الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدخل الى سيناء - جزء ثامن

سعيد رمضان على

2018 / 8 / 23
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


9 سيناء في العصر العثماني
نسب العثمانيون يرجع إلى عثمان خان بن ارطغول ، وينتمون إلى عشيرة قابي إحدى قبائل الغز التي اضطرت إلى الهجرة عندما أغار جنكيز خان سنة 624 هـ / 1226 م على بلاد أسيا الصغرى
وقد توجه العثمانيون أولا لغزو أوربا التي عجزت دولها مثل فرنسا وإنجلترا عن صد الغزو العثماني عام 1356م وذلك بسبب الصراع الدائر فيها وهو صراع سياسي وعسكري بين فرنسا وإنجلترا وهو ما عرف في التاريخ بحرب المائة عام ( 1340 - 1433 م ) بالإضافة إلى الصراع المذهبي بين كل من الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية ، مما مكن ( محمد الفاتح من حصار ( القسطنطينية عاصمة بيزنطة عام 1453 م ) (9) والاستيلاء عليها وتحويل اسمها إلى اسطنبول الأمر الذي أنهى الإمبراطورية البيزنطية .
وبدأ العثمانيون في التوجه بأبصارهم إلى الدول الإسلامية في الشرق مثل دولة الصفويين في فارس والدولة المملوكية في مصر ، وعندما تولي السلطان سليم الأول مقاليد الحكم سنة 1513 م بدأ وضع خطط السيطرة على العالم الإسلامي موضع التنفيذ وكان التوجه أولا إلى الصفويين الشيعة في إيران ، حيث تم الانتصار عليهم وهزم الشاه إسماعيل الصفوي ، ثم جرى الاستيلاء على الجزيرة والموصل وديار بكر وهى على أطراف دولة المماليك في شمال الشام والعراق .
ثم بدأ الأعداد للقضاء على المماليك في مصر والشام ، بدأت بالانتصار في معركة مرج دابق في سنة 1516م وقتل السلطان الغوري والاستيلاء على حلب وإخضاع الشام ثم الزحف على مصر فاستولى عليها سنة 1517م وشنق طومان باي على باب زويلة ، وانتهت سلطة المماليك بمصر والشام وتم تعين واليا على مصر من قبل السلطان سليم الأول ، فتحولت مصر إلى ولاية عثمانية وفقدت شخصيتها المستقلة .
وقد دخلت القوات العثمانية إلى مصر عبر سيناء ، وهو ماجعل السلطان العثماني سليم الأول يولى المنشآت العسكرية في سيناء أهمية خاصة لأهميتها الاستراتيجية ، فبني قلعة العريش ، ورمم قلعة نخل . ومرت سيناء خلال العصر العثماني بفترة سبات ، وإن كانت تقطعها بعض فترات الجفاف التي هددت حياة البدو فلجأوا بسبب ذلك إلى نهب القوافل وتهريب البضائع . لكن كان هناك رواج في حركة التجارة بين مصر والشام ، ولاشك أن هذا الرواج كان له أثره علي سكان سيناء الذين يقومون بنقل التجارة بين البلدين ، فكان الطريق البري هو المفضل لنقل البضائع لرخص تكلفته من ناحية وسهولته من ناحية أخرى. فكان لاستخدام الطريق البري بين مصر والشام عدة نتائج علي سيناء ، أهمها زيادة الاعتماد علي أبل بدو سيناء مما كان يحقق دخلاً للبدو القائمين بحركة النقل في سيناء ، اهتمام الدولة بهذا الطريق وتأمينه مما كان يحقق أمن المسافرين والتجار. وكان طريق القوافل بين مصر والشام في العصر العثماني يبدأ من بركة الحاج فالخانقاه ، فبلبيس ، فغابة القرين ، فالصالحية ، فقطية فالعريش فخان يونس فغزة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح