الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
سياسيينا... والإمام الحسين
وليد الشاوي
2018 / 9 / 21مواضيع وابحاث سياسية
سياسيينا.. و الإمام الحسين
وليد الشاوي
ما من شك أن الحسين عليه السلام ليس لدين أو لطائفة شاء من شاء وأبا من ابا ويعود السبب في ذلك إلى أنه عليه السلام لم يخرج نصرة لفئة على فئة أو لزيادة امتيازات السلطة التي كانت أسهل من شربة الماء عليه فقد اغرته السلطة اليزيدية بالكثير من الأموال والامتيازات أن هو تخلى عن مبادئه وبايع يزيد لعنة الله عليه لكن ذلك سيكون على حساب إنسانيته ومبادئه التي استقاها من خاتم الأنبياء والمرسلين محمد ص.. وبعد هذا فالحسين وهو يقول إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي... وهنا استوقفتني فقرة الإصلاح فشتان بين إصلاح الحسين وإصلاح من يدعون اتباع منهجه لقد تطلب إصلاح الحسين التضحية بعائلة ليس أشرف منها على وجه الأرض لم يقل لأخيه العباس اذهب واقبل بعروضهم وستكون لنا عينا فيهم لم يقل لهم سافكر في عروضكم قالها بوضوح وصراحة وجرأة (كلا) مثلي لا يبايع مثله فقدم اصحابه الذين قال عنهم ما رأيت أصحاب قط خيرا من أصحابي وقدم لولادة واي اولاد هم وقدم إخوته ثم نفسه تضحية ما مثلها تضحية لإصلاح هذا الدين من فساد ال ابي سفيان... في مقارنة بسيطة نجد أن من يدعون تبعيته الان يعملون على عكس ما فعل الحسين فهم يضعون أقدامهم في دار ابي سفيان ياكلون ويشربون معه دار الفساد.. دار يزيد.. وينشدون باناشيد الإصلاح التي تغنى بها الحسين ولذا تبعتهم الجموع غير الواعية المغيبة التي ترعرع فيها الجهل والتخلف والامية عن هياج جماعي واجتماعي فها هو رجل الدين يقوم بما لا يقول فالاصلاح ليس شعارا بل تضحية وعمل صعب لا يطيقه الا الاشداء والغريب أن الإصلاح في وقتنا وبلادنا لا تجده عند من يدعون أنهم اتباع الحسين بل تجده عند أناس كانوا ولازالو يؤمنون بالمدينة وأن الدولة للجميع فهم اتباع الحسين فعلا لا قولا... مثلا على ما أقول جبار اللعيبي وزير النفط الذي يعمل بأقصى طاقته لمد يد العون لكل من يستطيع عبر مساعدته ماديا ومعنويا ونعرف أن وزير النفط ليس بحاجة لا لأن يصبح وزيرا ولا مديرا فهو ولد وفي فمه ملعقة من ذهب توارثها من اهله الذين كانوا أغنى أغنياء البصره ولكن شعوره بأن الناس تحتاج لمن يخفف عنهم آلامهم ومصاعب الحياة تدفعه لسلوك كل طرق الخير التي يستطيع ولم نسمع عنه يوما انه قال إن جدي الحسين أو أنه متدين ولم يتلقط صوره له في مراقد آل البيت الأطهار فالفرق بين الرياء الذي يمارسه البعض وحقيقة النفوس الكبيرة واضح كالفرق بين معممي السياسه وجبار اللعيبي أو رئيس السن في مجلس النواب الحالي فالرجل أيضا تشع منه أفكار الإصلاح الحقيقي أو على الأقل الرغبة الصادقة في إصلاح ما دمرة شخوص الإسلام السياسي أن الحكمة والسير على منهج الحسين توجب منح جبار اللعيبي أو الزيني قيادة البلد لأن من يعيش المعاناة اقدر على إخراج الناس منها اما اصحاب الشعارات المكتوبه والمقرؤة فسيلعنهم الله والناس والتاريخ والسلام
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فيتو روسي ينهي النظام الأممي لمراقبة العقوبات على كوريا الشم
.. وضع -كارثي ومرعب- في هايتي مع تواصل تدفق الأسلحة إلى البلاد
.. المرصد: 42 قتيلا بقصف إسرائيلي على حلب بينهم عناصر من حزب ال
.. -بوليتيكو-: محادثات أميركية لإنشاء قوة حفظ سلام في غزة | #ال
.. العدل الدولية: على إسرائيل زيادة عدد نقاط العبور البرية لغزة