الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شفاه آيلة للسكوت

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2018 / 10 / 23
الادب والفن


مجعدون
كوجه النعمة
على موائد الفقراء
________________

مقمعون
كسنبلة فتية
كلما حاولت الوقوف
تذبحها قباحة المنجل
_________________

عيناها
التي تقطع طريقي
مثل إشارات مرورية
كلما حاولت أن أخترقها
أجدها تحوك قرية على مقاسي
تتسع لكل ما أعانيه في داخلي
من شعب مهمل
__________________

ولأنني
أوهن من بيت العنكبوت
كنت اتوارى خلف شجرة
خوفا من عصف نظراتك
____________________

أنت أول فكرة
طرأت على الملائكة
حينما قرر الله أن يخلق العسل
______________________

لست ممن
يتحممون في حوض النسيان
حين يدنسهم غياب الاعتذار
أنا سومري
أن خرجت عن النص
لن أعود...
_________________

من اليسير جدا
إيجاد مأمن استظل به
من أشعة الشمس الحارقة
كأن تكون شجرة أو جدار أو سقيفة
لكن كيف يمكنني أن استظل
من نظراتك المكثفة
وهي تلاحقني كلعنة فرعونية !!
___________________

لن تموت غايتي
مهما ذبحتم سنابلي
بمنجل الخذلان
يا أيها الناس
أنا عنقاء الرب
أحيا بالقتل الشنيع
_____________________

أرض قسوتهم
تبعث إلينا أدعية من رصاص
وكأننا لم نكن لهم سماء
مترامية الالطاف
__________________

في مدرسة الحب
قلبي معلم ناعس
وأنت تلميذة مشاغبة
__________________

الحياة
مسألة حسابية خاطئة
وجودنا فيها
محاولة فاشلة للجواب
____________________

لسنا ملزمين
بوهم العلاقات العابرة
كأن نعشق شخصا
لا يرى وجودنا إلا جيبا
في قميص أحد الفقراء
__________________

لست على عجلة من أمري
لكن خجلي يخلق مني ضوءا
كلما حاول جيش ابتساماتك
أن يقطع طريقي..
___________________

لايسقطون عنوة من بؤبؤ العين
إلا أولئكَ الذين أوكلنا لهم رؤيتنا
____________________

إلى الآن
يغيض العرش بأطلال أزل أحمر
محنك بوشاح الحيرة
حيث تمتمه الملائكة
تراتيل مكسورة الوجه
لاتهدأ إلا أن تطوف كوخ الرب
وهناك أسرافيل يطرق في صوره أرضا
وفي زاوية أخرى ميكائيل
يطقطق أصابعه قلقا
وأمامهم عزرائيل قاطب الجبين
مشغولا بشحذ حربته بمبرد من دعاء
والشيطان حزين جدا
يلوذ بعباءه سوداء
يفتل شاربه تارة
ويشتم التفاح تارة أخرى
من فرط مايعرج إليه
ما أنزل الله به من عصيان
إلا جبرائيل
مازال يحلل عيشه بجدارة
يطير هنا وهناك
يخيط كل شق يتركه الظلم
بأبرة تدعى الحسين..
____________________

بطريقة الضوء والمرآة
أعبر إلى الجانب الآخر الذي أنا فيه
من أجل أن لا تصادفني
قلوبهم المتسولة
فأجدني حينئذ مضطرا
للتصدق على زجاجهم
ببعض الخطى
___________________

كلما صادفني تطرف الوقت
أحك رأسي وأسير بروية
مثل عارضات الأزياء
لئلا يراني عند جوعه
أكلة سريعة
_____________________

ما إن يفضحني الصمت
أقع في زاوية مثلثة الاعتزال
تكاد تكون حادة أحيانا
لولا أن تلطف بي عيناك ...
______________________

لست شغوفا بالظلمة
ولست ممن يقبعون تحتها
لكن كلما أشتاق إليك
يقع الليل على رأسي
مغشيا عليه !!
____________________

قبل أن تعترضيني
عليك أن تعلمي
إن عيني الصغيرة
لاتتسع لرؤيتك الكبيرة
كيف وأنت ترتدين كل هذا السواد !!
______________________

لَعلَّكَ تَرى جُثمانَ نَظري
مَصلوبةً على عَمودِ مَجيئِك
لَكنَّكَ لاتَترددُ أبداً
عن دَعكِ يَديكَ سُخريةً
من أجلِ أن تُخبرَني
بِأنَّكَ عَصيُ الفَهم...
لابَأس استمرْ هَكذا
طَالما تَعرفُ مَن أنا
وَتَعرفُ مَا تَعني الطُّرقات..
_______________________

أختلف معك
بالكثير من اللهفة
وأنجذب إليك مثل رصاصة هادفة
حال دون وصولها بعد الأجل
هكذا أجلس مرتعشا
مثل أي معاق
تدعوه فتاة للرقص..
______________________

عندما يشهد المطر
بإن شفتي آيلة للسكوت
يكون لزاما عليها أن تتلقى عقوبة
كأن تجلد الف مرة
بسوط شفاهك..
____________________








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا