الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا وجود للحريات الديمقراطية في ظل استمرار الاعتقال السياسي

وديع السرغيني

2018 / 8 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


لا وجود للحريات الديمقراطية في ظل استمرار الاعتقال السياسي

ولا هدنة مع النظام القائم ما دام الاعتقال بسبب الرأي، والأفكار، والمواقف، والانتماء السياسي أو النقابي أو الجمعوي، أو بسبب من المشاركة في الاحتجاجات الاجتماعية.. ساري المفعول، وبدون كابح يحد من تفاقمه.
حيث عانق العشرات من المناضلين نشطاء حراك الريف، حريتهم خلال هذا الأسبوع، ونحن بهذه المناسبة مثلنا مثل عموم مناضلي الحركة الديمقراطية نوجه لهم ولعائلاتهم ولرفاقهم تهانينا الحارة، ونعدهم على مواصلة النضال والكفاح من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين للأسباب التي ذكرناها أعلاه.
وحيث لا أمل في التعايش مع هذا النظام الغاشم، الذي لا يقبل بأي شكل من أشكال النقد أو المعارضة السلمية لسياساته التجويعية والتفقيرية والتجهيلية.. لا يرى في هذه المعارضة سوى الإهانة، والمس بهيبة الدولة وبمقدساتها..الخ، وجب تكثيف النضال على هذه الواجهة، وتصعيده، ما دامت هذه الحريات تداس كيفما اتفق، ومسلسل تكميم الأفواه مستمر.. حيث المطلوب من جميع المناضلين الديمقراطيين الشرفاء، الدفاع المستمر عن الحريات الديمقراطية، حرية الرأي والتعبير والتجمع والتجمهر والتنظيم والانتماء والاحتجاج..الخ، بعيدا عن وهم العرائض، وطلبات العفو الانبطاحية.
فلا مناص من حشد القوى المناضلة، في جبهات تقدمية ديمقراطية، تحافظ على الرصيد المشرف لنضالات شعبنا وقواه التقدمية، والتي قدمت الشهداء في سبيل الحريات، ونوعت بشكل مثير أشكالها النضالية في هذا السبيل.
فالقمع والاستبداد كان، وما زال، مرتبط دائما بطبيعة النظام الدموية والفاشية والتي لن تتغير إلا بإزالته نهائيا.. فهذه حقيقة لن يتناطح حولها "عنزان"، حيث المطلوب هو المزيد من الكفاح، والمزيد من الثقة في نضالاتنا الديمقراطية من أجل الحريات، بعيدا عن التسفيه والتشويه وشعارات الملكية البرلمانية..الخ.
فالخطابات البرلمانية عاجزة ومشلولة، وفاقدة الثقة، لأنها ببساطة غير قادرة على "قتل ذبابة".. تعمق الخنوع والاتكالية والانتهازية حتى.. فكيف تكون لها القدرة على الدفاع عن الحريات، وعن كرامة المواطنين وعن مطالبهم وعن حقوقهم؟.
فهل أذنب سكان الريف وسكان جرادة وسكان زاكورة.. بخروجهم للشارع مطالبين بحقهم في الشغل والتطبيب، وبحقهم في مستشفيات وجامعة لأبنائهم؟.
أيستحقون الحبس بسبب من هذه المطالب، والحال أنها مطالب جميع المغاربة، الذين يستحقون جميعهم حسب هذا المنطق الهمجي الاعتقال والمحاكمة والسجن بسبب هذه المطالب المزعجة للنظام، والتي لا يرى فيها سوى تطاولا على قراراته وسياساته وخطبه؟!.
فالحق يعلو ولا يعلى عليه، ومهما طال الزمن، ومهما تكالبت الظروف، فشعبنا جبار لن يقهر، وسينال حريته طال الزمن أو قصر.. وتحية للمناضلين المفرج عنهم، وكل الدعم لنضالات العطشى بالمناطق الجافة المنسية، وعلى الأخص تالسينت المنتفضة.. ودمتم للنضال أوفياء، مخلصين، ومثابرين وثابتين.

وديع السرغيني
28 غشت 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة