الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغتيال سعاد العلي جريمة قتل سياسية نحمّل السلطات مسؤولية اعتقال مرتكبيها فورا

منظمة البديل الشيوعي في العراق

2018 / 9 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


اغتيال سعاد العلي جريمة قتل سياسية
نحمّل السلطات مسؤولية اعتقال مرتكبيها فورا
قام احد افراد عصابة مجرمة في احد شوارع مدينة البصرة، وفي وضح النهار وامام الملأ، يوم امس، باغتيال سعاد العلي الناشطة الحقوقية - المدنية والمتظاهرة النشطة في احتجاجات البصرة.
تبغي هذه العصابة ومن يقف وراءها من الميلشيات والدوائر المخابراتية، الملطخة اياديها بدم المواطنين الابرياء في العراق، ان ترسل عبثا، عبر اغتيال الناشطة السياسية والمدنية سعاد العلي، رسالة ترهيب الى المجتمع باكمله، رسالة تركيع جماهير العراق واخضاعها لسلطة السلاح وارداة القراصنة والنهابّين. انها تريد ان تبعث من خلال هذه الجريمة البشعة رسالة لابقاء المجتمع رهينة الارهاب والفساد وحكم تيارات الاسلام السياسي الطائفية والقومية.
ان اغتيال سعاد العلي جريمة كبيرة ارتكبت بحق انسانة لم يكن لها ذنب غير الدفاع عن حقوق وحريات ورفاهية الانسان، غير الاحتجاج والتظاهر دفاعا عن مطالب سكان البصرة وعموم العراق في توفير الخدمات والعمل والتخلص من الفقر والتهميش. ان اغتيالها جزء من مسلسل الاعمال الفاشية المخططة وجرائم تصفية مدروسة ترتكب بحق قادة وناشطي التظاهرات في البصرة اي التظاهرات التي ارعبت السلطات والقوى الميليشية ودول المنطقة وشركات النفط العالمية.
هذا، وتشكل هذه الجريمة البشعة تعدّياً دموياً مفضوحاً على حق المراة في العراق في ممارسة النشاط السياسي المعارض، حقها في الاحتجاج والتظاهر، وهذه الجريمة عمل شوفيني ذكوري مقيت وعارعلى النظام السياسي الطائفي والقومي باكمله. انها جريمة سياسية استهدفت المرأة عموما والجماهير المحتجة والمناضلة من اجل الخلاص من قبضة حكم تيارات الاسلام السياسي وميليشياتها الغارقة في الرجعية.
ليس بوسع الاوغاد والمجرمين وشركائهم، سفاكي دم سعاد العلي وعشرات من المضحين في الاحتجاجات الاخيرة في البصرة وباقي المحافظات، كسر ارادة العمال والكادحين والجماهير التحررية والشبيبة ونهوضها العارم بوجه محتكري حرياتها وحقوقها ومصادر معيشتها.
ان الخلاص من مآسي الوضع القائم ومن قبضة التيارات الحاكمة وفسادها وقمعها بات في صدر اجندة تاريخ العراق المعاصر. ان كل عمل قمعي يزيد من عزم الجماهير لتكملة المسيرة وتحقيق مطالبها ولسد الطريق امام سيطرة الاستبداد والفاشية على الحياة السياسية في العراق.
تدين منظمة البديل الشيوعي في العراق بشدة اغتيال الناشطة المدينة سعاد العلي وتضم صوتها الى صوت التحرريين في البصرة وعموم العراق ضد هذا العمل الاجرامي. كما، ونحمّل الحكومة مسؤولية القبض على مرتكبي هذه الجريمة والعصابة التي تقف ورائها.
هذا، ونناشد المنظمات العالمية الاشتراكية والمدافعة عن الحرية وحقوق الانسان وحقوق المراة رفع صوتها ضد هذه الجريمة والضغط على الحكومة للقبض على مرتكبيها واجراء محاكمتهم.
ستبقى ذكرى الناشطة المدنية سعاد العلي عالية
الحكومة مطالبة باعتقال المتهمين باغتيالها فورا
لننهض بوجه التصفيات واغتيالات ناشطي التظاهرات
منظمة البديل الشيوعي في العراق
26 ايلول 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح لابد منه
مزنه مطر ( 2018 / 9 / 26 - 17:12 )
يقول البيان((هذه الجريمة عمل شوفيني ذكوري مقيت وعارعلى النظام السياسي الطائفي والقومي باكمله))والاصح ان يقال ان هذه الجريمة هي جزء من هذا النظام السياسي الطائفي, فالجريمة بحد ذاتها ليست عار عليه لانها لم تكون الاولى ولن تكون الاخيرة بقدر ما يكون النظام نفسه هو العار
يقول البيان ((نحمّل الحكومة مسؤولية القبض على مرتكبي هذه الجريمة والعصابة التي تقف ورائها.)) هذا خطأ فادح فالقتلة -والكل يعلم ذلك- هم الجزء الاصيل والمؤسس للحكومة اذن كيف نطلب من القاتل ان يدين نفسه وهل يذكر لنا البديل الشيوعي حالة واحدة حوكم فيها قاتل او ادين او حتى اشير اليه
ان عمليات القتل للناشطين والمتظاهرين مستمرة وستستمر لأن النظام الموجود قائم على القتل
شكري وتقديري

اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة