الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نرفض اي حكومة طائفية قوميية محاصصاتية!!

سمير نوري
كاتب

(Samir Noory)

2018 / 8 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


نرفض اي حكومة طائفية قوميية محاصصاتية!!
نفس الطاسة و نفس الحمام!!
التحالفات و الاجتماعات بين الكتل الانتخابية في العراق وصل الى اوجها. الاحزاب الأسلامية الشيعية انقسموا فيما بينهم بين الموالين لامريكا و المواليين لايران. المواليين لامريكا و هم المدعيين ب " المدنية" سابقا و " سائرون" حاليا مع الحكمة و النصر و الوطنية( مقتدى الصدر، عمار الحكيم، حيدر العبادي، اياد علاوي)، و الكتلة الأيرانية دولة القانون و النصر( نوري المالكي، هادي العامري) والمفاوضات مع الاطراف الأخرى من الحزاب الاسلامية السنية ( النجيفي و الجبوري) و الأحزاب القوميية الكردية( مسعود البرزاني، برهم صالح ، ابناء طالباني) ، و كل العملية حول تقسيم كعكة السلطة و الأمتيازات و السيطرة على مقدرات المجتمع. هل هناك اي تغير ؟ اين العابرة للطائفية؟ اين المدنية ؟ في الحقيقة عدم مشاركة الجماهير في الأنتخابات كان صائبا الف مرة في المائة. الجماهير بغرائزها قررت ماذا تفعل و ما هو الموقف الصائب، و اتخذها بمقاطعته للانتخابات و في الحقيقة برفضها.
الأنتفاضة الجماهرية الذي بدأت في البصرة و انتشرت الى كل المدن الجنوبية و الوسط و الذي تنكمش تارة و تارة اخرى ترجع بقوة و تمارس التمارين و البروفة لازاحة هذه القوى نهائا في السلطة و جر المسؤولين و المرتكبين الجرائم للمحاكمة و مصادرة الامول المنهوبة و ارجاعها لتخصيصها لتقديم الخدمات. اذا البرجوازية و الأحزاب الرجعية القومية و الدينية الميليشياتية تريد تنظيم البيت البرجوازي المتعفن لدورة جدية، ان اكثرية المجتمع منشغل بكيفية ازاحتهم و الخلاص من شرهم.
ان الحكومة المتكونة من احزاب شيعية و سنية و كردية هي روح و جوهرالطائفية و القومية و الرجعية و هذه العملية السياسية بدأت منذ 2003 و لا يزال كل القوى البرجوازية و اللترا رجعية تتراوح داخل نفس البودقة و ليس لهم اي برنامج يقترب من المدنية و الرفاه للمجتمع بقدر شعرة واحدة. انهم يفرضون الفقر و البطالة و الحرمان على اكثرية الناس و لا كهرباء و لا ماء شرب و لا خدمات في ظل هذه القوى و يوما بعد يوما يضيقون الخناق على الجماهير اكثر و اكثر.
و منذ 2011سنة و مرورا ب 2015 و لحد الآن 2018 ان شعار" لا شيعية لاسنية نريد حكومة علمانية" تتوضح اكثر و الاستقطابات تكون اكثر شفافا و القوى الذين دخلوا الى ساحات النضال وهم من خارج الجماهير و بشعارات كاذبة و تحت اسم " التيار المدني" رجعوا الى بيتهم القديم " و رجعوا الى ايامهم البداية عندما شاركوا " مجلس الحكم" و تركوا الساحة لاهلها المناضليين. هذه الحركة اهدافها ليس اصلاح السلطة و تجميل وجهها و تغير وجوها بوجوه رجعية جديدة، بل تريد تحطيم الالة القديمة للدولة كليا و بناء سلطة جديدة من الجماهير و الى الجماهير. تحطيم البرلمان و الحكومة و القضاء الاتحادي و الغاء جميع القوى القمعية و الغاء الدستور الطائفي و القوانيين الذي تجسد دونية المرأة و تجسد التفرقة الطائفية و القومية و الدينية.
في الأسبوع الماضي خطب احد قادة عمال في مدينة الأهواز في تجمع عمالي و تحدث عن تشكيل المجالس ولادارة الوضع بايدهم هم. انها خطوة جديدة في الأوضاع الثورية في ايران، طبعا انها غير بعيد من العراق و من المتظاهرين في البصرة و السماوة، ان التعليم من البعض و الأستفادة من تجارب العمال و الجماهير في المنطقة يعطي بعدا اوسع للحركة و افاقا مشتركة.
الحكومة الجماهيرية هي مناقض ب 180 درجة للحكومة البرلمانية و الملكية و الجمهورية و الوطنية ، انها حكومة تجسد تدخل مباشر للجماهير المليونية في مصيرها السياسية و الأقتصادية و منع اي حكومة فوقية ضد الجماهير. ان تاريخ سلطة المجالس في كومونة باريس و في الثورة الأشتراكية الروسية العظمى جسدت سلطة العمال و الفلاحيين الفقراء من الأسفل و بشكل مباشر، انها الديمقراطية المباشرة و هناك انتخابات مباشرة لتشكيل المجالس في انحاء البلد ينتخبون من يمثلهم و يعزلونهم متى شاءوا و كل القرارات تمر بالمجالس و تحصل على تأيد الأكثرية، بعكس الحكومة البرلمانية 300 شخص لا يستطيع ان تقرربدلا من اربعين مليون انسان لمدة اربعة سنوت وتحدد مصير المجتمع و تبعد المجتمع من تقرير مصيرها، بل يجب كل المجتمع تشارك في مصيرها بشكل حي ، هذه الحكومة هي الحكومة المجالسية. و بدأ قادة العمال يطرحونها و قادة الأنتفاضة في العراق يجب ان يفكر بالحكومة المنبثقة من الثورة و الأنتفاضة و يتمرنون من الآن على تنظيم هكذا حكومة.
ان الحكومة الذي الكتل البرلمانية يريدون تشكيلها هي الحكومة القومية الطائفية العشائرية الميليشياتية، هي الحكومة الذي ناضل الجماهير في الأنتفاضات الأخيرة و القبلية و ضحى بخيرة ابنائها لرفضها و اسقاطها و يرفضها مرة اخرى بقوة لم يسبق لها مثيل. ان الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يقف في الصف الأمامي لرفض هذه الحكومة و يناضل من اجل اسقاطها و اسقاط اي حكومة لا تمثل الجماهير و تطلعاتها من الحرية و المساواة و الرفاه!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العقوبات الأميركية على إيران تطال أفراد وكيانات


.. مراقبون: ضغوط واشنطن تسببت في تأجيل الرد الإسرائيلي على إيرا




.. العقوبات ضد إيران قد تسبب في استبعاد تنفيذ إسرائيل لهجوم مضا


.. مسؤولون أميركيون يستبعدون رداً إسرائيلياً على إيران قبل نهاي




.. قذيفة إسرائيلية تقضي على آلاف من أجنة أطفال الأنابيب في مركز