الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحاصصه مرة اخرى

ابو حازم التورنجي

2018 / 10 / 28
مواضيع وابحاث سياسية



هل المحاصصة الطائفية قدر من اقدار الحقبة الظلامية التي دخلها العراق بمشيئته ؟؟، أم انها جزءا من المشروع الامريكي الرامي الى تدمير كل الطاقات الحية لعراق وطني ديمقراطي مستقل ذا سيادة حقيقية ، تحسب لها الدول الاخرى الف حساب ،
المحاصصة هي ماكنة سلطات الاستبداد للفاشيات الاسلامية ، والفساد الشامل الشمولي زيتها ووقودا ، من اجل قطع الطريق على اية امكانية وطنية مهما كانت ضألتها لحل وطني يعيد للعراق هويته الوطنية ويوؤسس لدولة الموسسات المستقلة المترابطه في تواجهاتها الوطنية ومهامها أزاء قضية شعب عانى ولازال من ويلات تفوق التصور
ان غياب او ضعف او تفكك القوى الوطنية الجذرية الرافضة للمحاصصة برنامجا ومارسة ، هو اصل البلاء في أستمرار سطوة القوى الطائفية ، من أجل استمرار التغطية عل عجزها وفشلها التام في نقل العراق نقلة ذات قيمة ممايرواح فية من أزمات مستعصية لا افق لحلول لها بسب من انعدام المشاريع والبرامج السلطويةلاحزاب الاسلام السياسي ، في رسم طريق التنمية والتطور ،
الاحزاب الاسلامية لا تمتلك اية مشاريع لحلحة الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، سوى تكريس التخلف والتجهيل الشامل وتقديس الخرافات، من اجل ديمومة سطوتها، واستمرار ثراء قادتها وجلاوزتها ، فالتجربة قد دللت بما لايقبل الشك ان الاحزاب الاسلامية والقومية ، لا هم لها غير تدوير ماكنة الارباح عبر لجانها الاقتصادية اللاوطنية في تمرير صفقات الفساد والنهب العلني والهدر وسرقة المال العام والامثله كثيرة جدا..
حكومة الفاسد عادل عبد المهدي لاتخرج عن هذا الاطار ، وهي لم تأت بشيء جديد رغم كل مزاعم التفاؤل الساذج ،المقرون بالبهرجة الاعلامية والشد والتجاذبات السياسية البائسة التي تناقش تفاصيل جزئية لا قيمة لها ، وتترك جوهر القضية الوطنية التي يفترض ان يجري التصدي لها بكل جرأة وطنية بعيدا عن التزويقات اللفظية التي تدخل في مصاف المورفينات التدريجية التخدير وتثبيط الهمم ، بل والنكوص عن الوعود السابقة بالانتقال الى المعارضة الجدية لما هو قائم من تقسيمات ومحاصصات كريهة لايمكن لثوري جاد ان يقترب منها ، لا ان يرحب بها وكأنها أمر مسلم به كواقع لايمكن تخطيه على غرار الاسطوانة المجروخة للاحتلال كأمر واقع ،
لقد فشلت كل القوى ،حتى تلك التي صدعت روؤسنا بالفضاء الوطني والحكومة العابرة للطائفية ، في ان تخدش لوحة المحاصصة او الاعتراض على نتائجها في حكومة عادل عبد المهدي ، فعلى هذه القوى ، الان ، ان تعيد مجمل حساباتها ازاء ما جري ، لا ان تدعي بما هو غير مقنع ولا اقول انه مضحك ، انها قد حققت نجاحا يذكر في تحجيم الطائفية ، وتسير في الركب مع السائرون لتكريس اللاحلول في ما هو منظور، فقد سأمت نفوسنا تنظيرات ممجومه لاتخرج عن اطار النزف الفكري لقوى غير قادرة على ان تكون بمستوى المسؤوليات الوطنية وما يعيشه شعبنا من خراب شامل
المطلوب صحوة وطنية تشكل في حدودها الدنيا اعلان الموقف المبداي الاخلاقي الرافض لسياسات وتوجهات القوى التي خبرها شعبا تماما ، فقوة كل قوى لا تقاس بما هي علية من انتماءات ، بل بمواقفها الوطنية السليمة وتطبقاتها السياسية الصريحة الواضحة على ارض الواقع ,,,فالتاريخ يخلد المواقف المشرفة التي تتناقلها الاجيال ،، وكم عظيم ابا ذر اذ قال كلمته ازاء سلطة فاسدة وهو يقاومها ، وذهب اى صحراء الربذه ليموت بلا كفن ، وليبقى رمزا وقوة مثل لقول كلمة حق بوجه سلطان جائر ، تتناقلها الاجيال ايضا
وختاما فالمحاصصة لن تسقط من تلقاء نفسها ، بل تحتاج الى نضال و همة كل وطني وفي اطار وطني سليم
وعلى وطني السلام
26 - 10-18








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - - المُخرب لا يُخرب-
طارق ( 2018 / 10 / 28 - 22:23 )
بعد كل هذا الخراب الذي طال العراق أرضا وشعبا يكون الأحرى برئيس الوزراء وكابينته السحريه رفع شعار -المخرب لايخرب- وتعميمه على الوزارات ومؤسساتها, وكل المؤشرات وقراءة الواقع الذي يمرُ به العراق تجيبك بأن هذا الخراب سيبقى لعشرات السنين

اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن