الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا يكون رئيسا للوزراء

وليد الشاوي

2018 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


يقال رب ضارة نافعة وفي العراق الذي لا يعد شاذا في تطبيق هذا الحديث الشريف وما حصل في البصرة لا يخلو ما فائدة ولعل أهم ما يمكن استنتاجه هو ضحالة مستوى بعض القادة وارتفاع مستوى الأداء للبعض الآخر وعموما تبين بما لا يقبل الشك والتشكيك ضعف أداء واهتمام الحكومة المركزية باحتياج المحافظات العراقية التي ترزح تحت ضغط الفقر والحرمان وانعدام الخدمات الذي وصل لمستويات قياسيه ولذا صار التفكير بحكومة عراقية تحت قيادة رئيس وزراء جديد أمر ملح وهو ما أكدته المرجعية الدينية وبعض المال السياسيه والرجوع إلى وزن المحافظات العراقية وما تقدمه لدعم الموازنة العامة بالإضافة إلى تراكم الخبرات الإدارية فإن البصرة تستحق إدارة الحكومة القادمة بجدارة فاجأت البصرة باعتبارها منفذ العراق البحري الوحيد واعتبارها مستودع العراق من النفط الخام حيث تنتج ما يقرب من 4،5 مليون برميل نفط يوميا وهذا يرقد الموازنة ب 90 %من الايرادات بالإضافة إلى الغبن الذي تعرضت له البصره على مستوى التمثيل الحكومي فان تسمية رئيس الوزراء القادم من البصرة بات مطلبا جماهيريا ملحا لا يمكن التساهل معه خصوصا أن في البصرة كفاءات كبيرة من اولها وزيرالنفط العراقي الخبير جبار اللعيبي الذي رغم قصر فترة استيزاره فقد شهدت الوزارة قفزات كبيرة على المستويين المحلي والعالمي ولعل آخرها إعادة تشغيل مصفى صلاح الدين الذي تعرض لدمار شامل وما يدفعنا باقتراح اسم اللعيبي لرئاسة الحكومة المقبله أمور كثيرة منها ضحالة مستوى المرشحين وانحيازهم لهذا الطرف الإقليمي أو ذاك وتحزبهم وهو ما لا يتوافر فيه باعتباره طرفا مستقلا تكنوقراط والمؤهل الآخر هو حس جبار اللعيبي الخدمي فهو رغم كونه وزيرا للنفط فقط قامت كوادر الوزارة بتوجيه مباشر منه بحملات خدمية غير نفطية حيث قام بوضع حجر الأساس لجسر الزبير الثاني وإعادة تأهيل انهار البصرة وتأهيل طريق ابو الخصيب الداخلي مع قيامه باكساء عدد من الطرق الداخلية في عدد من المحافظات كل هذا والرجل حسب مقربين منه يعمل 18 ساعة يوميا بين عمل ميداني أو مكتبي أن الخبرات التي حازها خلال سني عمره الطويلة تشكل دافعا الاستفاده منه وتوظيفها لتحقيق النفع للبلد بعد أن كانت السنوات 15 سنه الماضية عبارة عن خسارة صافية للعراق بكل المقاييس وهذه الدعوة لاسناد الحكومة القادمة لشخص بصراوي هي دعوة لكل زعماء العملية السياسيه خصوصا الكتل الفائزة والتي سيكون لها موقفها من تسمية الوزير القادم ان العراق أمانة وقد فرطت الأحزاب والكتل السياسيه بها طوال 15 سنه لذا صار واجبهم الرفق والمحافظة عليها ولا طريق أفضل من أن يتم العهد بالحكومة القادمة إلى شخص بصري كفوء غير متحزب وليس طارئا على البلد وليس مزدوجا وسؤالي هو كم انتفاضة مثل التي حدثت تحتاج البصرة حتى تستوفي حقوقها؟! والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة