الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


100 عام من التضليل * خيانة تروتسكي * أحد أبرز قادة ثورة أكتوبر 1917

كريم الزكي

2018 / 9 / 23
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


100 عام من التظليل * خيانة تروتسكي * أحد أبرز قادة ثورة أكتوبر 1917


(الموضوع إخباري)
" المصادر صحيفة موقع روسيا اليوم وقناة روسيا اليوم , لقاء مع المؤلفة والمخرجة الروسية ليلينا شفشفازده التي ستقوم بأخراج فلم عن هذه الوثائق وبشكل عملي موثق وليس نظري " .
المصادر:-
*** وزير الأعلام ونائب رئيس الحكومة الروسية في عهد الرئيس بوريس يلسن
( ميخائيل بولتارنين ) , كان عضواً في البرلمان السوفييتي و البرلمان الروسي , ورئيس تحرير صحيفة مسكوفسيا برافدا ,( الحقيقة المسكوفية ) عام 1992 ترأس لجنة كشف الوثائق السرية للحزب الشيوعي السوفييتي ***


ابتلت البشرية منذ غابر الأزمنة بعبادة الفرد
استنادا الى الوثائق الأرشيفية حصراً التي تم الكشف عنها بعد انهيار الإتحاد السوفييتي حيث تم تشكيل لجنة كشف السرية عن وثائق السرية للحزب الشيوعي السوفييتي في جمهورية روسيا الاتحادية وبخصوص تروتسكي والكثير من القضايا التي كانت مجهولة المصدر والمصير.وتشير الوثائق :-

أن أوساط الاستخبارات الغربية دبرت عملية واسعة داخل روسيا كان من ألاعيبها زرع عملاء نفوذ في الحكومة القيصرية وفي صفوف معارضيها على حد سواء , وكان ليون برونشتاين ( تروتسكي ) أحد أبرز شخوص تلك الأحداث الدرامية فمن هي القوى التي وقفت ورائه ومن قام بدعمه لكي يصبح أحد أبرز الزعماء ولماذا وقع الرهان على تروتسكي ؟ وهو من أسرة عادية ولم يكن ذى شأن في وقته

ليوبرونشتاين ( تروتسكي) . كان ولداً ذكياً جداً ومن عائلة يهودية وضعه والده في مدرسة يهودية وحصل على التعليم الثانوية ولم يحصل بعدها على أي تعليم أكثر من ذلك !! وفي المدرسة اليهودية التي درس فيها تروتسكي هذه المدرسة كان تعليمها الأساسي ينصب في تعليم الطلاب فن الخطابة والجدال إضافة لتخصص التعليم في هذه المدرسة, كان لمستوى الذكاء واللباقة للصبي ليون برونشتاين تروتسكي هي التي لعبت دوراً كبيراً في مستقبله . حيث تميز على جميع أقرانه بدوره المتميز في فن الخطابة والشخصية المؤثرة في الجماهير .
أنجذب تروتسكي كثيراً للحركات المناهضة للقيصرية وبشكل خاص للحركات الماركسية التي كانت تتصاعد نضالاتها بين الجماهير المحرومة والمظلومة ومن هنا تم التركيز عليه من المنظمات السرية اليهودية ومن خلال عائلته بالذات . حيث كان خاله (أبرام جدافتوفسكي ) من كبار التجار وأصحاب المال في روسيا

في محاولة لكشف أرشيف الاستخبارات الفرنسية وعن ما ذكر عن تروتسكي في بداية القرن الواحد والعشرين . لقد تم اختفاء جميع النقارير عن تروتسكي في فرنسا وعن دوره في صنع العداء لروسيا أبان الحرب العالمية الأولى ,, ولكن تم أيجاد هذه الوثائق في أرشيف الحزب الشيوعي السوفييتي بعد تفكك الاتحاد السوفييتي والتي وتوضح ارتباط تروتسكي بالاستخبارات الألمانية والانكليزية والنمساوية وحتى الأمريكية

عند زيارته للولايات المتحدة أستقبل من قبل منظمة يهودية وكان يمثلها شخص اسمه آرثر كورنكورس ( منظمة تقديم المساعدة لليهود ودعم المهاجرين ) وكان يمول هذه المنظمة اليهودية المصرفي الكبير ( ياكوب شف) وهذا الشخص كان يعتبر من ابرز رعاة تروتسكي في أمريكا ومن رجال الأعمال اليهود الأمريكان

كان من ابرز مهام تروتسكي عندما أصبح وزيراً للخارجية هو كيف يتم السيطرة على كنوز روسيا من الذهب وتحويلها الى أوربا

وكيف تسيطر بريطانيا على نفط روسيا كما هو الحال في الوقت الحاضر حيث سيطروا على ثروات النفط وكذلك آثار العراق وتدمر في سوريا . وفي هذا الصدد في روسيا ابان الثورة الروسية عام 1917 أقدم تروتسكي على تعيين زوجته نتاليا سيدوفا مسؤولة عن خزائن الدولة والتحف الخاصة بالعائلة القيصرية بالرغم من عدم وجود أي خبرة لديها في هذا المجال حسب الوثائق التي رفع عنها السرية في الأونة الأخيرة في روسيا , *وتم تعينها مديرة لمتاحف جميع روسيا * تم تصنيف التحف والأثار وبيعها للخارج وهناك وثيقة صادمة عن تقييم لوقائع بيع أسعار لهذه التحف مثلاً أيقونه ذهبية تعود الى القرن الخامس عشر بيعت 100 رويل ( بثمن بخس ) (ولغش التاريخ والمنقبين جرى تبيت جداول البيع لكل المقتنيات ولكن في وقتها لم يجري الاطلاع عليها) وكما يحدث اليوم في الشرق الأوسط في عمليات السرقة والنهب على نطاق واسع بلا رقيب وحسيب . وبيعت الى الولايات المتحدة كل المجوهرات الخاصة بالقيصر ,بثمن بخس وهي اليوم موجود في متاحف أمريكا وخاصة في منطقة * هيوود * وفي هذه المنطقة يوجد متحف أسسته (ماري جوري بوست) زوجة أول سفير أمريكي في موسكو بعد الثورة وواقع الحال أن متحف آل رومانوف القيصري بالتمام والكمال أنتقل الى هناك الى الولايات المتحدة الأمريكية وتضاهي هذه التحف أبرز التحف الموجودة في المتاحف العالمية
والذهب القيصري الممهور(بشعارالقيصر) برمز القيصر الروسي تشير الوثائق الى أن هذا الذهب تم صهره وتحول الى سبائك من الذهب الغير الممهور (أي بدون رمز ) . كما حصل في العراق حصراً حيث تم نهب كل الذهب الذي كان بحوزة صدام والبنك المركزي وكذلك كل رصيد العراق من العملة الصعبة أولهم عصابة الجلبي والجيش الأمريكي وباقي مافيا بريمر , تم هذا السيناريو مجدداً في روسيا في عهد يلسن وجوبايس وغرباشوف ,, والغريب في الأمر أن القادة في هذه الأحداث الدرامية المرسومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية هم موجودين في كل حقب التاريخ من الحرب العالمية الأولى ولغالية اليوم , ونفس الدراما تتكرر ,

, أما قادة روسيا ايام يسلن مثلاً كايدار كان مجرد محرر في مجلة روسية ,, وتروتسكي أيضاً كان صحفياً بسيطاً أيضاً . وقادة العراق أيضا جائوا من المجهول , والجميع يتحدث باسم القضاء على الطغيان والظلم والفساد وتحقيق الديمقراطية للشعب , وعن طريقها أي الديمقراطية يتم نهبه وبرضاه , ويترأسون القادة الدولة ويصبحون بين عشية وضحاها قادة للقوات المسلحة في حين أن القائد العام للقوات المسلحة لم يخدم يوماً واحداُ في القوات المسلحة , كصدام وقادة العراق الحاليين . كذلك في روسيا أمثال يلسن وغيره جاءوا من المجهول واحتلوا أعلى المراكز في الدولة , ومعروف أن والد يلسن كان مسجون بتهمة السرقة وهي تهمة غير شريفة حسب العرف الروسي وكذلك العراقي , ,

ونلاحظ أن السيناريو يتكرر في كل الأزمنة

حسب الوثائق التي تم الكشف عنها , فقد تم تدمير أسطول بحر الشمال بالكامل حسب أوامر من تروتسكي 260 سفينة عسكرية تم تدميرها

وكذلك تم تدمير أسطول البحر الأسود بالكامل وتم إعدام قائد الأسطول لأنه لم يرغب بتدمير أسطوله , هذا هو أسلوب تروتسكي,
نفس أسلوب خونة الشعب العراقي الذين أتوا مع المحتلين الأمريكان عام 2003 , تم تدمير كل أسلحة الجيش العراقي وطائراته التي مخبئة في الصحراء
إضافة الى عملية قتل كل الطيارين العراقيين الذين وقعوا في فخ المخابرات الإيرانية .. وشاهدت شخصياً كيف تمت محاولة تصفية حياة أحد الطيارين العراقيين من قبل المخابرات الإيرانية في بغداد

وحسب الوثائق تصرف تروتسكي حسب الأوامر التي كانت تأتي الية من الخارج خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية

وحسب الوثائق وعكس ما متداول عن تروتسكي كونه كان ضد الأتفاق مع المانيا حيث كان يرأس وفد التفاوض لوقف الحرب , في حين تثبت الوثائق أن تروتسكي قدم تنازلات للألمان لم يكن الألمان يحلمون بها حتى بانت عليهم الدهشة .. واليوم يعتبر هذا الموقف من قبل تروتسكي لطخة عار في تاريخ روسيا , التوقيع حرم روسيا أراضي أوكرانيا والقرم والبلطيق وبلوروسيا و فلنده ..ونفس الشئ اليوم اوكرانيا ومشاكل القرم هي هدية الجواسيس الذين حكموا التحاد السوفييتي في حقبة غرباشوف يلسن ,..وحسب الوثائق التي وقعها تروتسكي تشير أن روسيا أعطت للألمان 6 مليارات مارك ألماني كتعويضات حرب .. والشئ المحير أن تعويضات الحرب التي تم دفعها للألمان هي أكثر مما طلبه الألمان أنفسهم !!, وهنا المسرحية
التي قادها جاسوس الامبريالية تروتسكي أن الذهب الذي دفع للألمان وتم نقله الى المانيا , و بعد عام خسرت المانيا الحرب , وتم نقل كل الذهب الى أمريكا كجزء من الغرامة على المانيا بسبب خسارتها الحرب .. إضافة الى كل هذه المصائب لم يسمحوا لروسيا حتى المشاركة في مؤتمر فرساي الذي حدد مجرى حياة الدول بعد الحرب الأولى . في حين أن أمريكا كانت بعيدة عن الحرب .
هناك وثيقة أمريكية تم الحصول عليها من خزانة الخارجية الأمريكية , يؤمر فيها الرئيس الأمريكي ويوجه كيف يتم تقسيم العالم وكيف يتم التلاعب بدول العالم حسب حاجة أمريكا .. وحسب الوثائق السوفيتية المعلن عنها أن الإدارة الأمريكية ومنذ الحرب العالمية الأولى كانت تريد خنق روسيا وسد جميع المنافذ البحرية عليها وخاصة القرم والبوسفور.
بعد تولي تروتسكي وزارة الدفاع , ومن ثم توليه وزارة الخارجية حيث أشرف بشكل كامل على كل الاتفاقيات مع الشركات الأجنبية التي كانت تنقب عن الثروات في روسيا , وبدون واعز من ضمير حصلت الشركات الغربية على ارباحاُ هائلة مقابل القليل لروسيا صاحبة الثروات .. ويعود التاريخ مجدداً الى الوراء في عهد يسلن يسيطر المليادير الروسي خدركروفسكس وسمح يلسن لخدركوفسكي أن يسيطر على كل حقول النفط الروسي .

بإشراف مباشر من تروتسكي تم الأتفاق على شراء السلاح من انكلترا بقيمة الذهب حصراً من انكلترا مع العلم أن الروبل في ذلك الوقت مكفولاً بالذهب وانكلترا كانت تشتري السلاح من أمريكا و بأبخس الأثمان وتبيعه لروسيا بالذهب الخالص وهذا أيضاً بفضل تروتسكي!!!
تم في شهر نوفمبر اي قبل الثورة بشهر شخصيتان أمريكيتين *وليم تونسون ورايمون روبنس* بلقاء تروتسكي سراً ودفعوا له مليون دولار بتحويل مالي من المصرفي الأمريكي جون موركان الأبن ,, وتشير الوثائق أن صحيفة الواشنطن بوست علمت بهذه الواقعة..حيث نشرت خبراً جائت به ( اقام ويلم تونسون ورايمون روبنس في بتروغراد من الفترة كذا الى كذا , وحسب البرقية المنشورة في الواشنطن بوست)

(استلمنا برقيتكم (البرقية من وليم تونسن ورايمون روبنس) وقد حولنا وفق التعليمات مليون دولار الى فرع ناسيونال سيتي بنك في بيتروغراد التوقيع / موركان

وبعدها قدم وليم تونسن مذكرة الى رئيس وزراء بريطانيا جاء بها (أن روسيا تريد الخروج من الحرب وبهذا قد تغدوا روسيا أكبر غنيمة عرفها العالم والتاريخ) .

((لم يكن في وسعنا التصديق بأن هناك في رئاسة أركان الطبقة العاملة أشخاصاً مشبوهين , وانتهازيين , واستسلاميين وخونة)) **من ارشيف تاريخ الحزب البلشفي المادة الرابعة** الذي تم نشره في سنة 1938



بغداد سبتمير 2018

كريم الزكي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024