الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتلة الكبيرة ومخاوف أستمرار هيمنة الفاسدين

حاكم كريم عطية

2018 / 8 / 24
المجتمع المدني


الكتلة الكبيرة ومخاوف أستمرار هيمنة الفاسدين

تتداول مصادر عديدة على مواقع التواصل الأجتماعي أخبار قرب موعد أعلان تشكيل الكتلة الكبيرة والتي ستقوم بتشكيل الحكومة المقبلة وتعيين رئيس الوزراء وتتصارع على تكوين هذه الكتلة مجموعتان من الأحزاب لا تخلو من الفاسدين بل ومن الأحزاب التي أمعنت في تخريب الأقتصاد الوطني ورعاية سياسة التحاصص الطائفي وحماية الفساد والفاسدين وجعل العراق دولة لا تخدم مواطنيها بل تخدم حفنة من الفاسدين والمسؤلين عن مذابح وجرائم تصل حد الجينوسايد لشرائح عديدة في المجتمع العراقي .
نعم تتنافس كتلتان على تكوين الكتلة الأكبر وهذا الصراع له حيثياته وستكون نتائجه وخيمة على مستقبل العراق السياسي والأجتماعي والأقتصادي ناهيك عن مكانة العراق في المجتمع الدولي والمتمعن في تركيبة هاتين الكتلتين يمكن أن يشخص مكامن الفساد وكيف ستوفر هذه الكتل غطاء شرعي لأستمرار الفساد وسياسة المحاصصة الطائفية وكذلك العمل على أرساء سياسة عفى الله عما سلف وهوما يتمناه الفاسدين والمجرمين بحق الشعب العراقي .
ما يلاحظ على ميزان هاتين الكتلتين هو مكانة الأحزاب الكوردية في ترجيح قبة الميزان ولمن ستكون الغلبة وللأسف أن سياسة الأحزاب الكوردية لا تختلف عن نهج المحاصصة القومية أن صح التعبير وكذلك خدمة نهج الفساد والفاسدين في كوردستان فمن المعروف أن شعار الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكوردستان ضحى من أجله الشهداء في العراق لأيمانهم أن تحديد مصير الشعب الكوردي بما فيه حق تقرير المصير لا يمكن أن يتحقق دون خلق عراق ديمقراطي يقر هذا الحق للأكراد في تحقيق وتقرير مصيرهم في أنشاء دولتهم الحلم الكوردي الكبير .
أن موقف الأحزاب الكوردية للأسف قد ضيع فرص كبيرة على العراقيين عربا وأكرادا لبناء عراقهم الديمقراطي وتجربة الخمسة عشر سنة أثبتت بما لا يقبل الشك وجود هذا النهج المدمر في الأقليم وهي سياسة على الشعب الكوردي أن يعمل على تغيرها وألا سيكون مصيره نفس مصير نظيره في محافظات العراق الباقية ربما سيعمل ممثلي الكتل الكوردية على العمل على تحقيق بعض الأنجازات التي تمس حاجة المواطن الكوردي مثل صرف الرواتب المتراكمة بذمة الأقليم لمواطنيه وكذلك جعلها واحدا من الأنجازات ويدفع بتحميل السلطة المركزية أسباب معاناة الكورد والتي هي بالأساس مسؤولية حكومة الأقليم ورئيسها ورئيس الجمهورية العراقية والذي لم يحرك ساكننا لخدمة العراقيين جميعا.
نعم الخطر يهدد العراقيين جميعا برجوع عتاة المجرمين والمسؤولين عن تسليم الموصل وتسليمها لداعش وسبايكر والصقلاوية وما تعرضت له شرائح كبيرة في المجتمع العراقي لجرائم ألأبادة الجماعية كما حدث للأيزيدين والمسيحيين في مناطق الموصل وما حواليها برجوع هؤلاء سنعود لدوامة الصراع الطائفي والعرقي والقومي وعلى الأكرد أن يعوا أن من يمثل هذه الطوائف سبق وأن وصف الأكراد بالمتمردين ووقف بالضد من مصالحهم ولم يتوانى حتى من تحشيد القوى العسكرية لأبادة الشعب الكوردي في المناطق المتنازع عليها أن تطلبت الظروف وقد خبرتم وعودهم ولكن مخاطبتكم كمن يخاطب الأطرش بالزفة فمصالح الشعب الكوردي هي جيوبكم ومصالحكم وفساد أحزابكم فأنتم بيضة القبان الفاسدة والتي سترجح كفة الفاسدين.

حاكم كريم عطية
24/8/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية الأيرلندي: 100% من الفلسطينيين بغزة يواجهون شب


.. ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال




.. French authorities must respect and protect the right to fre


.. تحقيق مستقل: إسرائيل لم تقدم إلى الآن أدلة على انتماء موظفين




.. البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل يتيح ترحيل المهاجر