الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يسُوع المسيحي والإله القرآني - الألغاز الدائرية.!!

وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)

2018 / 10 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أسوأ شيءٍ على العقل البشري هو تصديقه وإيمانه بنصوص قديمة عمرها ما يقارب ألفاً وخمسمائةَ عام إلى ألفي عام، حيث يَدّعي أصحاب النصوص المسيحية أن هناك ابناً قد وُلدَ من أمٍّ دون أن يضاجعَها رجلُ لتحبلَ منه، بل حبلت بقدرة قادر "الله الأب" من خلال إرسالهِ الملاكَ "جبرئيل"!! لا يعلم الجميع ماهيّة هذا الملاك، ولا كيف تمّت طريقة تخصيب البويضة من قبلهِ لتنجبَ لنا مريمُ ابناً لا نعلم ماهيّته، هل هو الله الظاهر في الجسد، أم هو ابن اللهِ وكلمتُه؟!

وفكرة الثالوث المسيحي المتمثلة بالأقانيم الثلاثة، الأب – الإبن - الروح القدس، مستعصية تماماً على فهم العقل البشري لها - كما هو الحال مع فكرة الله في قرآن محمد - فالمسيحي عنده لاهوت وناسوت، واللاهوتُ الإلهُ الكامل لا يفارق الناسوتَ الإنسانَ الكامل، واللاهوت متحدٌٌ أزلياً بالجسد الناسوت ولم يفارقه لحظة واحدة، وأن اللاهوت أقام الناسوت باليوم الثالث حين مات وصُلب، لأن اللاهوت أرجع روحَ الناسوتِ إلى الجسد. (هل فهمتم شيئاً؟؟).
وإذا لم تصدّقْ ملياراتُ البشر وتؤمن بهذا اللغز الدائري، أي لا تؤمن بيسوع الإله ويسوع المخلّص، فإن مصيرَها الحرقُ بالنار الأبدية.!!

لنلقي نظرةً على النصوص المسيحية التي تجسّد لغز إله المسيحيين الدائري:

{انا والأب واحد}، {الذي رَآني فقد رأَى الأبَ، فكيف تقول أنت أرِنا الأب}، {إني أنا في الأبِ والأبُ فيَّ}، {أنا هو الشاهد لنفسي، ويشهدُ لي الأبُ الذي أرسلني}.

وفي مقابل النصوص المسيحية هناك النصوص الإسلامية، فمثلما اللغز موجود في الأقانيم الثلاثة، كذلك اللغز موجود في إله المسلمين، إذ لا نعلم ماهيّته ولا كيفيّته، ولكنّ أتباعهُ يزعمون أنه واحد أحد لم يلد ولم يولد، وهو شيء ليس كالأشياء، بل ليس كمثلهِ شيء. وكلًما فكًرتَ بشيءٍ فهو ليس الله، ولكنّ هذا الشيءَ الذي ليس كالأشياء تجدهُ يقوم ويفعل بكل ما تقوم وتفعل به الأشياء، يغضب ويفرح، ينتقم ويمكر، يُضِلُّ ويهدي، يرزق ويمنع، لديه عرشٌ لا نعلمُ ماهيّتَه، فتارةً يجلس عليه ويستوي، وتارةً يحمله ثمانيةٌ لا نعلم ماهيّتَهم، وتارةً يستوي على العرش، لكنك فجأة تجدهُ ينزل إلى السماء الدنيا! (هل فهمتم شيئاً؟؟).
وإذا لم تصدّقْ وتؤمنْ ملياراتُ البشر بهذا اللغز الدائري، أي لا تؤمن بالإله القرآني، فإن مصيرَها النار الأبدية.!!

لنلقي نظرةً على النصوص الإسلامية التي تجسّد لغز إله المسلمين الدائري:

{وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء}، {الرحمن على العرش استوى}، {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به}، {والملكُ على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية}. {ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فأستجب لهٌ، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر لهُ}.

أنا لا أستغرب ممّن جاء بهذه النصوص قبل مئات السنين، ولا أستغربُ أبداً ممّن آمن وصدًقَ بها آنذاك، ولكني أستغرب من عقولٍ تعيش في الألفية الثالثة وما زالت تصدق وتؤمن بهذه النصوص البالية، وكلِّ ما فيها من ألغاز دائريةٍ لا تُسمِن ولا تغني من جوع، بل ولا توجد أي أدِلّة عليها، والمشكلة أن أصحاب كل نص ديني يدّعون أن نصوصهم الساذجة أفضل من نصوص غيرهم الساذجة هي الأخرى، وأن لغزهم الدائري أفضل من لغز غيرهم الدائري هو الآخر.!!

الحمد للعقل الذي استخدمناه خيرَ إستخدامٍ فأنجانا من هذه النصوص الساذجة ومن ألغاز آلهتها الدائرية، فلا إمامَ لنا سوى عقولنا.!!

*********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - على مهلك أستاذ وفي نوري جعفر
أكرم فاضل ( 2018 / 10 / 20 - 19:37 )

قال النبي اشعياء الذي عاش قبل المسيح بحوالي 750 سنة ما يلي :

(سفر إشعياء 7: 14) وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».

(عمانوئيل تعني الله معنا)

وجاء في القرآن ما يي:
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ ( الأنبياء.91)

النصان أعلاه واضحان ولا يحتاجان الى تفسير .

هناك فرق بين المفهوم الروحي بحسب العقيدة المسيحية وبين المفهوم الاسلامي المادي الذي يعتبر النكاح المصدر الوحيد للوجود البشري. نص اشعياء يشير الى آية حبل العذراء بقدرة ربانية خارقة ووكذلك النص القرآني رغم غرابة صياغته إذ يشير الى النفخ في مريم كما نفخ سابقاً في آدم ولم يقل ونفخنا في فرجها الذي أحصنته أي أن لا علاقة جنسية في الموضوع ولم يكن للملاك جبرائيل (جبريل) غير واجب التبليغ بالارادة الالاهية .

من حق الكاتب أن لا يؤمن بالنصوص التي يراها بالية ولكن لا يحق له الاستهزاء بالذين يؤمنون بها.



2 - جبتها عدل
حسين علوان حسين ( 2018 / 10 / 20 - 22:02 )
تحياتي للأستاذ وفي نوري جعفر المحترم
جبتها عدل و زين ؛ و لكن لا مجال للموازين و العقول عند المخترعين لكل دين !


3 - جبتها عدل
حسين علوان حسين ( 2018 / 10 / 20 - 22:16 )
تحياتي للأستاذ وفي نوري جعفر المحترم
جبتها عدل و زين ؛ و لكن لا مجال للموازين و العقول عند المخترعين لكل دين !


4 - جبتها عدل
حسين علوان حسين ( 2018 / 10 / 20 - 22:16 )
تحياتي للأستاذ وفي نوري جعفر المحترم
جبتها عدل و زين ؛ و لكن لا مجال للموازين و العقول عند المخترعين لكل دين !


5 - الرد على أكرم فاضل
ابو ازهر الشامي ( 2018 / 10 / 24 - 07:52 )
1 لو عدت الم معنى الفرج في الاية لوجدت انه ضرع الثوب اي جيبه
2 النص في الكتاب المقدس يقول يكون اسمه كذا
ولَم يكن اسم المسيح ذاك
3 النص الذي استدليت عليه فيه تلاعب شديد بالترجمة وقد رد اليهود عليه واثبتوا زيف ترجمته بل اقتطاعه لان النص في العبرية لم يقل اصلا عذراء !!!
4 نفخ في فرجها رغم توضيح امعنى فرج لك الا انه من اين اتيت لي بالجنس

اخر الافلام

.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع


.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #




.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع


.. #shorts yyyuiiooo




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #