الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاربة الفساد ضرورة وليست خيارا ؟؟

سعيد خليل العبسي

2018 / 10 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


محاربة الفساد ضرورة وليست خيارا ؟؟
سعيد خليل العبسي
www.saeedalabsi.com
لانة من خلال الفاسدين والمفسدين يتم لي ذراع القوانين والانظمه والتعليمات واستغلال الوظيفه وواجباتها نظير مصالح خاصه تتركز في جمع الثروه من اموال سائله واصول واراضي وعقارات وبيوت وسيارات فارهه وكل ذلك على حساب اقتصاد وطننا وثروته وبدون وجه حق وبدون اي جهد مشروع او عرق جبين ففي فلسفه الفساد لايمكن لاي منشاه ان تبني نجاحا متواصلا وسليما ولايمكن اتاحه الفرصه للمخلصين والاوفياء واصحاب المبدا من اعطائهم الفرصه الكامله لان يعملوا بجد وحريه كامله .
ولانه في ظل فلسفة الفساد يتم هدر الاموال والامكانيات العامه والخاصه وتحويلها الى مصالح خاصه على حساب مصالح المساهمين والعامه بدلا من المحافظه عليها وتعظيم الموارد والامكانيات المتاحه وفي ظل فلسفة الفساد يتم تشويه سمعة المنشاة والبلد وسياسه الاستثمار فيها امام المستثمرين المحليين والقادمين من الخارج وبدلا من تتحول الى منطقه جاذبه للاستثمار تصبح منطقه منفره للاستثمار والمستثمرين وبعكس مانبتغي وننادي به صباح مساء في جذب وتحفيز المستثمرين للقدوم والاستثمار في اوطاننا والمشاركه مع مؤسساتنا وشركاتنا في القطاع العام والخاص وفي التنميه الاقتصاديه المنشوده
ويتجلى ذلك على سبيل المثال وليس الحصر في تعطيل وتعقيد معاملات المستثمرين والتي قد لا يتطلب انهاؤها الا اياما الامع اولئك الذي لا يقدرون الوقت لتاخذ سنوات وبدون نتيجه وان احسنا الظن نقول مضيعه للوقت ومفسده للجو الاستثماري هذا ان لم ايكن الامر يخفي فسادا اكبر وخسارة اعظم من خساره الوقت برغم اهميته
وفي ظل فلسفه الفساد يتكاثر الفاسدين والذين يسعون وبشكل جهنمي للتغرير والايقاع باخرين للدخول الى حلبه شباكهم وبالتالي فهم يعملون على نشر فلسفتهم وتوسيع رقعتها مما يكون له اثار جدا خطيره في نشر ثقافة و منطق الفاسدين في الوصول الى الربح السهل والسريع وفي تغليب المصلحه الخاصه على المصالح االعامه وايجاد مختلف الفتاوي والتبريرات لقيامه بعقد الصفقات الملتويه وجمع الثروات بدون جهد يذكر وبطرق غير مشروعه هذا بدلا من العمل على نشر فلسفة الجد والعمل المخلص والكسب المشروع القائم على الكسب من عرق الجبين والاخلاق ومن خلال الانظمه والتعليمات المشروعه والتي تجيزها القوانين والاخلاق قبل كل شيئ
ان هنك تجارب كثيره في العديد من الشركات وحتى الدول في هذا العالم قد انبلت بمرض الفساد والمفسدين فكانت النتائج كارثيه عليها وعلى المستثمرين فيها وعلى اقتصادها مما كان بنتيجه ذلك الغرق في بحر الديون والمديونيه والبطاله والفقر والحرمان ولعدة سنوات وربما عقود واخر مثال على ذلك شركه انرون التي كانت تسمى بالشركه العملاقه والتي انهارت وتهاوت معها حقوق موظفيها ومساهميها واحدثت خللا وشرخا كبيرا في الاقتصاد الامريكي وهناك امثله كثيره في هذا العالم لما احدثه الفساد والمفسدين في شركات ومصانع كبرى وحتى اقتصاديات دول بذاتها
ونحن وبكل مافي اوطاننا من مخلصين لدينا القناعه باننا نستطيع بناء اقتصاديات قويه ومعافاة من كل الشوائب بفضل جهد وعرق كل الاوفياء والمخلصين وكذلك وجود الارداه السياسيه المصممه بضروره الكشف عن كل الفاسدين والمفسدين , مهما على شانهم وتقديمهم للعداله والتي لها كلمه الفصل في النهايه بتبرئه من هم براء وفي معاقبه من يستحق العقاب وحتى يكون ذلك رادعا لمن يحاول مستقبلا وحتى نتمكن من بناء اقتصاديات قويه سليمه نفاخر بها الدنيا كلها وكذلك الاستمرار في طريق التنميه الشامله بفضل جهدنا الذاتي وعدم انتظار المنح والقروض من هنا وهناك وبذلك فقط تستطيع تلك الدول ان تعمل بشكل فعلي وجدي لحل ما تعانيه من تواصل اتساع جيوب الفقر والبطاله والانطلاق نحو بناء مستقبل مشرق خال من الفاسدين والمفسدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فو


.. فريق تطوعي يذكر بأسماء الأطفال الذين استشهدوا في حرب غزة




.. المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من اتساع رقعة الأمراض المعدية في


.. رغم إغلاق بوابات جامعة كولومبيا بالأقفال.. لليوم السابع على




.. أخبار الصباح | مجلس الشيوخ الأميركي يقر إرسال مساعدات لإسرائ