الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التجربة الطلابية الصحراوية - قراءة سوسيو تاريخية - :

خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)

2018 / 9 / 18
الحركة العمالية والنقابية


بقلم :
o شرقي حبيب الله
o خالد بوفريوا
اهداء:
الى روح الشهيد عبد الرحيم بضري
تقديم :
الحديث عن الحركة الطلابية بصفة عامة والتجربة الطلابية الصحراوية بصفة خاصة يفترض اولا الانطلاق من مفهوم الحركات الاجتماعية كمفهوم مركزي من داخل حقل علم الاجتماع السياسي ،والذي دخل حديثا إلى بؤرة الاهتمام والتداول، وينبغي الاشارة قبل تقديم قراءة نظرية لهذا المفهوم انه أصبح صعب التعريف والحصر لكثرة استعمالاته العلمية والايديولوجية والتي افقدته الدقة على المستوى الدلالي وهو ما جعل مهمة الباحث صعبة ومعقدة ومحفوفة بمخاطر السقوط في الذاتية على مستوى موضوع البحث.
من الناحية التاريخية يعود الاستعمال الاول لمفهوم الحركات الاجتماعية الى عالم الاجتماع الالماني "لورانز فون تستاين" سنة 1850 في كتابه "تاريخ الحركات الاجتماعية في فرنسا ما بين 1850 _1781 "وهو الكتاب الذي حاول فيه العالم الالماني تقديم وشرح الاضافة التي قدمتها الثورة الفرنسية من اجل التغيير وبناء المجتمع , اما من ناحية تعريف المفهوم علميا "فتشارلز تيلي" يعتبر الحركات الاجتماعية " سلسلة من التفاعلات بين اصحاب السلطة واشخاص يقدمون انفسهم وباقتدار كمتحدثين عن القاعدة الشعبية تفتقد لتمثيل النيابي الرسمي , وفي هذا الاطار يقوم هؤلاء الاشخاص بتقديم مطالب على الملاء من اجل التغيير او ممارسة السلطة وتدعيم هذه المطالب بمظاهرات عامة للتأييد" اما من الناحية الايديولوجية، فالمقاربة الماركسية تركز على البعد الاقتصادي في تناول مفهوم الحركات الاجتماعية باعتبار هذه الاخيرة آلية لقلب منحى التاريخ نحو مجتمع اللاستغلال و اللاطبقية وأنها تستمد وجودها من ثنائية من يملك وسائل الانتاج ومن يملك قوة عمله. أما المقاربة الليبرالية فيرى أنصارها أن الحركات الاجتماعية سلسلة من الأفعال والجهود التي يقوم بها عدد من الاشخاص من أجل تحقيق هدف محدد .
يقسم "لاوس" الحركات الاجتماعية الى نوعيين "حركات اجتماعية سياسية" و "حركات اجتماعية غير سياسية" لكن قد يكون لنشاطها أثار سياسية في اطار العلاقة الجدلية بين الاجتماعي والسياسي ومثال ذلك، الحركات الاجتماعية الدينية والطلابية، هذه الأخيرة يقصد بها " التحرك الجماعي الذي ينظمه الطلبة داخل الجامعات أو خارجها للتعبير عن وجهات نظرهم حول قضايا سياسية او اجتماعية او ثقافية او غير ذلك، إنها حركة وليدة التناقضات التي يعيشها المجتمع، مما يخول لها، وبحكم التماسك والتكتل الممكن تحقيقه داخل الكيان الطلابي، وحدة الفعل وشمولية الموقف ".
ونظرا للأهمية التي تحتلها الحركة الطلابية على المستوى العالمي، جاءت ورقتنا حول "التجربة الطلابية الصحراوية" في هذا السياق، وبما أنه سبق لنا تقديم تعريف للحركة الطلابية كجزء من الكل (الحركات الاجتماعية)، سنحدد المقصود "بالصحراوية" في إرتباطها بمفهوم الاطار الطلابي من خلال الاجابة على سؤال: من هو الطالب الصحراوي؟ بالاعتماد طبعا على إجابات اصحاب الشأن (الطلبة الصحراويين) من خلال الوثائق التي تصدر عن الاطار (بالخصوص البيانات بكافة انواعها ). فالطالب الصحراوي حسب تحديدهم هو الحامل "للتصور الوطني" والمقصود بهذا الاخير الدفاع عن حق "الشعب الصحراوي" في الحرية والاستقلال على كافة ربوع اراضيه التاريخية، وبالتالي يظهر ان المحدد في تحديد الطالب الصحراوي المنضوي داخل الإطار الطلابي الصحراوي هو الحامل "للتصور الوطني" بغض النظر عن الانتماء الجغرافي او القبلي، هذا التحديد من الناحية النظرية يبدو واضحا لكن على المستوى العملي هناك العديد من الاشكاليات التي يثيرها سيتم مناقشتها في صلب الورقة .
الدوافع :
لكل عمل بشري كيف ما كان دوافع وأسباب، نفس الامر ينطبق على الكتابة كفعل بشري لهذا لابد من تحديد دوافع كتابة هذه الورقة المعنونة ب"التجربة الطلابية الصحراوية _قراءة سوسيو تاريخية_"
1.الدوافع الموضوعية : تعود بالأساس إلى الرغبة في المساهمة في مجال التخصص وتوسيع المعارف بالحركات الاجتماعية بصفة عامة والحركة الطلابية بصفة خاصة ,نظر لكون الشريحة موضوع الدراسة تشكل الطليعة الفاعلة والمثقفة في المجتمع الى جانب الرغبة في توثيق والكتابة في موضوع التجربة الطلابية الصحراوية خاصة اذا علمنا ان هذا الموضوع حسب علمنا لا توجد اي دراسة علمية تناولته بالقراءة والتحليل .وحتى الكتابات المتشبعة بالحس الايديولوجي تعد على رؤوس الاصابع وهو ما يسائل الطلبة المنضوين تنظيميا في هذا الاطار خاصة اذا علمنا ان فئة كبيرة منهم تدرس بتخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية. فالكتابة والتوثيق جزء لا يتجزأ من النضال الميداني وأهميته لا تقل عن أهمية هذا الأخير.
2.الدوافع الذاتية : كان لتجربة النضالية من داخل الاطار الطلابي الصحراوي دور كبير في دفعنا الى تناوله بدراسة والتحليل بالاعتماد على التراكم النظري والمنهجي الذي راكمناه طوال فترة الدراسة الجامعية، ومحاولتنا أخذ مبادرة الكتابة العلمية في هذا الموضوع علها تكون حافز ودافع لمقالات وبحوث جامعية في نفس الموضوع .
مجال الدراسة :
تستهدف هذه الورقة بدراسة والتحليل من حيث الفئة "الطلبة الصحراويين" الدارسين بالجامعات المغربية والمنضويين من الناحية التنظيمية في "الإطار الطلابي الصحراوي"، اما من حيث مجال الدراسة فالوارقة تستهدف الخارطة الجامعية المغربية دون ان تستثني موقع جامعي أو تركز على موقع دون آخر.
المقاربات :
لكل دراسة او بحث علمي أسس منهجية حتى يتسم بالدقة والعلمية لذلك ارتأينا الاعتماد على المقاربات والتقنية التالية :
1.المقاربة التاريخية : الاعتماد على هذه المقاربة لا يعني مجرد سرد الأحداث والمحطات التاريخية بل تحليلها وتفسيرها، قصد الوصول الى معرفة علمية تساهم في فهم الحاضر واستشراف المستقبل، على اعتبار أن الواقع نتاج لتراكمات سابقة وهو ما يعني ان هذه المقاربة ستساعدنا في فهم واستيعاب المحطات التاريخية الرئيسية للتجربة الطلابية الصحراوية وربطها بحاضر هذه التجربة.
2.مقاربة تحليل المضمون : بالاعتماد على هذه المقاربة سنقوم بوصف و تحليل دقيق لنصوص مكتوبة (بيانات، وثائق ونصوص قانونية… )، للتجربة الطلابية الصحراوية من اجل استخلاص نتائج علمية تساعدنا في فهم ممارسة هذا الاطار وخاصة في علاقته بإطارات تنظيمية أخرى .
3.تقنية الملاحظة بالمشاركة : اعتمادنا على هذه التقنية نابع من امكانية الحصول على معلومات وفيرة ومهمة مرتبطة بموضوع الدراسة، الى جانب تكوين صورة واقعية عن الموضوع وبإسقاط التقنية على موضوع الورقة، فقد ساعدنا بالفعل المشاركة في انشطة التجربة الطلابية الصحراوية في تسجيل العديد من الملاحظات ستكون موضوع ورقتنا .
المحور الاول : الطلبة الصحراويين: وجهة نظر داخلية.
تناول الممارسة السياسية لأي تنظيم والإشكالات التي تتيرها، يفترض أولا تقديم تعريف لهذا التنظيم، سواء الكيفية التي ينظر بها الغير له أو الكيفية التي ينظر بها لنفس، والمحور الأول من هذه الورقة لن يشد عن هذه القاعدة، حيث سنقدم تعريف للإطار الطلابي الصحراوي بالاعتماد على وجهة نظر الفاعلين من داخل هذا الاطار واخضاعها للمناقشة والتحليل .
الطلبة الصحراويين هم مكون سياسي من مكونات "الشعب الصحراوي" ويشكلون الفئة المثقفة لهذا الأخير أي أنهم جزء من الكل الى جانب أجزاء أخرى يضطلعون بمهمة التفكير وتقديم الاجابات العلمية عن الإشكالات التي تعيق مستقبل "الشعب الصحراوي " وهي المهمة التي يضطلع بها الطلبة في كل بلدان العالم والطلبة الصحراويين في هذا ليسوا استثناء .
للطلبة الصحراويين حسب وجهة نظرهم مهمتين اساسيتين :
1.تتمثل المهمة الاساسية الاولى في نقل الصورة الحقيقة "للرأي العام الطلابي المغربي"، عن الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي "للشعب الصحراوي"، وإزالة اللبس والغموض الذي عمل الأعلام المغربي على نشره وهو ما يعني ان هذه المهمة هي توعوية بالأساس يقوم بها الطلبة الصحراويين في علاقتهم بالطلبة المغاربة، هذا من الناحية النظرية، أما من الناحية العلمية وبالاعتماد على تقنية الملاحظة بالمشاركة يتبين ان هناك العديد من الممارسات التي تنعكس بشكل سلبي على قيام الطلبة الصحراويين بالمهمة التوعوية، ممارسات شخصية تنعكس على تنظيم بسبب صعوبة الفصل بين ما هو تنظيمي وما هو شخصي في النضال الطلابي الصحراوي، ممارسات تزيد من الهوى بين الطلبة الصحراويين والطلبة المغاربة (المواجهات بين الطلبة الصحراويين، حالات الاعتداء من طرف طلبة صحراويين على الطلبة المغاربة… ) وتؤكد بشكل فعلي ما يسوقه الاعلام المغربي بل يجعله مادة دسمة لنشاطه الايديولوجي.
2.المهمة الثانية هي ذات طبيعة توعوية كذلك لكن هذه المرة في اطار العلاقة "بالجماهير الشعبية الصحراوية " وذلك بنقل الوعي السياسي الى الجماهير وقيادة الاشكال النضالية التي تعرفها المدن "المحتلة" لكن الواقع يثبت هيمنة اطارات تنظيمية اخرى على الاشكال التي تعرفها المدن "المحتلة" وعدم قدرة الطلبة على نقل تجربتهم النضالية الى الجماهير الشعبية واقتصار نضالهم على الجامعات.
ويقوم الاطار الطلابي الصحراوي على مبدأ "وحدة الجسد" وضد كل اشكال التفرقة سواء القبلية أو الإقليمية، لأنها تعبر عن العدمية السياسية، ويكون ولاء كل الطاقات النضالية الطلابية للجسد لكن الممارسة اثبتت وفي حالات كثيرة ومتعددة ان الولاء كان للإقليمية والقبلية وهو ما انعكس حتى على طبيعة المفاهيم المتداولة بين الطلبة الصحراويين التي تحمل ثقل ايديولوجي (المورو، البشمركة، الفريسات...)، وهي مفاهيم تعبر عن عدم قدرة الطلبة الصحراويين على تحقيق مبدا "وحدة الجسد" فعليا وتجاوز التنظيمات البدائية والحسم فكريا في العديد من الاشكالات التي تفرزها الممارسة .ونركز على كلمة "فكريا" على اعتبار ان غياب الحوار الذي يفرز اجابات علمية وعملية أدى في العديد من الحالات الى استعمال العنف بين الطلبة الصحراويين، هذا دون ان ننسى مسالة الفصل بين ما هو شخصي وتنظيمي لان العديد من الوقائع الشخصية انعكست على ما هو تنظيمي وادت الى العنف والعنف المتبادل، وتم إسباغها بالثورية )العنف الثوري(.
في ما يخص الجانب التنظيمي يعتبر الطلبة الصحراويين أنهم تنظيم أفقي تتخذ فيه القرارات بشكل جماهيري سواء في المحطات النضالية النقابية او السياسية مع إمكانية أن تتخذ بعض القرارات من طرف الفاعلين في الموقع فقط، أي أنها قرارات فوقية يتم اخضاعها للنقاش الجماهيري في "الحلقيات او الأشكال" والملاحظة تؤكد بان النقاش الجماهيري في "الحلقيات او الأشكال" لا ينعكس على جوهر القرارات المتخذة مركزيا أي أن ما تم إقتراحه مركزيا هو الذي يتم الأخذ به وأن "الحلقيات او الاشكال" يناقش فيها شكليات الخطوة النضالية فقط، وهو ما يضرب في مبدأ الجماهيرية ويحول الاطار من تنظيم افقي الى عمودي بصورة مرنة.
وتنتخب هياكل اللجنة التمثيلية للطلبة الصحراويين بالاقتراع السري أو العلني والتي تضم 09 اعضاء من بينهم 03 اعضاء مسجلين بالسنة الجامعية الأولى، وهذا الشرط بقصد اكتساب الخبرة من طرف الطلبة الجدد وضخ دماء جديدة في الموقع، من أجل تحمل المسؤولية، هذا من الناحية النظرية لكن الوقع يثبت هيمنة ظاهرة "شيوخ الموقع" ووجود اشخاص او لجان من غير اللجنة المنتخبة يدعون تمثيل الطلبة الصحراويين ويعقدون لقاءات مع عمداء الكليات ورؤساء الجامعات بهذه الصفة مع الاخذ دائما بنسبية وخصوصية كل موقع .
يعبر الطلبة الصحراويين عن انفسهم بأشكال تنقسم الى نوعيين :
1.الاشكال النقابية : وهي التي يتم خوضها في بداية كل موسم جامعي وتفتتح باستقبال الطلبة الجدد وتوجيههم، ويتساوى في ذلك الطلبة الجدد الصحراويين والمغاربة واستقبال الملفات التي ترفض الادارة ايجاد حل لها سواء المتعلقة بتسجيل أو الانتقال من جامعة الى اخرى أو كلية الى اخرى في نفس الجامعة "transférer" من اجل خوض اشكال نضالية تدفع الادارة الى ايجاد حل لهذه الملفات اشكال تتنوع بين "حلقيات او أشكال" ومسيرات ومقاطعة الدراسة والاعتصام الانذاري والمفتوح في الكلية أو في رئاسة الجامعة، وقد تكون هناك خطوات استثنائية غير متعارف عليها من اجل ارغام الادارة على الاستجابة، كخطوة فتح "حلقية أو شكل" امام وزارة التعليم العالي من طرف الطلبة الصحراويين من جامعة ابن زهر)أغلبية من حضروا لتلك الخطوة تم اعتقالهم(. ويتم استقبال ملفات الطلبة الصحراويين والمغاربة على سواء، لكن الممارسة تظهر أنه أثناء الحوار مع مسؤولي الكلية او الجامعة يتم الاخذ بمبدأ الاسبقية لملفات الطلبة الصحراويين، وهو ما يطرح الجدوى من استقبال ملفات الطلبة المغاربة من الاولى، وبالنسبة للأشكال النضالية قد يتم فتحها بمعية مناضلي الاتحاد الوطني للطلبة المغرب في بعض الأحيان.
2.الاشكال السياسية : وهي التي يتم فيها التعبير عن التوجه السياسي للطلبة الصحراويين والمرتبط بالنضال التحرري " للشعب الصحراوي "،وذلك بتخليد الذكريات الوطنية والتفاعل مع الأحداث التي تعرفها "المدن الصحراوية المحتلة" ويعرفها مسار قضية الصحراء الغربية والتضامن مع المعتقلين السياسيين وتخليد أيام الشهداء.
من الناحية الشكلية تتخذ الاشكال النضالية التي ينظمها الطلبة الصحراويين في الغالب شكل دائري مع ترديد الشعارات السياسية أو النقابية مع الأخذ بعين الاعتبار العلاقة الجدلية بين السياسي والنقابي والتي تحضر بشكل واضح وبارز في حالة النضال الطلابي الصحراوي، وهو ما يحاول بعض الاكاديميين المغاربة التغاضي عليه كما يفعل السياسيين، وهذا ما يظهر مثلا في تصنيف الباحث "عزيز خمليش " في كتابه "الانتفاضات الحضرية بالمغرب" المظاهرات التي قادها الطلبة الصحراويين "بالعيون المحتلة" سنة 1999 بأنها انتفاضة من أجل مطالب اجتماعية فقط مغيبا بقصد او دون قصد الجانب السياسي الحاضر دائما في النضال الطلابي الصحراوي ، وبالعودة الى الشكل الدائري للأشكال النضالية الصحراوية كما المغربية فهو يحيل من الناحية التاريخية الى ساحة "لاغورا" التي كان اليونانيون يجتمعون فيها لمناقشة الامور الدينية والتجارية والسياسية والفكرية في سنة 406 قبل الميلاد.
المحور الثاني : الطلبة الصحراويين واشكالية التسمية .
على طول مدة تواجد الطلبة الصحراويين بمختلف المواقع الجامعية المغربية، باعتبارهم النخبة المثقفة والطليعة الفكرية التي تتولى مهمة التفكير وحل القضايا المصيرية "للشعب الصحراوي"، لازالت مسألة الحسم الفكري (النظري) والميداني (الممارساتي) في النعت او الصفة او التسمية القرينة بطلبة الصحراويين ، لم تتم وتخلق دائما نقاشات جانبية بين الطلبة الصحراويين وتشكل انزعاج في الفهم عند الكثيرين .لذلك ارتئينا في هذا المحور ازاحة ولو القليل من الغبار المتناثر عن هذه الجزئية المؤرقة للاطار الطلابي الصحراوي بمنهج علمي وبعيدا عن اي انحياز ايديولوجي او ذاتي، لذلك سنعرض بشرح والتحليل جل الصفات او النعوت القرينة بطلبة الصحراويين بداية من "الجسد" (الجسد الطلابي الصحراوي) ثم "الصف" (الصف الطلابي الصحراوي) وصولا الى "الحركة" (الحركة الطلابية الصحراوية) .
o اولا : الجسد (الجسد الطلابي الصحراوي) :
يراد بهذه التسمية الاشارة الى مجموعة من المعاني التي تحمل الكثير من الدلالات، فعندما نسقط المفهوم على التجربة الطلابية الصحراوية يعبر عن "وحدة الجسد" بحيث كل عضو يؤدي وظيفة محددة ضمانا لاستمرار الجسد في الحياة، والعقل من الجسد يحيل من الناحية الرمزية إلى الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وبالتالي تصبح هذه الأخيرة المتحكم والموجه لنضالات الاطار الطلابي الصحراوي بغض النظر عن الظروف الذاتية والموضوعية للاطار الطلابي، ويصبح هذا الأخير من التنظيمات الموازية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، كما أن مفهوم الجسد يحيل من الناحية الرمزية إلى عمل كل عضو بغض النظر على الاختلاف في التكوين على ضمان إستمرار الحياة في الجسد، لكن الواقع والممارسة تشهد على غير هذا، " فالجسد الطلابي الصحراوي"، تتجاذبه الصراعات " الاقليمية والقبلية مرورا بالحزازات الشخصية وصولا الى امراض الانتهازية والوصولية وحتى الاختراقات البوليسية " وهي أمراض تؤدي بأي جسد إلى غرفة الانعاش وبعد ذلك إلى الموت، و" الجسد الطلابي الصحراوي" ليس استثناء.
o ثانيا : الصف (الصف الطلابي الصحراوي) :
لمفهوم الصف كناية واحدة تتمثل في "مبدا الوحدة, وحدة الصف الطلابي الصحراوي "التي تنطلق من الاختيار الارادي لجميع الطاقات الطلابية الكامنة في مختلف الانتماءات الاقليمية والقبلية في اطار جامع مانع يكون الولاء فيه للصف الطلابي الصحراوي حتى يتمكن من خلالها هذا الاخير القيام و بكل فعالية بدوره الطلائعي في الدفاع عن تطلعات وطموحات "الشعب الصحراوي" والتصدي لكل ما يخالف ذلك .
o ثالثا :الحركة (الحركة الطلابية الصحراوية) :
من خلال بحثنا عن الخط الاكرونولوجي لظهور الفكر " الحركي"، يتضح انه جاء كنتيجة رد فعل لظهور الحركات الاستعمارية في العالم الثالث، يقوم على مبدأ رفض التقديس الفكري او التقليد التنظيمي او الولاء للأشخاص او الجهات كيف ما كانت، ركيزته الاساسية باعتباره فكر وممارسة، الوعي النقدي ومواجهة الجمود والتحجر الفكري، ولإسقاط هذا على موضوع ورقتنا يتضح ان التجربة الطلابية الصحراوية عرفت الفكر " الحركي"، مع التجربة التي عرفها الموقع الجامعي مراكش مع نهاية الموسم الجامعي (2006_2007)، والتي جسدت الفكر " الحركي"، فكريا وميدانيا على الممارسة الطلابية الصحراوية، حيث لا تقديس فكري ولا تقليد تنظيمي ولا ولاء للأشخاص او التنظيمات، الولاء فقط للوعي " النقدي" وربط الفكر بالممارسة وتبني أقسى دراجات " الجذرية"، ورفع شعار "فوق الدم وتحت النار الحركة هي الاطار " أكبر تعبير عن هذا.
المحور الثالث : الطلبة الصحراويين وجدلية الاستقلالية.
يقصد بمبدأ الاستقلالية حق الفرد او الجماعة في تنظيم الشؤون الداخلية بحرية دون التأثر بعامل خارجي، هذا الاستقلال يتجلى في الاستقلال الاداري والتسيري والتقريري والتنظيمي والتوجيهي بعيدا عن الاملاءات او الاسقاطات الخارجية كيف ما كان نوعها او درجة تأثيرها. وفي حالة الاطار الطلابي الصحراوي يثيرهذا المبدأ العديد من الاشكالات تستوجب النقاش والتحليل سواء في علاقته بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من جهة اولى، أو علاقته بالإطارات الحقوقية الصحراوية من جهة ثانية، أو في علاقته بالحركة الطلابية المغربية من جهة ثالثة وباتحاد طلبة الساقية الحمراء وواد الذهب من جهة رابعة واخيرة.
اولا : الطلبة الصحراويين والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء واد الذهب...آية علاقة؟.
يحدد الطلبة الصحراويين علاقتهم بالجبهة الشعيبة لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، في اطار التبعية السياسية والاستقلالية التنظيمية اي التبعية في الخط السياسي للجبهة والاستقلال في الامور التنظيمية والاخذ بالشروط الذاتية والموضوعية للاطار في الخطوات النضالية، وهو ما يبدو واضحا ولا يثيراي اشكالات نظرية وممارساتية لكن هذا فقط قبل التحليل والمناقشة .
الخط السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب وكما يوضح الاسم يقوم على تحرير المنطقة المعروفة دوليا بالصحراء الغربية والتي تضم الساقية الحمراء وواد الذهب، فيما الطلبة الصحراويين في بياناتهم وفي الوثيقة الداخلية والمعنونة ب "من هم الطلبة الصحراويين؟" والتي تعد بمثابة بطاقة تعريفية لهم، يحددون الحدود الجغرافية للوطن، (من اقصى ربوع وادنون شمالا الى عين بنتيلي جنوبا) وهو ما يطرح أسئلة نعرضها كالاتي: ألا يعد هذا تعارض مع موقف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب؟ ثم الا يعد هذا خطا سياسيا جديدا يخالف الخط السياسي للجبهة كحركة تحررية؟، أسئلة بسبب غياب الكتابات الاكاديمية وعدم تناولها بالتحليل في الكتابات الايديولوجية عن الطلبة الصحراويين، تغيب الاجابات عنها، وتبقى التجربة التي عرفها الموقع الجامعي مراكش مع نهاية الموسم الجامعي) 2007_ 2006 (استثناء في هذا الجانب بحكم انها حاولت تقديم اجابات عن هذه الاشكالية (نعيد التأكيد أننا بهذا الكلام لا نتبنى او نختلف مع هذا الموقف بحكم ان هذا الورقة تحاول قدر المستطاع ان تتبنى العلمية منهجا لها )، بتأكيدها انه لا يمكن التخلي عن اي شبر من "الوطن المحتل" بحدوده التاريخية، والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب بتخليها تكون تخلت عن طريق التحرر الذي من أجله أسست، وبالتالي لم تعد هي الاطار المتبع، ورفع شعار "فوق الدم وتحت النار الحركة هي الاطار" بدل الجبهة يؤكد هذا الكلام. وسواء اختلفنا او اتفقنا مع هكذا اجابة فان ما يحسب لمناضليها هو الكتابة وتدوين راي "معتقلي التجربة " وتجلى ذلك في "مفكرة 6 ابريل" تحت عنوان (النضال والنضال المصطنع في واقعنا الصحراوي المعاصر ) و "مذكرة 6 ابريل" تحت عنوان (اضواء على الوطن الصحراوي المحتل جدلية الجمود والتغيير) .اضافة الى وثيقة ثالثة حول وضعية السجون المغربية.
ثانيا :الطلبة الصحراويين والاطارات الحقوقية :علاقة تنافر.
العمل الحقوقي هو عمل يقوم به فرد او عدة أفراد بهدف احداث تغيير سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي أو ثقافي، بشكل سلمي وهو ما يتنافى مع العمل الثوري الذي يتبنى "العنف الثوري" كمبدأ او آلية اشتغال في احداث التغيير. وفي الحالة الصحراوية لا يختلف الامر فهناك تنافي بين العمل الطلابي والعمل الحقوقي، فالطلبة الصحراويين يتبنون "العنف الثوري" كأحد المبادئ الستة عشر للجبهة الشعبية، ويروا في العمل الحقوقي تخلي عن المسار الكفاحي الذي اسست من أجله الجبهة، ويرتبط لديهم العمل الحقوقي "بالاسترزاق" على القضية ويرفضون اي تدخل او وصاية من الاطارات الحقوقية على الطلبة بل وصل الامر في تجربة مراكش السالف ذكرها، الى اعتبار بعض الحقوقيين الصحراويين مجرد اوراق صنعها النظام المغربي لتحكم في ادراك الجماهير الصحراوية وهم مجرد "رجعيين " يدفعون بالقضية للخلف اكثر منها الى الامام، وهو ما يظهر جليا في رفع الشعار التالي (الرجعية الرجعية... دحان والمتوكل وعلي سالم والبقية ) .كما يتهم الطلبة الحقوقيين بتسبب في العديد من الصراعات المسلحة بين الطلبة لإيجاد موطئ قدم لهم بالجامعة وتحكم وتوجيه الاطار الطلابي .
ثالثا : الطلبة الصحراويين والحركة الطلابية المغربية .
يعتبر الطلبة الصحراويين انهم ليس فصيلا ضمن فصائل الحركة الطلابية المغربية المعروفة اختصارا ب "اوطم" وانهم اطارمستقل عن الحركة الطلابية المغربية يجمعهم المجال المشترك الا وهو " الحرم الجامعي" ويختلفون في الهدف والمبادئ والافكار.
ونظرا لان الاتحاد الوطني للطلبة المغرب اتخذ موقف دعم "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" سنقتصر على عرض نقطتين ترتبطان بهذا الموقف، علها تكون أرضية لكتابات أخرى تتطرق بشكل مفصل لجميع حيتيات هذا الموقف، سواء التاريخية، السياسية والإيديولوجية:
1.يثار نقاش بين فصائل الحركة الطلابية المغربية حول الموقف الذي خرج به المؤتمر الخامس عشر(غشت 1972) والمتعلق بقضية الصحراء الغربية، بين من يرى أن الموقف يلزم الطلبة " الجبهويين" فقط ولا يلزم الحركة الطلابية المغربية بكافة فصائلها وبين من يرى ان الموقف يلزم الاتحاد الوطني للطلبة المغرب حتى وإن كان طلبة "الجبهة الموحدة للطلبة التقدميين" هم من سيدو هذا الموقف لكن تم اتخاذه بشكل ديمقراطي من داخل هياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والتي هيمن عليها في المؤتمر الخامس عشر الطلبة الجبهويين.
2.أصبح بعض المنضويين من داخل الفصيل القاعدي الوريث الشرعي لإرث الطلبة الجبهويين يدافعون عن ضرورة اعادة تقديم موقف جديد من "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير"، وخاصة في ضرورة الفصل بين " الشعب الصحراوي" والتنظيم السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب على اعتبار ان هذه الاخيرة تخلت عن الخط الكفاحي الذي تأسست في البداية عليه، ولم تعد تختلف عن " الأنطمة الرجعية" في شيء.
رابعا :الطلبة الصحراويين والتنظيمات الموازية للجبهة (اتحاد طلبة الساقية الحمراء وواد الذهب كنموذج) .
يعرف اتحاد طلبة الساقية الحمراء وواد الذهب نفسه في القانون الاساسي الصادر عن المؤتمر الثاني للاتحاد (لم نستطع الحصول على القانون الاساسي الصادر عن المؤتمر الثالث)، بأنه منظمة جماهيرية وطنية سياسية اجتماعية ثقافية ورافد من روافد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب واطار يناضل من خلاله الطلبة والخريجون الصحراويون لتحقيق اهدافهم في التحرير والتقدم والبناء. وحسب المادة الثانية من القانون الاساسي يكتسب العضوية كل الطلبة الصحراويين وهو ما يجعلنا نطرح السؤال : هل هذه "الكل" تشمل حتى الطلبة الصحراويين الدارسين في الجامعات المغربية؟.
الطلبة الصحراويين في الجامعات المغربية يؤكدون بان الاتحاد لا يمثلهم ولا تربطهم اي علاقة بهذا الاتحاد وان الهياكل التنظيمية التي تمثلهم يتم انتخابها بشكل ديمقراطي في كل موقع جامعي على حدة ولكن هذا الموقف الواضح سيجعلنا نطرح بعض الملاحظات :
يحضر بعض الطلبة مؤتمرات الاتحاد بصفة ممثلي طلبة الجامعات المغربية دون أن يصدر اي موقف رسمي من الطلبة الصحراويين بشكل جماعي او كل موقع على حدة يوضح حقيقة هذه التمثيلية، أهي تستند على شرعية جماهيرية أم ولاءات شخصية؟.
النقاش الذي اثير في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حول مقترح قدم في المؤتمر الثالث للاتحاد من طرف عضو في شبيبة والمتعلق ب "رابطة طلبة الصحراء الغربية بالمناطق المحتلة"، يؤكد بان الطلبة الصحراويين لم تكن لهم دراية او متابعة او معرفة بالاتحاد وهياكله وان المتابعة الاعلامية للمؤتمر الثالث هي التي جعلتهم يتابعون اشغال المؤتمر ويتفاعلون مع المقترح بتدوينات على موقع التواصل الاجتماعي، لان الرابطة موجودة منذ المؤتمر الثاني ويكفي مراجعة المادة51 من القانون الاساسي المنبثق عن المؤتمر الثاني، والمقترح المقدم في المؤتمر الثالث يتعلق فقط بالانتقال من السرية بالنسبة للرابطة الى العلنية .
الخلاصات :
انطلاقا من هذه الورقة التي حاولنا من خلالها ازالة ولو النزر اليسير من الغبار المتكدس حول تاريخ التجربة الطلابية الصحراوية، والالتزام بالمنهج العلمي في تناول هذه التجربة استخلاصنا خلاصات نستعرضها كالاتي :
يوجد فراغ كبير في الكتابة العلمية على التجربة الطلابية الصحراوية الامر الذي يسائل الفاعلين في هذه التجربة، خاصة اذا علمنا ان نسبة كبية منهم تدرس في تخصصات العلوم الاجتماعية والانسانية، حول عدم توظيف التراكم النظري والمنهجي في تناول التجربة بدراسة والتحليل وهو نضال لا يقل اهمية عن الممارسة الميدانية .
تنطبق نفس الخلاصة على الكتابات الايديولوجية حيث يوجد فراغ كبير في الكتابة عن المحطات الرئيسية والبارزة للنضال الطلابي الصحراوي، مع استثناء "تجربة مراكش" التي خلفت وراءها وثيقتين مكتوبتين تعبر عن وجهة نظر الفاعلين في التجربة حول مجموعة من القضايا التي أفرزتها الساحة النضالية الصحراوية.
في الوقت الذي يعتبر الطلبة الصحراويين انفسهم الفئة المثقفة التي تقدم الاجابات العلمية والعملية، التي يحتاجها " الشعب الصحراوي"، لم يستطيعوا تقديم اجابات عن العديد من الاشكالات التي تعترض التجربة الطلابية الصحراوية.
يعيش الطلبة الصحراويين على الارث النضالي السابق في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب على اعتبار ان المؤسس كان طالبا.
عدم قدرة العقل الطلابي الصحراوي على انتاج خطاب علمي وعملي يساير المرحلة الحالية بكل جزئياتها وتفصيلها لقضية الصحراء الغربية.
في الورقة المعنونة "من هم الطلبة الصحراويين؟"، والتي تعتبر بمثابة بطاقة تعريفية للطلبة الصحراويين، لم يتم التطرق للأيديولوجية التي يتبناها الطلبة الصحراويين وهو الامر الذي يجعلنا نطالع من حين لأخر كتابات تتحدث عن مفاهيم تطرح الكثير من التساؤلات من قبيل مفهوم " الماركسيين الصحراويين"، والذي يدفعنا إلى طرح الأسئلة التالية: هل يمكن الحديث بالمقابل عن مفهوم " الاسلاميين الصحراويين"؟، وهل يعني مفهوم " الماركسيين الصحراويين"، نقاش الخطوط من داخل الإطار الطلابي الصحراوي؟.
تواصل الطلبة الصحراويين مع الحقوقيين الاجانب في حالات معينة، يجعلنا نتسأل هل للطلبة الصحراويين موقف من العمل الحقوقي، نظرا لأنهم يتبنونا العمل الثوري؟ أم لهم موقف من الإطارات الحقوقية الصحراوية فقط، وهو ما يعني الانتقال من الموقف من العمل الحقوقي، إلى الموقف من إطارات وأشخاص محددة؟.
بعض الوقائع والاحداث المرتبطة بالتجربة الطلابية الصحراوية، تجعل ثنائية "الفعل" و"رد الفعل" تطفو على السطح مع الميل للأخيرة على الاولى.
المراجع :
كتب :
ارنست ماندل:الحركة الطلابية الثورية النظرية والممارسة، ترجمة بشير السباعي.
 تشارلز تيلي : الحركات الاجتماعية 1768_2004،ترجمة ربيع وهبة، طبعة،2005، القاهرة.
عبد الله نفيسي: الفكر الحركي للتيارات الاسلامية، مكتبة افاق، طبعة،2014.
رسائل جامعية :
غانس محمد: الانفتاح السياسي والمنظمات الاجتماعية في الفضاء الجامعي، مذكرة لنيل الماجستير،السنة الجامعية، 2011_ 2012 .
سفيان بويهروشان: الحركات الاجتماعية الجديدة من الخطاب الاجتماعي الى الهوياتي، بحث لنيل شهادة الماستر،الموسم الجامعي، 2017 _ 2018.
مقالات :
عبد العالي الضفيري:اضاءات عن الحركة الطلابية العالمية، موقع هيسبريس
عصمت سيف الدولة: الحركة الطلابية، مجلة الشورى، العدد الاول ،1974.
الصالح بوغريون: الطلبة الصحراويين واقع وافاق،2 غشت 2013.
وثائق :
وثيقة داخلية "من هم الطلبة الصحراويين ?".
وثيقة "مفكرة 6 ابريل" تحت عنوان (النضال والنضال المصطنع في واقعنا الصحراوي المعاصر ).
وثيقة "مذكرة 6 ابريل" تحت عنوان (اضواء على الوطن الصحراوي المحتل جدلية الجمود والتغيير).
القانون الاساسي لاتحاد طلبة الساقية الحمراء وواد الذهب الصادرة عن المؤتمر الثاني للاتحاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس