الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هجرة 600 مهندس سنويا، وإفلاس 6 آلاف مقاولة سنويا

إبراهيم رمزي

2018 / 8 / 1
المجتمع المدني


أولا:
وزير من حزب (اللاعدالة واللاتنمية) يرى: أن عدد حاملي الشهادات العليا، انتقل من 43 ألفا قبل 5 سنوات، إلى 120 ألفا هذا العام". .. وظاهرة البطالة، في صفوف حاملي الشهادات (الجامعية)، تبلغ 22.7 بالمائة، حسب ما ذكرت المندوبية السامية للتخطيط. [نشر في: لكم يوم 31 - 07 – 2018]
ثانيا:
وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تحدث عن هجرة الكفاءات المغربية تجاه الخارج، وقال " إن حوالي 600 مهندس يغادرون المملكة سنويا إلى الخارج، وهو ما يعادل تقريبا عدد الخريجين سنويا من مدارس الهندسة الأربع، التابعة لجامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء. [نشر في: هبة بريس 31 - 07 – 2018]
ثالثا:
6 آلاف مقاولة تفلس في المغرب سنويا بسبب ضعف المواكبة، حسب تصريح وزير الاقتصاد والمالية، إذ مقابل سبع مقاولات يتم إحداثها، فإن مقاولة منها تتعرض للإفلاس، لضعف الموارد المالية والبشرية، وسوء التدبير.
[نشر في هبة بريس يوم 01 - 08 – 2018]

هل عندنا مسؤولون عن التخطيط المستقبلي للمغرب؟
وإذا وجدوا، فهل مرجعياتهم واضحة، وتوقعاتهم وحساباتهم مضبوطة علميا؟
وهل مخططاتهم تتوافق وحاجيات البلاد من مناصب الشغل اللازم توفيرها لخريجي المستقبل ـ القريب والبعيد ـ؟
وهل يقدرون قيمة الثروة الوطنية التي تنفق على تكوين العنصر البشري في جميع مراحل التعليم والتكوين؟
أليس من العبث إهدار المال العام .. والبرامج .. والوقت .. والطاقات .. في مجالات لا يقطف المغرب ثمارها؟
أليس من العبث مواجهة الخريجين "بفرض البطالة عليهم"؟ إذا كانت جامعات المغرب تخرّج 120 ألف إطار سنويا، بينما ربعهم لا يجدون منفذا لسوق الشغل.
هل المغرب يشكو من التخمة في أعداد المهندسين وأعداد الجامعيين؟
هل يشكو المغرب من فائض الأطر العليا، ويدفع بها نحو الهجرة؟
بينما يفرش الورود والرياحين لكثير من السياسيين الفاشلين كي يتحملوا مسؤوليات وزارات، أو يملأوا قبة البرلمان، مقابل تقاضي أجورا سمينة وتعويضات وامتيازات لا يعلمها إلا الله و"الراسخون في العلم"، والعارفون "من أين تؤكل الكتف".
تحجيم عدد الوزراء، وتقليص أعداد "نوام الأمة" إلى الربع، وتقليص تعويضاتهم إلى الربع أو أدنى، كفيل بتوفير أموال قادرة على إنقاذ الأطر العليا من الضياع والتيه .. وستحفزها على إنتاج ثروة مضاعفة، وتشريف البلاد بوضعها في خانة الدول المنتجة.
ستمائة مهندس في السنة هم خير للمغرب من كل البرلمانيين الجاثمين على صدورنا طيلة خمس سنوات، يأكلون الحب ولا يخشون الرب.
بعض دهاقنة السياسة يحاولون استغلال الظروف وهم يقترحون إحداث صندوق تضامني يمنح المتخرجين العاطلين مبلغا ماليا ـ خلال سنة، ثم نصف السنة ـ تعويضا عن بطالتهم. والحقيقة أن الخريجين ليسوا في موقع المؤلفة قلوبهم أو أبناء السبيل والمساكين .. إنهم أطر ـ أيها المتاجرون بتعاسة الآخرين ـ يَنشدون عملا شريفا، ويلتمسون مراعاة كرامتهم: "لا تعطني سمكة كل يوم، بل علمني كيف أصطاد السمك."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط