الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هو الدليل على وجود الملائكة ومن منكم رآها؟؟

وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)

2018 / 8 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بلا شك أن الكفًار (الرافضون للأديان) دائماً يبحثون عن الدليل والبرهان الواضح على أي قول وإدعاء يمر عليهم لأنهم لا يريدون أن يضحكوا على عقولهم ويصدقوا بإدعاءات فارغة من غير دليل، ولهذا تجدهم دائماً يبحثون عن الأدلة والبراهين التي تثبت ما جاء بهِ أصحاب الأديان على لسان رسلها وأنبياءها المزعومين وكذلك على لسانِ أتباعهم الذين يدًعون صدقَ ما جاءت بهِ أديانهم من نصوص وقصص خرافية.!!

فالكفًار الذين عاصروا نوح واتهموه بالجنون لأنهم يعرفون أنهُ يهلوس ويدًعي بأنهُ رسول، فطلبوا منهُ ومن إلههِ بأن يأتي بدليل على وجود الملائكة، لأنهم لم يسمعوا بهذا الكلام والإدعاء الفارغ لا من آباءهم ولا من أجدادهم:
{فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين}.

ونجد أن نفس الأمر قد حصل مع محمد، فقد أكتشف كفًار قريش بأن محمد ليس رسول ولم ينزل عليهِ وحي من السماء، وأيضاً وصفوه بالجنون وأعتبروا أن أقواله مجرد هلوسات وإدعاءات فارغة بلا دليل، فقد كان يذكر لهم قدرات إلههِ وإمكانياتهِ الهائلة، ويحدثهم عن بطولاتهِ بما جاء في قصص الأولين وكيف كان الإله نشطاً ومتفاعلاً فيعذب ويهلك ويرسل الرسل والملائكة، ولكن الكفار كانوا أذكياء وطلبوا من محمد عدة مرات بأن يأتيهم بأدلة واضحة على ما يدًعيه، ولكن كالعادة فإن محمًد كان يتهربُ منهم ويلتفُ عليهم تماماً مثلما يفعل أتباعه من المسلمين في وقتنا الحاضر حينما تناقشهم وتحاورهم.!!

لقد طالبَ الكفًار وهذا من حقهم بأن يأتيهم بدليل على وجود الملائكة إن كان فعلاً صادقاً في إدعاءهِ:
{وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمَجُنون لؤ مَا تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين مَا تُنزل الملائكة إلاّ بالحق وَمَا كانوا إذاً منظرين}. فجاء الإلتفاف والهروب واضحاً من قبل محمد على لسان إلههِ فقال "ما تُنزل الملائكة إلاّ بالحق وَمَا كانوا إذاً منظرين"

وهنا من حقنا أن نتساءل، ما هي غاية الإله من بعث المرسلين؟؟ أليست هداية خلقه وتعريفهم به؟؟ طيب لماذا يتضايق الإله من طلبات خلقه وهو يعلم بأنهم يبحثون عن دليل واضح لهُ ولوجوده؟؟ ولماذا لا يستجيب لهم أو على الأقل يوفر لهم كل الأدلة التي تثبت وجوده وتدلهم عليه؟؟ ثم هل الملائكة أصبحت مثل الله الذي ليس كمثله شيء بحيث لا يمكن للعقل أو للإنسان أن يرى الملائكة؟؟

إذا كانَ الإله فعلا لديهِ الرغبة في هداية خلقهِ كان الأولى بهِ أن يوفرَ لهم الأدلة ويثبت لهم بما لا يقبل الشك على صحة وجودهِ وصحة أديانهِ ورسله وخصوصاً أن رسالة محمد هي آخر رسالاته وأن الإله بعدها سيغيب أثره وسيختفي، فلماذا يستنكر عليهم طلبهم وتساؤلاءتهم حينما يطلبوا منه أن يأتي بالملائكة التي يتحدث عنهم فيقول "ما تنزل الملائكة إلا بالحق" في حين أن الملائكة كانت تنزل على الأقوام الماضية وفي قصص مليئة بالكذب وبالخرافة والسذاجة؟؟

ومثال على هذه القصص الكاذبة والساذجة والتي إلى الآن لا وجود لأي دليل عليها سواء في نزول الملائكة أو فيما جاء فيها مثل قصة مريم وحملها المثير للجدل والممتنع علماً وعقلاً:
{فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا * قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا * قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا * قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا}.

أو في قصة نزول الملائكة على ابراهيم في هيئة ضيوف وكذب إدعاءهم برزق إلههم للعجوز العقيم بولد:
{هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين * إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون * فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين * فقربه إليهم قال ألا تأكلون * فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم * فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم}.

وكذلك في ما جاء حول ليلة القدر الكاذبة والفارغة ونزول الملائكة فيها في كل سنة والتي لم يستفد أي مسلمٍ صائم من هذه الملائكة ولم يتشرف أحد برؤيتهم أو التحدث إليهم:
{ ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر}.

أو في هذه القصة المضحكة والمشينة حينما يدًعي محمد نزول الملائكة للقتال مع المسلمين، والمشكلة لا أحد من المسلمين رآهم:
{إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين * بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين}.

وأخيراً الإدعاء الفارغ والكاذب على كل النبوات والرسالات المزعومة والتي هي أيضاً لا وجود أي دليل عليها:
{ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون}.

لقد صدق من قال: حدث العاقل بما لا يعقل ** فإن صدًق فلا عقل له .. فهل تريدون منًا تصديق كل هذا الهراء أو ما جاء من إدعاءات فارغة بلا دليل على وجود هذه الملائكة أو وجود من يدًعي أنه خالقٌ ومرسلُ لها؟؟

*******************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هو الايمان ومن هو المؤمن في نظر الاديان؟؟
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2018 / 8 / 25 - 09:54 )
الايمان هو الايمان بالغيب بدون دليل وهذا صريح في القرآن:
الم
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
هذا هو الايمان. في آية اخرى يقول: ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. اما نزول الملائكة في معركة بدر فلم يحصل لان الأية تقول: وما جعلناه الا بشرى ولتطمئن قلوبكم. اخي الكريم الانسان حر فيما يعتقد ـ وبالاخص في الغيبيات ـ شريطة ان لا يدعي انه على حق وغيره على باطل وان لا يؤدي اعتقاده الى الارهاب بقتل نفسه وقتل الابرياء.بعض المؤمنين بصور الملائكة كـ الموجات الكهربآئية ليثبت ان اعتقاده بهم صحيح.الغريب في الامر ان بعض المؤمنين يعتقد اعتقادا راسخا بان ملائكة يلزمون اضرحة الاولياء ويستغفرون لزوارهم كـ الاخوة الشيعة. عندما يزور احدهم ضريح احد الاولياء يقول من ضمن الزيارة التي يلقيها: السلام عليك وعلى الملآئك الحافين حول حرمك الشريف المستغفرين لزوارك ورحمة الله وبركاته.


2 - عايز تشوف الملائكة آمن بالله -والله يريك ما تشاء
على على محمود ( 2018 / 8 / 26 - 00:17 )
ومثال على هذه القصص الكاذبة والساذجة والتي إلى الآن لا وجود لأي دليل عليها سواء في نزول الملائكة أو فيما جاء فيها مثل قصة مريم وحملها المثير للجدل والممتنع علماً وعقلاً:
هذا كلام الكاتب
يعنى انت عندما تنزل الملائكة ستكذبها ايضا فلماذا ينزل الله الملائكة وهى من جنس اخر فهى مخلوقة من نور وجسم شفاف خفيف ولا يستطيع الانسان التعامل معهم بصفاتهم واجسامهم العملاقة الا اذا تحول الى الجنس البشرى كما كان يفعل سيدنا جبريل مع محمد صلى الله عليه وسلم وكما نزلوا لمريم نزلوا بصورة بشرا ايضا
طيب لو نزلوا بصورتهم هل تستطيع رؤيتهم وكيف يعيشون معنا وهم لاياكلون ولايشربون ولا يتزوجون وايضا هم ليسوا مخيرين ومسيرين بل هم مسيرون فقط يفعلون مايؤمرون فقط

واذا كان البشر لا يستطيعون رؤية الملائكة والتلقي عنهم بيسر وسهولة فيقتضي هذا - لو شاء الله أن يرسل مَلكا رسولا إلى البشر - أن يجعله رجلا (ولَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لجعلناهُ رَجُلاّ ولَلَبسْنا عليهم ما يلبِسون)(سورة الأنعام/9)
اذن اين الفرق لو تحول الملاك الى انسان بشرى هى هى
فالقضية ليست ملائكة ولا بشر القضية هى تشكيك انت فى معتقد الناس كما فعل السابقون

اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س