الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عادل عبد ألمهدي ... بئسَ ألإختيار!

عبد علي عوض

2018 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


بقدر ما تتوالى ألأحداث بصورة متسارعة لواقع العملية السياسية (( المهزلة)) ألمتمثلة بألهبوط ألحاد لنسبة ألمشاركة 20% في ألإنتخابات ألبرلمانية وما صاحبها من عمليات تزوير فاضحة وصولاً إلى صفقات شراء أصوات ألنواب لترشيح رئيس مجلس ألنواب ونائبيه، فإنّ ألمافيات ألسياسية ألمهيمنة على ألسلطة وألدولة، أخذَت توغِل أكثر فأكثر لتقاسم مغانم السلطة غير آبهة بنقمة ألشعب ألعراقي على ما أصابه من جور وحرمان... وصولة الفساد ألسياسي وألأخلاقي والديني ألآن، تدور بوتيرة عالية للأتفاق على مرشحي رئاستي ألجمهورية ومجلس ألوزراء... وتنصب جهود ألكتل المتحاصصة على ترشيح إسم لرئاسة ألجمهورية ألذي بدوره سيرشح إسماً لرئاسة مجلس ألوزراء، وكلا ألمرشحان، يجب أن تتوفر بهما صفة تمرير صفقات ألفساد ألمالي وألإداري وألأخلاقي وخيانة الوطن... وهكذا طينة خائسة متوفرة.
إنّ ألأمر ألمقلق هو تسريب خبر ألإتفاق بألإجماع على ترشيح – عادل عبد المهدي لمنصب رئيس مجلس ألوزراء! ... فمَن هو هذا ألشخص؟
** إنحداره ألعائلي: نجل ألإقطاعي (( عبد المهدي المنتفجي))، ونحن نعلم أنّ كل إقطاعي يركض وراء مصالحه حتى ولو كانت على حساب الوطن وألشعب، إضافة إلى إستعباده لآلاف الفلاحين الفقراء آنذاك.
** فضحَ حقيقته بنفسه حول إستلامه مبلغ – مليون دولار – شهرياً كمنافع إجتماعية، إضافةً لراتبه ألشهري الخيالي ومخصصات الضيافة وغيرها.
** بقاؤه في قصره المنيف مع جيش من الحمايات، بألرغم من عدم إمتلاكه أية صفة رسمية أو سياسية.
** تشبثه ألرخيص بإرتداء ألدشداشة حافياً مشاركاً بطبخ ألقيمة خلال زيارة ألأربعين، ضاحكاً بذلك ألأسلوب على بسطاء ألشيعة.
** تكالبه بألإستحواذ على ألثروة ألنفطية مع شركائه بألنهج من ألأحزاب ألسياسية أللاوطنية ألأخرى، وإليكم ألحقائق ألدامغة:
عادل عبد المهدي هو المسؤول الرئيسي عن صفقة الخيانة الكبرى عندما تم تسليم نفط كركوك إلى مسعود برزاني ليضخه عبر كردستان مع ما ينتجه الإقليم فكان المجموع بحدود700 مليون برميل وأكثر، والقصد من ""الأكثر"" هو تلك الكميات الكبيرة التي كان الإقليم يهربها من خلال الصهاريج إلى تركيا وإيران... ثم أن جميع المناطق المتنازع عليها تم تسليمها إلى البيشمركة على وفق الإتفاق بين مهندس الصفقة عادل عبد المهدي وبارزاني، في حينها كان وزيراً للنفط، فغض الطرف عن هذه المخالفة وكأن شيئا لم يكن، بل والأدهى من ذلك ضمنها في ميزانية ذلك العام، طبعا بالتوافق بين بارزاني وعمار الحكيم لكن اليد التنفيذية للمشروع هو عادل عبد المهدي.
عادل هو الذي أصدر مسودة لقانون شركة النفط الوطنية بالتعاون مع إبراهيم بحر العلوم /سمسار عمار الحكيم/ ومجموعة من النواب الكرد في لجنة النفط والغاز البرلمانية وكذلك كتلة أياد علاوي صاحبة المصلحة بهذا الأمر كونها تمتلك عقودا مع الإقليم من خلال شركتي دانة غاز وكريسنت الإماراتين التي يمتلك علاوي بهما أسهما كبيرة... إنّ القانون يوزع نفط العراق على شكل أسهم، وقيمة ألسهم الواحد منها مئة دولار في حين أن القيمة الحقيقية له هي سبعون ألف دولار، وذلك حسب تصريحات بعض التكنوقراط العراقي ألمتخصص بإقتصاد ألنفط، لكن الصفقة تمّ ذبحها من الوريد إلى ألوريد ووأدها من قبل ألمخلصين ألوطنيين ألذين فضحوا مقاصدها.
حقيقةً، ولولا الشرفاء من التكنوقراط العراقي لمضت الصفقة بسلام وهدوء، لكن مع ذلك لم يتوقف عادل عبد المهدي عن المحاولة مرة ثانية من خلال ألإيعاز لأتباعه في لجنة ألنفط
وألغاز البرلمانية بأن يقوموا بتحريف مشروع وزارة النفط لإعادة تشكيل شركة النفط الوطنية وتحويلها إلى شركة تعمل بجزء من العراق دون كردستان، مع إعطاء ألمحافظات حق الاستحواذ على عائدات نفطها ومنع الحكومة الإتحادية من الحصول على هذه العائدات مقابل تخلي المحافظات عن عائدات البترو دولار، وهكذا كانت التعديلات وأخرى أكثر ضررا تلك التي وضعها البرلمان على مشروع القانون الذي أرسلته وزارة النفط وتحويله إلى وصفة أكيدة المفعول لتقسيم العراق، ما لم تكون هناك حربا أهلية تأكل الأخضر واليابس، بعدها يتسيّد زعماء إقليم كردستان وزعماء الجنوب بعمائمهم على المحافظات الجنوبية مسيطرين على نفطها بالكامل، ومن الذي سينفذ هذا المخطط هم أتباع عادل عبد المهدي والحكيم وآخرون بعد أن إنضم زعماء حركة بدر وباقي زعماء الحشد الشعبي ليرشحوا عادل كرئيس وزراء قادم للعراق... والسبب هو أن يمكنهّم من السيطرة على محافظات الجنوب بالكامل وتسليم كردستان والمناطق المتنازع عليها إلى السياسيين الكرد مجتمعين.
هؤلاء هم زعماء مؤامرة تقسيم العراق، بإدارة عبد المهدي، وربما سيزعمون أنه المهدي المنتظر يوما ما بعد أن يستتب الأمر لهم تماما.
إلى ألقرّاء ألكرام ألذين يريدون ألإطلاع على حقيقة ذلك ألشخص، يمكنهم ألإطلاع على رسالة د. سليم ألحسني ألموجهة إلى عادل عبد ألمهدي ورابطها https://outlook.live.com/mail/inbox/id/AQMkADAwATYwMAItOTNlYS0xAZi0wMAItMDAKAEYAAAOtyGoiuhU4Tr0Ff5sWcjN4BwC7JA2qAadNzcdQI0UbZd1QeQ3AAACAQwAAAC7JA2qAaddQI0UbZd1QeQ3AAJ5AaLyAAAA
وكذلك مقالة ألخبير ألنفطي الأستاذ أحمد موسى جياد ورابطها: http://www.akhbaar.org/home/2018/9/249277.html
لقد أصبح ألعراق مشاعاً بشعبه وأرضه وثرواته بأيدي أصحاب ألضمائر ألميتة ... .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبد والمنتفجي لم يكن اقطاعيا لانه ايرانيلاي
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2018 / 9 / 30 - 17:41 )
صحيح البعض يسمي الناصريه بالمنتفج-ولكن لايوجد احد في العراق يحمل هذا اللقب المفتعل-المشكله هي انه في بداية سنوات القرن العشرين اصاب ايران ازمة فقر مدقع فتدفق للعراق وعن طريق هور الحويزه خلق عطيم طلبا للخبز-فكان منهم الدسابله-ابو صولاغ مثلا وتدفق هؤلاء الناس على محافظة -لواء-العماره والناصريه-وهي الاقرب للحدود ومن اجل استعطاف العراقيين ادعى كثيرون انهم -ساده-موسويون وحسينيين وحسنيين الخ الخ ولكن شيخ السواعد المعروف بكرمه الجم حتى انه نصب الاضواء ليلا للمتدفقين فسمي شيخ محمد ابو الانتريك-اقول اكتشف تزوير الالقاب فاوقف التور لانه كان اضطرارا في حينه-ويظهر ان عبد المهدي توجه للناصريه وهناك لفق لنفسه لقب المنتفجي-واعتقد ان لا احد من ذريته استعمل هذا اللقب-ونس المعلومه تشمل بيت المضمد الايراني الذي استعمله محسن الحكيم-المشارك هو وخائن العراق المعتق مستفى برزانيفي قتل الزعيم عبد الكريم-هذه الاشخاص والعوائل من فئة اللبنبروليتاريا -الرثه الساقطه التي لم تزاول عملا مهنيا في حياتها لاطعام عوائلها حتى بيت صولاغ في العمارة كانت تزاول القجغ-تهريب السلع والاشخاص بين ايران والعراق واثرت فصارت-زبيديه-


2 - ألخلفية التاريخية وألواقع الحالي
د . عبد علي عوض ( 2018 / 9 / 30 - 22:28 )
دكتور صادق ألكحلاوي المحترم جزيل ألشكر على ما أوضحته كإستقراء تاريخي موجَز عن أصول ذلك ألشخص... لكن في القرن التاسع عشر وبدايات ألقرن ألعشرين، كان إمتلاك ألأراضي عن طريق وضع اليد ( بألعفترة ) ثمّ يأتي أولئك المتجاوزون،يعلنون ولاءهم للوالي ألعثماني. وبعد تأسيس الدولة الدولة ألعراقية عام 1921، دخلَ أولئك / المتجاوزون على ألأراضي ألعامة- بصفة إقطاعيين/ إلى مجلسي ألنواب وألأعيان... وعبد المهدي أحد أولئك... وبعد سقوط نظام البعث في عام 2003، إستطاع عادل أن يسترد /بسرعة البرق وبحكم موقعه في سلطة العراق الجديد/ ما صادره نظام صدام من بساتين وأبنية ، كانت تُعَد من ممتلكات عبد المهدي ... هذه هي الخلفية ألإقتصادية - ألتاريخية لعائلة عبد المهدي أللامشرفة... مع ألتقدير

اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر