الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تعادلنا يا صديقي راغب حاجي
خالد بهلوي
2006 / 4 / 5حقوق الانسان
لكل إنسان قنا عات ومبادئ وقيم يأمن بها ويدافع عنها سواء أكانت دينية أم قومية أم ماركسية وتصل لديه إلى حد القدسية أحيانا فعندما يعيش المرء في كنف منظمة أو جمعية يديرها قيادة متمرسة تدافع عن أعضائها وتسعى جاهدة لتحقيق العدالة والرفاهية لأكبر شريحة من المجتمع
في خضم هذا النضال والمسيرة الطويلة يأتي احدهم أو تأتي مجموعة محاولا النيل قاصدا أم متجاهلا النيل من هيبة هذا المثل أو الرمز المقدس لديك لتبرير عملا أو تجاوز سلبية ونواقص مرت هنا وهناك
تقع عندها في دائرة الشك والانفعال والغضب اللاإرادي لتلمسك واقعا ونتائج لم تكن تنتظرها أو تتوقعها من هذه الهيئة المسئولة فبدلا أن تصحح الأمور وتوضع في نصابها بشكل سليم وصحيح وصارم تعتمد على المناورة وغض النظر وإغماض العين إلى تجاوزات وعراقيل غير مبررة أدت إلى نشوء هذه الظاهرة وتفعلها إلى حد إغلاق كافة المنافذ فتكون الاختيار مغلقا ومسدودا بحيث تظهر على حساب الشرعية والحقيقة الساطعة التي كنت تراها بأم عينك وتتعامل معها بشكل ملموس على مدى ثلاثة عقود أو أكثر وتجد مجموعة تتظاهر بالحرص والأمانة للوصول إلى نتائج قد خطط لها مسبقا أو من خلال العمل المتراكم خلال هذه السنوات الثلاث فمن السهل حينها والمبرر أيضا أن تثور بغضب وتقع في ردود أفعال ويسيطر عليك حالات اللا شعور واللا توازن في قراءة الحدث واللا نسجام معه إلى درجة أن يستحيل عليك التمييز بين صاحب القرار والمنفذ والوسيط والناقل فتضع الجميع في سلة واحدة وتكون المحصلة مظلمة للبعض دون قصد أو إساءة رغم الرصيد المتراكم لهذا الشخص من الأخلاق وحسن التعامل والسيرة الحسنة وصدق النوايا
وبما إننا نحاول جاهدا ونسعى لتبرير ما قمنا به من تظلم غير مبرمج مسبقا بل وليدة فكرة طارئة عابرة فمن العدل أيضا أن نسامح الرجل الذي وقعت عليه المظلمة إذا تصرف بنفس الخشونة والقسوة عاملا جاهدا الدفاع عن نفسه شاعرا بالغبن إلتي الحق به أو وأوقع فيه ومدى فداحة ما أصيب به مقتنعا انه مارس حقه أو نقل واقعة ومعلومة بأمانة وإخلاص ناسيا أو متناسيا في الوقت نفسه بان ما نقله قد يكون صادقا من وجهة نظره لكنها بالوقت نفسه باطلا من وجهة نظر الآخر المشاهد والمتابع والقارئ على الطرف الثاني من الساحة أو على ضفاف النهر الذي كانا يسبحان معا ضد التيار والعواصف والرياح العاتية مع فارق الخبرة والممارسة في المواجهة والتعامل مع المناخ والحالة الجديدة والمتجددة والتي تجدد نفسها بألوان وأشكال مختلفة حسب تقلبات ومعطيات الظروف الموضوعية والذاتية
وكم من عواصف هوجاء ورياح عاتية لم تستطع قلع جذور السنديانه الصلبة المتأصلة المتجذرة في أعماق وقلوب الناس والكادحين بشكل خاص والفقراء المستضعفين الذين يصارعون الأمواج من اجل فكرة أو نبته صالحة تزرع هنا وهناك لتزدهر خضارا وورودا وبساتين وأشجار تجلس تحت ظلها الجماهير الكادحة ويأكل من خيرات ثمراتها ما زرعه المناضلين الذين سبقونا في العمل ألمتفاني والنضال والتضحية لنتعلم منهم هذه البسالة والتضحية والابتعاد عن ألانا الذاتية والشخصية الهدامة التي تنسف كل خضره وتنشف كل حديقة وبستان وارفة الظلال والثمرات
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟
.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط
.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا
.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد
.. أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى -حماس- يغلقون طريقاً سريعاً في