الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغتيال [جمال خاشقجي ] هو ترهيب للفكر الحر .

الطيب آيت حمودة

2018 / 10 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



أخبار اليوم و وسائل التواصل الإجتماعي هذه الأيام منشغلة بتفكيك خيوط مؤامرة اغتيال الكاتب والمفكر اللبيرالي السعودي ( جمال خاشقجي ) .
جمال غشقجي إعلامي سعودي مغمور شغل مناصب ريادية في وسائل الإعلام السعودي قبل هجرته ، وذاكرته عبارة عن (علبة سوداء ) لنظام الحكم السعودي ، فهو الأقدر على كشفها ورسم أبعادها وفك طلاسمها، والأنظمة الإستبدادية تخاف من هذا النوع من الرجال أكثر من خوفها من الإرهاب الدموي ، لأنه يُعد العدة لثوارات ناعمة سلسة وبالوسائل السلمية .
°°°اغتيال (جمال غاشقجي ) من طرف نظام بن سلمان الملكي السعودي ليس جديدا ، فاغتيال الكتاب وأهل الفكر قديم قدم الإستبداد نفسه ، فقد اغتال نظام معمر القذافي ( موسى الصدر 1978) في زيارته لليبيا ، ووقع الأمر نفسه ل(منصور الكيخيا) المعارض الليبي في زيارته لمصر ، فقد اختطف وعذب وقتل إرضاء لنزوات القذافي الدموية بمساعدة مصرية لتحقيق مكاسب مادية بترودلارية. .
°°°وفي ثورتنا كذلك أثناء الحرب وما بعدها وقعت تصفية المعارضين السياسيين بمختلف أشكال الإدانة ، فتم تصفية خيرة أبناء هذا الوطن الثوريين من طرف [ العصبة الإستبدادية ] فيها ، فأعدم العقيد شعباني ، و أبطال أوراس النمامشة ، وأعدم خنقا في تطوان عبان رمضان ، و أعدم خميستي ، وغيرهم وغيرهم .... وبعد الإستقلال وقع لكريم بلقاسم في فرانكفورت سنة 1970 ، ومحمد خيضر في مدريد في 1967 ، ما وقع ( لجمال خاقشجي) في تركيا ، وأفضل مثال للإغتيالات ما وقع ( لقاصدي مرباح ) من إبادة في وضح النهار في البرج البحري عام 1993 .

°°°الأنظمة ( الإستبدادية ) تقتل أبناءها على الهوية واختلاف الفكر ، أو الخوف من كشف الأسرار ، وما وقع اليوم ( لغاشقجي ) داخل السفارة السعودية بأسطنبول وإن صح ما تروجه وسائل الإعلا م من تعذيب وتمثيل بالجثة وقطع الأوصال أو ما شابه (تعذيب الحلاج ) قبل إعدامه في قنوات الفكر الداعشي الإسلامي .

°°°لا أدري كيف تتعامل الدول المسماة (الديموقراطيات الرسمية ) مع هذا الحادث ، وما سيكون المبلغ الذي ستدفعه السعودية لهذه الدول نظير سكوتها عن الجريمة البشعة ، فقد أظهرت الوقائع أن الدول الغربية الديمقراطية لا يهمُّها بتاتا إقامة ديمقراطيات سليمة في أوطاننا ، بقدر ما يهمها جني الأرباح من [ صراعاتنا الداخلية ] التي تستثمر فيها بنجاح وسط ترحيب محلي مقرف ، مهما يكن فإن النظام السعودي الذي يقوده سلمان أرسل رسائل مشفرة للمعارضين مفادها ، [ أن يد السعودية طويلة فقد تصيب معارضيها في الخارج ولو هم في بلاد الواقواق ] .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غرقُ مطارِ -دبي- بمياهِ الأمطارِ يتصدرُ الترند • فرانس 24 /


.. واقعة تفوق الخيال.. برازيلية تصطحب جثة عمها المتوفى إلى مصرف




.. حكايات ناجين من -مقبرة المتوسط-


.. نتنياهو يرفض الدعوات الغربية للتهدئة مع إيران.. وواشنطن مستع




.. مصادر يمنية: الحوثيون يستحدثون 20 معسكرا لتجنيد مقاتلين جدد