الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لحكومة محاصصة وطائفية

عواطف عبداللطيف

2018 / 8 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


-
يوماً بعد يوم وكلما اقترب موعد تشكيل الكتلة الأكبر
تتصاعد حدة الصراع حول المناصب ويزداد التمسك بها
وتتصاعد حدة التسقيط والاتهامات وتتعري الوجوه والأقنعة
ويضع من يريد الكرسي يده بيد عدوه متناسياً تصريحاته واتهاماته التي وجهها إليه وعلى الملأ بدون خجل
ويوما بعد يوم يفقد المواطن أمنه وهيبته ووسائل راحته وسبل ومصدر رزقه
يوماً بعد يوم تسيل دمار العراقيين الطاهرة في شوارع المدن وهم يطالبون بأبسط حفوفهم من أجل العيش الكريم في بلد يعوم على خيراته .
إلى متى تتحاورون والبلد يغلي يا حكام المحاصصة والطائفية
متى تتزحزحون عن كراسيكم
أما اكتفيتم بما حصلتم عليه
ألم تشبعوا بعد
تشترون الكراسي
وتشترون الذمم
وتتنازلون عن حقوق
وتقطعون الوطن وفق ما يحلو لكم من أجل البقاء
الكل مشغول بجولات وسفرات وأنواع التدخلات الخارجية متناسين إنهم بعملهم هذا يرخصون أنفسهم ويرخصون الوطن وإن هذه التدخلات هي لمصلحة تلك الدول قبل مصلحة وطننا الغالي , وإجتماعات أحزاب وقوائم جدلية فارغة وتصريحات جوفاء ومساومات وتنازلات في ضل غياب السلطات وليس هناك بادرة أمل تلوح في الأفق,فعملية تشكيل الحكومة عملية عقيمة, لا تقولوا شيعة وسنة مسلم ومسيحي عربي وكردي صابئي ويزيدي إنهم فئة سنحت لهم الفرصة للجلوس على الكرسي وساعدهم الشعب في ذلك ,,هذه الفئة تتناحر من أجل الكرسي هذا الكرسي المصنوع من براميل نفط والمغلف بالدولارات الخضراء والمطلي بالذهب في بلد أنعدمت فيه الرقابة غارق في فساد مالي وإداري وإقتصاد منهار,,وقروض دولية بفوائد بالرغم كل ما حباه الله به من خيرات ومدن العراق أصبحت مشلولة وبعد دمار الموصل وديالي والانبار وصلاح الدين نجد البصرة تحترق والدور على بقية المحافظات الجنوبية .
الأطفال يموتون عطشاَ وجوعاَ ومرضاَ
والأرض ارتوت من دماء الشهداء
النفط يتدفق ويباع والأرامل يفترشن الأرصفة بحثاً عن طعام
إلى أين به تسيرون
الأفراد والدول صارت تتصدق علينا
والعراق بلد الخير والخيرات والعلم والثقافة والأدب والفنون
يوماً بعد يوم تأخذون به نحو الهاوية ما دامت المحاصصة والطائفية والقومية هي التي تمسك بزمام الأمور.
أين الوطني الشريف الذي يستطيع عمل ما قامت به كاليندا جاربار رئيسة كرواتيا التي جعلت من بلدها الذي خرج منذ سنوات قليلة من حرب أهلية الى واحدة من الدول المتقدمة إقتصاديا والمستقرة والمزدهرة وهي مثال واحد من أمثلة الشرفاء حول العالم
حيث (باعت (الطائرة الرئاسية) الخاصة
وباعت عدد(35)سيارة نوع (مرسيدس) لنقل الوزراء
وأودعت عوائدها لخزانة الدولة
رفضت بيع وتخصيص مؤسسات القطاع العام الاستراتيجية
خفضت راتبها الى(30%) ليتساوى مع متوسط مرتبات عامة الناس
ألغت علاوات وحوافز الوزراء والسلك الدبلوماسي
قلصت سفارات وقنصليات وممثليات بلادها في الخارج للحد من الاسراف وتوفير العملة الصعبة
عندما تسافر في مهامها الخارجية تحجز في رحلات الطائرات العادية
خطبت في شعبها وقالت لن نقترض من البنك الدولي ولو متنا جوعا
وقالت لن نستدين إلا لغرض المشاريع الربحية التي تدر دخلا لخزينة الدولة
ألغت الضرائب على محدودي الدخل
حاربت الفساد في كل دوائر الدولة)
كم ستوفرون للدولة والشعب لو طبقتم ما قامت به وأنتم تعملون تحت ستار الدين والدين منكم ومن أفعالكم براء سيتم توفير ملايين الدولارات ولكن !!!!!!!.
أين الشريف الذي يأتي إلى عمله بالدراجة كما يعمل وزير خارجية الدنمارك وغيره من دول العالم المتقدم.
أين الوطني منكم من رئيس أوروغواي السابق، خوسيه موخيكا البالغ من العمر 83 عامًا ويعتبر "أفقر رئيس في العالم"، آثر على نفسه أن يعيش حياة التقشف والشظف، حتى إنه بعد أن قدم استقالته، رفض تقاضي راتب تقاعدي ويعيش حاليًا في مزرعة على مشارف مدينة مونتفيديو بحياة بسيطة، وسط الريفومنذ عام 2010 حيث تولى رئاسة البلاد لم يمتلك سوى سيارة فولكسفاغن قديمة نوع "الخنفساء" من طراز عام 1986.
وأنتم اسطول من السيارات المصفحة وجيش من المستشاريين لكل واحداً منكم وقوانين تشرعونها لمنحكم راتباً تقاعدياً يفوق مئات المرات راتب من خدم الوطن بجد وعمل بتفاني واخلاص وشرف وبعرق الجبين لعدد محدد من السنوات أغلب فترتها نجدكم وعوائلكم خارج العراق والأمر والأدهي هو بقاء صرف المخصصات للحاشية حتى بعد مغادرة الكرسي وهمكم الوحيد زيادة التخصيصات والمنح والأراضي والمستشارين والسيارات والطيارات والسفرات والايفادات والوظائف والعقود الوهمية لمشاريع على الورق من أجل تحويل المبالغ للخارج لزيادة استثماراتكم هناك ولم تستطع الحكومة يوماً من محاسبة أحد بالرغم من وجود الالاف من ملفات الفساد مستخدمين شعار (طمطلي واطمطملك ). تباً لكم ولكل فاسد ومرتشي وخائن (من أية ملة أنتم ) ولا ندري على أي قانون تستندون فهل الميزات للشخص ام للمنصب الذي يشغل ففي دول العالم كل شيء يسلم حتى مفتاح السيارة والمكتب ويعودون حيثما كانوا قبل ذلك.
أثقلتمونا تصريحات وهتافات ليتكم تسكتون لقد تركتم بصمة سوداء على أيامنا وأحلامنا ومتاعبنا اليومية الناجمة من عدم توفر الماء الصافي و الكهرباء وأبسط مقومات الحياة وكذلك الغلاء والبطالة والفساد والرشوة والمرض والجوع والأرهاب والدمار وفقدان الأمن والأمان وضياع الشباب والمخدرات وهجرة الكفاءات وذوي الاختصاص ليحل محلهم الأهل والأقارب بعيداً عن الشهادة .
اين هي حقوق الانسان العراقي وكرامته عندما يهان بالرفس والركل وموارد بلده التي نهبت وتنهب كل يوم؟
اين هي حقوق الانسان العراقي في العيش بأمان وحرية وتوفير ابسط امور الحياة اليومية لعائلته والخدمات الطبية في تناقص
وحضارته تنهب والكفوء فيه يهرب خوفا والمخلص والشريف فيه يرحل يطرق أبواب الدول من أجل اللجوء والمفسد فيه يصول؟
أين هي حقوق الأرامل واليتامى والفقراء والمحتاجين والعجزة وكبار السن والمعوقين والمرضى والمرأة والطفولة ؟
أين وزراة حقوق الإنسان والبيئة والصحة والمرأة مما يحدث ؟
أين وزارة التربية من الأمية المتفشية؟
أين مصانعنا التي كانت تنتج ؟
فإلى متى يستمر مسلسل الدمار ولا كلمة حق ولا من مجيب ولم نسمع غير تشكيل لجان تحقيقة ليتم طمس الموضوع والسكوت عنه فأثبتم بذلك عجزكم عن إعلان الحقيقة .يكفينا هتافات و شعارت جوفاء وضحك على الذقون وحرائق تنفذ لطمس معالم الحقيقة .
تقيئنا من الكذب والخداع وشبعنا تصفيق وإستجداء ومهاترات.
في العالم تهتز عروش وتفتح المحاكم أبوابها وتختار أفضل المحققين ,,يُقال على أساسها رؤساء وتسقط بسبب ذلك حكومات
ويستقيل وزراء ونواب وتعاد إنتخابات ويقدمون اعتذرات للشعب لو حصل واحد بالألف مما يحصل وحصل في العراق .
أما أنتم فلم تستطيعوا يوماً محاسبة فاسد وحرامي وخائن ومن ساعد على اسقاط المدن ودخول داعش وكل من شارك بجرائم الإبادة العرقية والطائفية والمذهبية وكل من تلاعب بمقدرات الوطن وقوت الشعب فإن لم تتركوا مصالحكم الشخصية ونرجسيتكم ومصالح أحزابكم وأستمر عجزكم لتشكيل الحكومة وإدارة البلاد وأستمر سباتكم ,لن تتشكل حكومة ولن تستقر الأمور .
أتركوا الفرصة لغيركم فقد أخطأ الشعب فعلاً بإختياركم بعد أن إنكشف المستور وسقط القناع وبان وجه الحقيقة , سنوات مرت وأنتم (مكانك راوح ) متناسين المثل القائل لو (دامت لغيرك لما وصلت أليك) لن تدوم لكم ولن يسكت الشعب بعد اليوم والتاريخ لن ينسى شئ لأنه يسطر.
وسينال كل فاسد وعميل جزاءه
لقد آن الآوان لمحاسبتكم على كل ما حصل منذ عام 2003 حتى الآن بحق هذا الوطن والشعب.
فمن أجل الشهـــداء والفقراء والأرامل والشباب واليتامى والمرأة
من أجل أن يعود العراق كبيراً بين الأمم
من أجل مستقبل الأجيال القادمة

من أجل تاريخ العراق وحضارته
من أجل الحرية والكرامة
بصرف النظر عن ميولنا وإتجاهاتنا لأن العراق فوق كل الولاءات السياسية والحزبية والطائفية
آن الآوان لنصرخ بصوت واحد
لالالالالالالالالالالالالا
لا وألف لا لحكومة محاصصة وطائفية
حمى الله العراق وأهله
-

عواطف عبداللطيف


29/8/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية