الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللجوء إلى المقهى و (للمقهى)

زكرياء لهلالي

2018 / 9 / 26
كتابات ساخرة


المقهى آفيون الشعوب
إذا كان الدين أفيون والشعوب كما قيل قديما فإننا اليوم إزاء عادة أخرى لا يمكن وصفها إلا بالمستفحلة ؛ كيف لا وقد صارت المقهى مكانا يحقق لذة وجودية للمرتدي باختلافه ودرجة وعيه وانتماءه ...
قد تطرق للموضوع العديد من المشتغلين في الحقل السوسيولوجي وعلماء النفس وغيرهم ؛ نظرا لأهمية الموضوع رغم بساطة الظاهرة وفكرة المقهى كمكان أو مرفق كباقي المرافق التي يلجأ إليها الفرد في حالات معينة ....
ما المقهى ؟
ما الدوافع التي تجعل الفرد أو الأفراد يدمنون عليها ؟


دعني في البداية - أيها القارئ العزيز - أن أخبرك أن ما سأتحدث عنه في هذه الأسطر مجرد رأي ليس إلا ؛ صدر هذا الرأي استنادا على قراءتنا لمجموعة من المقالات واطلاعنا على العديد من اللقاءات العلمية التي حاولنا استيعابها ومواءمتها مع قناعتنا الشخصية حول الموضوع مع قليل من التحفظ بما صرح به الذين تحدثوا في الموضوع ....

ما المقهى ؟
إن الحديث عن المقهى بالمعنى المعاصر لا يختلف تمام الاختلاف مع ما كان في عهد بعيد ... فهي المكان الذي تجتمع فيه مجموعة من الأفراد لتدارس أمر معين قد يكون اجتماعيا أو اقتصاديا أو سياسيا أو ثقافيا ... -بمعنى اخر - المقهى قديما كان فضاء له معنى يؤدي دورا سيكوسوسيولوجيا له مخرجات دات نفع على الفرد والجماعة ....

بعدها انتقل هذا الدور الذي كانت تؤديه المقهى من دور ذو منفعة وعوائد إيجابية على الفرد والجماعة إلى دور للهو والبسط والمزحة وإفراغ المكبوث (الملاهي الليلية مثلا)

السؤال ما الذي جعل فضاءا كالمقهى ملجأ ؟؟

أسباب متعددة من بينها :

-هروب من واقع مهترئ
- هروب لحظي من مشاكل معينة
-سند للبعض للترويح عن النفس
-وقد يتحول الأمر عند البعض الاخر -للتلصص البصري- كما قال أحدهم
- متنفس للكتابة أو القراءة

عندما تسأل أي زبون وفي للمقهى عن أحد الأسباب التي تجعله وفيا لكرسيه في المقهى قد تتعذر عنه الإجابة لسبب بسيط كونها -أي المقهى- قد تصير مشاركا فعالا للحياة ، ومتنفسا يوميا لا يمكن التخلي عنه ... قد تكون بمثابة القلب للجسد ....

ما الدوافع ؟

نفسية واجتماعية ؛ أما النفسية فواضحة .. أن يصبح مكان قد يكون ضيقا على المستوى المكاني لكن يتسع في ذهن الزبون ليتحول الأمر إلى علاقة جدلية بين الزمان والمكان ...
دوافع اجتماعية تكمن في محبة الجالس في المقهى رؤية المارين أمامه ومحاولة حلحلة بؤس الناس وملامحهم لنسيان داته ....
#كابة_ساخرة











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج