الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوتكرافيك معرض

جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد

(تôôèô‏ ؤôéôم)

2018 / 8 / 28
الادب والفن


قدم كاليري بيت السلام "الحوار الإنساني" معرضا للفن الفوتكرافيك، تحت عنوان: "معرض وأمسية للتداول" شارك فيه جماعة التصوير البصري "بَصَر" وهم:
الأستاذ حسين السكافي
الأستاذ حسن الجراح
الأستاذ ناصر مرهون
يعد الفوتغرافيك بكونه فنا عالميا من الفنون الشائعة منها احترافية ومنها هواية لتحقيق رغبات نفسية، إلاَّ أنه في كثير من الحالات يخضع هذا الفن إلى الدقة التعبيرية الممولة ذاتيا بالاحترافية المعنوية، لأن التشكيل الإبداعي في طبيعة اللقطة أن تكون الحركة أو الحركات غير مقيدة بالمباشرة، بل يفترض أن تُحسب فنية التجريد تحقق عاملا معبرا للدهشة من معيون التصوِّرية تبيَّنا للتشبيه المحتسب، بمعنى أن تأتي الصورة تَصَوّرا للناظر إذا همّ بالدنو للحوار، ومن اللحظ الذي يقرب البعيد المحتمل، فمثلا أنظر في صورة ما لجسر ليس له بداية ولا نهاية، وههنا يبدء المعني بالمشاهدة بالتصوّر لعله يضع حدود المسافة الخيالية الاحتمالي عبر وحدات السياق المكانية، فيكون الحوار بين ثقافة المشاهد وبين الصورة يتطلب صرف بعض وقت ليس بالقليل في معيون ملقحة التصوير. أو نجد المصوِّر وكأنه يود أن يصف لنا البعض وهو يجري بين الاشجار، شأنه اللحاق أو الهروب، بواعز لزوم الثبات بأمرين متضادين يثيرهما المصور بالشكل المتعدد بمحدودية الضيق المحتدم بقياساته، إذن ما سعة الاختلاف في المضمون؟ نقول هي التقنية التي تعتمد على الأبعاد الشكلية والزوايا التصويرية المحاكية للآخر، التي يلتقطها الفنان، على أن تكون محيرة وغير طبيعية، ليجعل القارئ يضع التشخيص للمعنى، وأمله أن يرم تفكيك طبيعة الحدث بالدقة المعني توازنها في مساحة التشكيل.
أمّا ما جعل الأمسية تطبعت بطابع الاثارة المحببة للجميع هو ذلك الحوار الذي ساقه الأستاذ حسين السكافي في موضوعة الاختلاف بين البصري مبتعدا عن البصيرة، وهو يقارن مفهومه العلمي بالمختلف في أسلوبية المشافهة أو الشفاهية عند المصوّر والمتلقي بآن، وتوسع في هذا التطبيق إلى الشاعر أو الكاتب بشكل عام، بعد أن عكس أمثلته على العام بدليله المعرفي الخاص، على أن يعطي أهمية للنظر أكثر وأهم وأدق من الشفاهية "اللسانية" وهذا ما أثار بعض المتداخلين بالاسئلة والتحليل، ومن خلال المفهوم الذي طرحه السكافي تحولت الجلسة إلى سيميائية بأبعادها الفلسفية للتحويل والمشاكسة ربما، ولأن السكافي مرح الابتسامة وناجع الاخلاق استطاع أن يستحوذ على آراء الحاضرين بسهولة مميزة.
كانت الأمسية ناجحة بامتياز، غير مملة بالدليل القاطع وهو الشرح الوافي الذي بينه الأستاذ ناصر مرهون حول لقطاته المثيرة في معرفتها ودقة تركيزها على العنصر البشري، كذلك تقدم الأستاذ حسن الجراح وأخذ دور المقدم للأمسية وكان حديثه مثيرا للتلقي على وجوه الجنسين النساء والرجال، وطبعا قدم لنا من عدسة كامرته التصويرية الرقمية في أبعادها الشيقة للناظر لقطات أثارت اعجاب الحضور، بعد أن تعددت الآراء بأهمية اللقطة أو بساطتها، شكرا للجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا