن لم يشفع له هذا كله لدى جعفر نميري رئيس البلاد في ذلك الوقت، الذي استغل فشل حركة الرائد هاشم العطا العسكرية في يوليو (1971) فأمر باعتقاله وحكم عليه بالإعدام ونفذ الحكم فوراً في 28 يوليو 1971، وذلك كله خلال ستين ساعة، في واحدة من أكبر غيبوبات العدالة في السودان.
والجدير بالذكر أن من بين الذين تم اعدامهم من المدنيين القانوني الجنوبي الأول الدكتور جوزيف قرنق وعبد الخالق محجوب وآخرين.
كتقييم عام لمسيرة الشهيد الشفيع: كان مثالاً عن امكانية ارتكاز حزب شيوعي في بلد متخلف على ركائز عمالية قوية حيث كان العمال والخريجين (المحامون والأطباء والمهندسون) هم القاعدة الاجتماعية للحزب الشيوعي السوداني إضافة للطلاب مع وجود قوي في المزارعين وخاصة في منطقة الجزيرة الواقعة في الشرق بين النيلين الأبيض والأزرق. في انتخابات1965نال الحزب الشيوعي السوداني خمسة عشر مقعداً (من أصل مجموع مقاعد البرلمان البالغة 172) كان أحد عشر منها في الدوائر الخاصة بالخريجين. كان الشيوعيون السودانيون في فترة1950-1971لهم السيطرة على النقابات العمالية وكان الشفيع أحمد الشيخ رمزاً للشيوعي النقابي الممتد الجذور في أوساط الطبقة العاملة.
--------------------------------------------------------------------------------


فيسبوكيات:
كتب القاص السوري حازم سليمان النص التالي:

"لا يذهب الله إلى المدرسة...
ولم يردد الشعار الصباحي بفم قشب وناشف من شدة البرد والجوع...لا وطن له ليعرف هول ما نعيش.
لم يولد ليختبر متعة ثدي الأم، وصعوبة فراقه. لم يجبره أحد على الاستحمام بليفة يقطين خشنة، ولا أخوال له ليأخذوه عنوة إلى صلاة الجمعة. لا يُعلق الله صليبا على جدار غرفته، ولم يختبر التدخين في العاشرة من العمر، ولا التجول في شوارع الشام بحذاء رخيص ضيق في عز الظهيرة.
الله لا يتألم، لا يحزن، لا ينام، لا يحلم، لا يشتهي الفلافل، وليشرب الشاي، لانَفّس له لتراوده، ولاشهوة ليدنس نفسه في فجور الرغبات. لم يقبل امرأة أسفل درج بناية قيد الإنشاء، لا يتابع نشرة أخبار التاسعة، ولينتظر الحلقة الاخيرة من المسلسل. لا يأكل في الأعواد الصينية. لا يحب الزعتر، ولايشرشر على قميصه الجديد. لا يد له ليغمسها في أرز المنسف...إنه بكل بساطة لا يشبهنا نحن الذين نتدابح باسمه، ونهدم إنسانيتنا باسمه، ونخون زوجاتنا باسمه، ونُلحد نكاية به، ونتطرف من أجله.
منذ أيام كلما نظرت نحوه، أتساءل: هل الله سني أم شيعي؟، هل يسلم على علي في أزقة الجنة ويشيح وجهه عن عمر؟ هل يفضل فاطمة أم أن عائشة هي الأقرب إليه؟، هل مخصصات يزيد من متع الجنة أكثر من الحسين؟ هل هذه الفاجعة التي تحدث أسفله مقدرة لنا سلفاً؟ ربما لا ينظر الله إلى الأسفل ليرى كيف صرنا بهائم برؤوس مرفوعة، أو هو حتما يعاني من رهاب المرتفعات ومُصر على البقاء بعيداً في ذلك المكان الذي لا أعرف إسمه.
أتعرف وانت في المكان الذي لا أعرف إسمه، أن السنية يريدون إبادة العلوية في سبيلك، والعلوية يقتلون السنية في سبيلك، والجنود يقاتلون في سبيلك، والمرتزقة يقاتلون في سبيلك، الذبح يصير حلالاً في سبيلك، والقناص يردي المارة برصاصة في الرأس في سبيلك، والمشايخ في سبيلك، والشبيحة في سبيلك، اللجان الشعبية في سبيلك، السيارات المفخخة في سبيلك، والدستور في سبيلك، ومجلس الشعب، والانتخابات، وأتحاد الفلاحين، ورابطة العمل الشيوعي، واتحاد الكتاب، وشركات الطيران، وأعمدة الإنارة... يا الله كل هذه الدماء تسفك من أجلك. كل شيء هو في سبيلك وأنت لا سبيل لك. الأطفال يقتلون في سبيلك، ونمنن أنفسنا بسذاجة بأنك ستبني لهم مدينة ألعاب مجانية في الساحة الخلفية للجنة.
يا الله كم هي معصية الشام كبيرة، ليحدث فيها ما يحدث، وكم هي مقدرة هؤلاء البسطاء هائلة ليحتملوا ما يستحيل احتماله. أتعرف يا ألله. كل سوري اليوم هو إله صغير يكبر ويختبر معجزته قبل أن يعلنها... كل أمّي سوري هو نبي مفترض، كل إمراه سورية هي مريم مفترضه، كل جملة نقية تكتب عن هذا الوطن هي مطلع لنص مقدس لاريب فيه، كل صرخة معذب في معتقل هي لفظ جلالة.
يا الله ياعزيزي... فقط ولمرة واحدة، أزح ستارة السماء عن نافذتك المقدسة وأنظر. هؤلاء الناس لا يريدون كهرياء، ولاخبز، ولا مازوت، ولامياه ساخنة، لايريدون حوار بين كلاب ينهشون لحم الأرض... نعم أنظر وقلها لمرة واحدة فقط: يانار كوني برداً وسلاماً على سوريا".



----------------------------------------------------------------------------------------


تواريخ سورية:
الدساتير السورية
1-1920
2-1930
3-1950
-1973
5-2012
-------------------------------------------------------------------------------




___________________









زوروا صفحتنا على الفايسبوك للاطلاع و الاقتراحات على الرابط التالي
http://www.facebook.com/1509678585952833- /الحزب-الشيوعي-السوري-المكتب-السياسي
موقع الحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي على الإنترنت:
www.scppb.org

موقع الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي على (الحوار المتمدن):
www.ahewar.org/m.asp?i=9135













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة