الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لهث الساسة العراقيين وراء الجنسية الاجنبية

نجم الدين رشيد خورشيد
(Najmadeen Rashid Khorsheed)

2018 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


عطش وشغف ولهث الساسة العراقيين في الحصول على الجنسيات الاجنبية وعدم الثقة بجنسيتهم العراقية التي يجنون من وراءها الملايين من الدولارت هي ظاهرة بين قادة واعضاء غالبية الاحزاب العراقية والسياسيين بعد 2003. فكما هو معلوم عند اغلب العراقيين ان معظم الساسة والقادة الحاليين الذين يتجثمون على قلوب العراقيين والمتمسكيين بزمام السلطة منذ 2003 يحملون جنسيات دولة اجنبية بالاضافة الى الجنسية العراقية، بل منهم من يحمل جنسية اكثر من دولة اجنبية، حتى اولئك الذين يترأسون المناصب السيادية هم من مزدوجي الجنسية!.
قبل فترة اتصلت بي احدى الزميلات اللبنانيات وسألني عن سبب شغف الساسة العراقيين في الحصول على الجنسية اللبنانية؟! فعرضت علي اسماء بعض الساسة العراقيين الذين حصلوا على الجنسية اللبنانية بموجب المرسوم الرئاسي رقم 2942 الصادر في 11 ايار 2018 والموقع من قبل الرئيس ميشيل عون. عندما قرأت الاسماء المذكورة في المرسوم وجدت بعضاً من العراقيين الذين يحملون الجنسيات الاوربية التي لديها اعتبار ومكانة عالية في عالم الجنسيات! هؤلاء هم كل من اياد هاشم حسين علاوي وزوجته ثناء حميد حسين وولادهم الثلاثة! الذين يحملون الجنسية البريطانية بالاضافة الى الجنسية العراقية التي هي مصدر ثروتهم التي يجنوها عن طريقها! كذلك السياسي اليساري فخري كريم ولي الذي تجاوز السبعبن من عمره ما زال يلهث وراء الجنسيات الاجنبية! فبعد ان جنى الملايين عن طريق مؤسسة المدى الاعلامية يبدوا انه يريد ان يستثمر هذه الملايين في لبنان بعد ان عرف ان عدم الاستقرار في العراق هو الظاهرة التي لايمكن علاجها في الامد القريب. كذلك السيد نوزاد داود فتاح الجاف صاحب مصرف الشمال، ، دلناز برهان عبدالحميد، وولديهما. كل هؤلاء هم غيض من فيض من الذين يحكمون العراق سياسيا واقتصاديا وعسكرياً والذين يحملون جنسيات دول اخرى. فحتى البرلمان العراقي فشل في تشريع قانون يمنع مزدوجي الجنسيات من تسلم المناصب السيادية، على الرغم من معارضتها الصريحة لنص الدستوري العراقي لسنة 2005. حيث ينص الدستور في الفقرة رابعا من المادة (18) منه على ان "لايجوز تعدد الجنسية للعراقي، وعلى من يتولى منصباً سيادياً أو امنياً رفيعاً، التخلي عن اية جنسيةٍ اخرى مكتسبة، وينظم ذلك بقانون".
المشكلة ان من هم سبب دمار العراق منذ 2003 والذين مازالوا يتحكمون في مقدرات البلد هم انفسهم لايثقون بالجنسية العراقية ولايثقون بان العراق سوف يتعافى في القريب العاجل. لذلك فهم يستثمرون رؤوس اموالهم التي جنوها في الدول التي لديها سرية مصرفية قوية كما هي الحال في لبنان، وكذلك في البلدان الاكثر استقرارا والتي لديها حوافز لجلب الاستثمار. وصلت استثمارات الاحزاب الحاكمة في العراق الى اغلب دول الجوار تركيا، ايران، الاردن، بل تعدت ذلك حتى وصلت الى جورجيا واروبا وامريكا. الجنسية العراقية بالنسبة لهؤلاء هي المصدر التي من وراءها يتسلمون المناصب السياسية والادارية المهمة بالاضافة الامتبازات الاخرى. اما الجنسية الاجنبية فهي المصدر لأستثمار تلك الاموال وللتمتع بما جنوها في دول العالم المختلفة التي توفر لهم الامان والاستقرار بعيدا عن اي تهديد في بلدهم التي اصبحت من اكثر البلدان خطرا للعيش ومن اسوء الدول التي لم تعد تتوفر فيها ابسط مقومات الحياة، من ماء نظيف وكهرباء، وخدمات صحية.....الخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي