الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكل لديالكتيك الوعي بين لوحات الأسئلة وألوان الفنون

المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)

2018 / 11 / 12
الادب والفن



1- ضوء الأسئلة ،وظلالها:

في الكلام عن "الوعي" وإختلاف تصور الناس له، وإختلاف تصوراته لطبيعة تغاير أو إنسجام "الفن" و"المجتمع"، تظهر أسئلة وظلال أسئلة عن:

1- ما هي ديكتاتورية الفن أو ديكتاتورية المجتمع؟ وأيهما أجمل؟ ولماذا؟

2- ما هي طبيعة ديكتاتورية أو سلطة الأديب أو الفنان؟ هل هي "سلطة ذهنية"؟، "تصور"؟، "ضمير"؟ ، "مبدأ"؟ هدف شخصي؟ هدف إجتماعي؟

3- بشكل عام ما هو "الفن" في موضوعات المجتمع؟

4- بشكل أدبي أو فني، ما هو "المجتمع" في موضوعات الآداب والفنون؟

5- ما هي طبيعة السلطة الثقافية للمجتمع على الآداب والفنون؟

6- هل كل المجتمع له إنتباه إلى الآداب والفنون؟

7- إلى أي آداب وفنون ينتبه المجتمع؟ ومتى؟

8- ما هي نتيجة الإنتباه؟ أو "الوعي" بالنسبة لمن؟ وكيف؟

9- هل يؤثر جوع الأديب والفنان للتقدير الفني على إجتماعيته؟ أو جوعه للتقدير الإجتماعي على فنه؟

10- هل تؤثر زهدية الفنان أو أنانيته على نظرته إلى شؤون المجتمع؟ أو إلى شؤون جزء من المجتمع؟

11- ماهي طبيعة الموسيقى والسمع والرقص بين بعض الكيانات الفردية والكيانات الإجتماعية لـ:المتعرف، المفكر، الفيلسوف، المنظر، المخرج، المؤدي، المنفعل، المشاهد، والبيئة الثقافية؟

12- ما هو الهدف الأدبي أو الفني؟ وماهي طبيعة تقديره؟ (كيف ومن ومتى ولأي سبب يقوم شخص بتقدير ووزن الهدف الجمالي؟)



2 - الإختلافات وعمليات قراءة أو إغماض الإختلافات في الفن وفي المجتمع:

توجد في الحياة تصورات أو أنواع مختلفة من التنظيم أو السلطة ! تشمل الأفكار والآداب والفنون، وتختلف طبيعة هذه السلطات أو التصورات أو النظم، وكذا تختلف طبيعة قراءاتها للأشياء والآخرين، وأيضاً طبيعة قراءة الأخرين وأمورهم لهذه التصورات. ليس فقط بحسب فاعلها أو القائم بترتيبها، بل أيضاً بحسب تاريخ فئتها وطبقتها ومجتمعها، وبحسب تاريخ الممارس عليهم التنظيم أو التسلط أو تاريخ البعيدين عنه، وبحسب تاريخ تبلور السلطة أو التصورات وفناءها"



3- في موضوعية شكل التسميات، وفي تسمية إشكالية الموضوع:

تختلف الأسئلة والإجابات عن سلطة وديكتاتورية الأديب والفنان وسلطة وديكتاتورية المجتمع بحسب طبيعة ولون الجواب على لماذا يتم تخديم مفردة/كلمة "سلطة" وليس أي مفردة أخرى؟ في وصف عملية تنظيم أو إطلاق فكرة أو شأن ما شخصي أو إجتماعي؟ يظهر إختلاف العيارات والمكاييل إذ حضر سؤال عن ما هو الأسلوب الفني الشكل أو ماهو اللون الفني (الأصفر أو الأزرق أو الأحمر) المناسب أو الموافق لمفردة "سلطة" أو "ديكتاتورية"؟ وفي أي ظروف؟



4- جدل التنوع وجدل التحديد ضد التصورات الواحدية:

في تنظيم للعلاقات الذهنية أو في نظر إليها يبدو إشراق جدل جديد من جدلين: هما "جدل التنوع" و"جدل التحديد" بين البصر والنظر والرؤية، والمعرفة والعلم والتفكير، والتعبير والفهم، والإنتقاد والتنمية، ومواسق الوعي واللاوعي المواشج لهم أو لغيرهم. وهي جدليات نظرية واقعية تسهم في تطوير صراعات أجزاءها وعلاقاتها وبنياتها وفي تثقيف التفكير والوعي واللاوعي الجامع لهم، وذلك بأشكال فكرية وأدبية وإجتماعية مختلفة تنقل البشر من حالة الوحشية إلى أحوال للتفكر والتذوق وتنمية المعرفة وتنمية الوجدان، لكن وجود الجدلين ينفي صحة وجود تصور واحد نهائي لأشكال التغير أو لأشكال التواصل، سواء بالنسبة لموضوعات الفن والمجتمع أو بالنسبة لبعض الموضوعات المتواشجة معهما.



5- أسئلة عن رفض أو قبول التشكيل الأدبي الفني للوضع الإجتماعي أو رفض أو قبول التشكيل الإجتماعي للوضع الأدبي الفني:

أين/متى؟ ولماذا يقوم شخص أو جزء من شريحة أو فئة أو طبقة برفض أو قبول "وجود المجتمع"؟ أو برفض أو قبول "وجود الفنان اللاإجتماعي"؟ (أو سلطتهما) في نقطة معينة في جدليات الأدب والفن والمجتمع؟



6 - التوحيد أو التقسيم، جدل الهدف والوسيلة في ما نتصور أنه "الفرد" وفي ما نتصور أنه " المجتمع":

الثابت نسبيةً أو المتغير بشكل ملحوظ في التصورات الذهنية الـ(ميتافيزيكس) Metaphysics عن الفرد والمجتمع، وعن توحيد أو تمييز الثقافة والجمال، وعن تحقيق العمل الأدبي أو الفني لـ الصدق/الراحة أو "الهدف" وعن نجاح عمل أو أسلوب أدبي أو فني في تمييز حدود أو في عقد علاقات "الطبيعة" و"الجمال"، إنه في حال الهدوء (الثبات) أو في حال النشاط (التغير) تتوالد بإستمرار في أذهان المهتمين أو المشاهدين معالم تصورات فكرية/جمالية إما لتوحيد أجزاء من الثقافة والجمال يتصورها ذهن الأديب والفنان ومتلقيه، أو للتمييز بينهما بشكل يتصوره الأديب والفنان مولداً لجمال جديد.



7- "الوعي" وتنوع التفريق أو الجمع بين الحسابات الفنية والقيمة الأدبية:

العملية الفكرية الأدبية والفنية لمقاربة أو لتقسيم أجزاء من الجمالية الفردية أو الجمالية الإجتماعية تؤدي بصراعاتها مع أجزاء أخرى في الطبيعة وفي المجتمع وفي الذهن إلى تولد أفكار وجماليات أخرى تثقف جزءاً من الوعي ضد مثاقفات وأجزاء إجتماعية وجمالية أخرى.
وفي الفرق بين الحساب الإجتماعي للفن أو الحساب الفني للمجتمع، وسط فنون الحياة والمعيشة فإن بعض الأعمال أو الأراء المنسوبة لمذهب "الفن للفن" ترفع رماح حرية وإستقلال الفن والفنان، معلقة على هذه الرماح كتاب "ديكتاتورية الفنان" رافضة به وجود أو نقاش مفردات "الطبقة"، "الوعي"، "الإنسان"، "المجتمع"، "الجمال"، بإعتبارها صيغ سلطة ثقافية أو إجتماعية وليست ممارسة فنية!

لعل من أكثر الفروق بين النظرة البرجوازية والنظرة البروليتارية إلى أوضاع المجتمع وحرياته وجمال أوضاعه أو وضع الجمال في المجتمع، تلك التي ظهرت بين أنصار الحرية الفردية وأنصار الحرية الطبقية، في مجال جدل الفن والمجتمع أن "أصدقاء الحرية" إتخذوا نهج "ديكتاتورية الفنان" أساساً لفهم أو لقياس "صحة الحرية في المجتمع"، مدافعين عن حق الفنان في إمتلاك فنه وأدواته ولوحته والسيطرة على بيئة رسمه، لكنهم في ذات إنشغالهم أو شغلهم في هذه الحرية قد لا يهتمون لضرورة سيطرة الكادحين وأدباءهم وفنانينهم على معالم معيشتهم وثقافتهم، أي لأهمية حريتهم!؟ كذلك يهمل "بعض أنصار المجتمع" أهمية الفرد والجزء في تكوين الكل أو في تفريغ بعض شحناته!؟



8- وجود و قراءة الديالكتيك في لوحة الفن والمجتمع، كضوء في بعض الأحيان أو كظل في أحيان أخرى؟

رغم نسبية النهايات فإن الحريون الفرديون مناهضو "إجتماعية الفن" يقتصرون على تقدير وإكرام فردية الفنان" وليس في أعمالهم إنتباه لضرورة حرية الكادحين من الإمتلاك والإستغلال الرأسمالي الفكرة والشكل واللون، ولا تهتم كثير من أعمالهم بأثر الحرية البروليتارية في تطوير فنون الحياة وآدابها وأفكارها. ويعزز هذا الإهمال المتعمد القبح الرأسمالي في كل ذرات الحياة، أما في الجهة الطبقية الضد بتأثير الإخلاص للفريق المستضعف في الصراع الطبقي فإن أعمال المدافعين عن إجتماعيات الجمال والفنون تهمل إمكان تخديم كثير من الفرادات في تشكيل لوحة ثقافية إجتماعية سياسية جديدة لإحترام المساواة ولتقدير التنوع وهي قيم جمالية مضادة للأنانيات العنصرية الرأسمالية، كما إنها كجماليات لجمع الفرادات والأجزاء في نشاط للحرية الفنية تساعد الخبرة من إنجازه في جمع مبتعدين أو مهمشين وتشكيلهم بنشاط منظوم لجزء من حرية الكادحين وتنظيمهم الجمالي لألوان وأشكال معيشتهم وتحريرها من تسلط وديكتاتوريات الإستغلال والتهميش.


المنصور جعفر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما


.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا




.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما


.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في




.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة