الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتل كبيرة لتدوير نفايات العملية السياسية الفاسدة

حاكم كريم عطية

2018 / 9 / 3
المجتمع المدني


كتل كبيرة لتدوير نفايات العملية السياسية الفاسدة

صراع وركض ماراثوني لتكوين الكتلة الأكبر وبكل الوسائل المتاحة والتي لن تخرج عن نظام المحاصصة الطائفية الذي دمر العراق والمجتمع العراقي وكل حزب أو جهة سياسية تشترك في هذا الصراع تتحمل المسؤولية التأريخية لأستمرار هذا النهج المدمر وأبرز ما في تكوين الكتل الكبيرة هو وجود الغطاء الشرعي لضم الفاسدين الذين باتت أعدادهم الرقمية هوما يرجح قبة الميزان لتكوين الكتلة الأكبر.
للأسف الكثير من الأحزاب السياسية العريقة بتأريخها السياسي وتجربتها تنخرط في هكذا ماراثون أقل ما يقال عنه أنه أستمرار لتجربة السنوات السابقة الفاسدة والمدمرة للمجتمع العراقي وطبقاته المسحوقة وفي نظرة بسيطة يمكن للمراقب أن يميز هذا النهج المدمر مغطى بمصطلحات جديدة وبوجوه للتزكية فقط أما حصيلة هذا الصراع ونتائجه فسوف لن تختلف عن التجارب السابقة بل وسيتحول الصراع بين الكتلتين ألى نظام لي الأذرع وستلعب المليشيات المسلحة دورا تخريبيا كبيرا في هذا الصراع لاسيما وأن أية حكومة قادمة سوف لن تكون لها القدرة على أنتزاع السلاح من الشارع العراقي وأن المجتمع غير مهيأ لقبول الخاسر في الصراع ليتحول ألى المعارضة البرلمانية فالخاسر في مجتمعنا وفي ظل وجود المليشيات المسلحة يجب أن يعوض بشكل ما ولا سبيل ألى ذلك سوى نفس النهج الفاسد الذي أعتادت عليه هذه القوى في منهجها في أدارة الدولة العراقية وبغير ذلك فستكون معارضة لخلق مشاكل كبيرة تتوج بصراع مسلح مدمر للمجتمع العراقي.
ثنايا هذه الكتل تعج بالفاسدين ورموز التجربة السابقة(خلافا لمبدأ المجرب لا يجرب) ومن غير الممكن القول بأن المستقبل العراقي مطرز بالزهور وسرعان ما سيتخلى الفاسدين والطائفيين عن نهجهم وأطماعهم فمازالت المشاريع التي تدر المليارات على هذه القوى مستمرة ومثمرة وهي نتاج التجربة الفاسدة السيئة السابقة وبما أن الكثير من الوجوه صاحبة التجربة والخبرة في أستمرار هذه المصالح وعوائدها موجودة في ثنايا الكتلتين الكبيرتين فلا مجال لوضع البرامج والخطط للقضاء على الفساد والمحاصصة فصراع المصالح هو الذي سيحدد النهج القادم للتشكيلة المؤتلفة في الكتلة الكبيرة كما يسمون.
ما آلمني هو عدم الأكتراث لأبناء شعبنا المنتفضين في البصرة والناصرية والديوانية وبغداد ومناطق أخرى وعدم أكتراث أصحاب الكتل الكبيرة لذلك وهو مؤشر خطير لكنه يدعم ما أطرحه في مقالي هذا لن يكترث هؤلاء لأوضاع الشعب العراقي ومعاناة الطبقات المسحوقة وسقوط العشرات من الشهداء فهم في وادي والشعب ومعاناته في واد آخر كتل كبيرة لا تملك من يتحدث عن أوضاع العراقيين وما يجري من أنتهاك لحقوقهم بل والأعتداء عليهم بمختلف الأسلحة ومن قبل القوى الأمنية وقطعات الجيش المسلحة والمليشيات فأذا كانت هذه التظاهرات وعملية قمعها بصورة وحشية لن تحرك هذه الكتل لتعلن موقفها فسيكون مستقبل العراقيين بأيادي غير أمينة بل مستمرة على نفس النهج المدمر السابق.
بقي أن أقول بعد كل هذه السنوات والتجربة المريرة والفساد والطائفية وصراع المصالح فشلت القوى التي تشكل الكتل الكبيرة في الدرس الأول هذا اليوم وبان المشروع الطائفي المحاصصاتي من تعداد المنضمين وهوياتهم وأنتمائاتهم أتمنى لشعبي الصابرأن تزاح هذه الوجوه الكالحة والتأريخ سوف يحاسب كل القوى المنخرطة في هذا الصراع الغير المبدأي .

حاكم كريم عطية
3/9/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد


.. أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى -حماس- يغلقون طريقاً سريعاً في




.. غضب عربي بعد -الفيتو- الأميركي ضد العضوية الكاملة لفلسطين با


.. اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق




.. أربك الشرطة بقنابل وهمية.. اعتقال مقتحم القنصلية الإيرانية ب