الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد خاطرة - دبابيس

دينا سليم حنحن

2018 / 8 / 27
الادب والفن


السنوات دبابيـس
الذكريات دبابيـس
الأوطان دبابيــس
فم العقرب، شارب النملة ودودة القز التي تزحف خائفة في حديقتي، ساق الوردة وحتى ريشة الطائر، كلها دبابيس.
في المهجر تشعر بالبرد أكثر، عفوا في الغربة، كما اتفق على تسميتها، يلفحك الهواء ليلا مثل الدبابيس.
لنعد إلى الخلف قليلا.
في المدينة التي عشت فيها أيام الصّبا، كلما رنّ جرس الباب، سألنا قبل أن نفتح:
- ميــــن؟؟
إن كان ضيفا ثقيلا – أطلقنا عليه لقب (الدبوس...ما بطلع بس بفوت)!
أما في الضيعة التي عشت فيها أيام الشّباب، فكلما رنّ جرس الباب، قلنا:
- تفضّـــــــل...بكل اعتزاز واطمئنان حتى لنجد الضيف قد أصبح داخل البيت مثل الدبوس!
في بريزبن الأسترالية، المدينة التي أقيم فيها الآن، لا أحد يطرق الباب!
لا يوجد دبابيس
الباب مغلق حتى الربيع القادم.

لا تغيب عن بالي كبكوبة الدبابيس التي اعتمدتها والدتي في معصمها عندما خاطت لي فساتين الشباب، شكني دبوس بلون الذهب فصرختُ:
- شكني دبّوس في خاصرتي يا أماه!
هي في أمريكا الآن وأنا هنا...سبعون بحرا يفصل بيننا، إرمِ الدبوس في المحيط يغرق المحيط ويبقى الدبوس مثل الدبوس في القاع!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024


.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-




.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم


.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3




.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى