الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدية لاهل البصرة على بساط اخضر

كاظم الحناوي

2018 / 8 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


هدية لاهل البصرة على بساط اخضر

كاظم الحناوي -Kadhum Alhanawi
الهديــة من أجمل ما يقدمه الشخص للضيوف و الأهل والأصدقاء وأقل الهدايا هي كلمة طيبة ووجه مبتسم تلقى به من تحب... الهدية لها معان جميلة تبين مكانة وقدر الأصدقاء عند بعضهم البعض ولكن ايضا للهدية دور كبير في الوصول الى المسؤول وطلب رضاه فقد قام احد الاصدقاء باهداء احد اعضاء مجلس النواب بدلتين سعر الواحدة 1200 دولار بعد ان كنت قبل ذلك شكرته على (تيشيرت) اهداه لي بقيمة 12 دولار ! وهوبذلك يتوج صداقتنا التي استمرت اكثر من ثلاثين عام!!.

ومع ان الهدية تعتبر نوعا من أنواع المجاملة إلا انها ضرورية للتقرب من المسؤول الفاسد و تأكيد لأواصر التواصل بين الراشي والمرتشي ورمزا للالتفاف على الرشوة تحت بند(النبي قبل الهدية).
شـخصيـا أرى أن الهدية تحتاج إلى اختيار دقيق حيث يجب مراعاة المناسبة وهذا ما حصل عند زيارة وفد نادي الميناء لقضاء الخضر فالهدية غلفت وقدمت وسط ملعب المدينة للابقاء والأحتفاظ بـعنصر المفاجأة، لأن الأفضل أن تقدم هديتك عندما لا تكون الهدية متوقعة .. حينها يكون لها أكبر الأثر في نفـس المتلقي ويكون وقع الهدية أجمل عندما ترتبط بمناسبة معينة وما اجملها من مناسبة اهل البصرة في الخضر حيث يجتمعان بحب الماء على بساط اخضر .

قيمــــــة الهديــة لا تكمن في قيمتها المادية بقدر ما تكمن في دلالاتها ومعانيها و مفهوم الهديــة بقيمتها المعنوية لا المادية لكني لم ادرك ذلك في بروكسل عندما قدمت نسخ من كتبي الثلاثة الى مسؤول عراقي .... تعطي صورة عن مدى سذاجة المسؤول لانه يبحث عن اشياء اخرى بينما استقبل مسؤولين اجانب نسخة من الطبعة الانكليزية من كتابي اخر اسواق اوروك برسائل اعجاب وتقدير!.

يمكن بـهدية بسيطة تكون قد عبرت أجمل و أبلغ تعبير عن ما تكنه للطرف المقابل لكن المشكلة ان البعض يقيس مدى قيمته من خلال قيمة الهدية المادية التي تقدم له والبعض يقدم هدية (لام فلان) لان بعض الرجال اكثر ولعـا وشغفـا بالهدايا من الرجال والنساء الى زوجته!!!.

يقال قديما (الهدية تهدى ولاتباع)، ولكنها اليوم خرجت من هذا المعنى لتصبح الهدية بقيمتها لا برمزيتها، فلم يعد بيع الهدية صعبا، بعد ان أصبح الهم الأول هو النظر إلى قيمتها، حيث أصبح البعض يتعمد عدم إزالة السعر من على الهدية، لان هناك إليه تحسب الهديه بلغة الربح و الخسارة.
وفي الختام لاننسى ان نقدم هدية اخرى (كلمة عرفان وتقدير)الى اهل البصرة الذين جعلوا الجميع يقف مع مظاهراتهم وأولهم المرجعية والعراقية والفتح والحكمة والوطنية ومجالس المحافظات واعضاء والمجالس البلدية للاقضية والنواحي... ولم يبقى سوى السيد مهدي العلاق ليقود مظاهرة باسم أمانة مجلس الوزراء!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت