الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
وصلت الى بغداد
حيدر كماش شناوة العلي
2018 / 11 / 4سيرة ذاتية
بعد ان هبطت الطائرة على مطار بغداد .
توجه جميع من كان على متنها الى صالة الدخول.
كنت حينها الوحيد عراقي حيث كان شباك واحد على ما اذكر للعراقيين القادمين والباقي للأجانب .
ذهبت الى ذلك الشباك وحيدا وبما اني لم استطع كتمان فرحتي ابتسمت بوجه الضابط ابتسامة عريضة كما لو اردت ان اقبله وعرضت عليه جوازي العراقي .
قال وبنبرة غير مهذبة اذهب واجلس هناك على تلك الاريكة .
قلت له لما يا اخي . قال وببرود اعصاب جواز سفرك ساقط ومنذ أعوام الا تعرف (لو تريد تغشم نفسك) كيف يا عزيزي وقد صدر من السفارة العراقية هناك وتأريخه لم ينتهي بعد .
قال نعم ولكن الجوازات قد تغيرت كلها من (الاس الى الجي) حيث كان جوازي أس .......... للأسف
ذهبت لأجلس على الاريكة منتظر ما نهاية الامر .. بعد مرور دقائق تقدم نحوي رجل يرتدي بدلة مدنية من مابين الشبابيك .
سألني من أين انت قلت له انا عراقي . قال لا ليس هذا سؤالي انما من أين اتيت قلت له من بلد اوربي ..سال وكم بقيت هناك قلت له ...
سنون طوال قال ولما عدت ..
قلت له لم يغيب العراق عن ذهني ولو للحظة واحدة ثم سأخبرك عن أكثر ما أتعبني في غربتي هي هذه اللحظات هل تعلم يا أخي كم ارهقتني السفرة هذه ..
تساوي ما بقيته طيلت تلك السنيين .
قال كيف ؟؟
قلت اذن تريد ان تعرف صح .. قال نعم .. قالها وبلهفة وكأنه يريد ان يعرف ما بداخلي ..
قلت لا لوم علي من حقي ان افرح لكن فرحتي اربكتني وربما ازعجت ضابط الختومات او ان الابتسامة في العراق مازالت غير محبذة . هو لايعلم ان لحظات الرحلة صارت طويلة لا تطاق وثقيلة لا تحتمل كلما انظر الى الساعة اتخيلها لم تتحرك وكأنه لن يحين موعد الوصول .. ذلك الموعد الذي انتظرته بفارغ الصبر والذي حسبت له ترليون حساب ..
هل توقف الزمان وأبى ان يتحرك ..
هل تغيرت اللحظات فأصبحت ساعات وتحولت الساعات فأصبحت دهورا ..
يا أخي لقد مللت الغرب وصرت اكرهه اني في رغبة الى رؤية اناس اخرين ليس لهم ما لهؤلاء من صفات واشكال .. انا بحاجة الى اناس طيبون عزيزون شجعان ابطال اناس فقراء لكنهم من جانب اخر اغنياء .. اناس هم مني وانا منهم .. ان الجو الان في بغداد دافئ كحضن امي ياااااااه كم انا مشتاق لها ان حالة الشوق لدي الان لا تطاق ولا تحتسب لو كان لها مقياس حراري لأنفجر ..
اني الان مثل ذلك التائه الذي ارشده الله الى سبيله .. او مثل ذلك الوليد المفقود الذي أعيد الى اهله لوكنت استطيع نقل مشاعري السعيدة لك ماكنت تملكت عقلك انا لان في هستريا لايستطيع عالم تفسيرها
يا أخي اريد ان اكون معززا مكرما في بلادي اتعبني السفر ..
بما انك سألتني فأجبتك .. سأسألك .. كيف هو العراق الان وكيف هي بغداد كيف العراقيون .. قال مبتسم شبه باكي يمكنك الدخول الى وطنك ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مسؤولون أميركيون لسكاي نيوز عربية: 80 طلعة جوية يوميا لحفظ أ
.. الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 3 أشخاص في عملية إطلاق نار على ح
.. 11 شهيدا بقصف إسرائيلي استهدف منازل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة
.. إسرائيل تحتل المرتبة الـ15 ضمن أكبر مستوردي الأسلحة بالعالم
.. إسرائيل تواصل حصار مستشفيات غزة رغم التحذيرات من انهيار المن