الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستنجح السعودية في تجميع جثة الخاشقجي وتعتق رقبة بن سلمان ؟

غسان رحمة
كاتب صحفي

(Ghassan Rahma)

2018 / 10 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


مازالت قضية مقتل الصحافي والمعارض السعودي جمال الخاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول تحتل الحيز الاهم في اجندات الساسة الغرب ووسائل اعلامها بعد ان اصبحت قضية رأي عام عالمي. ولعل اهمية هذة القضية لا تكمن في كون الخاشقجي كان معارض لبلاده ولا لكونه صحافي . فتاريخ السعودية حافل بعمليات اغتيال معارضيها ان كانوا صحفيين او كتاب او مثقفيين او حتى امراء. بل لان الجريمة كانت بشعة جدا اولا وثانيا لكون المملكة العربية السعودية والمتمثلة بولي عهدها الامير محمد بن سلمان هو الراعي والمخطط لها .وثالثا مكان وقوعها واعني الاراضي التركيا والكل يعلم بان العلاقات التركية السعودية ليس على وفاق وانسجام ولو كانت العلاقة بين البلدين على سجيتها السابقة لكانت هذة القضية بدات وانتهت في كتب رسمية وسرية بين وزارتي الخارجية السعودية والتركية . دون ان نسمع عنها شي حالها حال العشرات من عمليات الاغتيال التي نفذتها السعودية بحق معارضيها وعلى سبيل المثال لا الحصر قضية الامير المنشق تركي بن نايف الذي استدرجته الاستخبارات السعودية الى المغرب بحجة تسوية الامور وعودتة الى المملكة ولكون الاخير كان على دراية كامله لما قد يحدث له اذا دخل سفارة السعودية في المغرب اصر على لقاء الوفد السعودي الذي جاء يحاوره في احدى الفنادق بدل السفارة . وحين علم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بان الامير المعارض تركي بن نايف يرفض الدخول الى السفارة طلب محمد بن سلمان من خلال اتصالات سريه وسريعة من الجهات الرسمية المغربية القاء القبض على الامير وتسليمة للسعودية وبالفعل تم احتجازه وتسليمة لابن سلمان ومنذ ذلك الوقت لم يعرف مصير الامير تركي بن نايف ال سعود . ومااود قوله هنا ان حادثة مقتل الصحافي جمال الخاشقجي اصبحت قضية رأي عام عالمي لان تركيا ارادة ذلك فتركيا حين علمت بامر اختفاء جمال الخاشقجي من خلال خطيبتة خديجة جينكيز . لم تتصرف كما هو المتعارف علية من خلال وزاره خارجيتها كون الحادث وقع في مقر هئية دبلوماسية رسمية بل طلبها الاول جاء من خلال وسائل الاعلام وتطويق القنصلية السعودية في اسطنبول من قبل الامن التركي. وهذا كان اعلان صريح من قبل تركيا للسعودية بان هذة القضية ستحولها الى رأي عام وقضية سياسيه قيل ان تكون قضية جنائية . وهنا جاء الدور التركي تحت مفهوم ( كلمة حق يراد بها باطل ) فتركيا ليس الدولة الاولى الراعية لحقوق الانسان وليس هي ايضا المدافعة المستميتة عن حريه التعبير وحماية الصحفيين . فتركيا في سجلها هي الاخرى العديد من الانتهاكات الخاصة بحقوق الانسان وحرية التعبير واعتقال الصحفيين . اذن قضية مقتل الصحفي جمال الخاشقجي اذا كانت لنا كصحفيين او مدافعيين عن حقوق الانسان وحرية التعبيراو كشعوب قضية انسانية ووجدانية بحته . فهي للسياسيين والحكام والدول قضية مصالح وتصفيه حسابات وحتى مزايدات . نعم نعرف كل هذا وكل ما يهمنا هي الحقيقة التي تجلى قسم منها فنحن نعرف بان الخاشقجي قد قتل اشد قتلة على يد فريق اعدام سعودي متكون من 15 ضابطا من القوة الجويه ومن الاستخبارات ومن الحرس الملكي السعودي معهم ضابط طبيب مختص بالتشريح وتم قتله وتقطيع جثتة اجزاء ورميها في عدة اماكن متفرقة في تركيا واصبح من سابع المستحيلات تجميعها . وقد اعترفت السعودية رسميا بان الخاشقجي قد تم قتله داخل قنصليتها بنية مسبقة . بعد ان كانت تنفي قتله في ثلاث روايات مختلفة وهذا الاعتراف جاء بعد ضغط دولي على السعودية وقرائن التحقيق التركي الذي فند كل تلك الروايات ومازالت السعودية ترفض حتى وقتنا هذا الاعتراف بمن اصدر الاوامر لفريق الاعدامات بقتل الخاشقجي واين الجثته وهذا ما لا تستطيع السعوديه تفادي والخلاص منه فالرئيس التركي اوردغان يعلم علم اليقين بان ولي عهد السعودية محمد بن سلمان هو من اصدر الاوامر بالقتل وكذلك يعلم بان الجثة تقطعت وليس من المتاح للسعودية تجميعها او الافصاح عن الامرين فكلاهما يكفي بان يزلزل الارض تحت والسعودية وولي عهدها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإنفاق العسكري العالمي يصل لأعلى مستوياته! | الأخبار


.. لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م




.. ألفارو غونزاليس يعبر عن انبهاره بالأمان بعد استعادته لمحفظته


.. إجراءات إسرائيلية استعدادا لاجتياح رفح رغم التحذيرات




.. توسيع العقوبات الأوروبية على إيران