الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كارل ماركس والنّقابات(1) تأليف دافيد ريازانوف(2)

ابراهيم العثماني

2018 / 8 / 27
الحركة العمالية والنقابية


لمّا اقتنع ماركس بأنّ إزالة النّظام الرّأسمالي ليست ممكنة إلاّ بالتّنظيم الثّوري للطّبقة العاملة المعنيّة بذلك، وبأنّ هذه الطبقة كانت، في المجتمع البورجوازي، البروليتاريا الّتي دفعتها مجمل ظروف عيشها إلى مقاومة الرّأسمالية شرع في دراسة تاريخ البروليتاريا.
وسرعان ما انتهى إلى دراسة النّقابات وهو يبحث عن جواب عن الأسئلة التالية: أيّ عناصر تكوّن الطبقة العاملة؟ وفي أيّ شروط تاريخيّة تختلف عن طبقات المجتمع البورجوازي الأخرى؟ وتحت أيّ شكل تنتظم في طبقة متميّزة؟
في الحقيقة لم يكن من الممكن، حوالي سنة 1845، وجود نقابات مكتملة التّشكّل إلاّ في أنقلترا (التريدونية) وأكثر من ذلك فإنّها لم تتجاوز مرحلة التّنظّم البدائيّة قليلة الانتشار. وكان اشتراكيّو ذلك الزّمن يزدرون النّقابات أو يتوجّسون منها خيفة معتبرينها هدرا للطّاقات والوسائل لا طائل من ورائه. ولم يكن العلماء البورجوازيّون يرون فيها إلاّ مبادرة صادرة عن أناس جُهّل مآلها الفشل لأنّها تتناقض مع "القوانين السّرمديّة" للاقتصاد السّياسي.
لقد اقتضى الأمر وجود ألمعي عبقري ليرى في هذه الأشكال الجنينية غير المكتملة للحركة النقابيّة، الخلايا الأولى لتنظيم الطّبقة العاملة. ومنذ سنة 1847 بيّن ماركس، وهو يجادل برودون(3) الّذي كان ينفي أيّ معنى للتّكتّلات العمالية، أنّ النّقابات هي، مع ذلك، نتاج ملازم للصّناعة الكبرى ملازمته للطّبقة العاملة نفسها. وتشير درجة تطوّرها في بلد مّا إلى أفضل موقع يحتلّه هذا البلد في سلّم السّوق العالميّة.
دأبت المحاولات الأولى لتوحيد صفوف العمّال على الظّهور في شكل تجمّعات.
"تُجمّع الصّناعة الكبرى في مكان واحد حشدا من النّاس يجهلون بعضهم البعض، ويفرّق التّنافس على المصالح شملهم. إلاّ أنّ المحافظة على الأجر، هذه المصلحة المشتركة الّتي افتكّوها من ربّ العمل توحّدهم في فكر واحد ومقاوم هو الائتلاف، وهكذا كان للتّكتّل دوما هدف مزدوج هو إيقاف التّنافس فيما بين العمّال للتّفرّغ لمنافسة الرّأسمالي منافسة شاملة . ولئن لم يكن الهدف الأوّل للنّضال سوى الحفاظ على الأجور كلّما توحّد الرّأسماليون هم أيضا حول فكرة القمع فإنّ التّكتّلات الّتي كانت مشتّتة الصّفوف في البداية تشكّلت في مجموعات [لاحقا]، وأصبح الحفاظ على الجمعيّة، في وجه رأس المال الموحّد على الدّوام، أهمّ بالنّسبة إليها من الحفاظ على الأجور [بالنّسبة إلى العمّال]"(4).
تقاوم النّقابات الرّأسماليين بكلّ ضراوة ويُكلّل صراعها أحيانا بالنّجاح لكنّه يكون حينئذ نجاحا باهظ الثّمن، وتوثّق عرى تنظيمها للمحافظة على ثمار نضالها. فالنّتيجة الأساسية لعملها ليس النّجاح الفوري بل التّماسك المتنامي للتّنظيم. وأثناء الصّراع -الحرب الأهليّة الحقيقيّة- تتّجمّع كلّ العناصر الضّروريّة للمعارك المستقبليّة الكبرى وتتطوّر، وتتّسع تدريجيّا ساحة الصّراع نفسها وتنتهي في آخر المطاف بأن تطال أكثر فضاءات الطّبقة العاملة نشاطا، ويصبح حينئذ الصّراع صراع الطبقة العاملة ضد الطبقة الرّأسماليّة. إلاّ أنّ كلّ صراع طبقي هو بالضّرورة صراع سياسيّ أي صراع لافتكاك السّلطة.
نجد في البيان الشّيوعي الفكرة نفسها وقد عُبّر عنها بعبارات لا تكاد تختلف. فقد ذكر البيان، وهو يستعرض تطوّر البروليتاريا تاريخيّا، تنظّمها النّقابي. وأوجز الكلام قائلا إنّ صراع البروليتاريا بدأ مع وجودها. ففي البداية ناضل العمّال وصفوفهم مشتّتة ثمّ تجمّع عمّال المؤسّسة الواحدة ثمّ توحّد عمّال الصّناعة الواحدة في جهة واحدة في وجه بعض المستغِلّين، وشيئا فشيئا تشكّلت تكتّلات اتّسعت صفوفها تدريجيّا للدّفاع عن الأجور. وأخيرا بُعثتْ جمعيّات قارّة لمساندة العمّال أثناء لحظات الصّراع الفعلي. وأصبح في لحظة مّا التّنظيم المهني أو المحلّي سياسيّا وشمل مجمل الطّبقة العاملة للبلد[الواحد].وبعد ثورة 1848- 1849(5) اُضطرّ ماركس إلى الاستقرار طويلا في أنقلترا. وهكذا تمكّن من أن يعاين، على أرض الواقع، المرحلة الجديدة للحركة النقابية الأنقليزية وكان الشارتيون(6)، الحزب السّياسي للطّبقة العاملة، قد تقاسموا هزيمة البروليتاريا الأوروبية، ومع ذلك فإنّ العمّال الأنقليز كانوا أوّل من تعافى من هذه الهزيمة وحوالي سنة 1860 استعادوا النّضال بكلّ حزم في سبيل التريدونية الّتي كانت تقود الحركة الإضرابيّة. وكان نجاحهم قد أثار بعض الإعجاب بالنّقابات الّتي يعتبرها البعض الشّكل الوحيد والأكثر فاعليّة للحركة العمّاليّة.
كان ماركس يدرس، في ذلك الوقت، المجتمع الرّأسمالي، وكان قد نجح في كشف لغز الاستغلال البورجوازي وتوضيح مسار تكوّن فائض القيمة (الرّبح). وخلافا للاقتصاديّين البورجوازييّن فقد بيّن أنّ الأجر ليس إلاّ نتيجة تحويل قيمة اليد العاملة -أو قوّة العمل- الّتي يبيعها العمّال للرّأسماليين. فصاحب المصنع، وهو يجبر العامل على تجاوز الوقت المسموح به ليسترجع قيمة اليد العاملة الّتي يشتريها، يحصل على جزء من القيمة المضافة. ويندلع بين الرّأسماليين والعمّال صراع لا ينتهي محوره السّاعات الإضافيّة والأجور. وهذا الصّراع في سبيل تقليص ساعات العمل والمحافظة على الأجور يسنده هيكل نقابي يسمح للعمّال بأن يواجهوا أرباب العمل متّحدين. لكنّ لهذا الصّراع حدودا معرّفة بدقّة وضعتها آلية المجتمع الرّأسمالي نفسها. وما دامت اليد العاملة سلعة فإنّ ثمنها لن يرتفع إلاّ في حدود معيّنة. فلو أخذنا معدّلا لاحظناه طيلة سنوات عدّة مرّ خلالها الإنتاج الرّأسمالي بفترات مختلفة من الهدوء والانتعاش والازدهار والانهيار، والرّكود للاحظنا أنّ الأجر لا يرتفع ارتفاعا يسمح للعامل بالتّحرّر من الحاجة إلى بيع عمله.
وبعد سنة 1860 بقليل اقتنع العمّال الأنقليز بضرورة توسيع أسس منظّمتهم وإكمال ارتباطهم بالعمّال الأجانب وفي مقدّمتهم الفرنسيين والبلجيكيين وتوطيد هذا الارتباط. وتوّجت هذه المجهودات بتأسيس الجمعيّة الأمميّة الأولى للعمّال الّذي ساهم فيه ماركس (1864)(7). وهكذا أُتيحت لماركس فُرصة الاتّصال العملي والوثيق بالتريدونية الأنقليزيّة الّتي ينتمي أبرز قادتها إلى المجلس العام للأمميّة، وشارك معهم في الحركة أعضاء المنظّمات القديمة الاشتراكيّة والسّياسيّة، تلامذة أون(8) والشارتيون والمتعاونون الّذين كانوا أبعد ما يكون عن فهم أهميّة الحركة النّقابيّة.
استخلص ماركس دروسا من هذه الاختلافات وألقى، خلال صائفة 1865، محاضرة حول دور النّقابات أو التريدونية في نضالها من أجل تحسين ظروف العمل وحول الحدود الّتي تقلّص من فاعليّة نشاطها(9).
عرض ماركس أسسَ نظريّته حول القيمة وفائض القيمة، والقوانينَ الّتي تسوس، في مجتمع رأسمالي، الأجور والعلاقات الضّروريّة بين الأسعار والأجور والأرباح، وبيّن كم كانت سخيفة اعتراضات أعضاء المجلس العام، خصوم الحركة الإضرابيّة والتريدونية الّتي كانوا يقودونها لأنّهم كانوا يقولون" سيترتّب على ارتفاع الأجور حتما ارتفاع الأسعار وهذا أمر لا يجدي نفعا".
لكنّ سرعان ما ثار ماركس، وهو يبيّن الحاجة إلى الحركة النقابيّة، في وجه قادة التريدونية الّذين يميلون إلى تضخيم سلطة منظّماتهم.
"كان مؤسّس الاشتراكيّة العلميّة يقول: عليهم ألاّ ينسوا أنّهم يناضلون ضد النّتائج وليس ضدّ أسبابها، وانّهم لا يقدرون إلاّ على إيقاف الحركة المنحدرة وليس تغيير اتّجاهها وأنّهم لا يستعملون إلاّ مسكّنات دون علاج المرض، وعليهم إذن ألاّ يحصروا مشاغلهم في مناوشات لا يمكن تجنّبها تولّدها دون انقطاع تجاوزات رأس المال الّتي لا تنتهي أو تفرّعات السّوق... وعليهم أن يرسموا فوق رايتهم الشّعار الثّوري"إزالة التّأجير" بدلا من الشّعار المحافظ "أجر عادل ليوم عمل عادل".
فالنّقابات، وهي مجدية باعتبارها مراكز صمود في وجه شطط رأس المال، تُصاب بالعجز إن اقتصرت على خوض نزاعات جزئيّة، وعليها أن تعمل على تغيير المجتمع الرّأسمالي دون أن تتخلّى عن عملها اليومي، وأن تجعل من قوّتها المنظّمة وسيلة لتحرير الطّبقة العاملة تحريرا تامّا أي إلغاء التّأجير.
كتب ماركس، إلى المؤتمر العمالي الأممي الأوّل المنعقد في جينيف سنة 1866 بطلب من المجلس العام، لائحة مفصّلة بشأن النّقابات. وبما أنّ هذه الوثيقة تعطينا العرض الأكثر اكتمالا لفكر ماركس بشأن هذه المسألة فإنّنا سنوردها كاملة حسب النّصّ الأصلي الأنقليزي الّذي حرّره ماركس نفسه(10).
6- المجتمع العمّالي ( التريدونية)، ماضيه، حاضره ومستقبله
أ‌- ماضــــــــيه:
إنّ رأس المال هو القوّة الاجتماعيّة المكثّفة في حين لا يمتلك العامل إلاّ قوّة إنتاج فرديّة. فالعقد إذن، بين رأس المال والعمل لا يمكنه قطّ أن ينبني على أسس عادلة حتّى وإن استعملنا كلمة"عادلة" بالمعنى الّذي يطلقه عليه مجتمع يضع الشّروط المادية من ناحية والطّاقة الحيوية من ناحية أخرى. فالسّلطة الاجتماعية الوحيدة الّتي يمتلكها العمّال هي عددهم، وقوّة العدد يلغيها الشّقاق. فالتّنافس الّذي لا يمكن تجنّبه بين العمّال أنفسهم يؤدّي إلى تفكّك وحدتهم ويؤبّد فرقتهم. فالتريدونية (تجمّع المهن) هي في الأصل وليدة محاولات العمّال العفويّة والّذين يناضلون ضد أوامر رأس المال الجائرة لمنع آثار هذه المنافسة الّتي تدور رحاها بين العمّال أو التّخفيف منها. كانت التريدونية ترغب في تغيير معطيات العقد بصورة تجعلهم على الأقلّ يرتفعون عن وضع العبيد لا أكثر ولا أقلّ. ومع ذلك فالهدف المباشر للتريدونية مقتصر على سدّ حاجات النّضالات اليوميّة للعمل ورأس المال، وسبل التّصدّي لرأس المال الّذي لا ينتهي هضمه للحقوق، وفي كلمة هو مقتصر على مسائل الأجور وساعات العمل. ومثل هذا النّشاط ليس مشروعا فحسب بل هو ضروري كذلك(11) ولا يمكن التّخلّي عنه ما دام النّظام الحالي قائم الذّات. وخلافا لذلك فعلى التريدونية أن تُعمّم نشاطها للمزاوجة بين أشكال النّضال هذه.
ومن جهة أخرى فقد بعثت التريدونية، دون أن تدرك ذلك، مراكز لتنظيم الطبقة العاملة على شاكلة كومونات وبلديات العصر الوسيط الّتي تأسّست لخدمة الطّبقة البورجوازيّة. ولئن كانت التريدونية، في مرحلتها الأولى، ضروريّة للعمل ورأس المال في حرب المناوشات بينهما فإنّها تكتسي أهمية أكبر في المرحلة الأخيرة بوصفها أجهزة لتغيير نظام العمل والديكتاتورية الرّأسمالية.
ب‌- حاضــــــــــــره:
تُفرط التريدونية في حصر نشاطها في النّضالات المباشرة. فهي لم تفهم بما فيه الكفاية قدرتها على الفعل ضدّ النّظام الرّأسمالي نفسه، إلاّ أنّها بدأت، في الأزمنة الأخيرة، تدرك رسالتها التّاريخيّة العظيمة وأفضل مثال على ذلك هو المقرّر التّالي الّذي صادقت عليه مؤخّرا النّدوة الكبرى لمختلف وفود التريدونية المنعقدة في شفيلد:
"فهذه النّدوة، وقد قدّرت حقّ قدرها الجهود الّتي تبذلها الجمعيّة الأمميّة للعمّال بأن جمعت عمّال العالم في كنف رابطة متآخية، توصي بكلّ جدّيّة كلّ الجمعيّات الممثّلة فيها على الانتماء إلى هذه الجمعيّة اقتناعا منها بأنّ الجمعيّة الأمميّة تمثّل عنصرا ضروريّا في سبيل تقدّم المجموعة العمّالية وازدهارها".
ج- مستقـــــــــــبله:
بالإضافة إلى عمل النّقابات المباشر والموجّه ضدّ مناورات رأس المال المزعجة على هذه النّقابات أن تناضل الآن، وبكلّ وعي بوصفها مراكز لتنظيم الطّبقة العاملة بغية تحقيق هدفها الأسمى والمتمثّل في التّحرّر الجذري. وعليها أن تساعد كلّ حركة اجتماعيّة وسياسيّة تنحو هذا المنحى. وستنجح، وهي تعتبر نفسها أبطالا وممثّلة لمجمل الطّبقة العاملة وتتصرّف على هذا الأساس، في أن تضمّ بين صفوفها الرّجال الّذين لا ينتمون إلى جمعيّات، وباهتمام النّقابات بالصّناعات ذات الأجور الأكثر تدنّيا من قبيل الصّناعة الفلاحيّة حيث حالت ظروف غير ملائمة بشكل استثنائي دون حدوث أي مقاومة منظّمة فإنّها ستولّد الإيمان [بقدرة] الجماهير العمالية العريضة بدل التّقوقع داخل حدود ضيّقة وأنانيّة. وهدفها هو السّعي إلى تحرير ملايين العمّال الّذين يتعرّضون للازدراء.
وفي الواقع، تبيّن هذه اللاّئحة ما وصل إليه فكر ماركس بشأن الحركة النّقابيّة. ومهما يكن من أمر فقد عبّر عن هذا الفكر في الوثيقة الأخيرة.
ونحن نرى أنّه أكّد فيها ضرورة الحركة النّقابيّة ومشروعيّتها وثراءها.
لكن نرى كذلك أنّه أكّد فيها الحدود الّتي رسمها المجتمع الرّأسمالي لشكل الحركة العماليّة هنا. فلا حديث عن دور الحزب السّياسي للطّبقة العاملة لأنّ جدول أعمال مؤتمر جينيف وظروف انعقاده كانت قد أملت جميعها [محتوى] اللاّئحة المذكورة قبل أيّ شئء آخر. فقد وقع التّأكيد، في هذه اللاّئحة، على أنّ واجب النّقابات هو مساندة كلّ حركة اجتماعيّة وسياسيّة تهدف إلى تحرير الطّبقة العاملة تحريرا تامّا وليس التّحوّل إلى منظّمات "ضيّقة" و"أنانيّة". لم تُطرح إذن مسألة الحياد النّقابي في هذا المؤتمر. وهذه اللاّئحة ليست قطّ نقابيّة. فالنّقابات ليست، كما كان ماركس قد عرض ذلك في بؤس الفلسفة، إلاّ مراكز لتنظيم الطّبقة العاملة الشّكل البدائي لتنظيمها الطّبقي وليست قطّ مراكزُ لتّنظيم الخلايا الأولى للمجتمع الاشتراكي المستقبلي. إنّ الحركة النّقابية ليست إلاّ أحد الأشكال وإحدى درجات تنظيم البروليتاريا الّذي يهدف إلى جعل هذه البروليتاريا الطّبقة المهيمنة. تمثّل النّقابات، وهي مدارس الشيوعيّة الّتي تُشيع تأثيرها على كلّ المنتجين، أوسع قاعدة وأصلبها لدكتاتورية البروليتاريا أي للبروليتاريا المنظّمة باعتبارها طبقة قائدة.

هوامش
1) نُشر هذا المقال في النّشرية الشيوعية بتاريخ 17 ماي 1923. موجود بالغة الفرنسية على الرابط:
https://www.marxists.org/francais/riazanov/works/1923/03/syndicats.htm#sdfootnote1anc
2) دافيد ريازانوف (1870-1938) وُلد في أوديسة والتحق بصفوف الثوار وهو صغير السن (15 سنة)، بدأت اتصالاته بالحلقات الماركسية وهو لم يتجاوز سن 19، أُعتقل مرّة أولى سنة 1891 ومرّة ثانية سنة 1900،و في منفاه خصّص وقته لنشر مؤلّفات ماركس ثم اُعتقل ونفي بعد فشل ثورة 1905. من مؤلّفاته:ماركس/ أنقلز محاضرات في تاريخ الماركسية (1922)، مقال الشيوعية والزواج (1926). المعرّب
3) جون جوزيف برودون (1809-1865) فيلسوف وسياسي واقتصادي فرنسي، يعتبر من أكبر الكتّاب المنظّرين والمؤثّرين في التيار الفوضوي، وهو الاشتراكي الطوباوي الّذي لا يتبنّى نظريّة العنف والانتفاضات والحروب الأهليّة ويرى أنّ الثورة الاجتماعية قابلة للتّحقق بواسطة الوسائل السّلميّة. من مؤلّفاته "ما الملكيّة" (1840)، عُرف برودون بقولته الشّهيرة "الملكيّة هي الاختلاس". المعرّب.
4) كارل ماركس، بؤس الفلسفة، الطّبعة الفرنسيّة ، ص ص216-217.
5) ثورة 1848- 1849 : بعد نجاح الثّورة المضادة في ألمانيا التي عقبت ثورة 1848 مثل ماركس أمام المحكمة ثم طرد من البلاد، والتحق بفرنسا الّتي طُرد منها بعد مظاهرة جوان 1849 واضطرّ إلى الذّهاب إلى أنقلترا والاستقرار هناك إلى أن وافته المنيّة سنة 1883 ويكون بذلك قد عاش 65 سنة. المعرّب
6) الشارتية حركة سياسية عمالية تطوّرت في المملكة المتّحدة في منتصف القرن التّاسع عشر، وكان هدفها تحقيق إصلاحات سياسية تضمّنها "الميثاق الشّعبي" الصّادر سنة 1938 وبمبادرة من جمعيّة عمّال لندن (حق الانتخاب العام، انتخاب برلمان سنوي، انتخابات سرية...)، كما كانت وراء ظهور حركات تعاونية ونقابية 1948. المعرّب
7) كان ماركس المحرّض الأكبر والمنظّر للأمميّة الأولى وقد كتب الخطاب الافتتاحي وأغلب وثائقها، وبتأسيس هذه الأمميّة وضع ماركس أسس المنظّمة البروليتارية العالمية ودفع العمّال إلى التّوحّد. المعرّب.
8) روبرت أون (1771-1858): مصلح اجتماعي أنقليزي وأحد واضعي أسس الاشتراكية الطوباويّة والحركة التّعاونية، لعب دورا بارزا في الحركة العمالية البريطانية وكان صاحب معمل فتمرّد على شروط العمل القاسية وأدخل عدّة إصلاحات في ذلك المعمل (تقليص ساعات العمل من 17 إلى 10، منع تشغيل الأطفال...) لكنّ أفكاره كانت خياليّة في ذلك الوقت. المعرّب.
9) ترجم النّصّ إلى الفرنسيّة شارل لونقاي تحت عنوان: الأجور السّعر والأرباح.
10) إنّ النّصّ الّذي نقدّمه هنا هو النّصّ نفسه الّذي قرأه في جينيف بالفرنسيّة أوجين ديبون باسم المجلس العام. نحيل إلى كتاب جيمس قيوم، الأممية، المجلد الرابع، ص ص332-333.
11) هذه الجملة الأخيرة الّتي أعدناها سقطت من النّص الفرنسي الّذي قُرئ في مؤتمر جينيف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس