الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الذي سيتولى رئاسة جمهورية العراق

سوزان ئاميدي

2018 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


المطلوب من منصب رئاسة الجمهورية هو ان يمثل كل العراق دون تفرقة ويحافظ على حقوق الشعب العراقي من خلال الحفاظ على الدستور والحث على تطبيقه ، وطالما هذا المنصب من حصة المكون الكوردي حسب التوافقات بين المكونات العراقية فلابد من الاتفاق على الشخصية المقبولة لدى الأطراف السياسية التي تمثل الشعب الكوردي ، وهنا جاء المبرر الذي قصم ظهر البعير في رفض أطراف عدة وعلى رأسها اكبر واقوى حزب على صعيد الإقليم والعراق (الديمقراطي الكوردستاني) عندما تم ترشيح الدكتور برهم صالح من قبل حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني دون مشاورة باقي الأحزاب الكوردستانية فضلا عن عدم وجود اجماع كامل ضمن نفس الحزب الذي تم ترشيحه ، الامر الذي دفع بالحزب الأكبر الديمقراطي الكوردستاني بتقديم مرشح يعتقد انه سيحصل على موافقة الكورد والأحزاب العراقية فضلا عن عدم وجود مبرر إقليمي ودولي لرفضه .
ولندخل الى حلبة الصراع بين الاثنين لنرى من منهم سيكون الغالب ، من المفروض ان يتم الاختيار وحسب إمكانيات الطرف الذي بمقدوره حل المشاكل والأزمات الداخلية والخارجية وضمن صلاحياته الممنوحة ، وبالتالي من لم يكن له تأثير على صنع القرار السياسي في اقليم كوردستان بالتأكيد سيفشل في حل المشاكل بين بغداد واربيل مما يحول دون توحيد الصف الوطني العراقي ، ومن له تبعية لطرف إقليمي واحد سيكون غير مرحب عند القوى الإقليمية الاخرى ، الامر الذي سيؤثر على تمثيله في المحافل الدولية .
وهنا لنا ان نبين اهم ( حسب المعطيات السياسية المؤثرة على ارض الواقع ) ما في جعبة كل من الطرفين المتنافسين اللذان تم ترشيحهما لهذا المنصب - الاول : دكتور فؤاد حسين ويحمل في جعبته إمكانيات التعامل مع القوى السياسية في اقليم كوردستان لأسباب عدة وعلى رأسها عمله كرئيس ديوان رئاسة الإقليم ، وليس له أي موقف سلبي يذكر نحو باقي الأحزاب الكوردية وغيرها ولم يتم انتقاده كتابع لأي دولة إقليمية فضلا عن انه مستقل حزبيا.
الثاني : دكتور برهم صالح ويحمل في جعبته إمكانيات اطمأنان الأحزاب الشيعية وايران دون الاغلبية الكوردستانية (فقدان الثقة للاغلبية الكوردية له) ولأسباب عدة على رأسها قام الدكتور صالح بتحولات كبيرة خلال أشهر معدودة، الاولى ترك حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ليشكل حزب آخر ومن ثم قام بترك حزبه الجديد مقابل مصلحة شخصية وهي ترشيحه لتولي رئاسة الجمهوريّة .
وأخيرا وليس اخر ا ارى الاجدر بالأطراف الكوردية العمل على توحيد الصف الكوردي والاتفاق على شخصية واحدة لهذا المنصب وخلاف ذَلِك على نواب البرلمان او الكتل البرلمانيّة ان يختاروا رئيس الجمهورية بحنكة سياسية وليس بموقف كيدي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك