الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية في العراق IEITI ج1 انتخابات لاختيار ممثلي المنظمات غير الحكومية

سعيد ياسين موسى

2018 / 8 / 8
المجتمع المدني


هنا نحن امام استحقاق وطني غير محلي مهم لاختيار ممثلي المنظمات غير الحكومية لعضوية مجلس الامناء في مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية لرصد وتدقيق ومطابقة الايرادات المتحققة من عائدات النفط والغاز والمعادن .
ارجعتني الذاكرة الى ما قبل تشكيل ما كان يسمى "مجلس اصحاب المصلحة" لم نكن الا ثلاثة منظمات او اكثر من المهتمين للوصول الى عضوية العراق في المبادرة الدولية,وذلك بسبب التخصص في ادارة الحكم والحكم الرشيد والشفافية ومكافحة الفساد ,اذ كان من ضمن برنامج هذه المنظمات الوحيدة حينها هو رصد مدخلات الموازنة العامة ومن بعد رصد مخرجات الموازنة وادارة المال العام وفق الموازنات المالية للحكومة,اذن كانت مهمة وطنية وجديدة على المجتمع المدني العراقي في الرصد والرقابة والمشاركة, وبعدها اتى من اتى بعد بناء القدرات المشروطة وغير المشروطة من خلال بعض المنح لمنظمات غير حكومية دولية,وايضا اتذكر حينها بعد اعلان العراق الترشح لعضوية المبادرة الدولية في فندق الرشيد وحضور منظمات كثيرة واعلنوا الرغبة في عضوية مجلس اصحاب المصلحة حينها الا ان تم الاتفاق على تدقيق المنظمات ووضعها القانوني من حيث التسجيل الرسمي واجل الامر بعد لغط كبير,وكاستحقاق فسح المجال لاختيار ممثلي المجتمع المدني بعد الاعلان في عدد من الصحف المحلية ,كانت المنظمات المتصدية ثمانية منظمات فقط,وعند الاجتماع حضرت سبعة منظمات غير حكومية وتم اختيار ثلاثة منها بالانتخاب المباشر وثلاثة اخرى كبدلاء حال غياب الاعضاء الاصلاء ,استمر الحال لمهمة لم يتعهدها المجتمع المدني العراقي وكذلك لم تتعهدها الجهات الحكومية انذاك ,مما برزت الكثير من المصاعب ,كانت مهمة ممثلي المنظمات ليست سهلة لان اهدافها اوسع من رصد الايرادات فقط ,بل الاهم من ذلك ابراز صورة ايجابية وقدرة المنظمات على المشاركة المهنية والحرفية في صنع القرار ,كما ترسيخ اسس لمشاركة المجتمع المدني لاحقا في الحياة العامة بالشراكة مع الجهات الحكومية,وايضا ترسيخ الثقة بين المؤسسات العامة والمجتمع المدني مع التمكين في صنع القرار,المهمة الصعبة الاولى مهنيا كانت نطاق تغطية المبادرة تقدم ممثلي المجتمع المدني ان تكون التغطية 100% لنشاطات القطاع النفطية والتعدين لاعتماد المادية ,مع اعتراض ممثلي الشركات الشركات النفطية العالمية والحيادية الايجابية لممثلي الحكومة العراقية,مضينا قدما وبالنهاية تم الاتفاق على التغطية بنسبة 100% ,لم تكن المهمة سهلة لان قرارات المجلس عادة تكون بالاتفاق قبل التصويت مع ارجحية صوت رئيس المجلس والذي كطا حينها الامين العام لمجلس الوزراء الدكتور علي العلاق,ساكتفي الى هنا كمقدمة لمجموعة مقالات تؤرخ لمشاركة المنظمات غير الحكومية .
كما اود الاشارة الى الانتخابات الثانية في 2014 والمشاركة الواسعة ,ولاول مرة كان هناك ممثل لمنظمات الاقليم واقول فاز بالتزكية لان كان بلا منافس ,وكذلك المنظمات النسوية فازت بالتزكية من حيث شهادة التسجيل.
ومن التقدم الحاصل في الاختيار هو الانتقال الى اخوتنا في الاقليم لاتحاة الفرصة لجميع المنظمات غير الحكومية بلا استثناء,كمنظمات غير حكومية مسجلة وفق القانون,حيث ستجرى الانتخابات في احدى المحافظات الحبيبة في الاقليم وقد تكون في اربيل الجميلة ,لذا هو تقدم كبير يتيح لمنظمات الاقليم في اختيار ممثلها في مجلس المبادرة ,والمشجع في الامر هي رسائل الاطمئنان الصادرة من حكومة الاقليم باتجاه المبادرة الوطنية والمشاركة في عضويتها ,لذا مشاركتكم مهمة بل جوهرية.
واود الاشارة الى نقطة سريعة هي لماذا الاقليم له ممثل وليس لبقية المحافظات كالبصرة وميسان وغيرها من المحافظات المنتجة للنفط والغاز والمعادن,اولا المهمة وطنية تخص جميع العراقيين وليس منطقة او محافظة محددة, لذا يفترض التمثيل يكون عام غير مقتصر على محافظات محددة,ومن مقررات المجلس السابقة هوفتح مكاتب في الشمال والجنوب والوسط تابعة للمبادرة,ويمكن التواصل معها حين افتتاحها,كما ان الاقليم فيها حكومة محلية برئيس حكومة ومجلس نواب ومؤسسات مساءلة,قد يكون الامر معقدا ولكن علينا التعامل مع الواقع فالتكون بشكل مرحلي .
كما ذكرت في المقدمة نحن امام مهمة وطنية غير محلية ,شخصيا كنت مصرا على اتاحة الفرصة امام جميع المنظمات غير الحكومية من جميع التخصصات حسب شهادات التسجيل لان لهم الحق التنافس في الترشح والاختيار وبلا استثناء,لان موضوع المبادرة تهم جميع العراقين كافة,اما ما يتحجج بالمعلومات الاولية حول المبادرة فهي كسبية اي مكتسبة وممكن من خلال ورشة واحدة تغطيتها ,كما كنت مصرا ايضا على فتح باب الترشح ولعدة دورات ليكافئ من يكافئ وتغيير من يستحق التغيير, من الشروط الجوهرية على ممثلي المجتمع المدني ,هو الابلاغ وتنوير الرأي العام بالمجريات,من خلال الندوات والمؤتمرات واصدار البيانات وكتابة المقالات والتصريحات الاعلامية,وادعي كنت الوحيد الذي يقوم بذلك لان مهمتي المجتمعية في مجال الشفافية و مكافحة الفساد ,ابلاغ الناس كمتطلب في اتفاقية مكافحة الفساد توجب علينا كمنظمة متخصصة وكفرد ابلاغ الحقائق للجمهور المهتم.
ادعوكم اخوتي الى المشاركة الفاعلة والمنتجة الى الترشح والمشاركة في الاختيار لممثلي المنظمات غير الحكومية بشكل مهني ووطني ومسؤول مهما كانت الظروف والتحديات,لان رصد الايرادات العامة وحوكمة الموارد واجب على كل عراقي حسب تمكنه وتخصصه ولا يقتصر على احد ,كما اضع نفسي امامكم لاية معلومة تسهل مهمتكم ,فقط راجعوا شروط الترشح لعضوية المجلس.
واود الاشارة الى ان اللجنة المشرفة على الانتخابات هي برئاسة السيد رئيس اتحاد الحقوقيين وعضوية عدد من اعضائه وكذلك في الاقليم.
في الابام القادمة ساكتب لكم عن مجريات المبادرة منذ التأسيس ومحاولة التأثير عليها دوليا وظروف التحقق للتقرير الاول والذي اكتسب العراق العضوية الممتثلة,وما بعدها لحين الوصول الى ظروف تعليق عضوية العراق واسبابها ودور الافراد وبعض المنظمات في ذلك.
الله تعالى والعراق وشعب العراق من وراء القصد.
بغداد في 8/8/2018
الناشط المجتمعي
سعيد ياسين موسى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط


.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا




.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد