الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آخِر النِّساء

محمد الزهراوي أبو نوفله

2018 / 11 / 14
الادب والفن


آخِر النِّساء

هذا جسَدٌ
صُنوجٌ..
قمَر تعَرّى
دخَلَ وقْتَكِ..
فتناهَشَتْه السّيوف.
وها أنتِ
ـــ سيّدَتي..
بالرّْم مِن الّليْل
تنْهَضين مِن
رَمادِكِ..
تجْتازين الكُسوف.
تخْتالينَ فِيَّ..
وتشْتَهينَ سَوائِمي.
ها أنذا..
أُغالِبُ الرّيحَ.
الماءُ المُشَعْوِذُ..
الأبْيَضُ السّاحِلِيّ.
قدُّكِ ضَلالي يا الْـ..
بئْرالبئْر القَصِيّةَ..
صهْوَتي الموعودة
والشّجْو
الذي بِداخِلي.
كيْ أمتَطِيَكِ
ـــ سيِّدَتي ؟
أهْتَدي بِالنّجْمِ الآفِلِ.
لسْتُ وحْدي..
معي الحاناتُ
لفافةُ تبْغٍ بالجيْب
والماءُ..
صهْباؤُكِ وسُفُنٌ
أسْطورِيّةٌ رفضَتْها
المَوانِئُ..
تمْخرُ نفْسِيَ
ومَعي وُعولي.
فغَدي يعْبقُ
بآخرِ النِّساء..
وطعْنَتي لؤْلُؤَةٌ إلى
الجسَد العاري.
لهْفَتي الْـ..
بُروق الخُضْر.
ولا جسْر يُؤَدّي
إلَيْكِ ـــ قدَري ؟
حيْث تهُمّينَ بي..
وتُشْعِلينَ جنوني.
سأظلّ أعْدو إلى
مواسِمَ أُخْرى..
خلْف عزالٍ أحْتَمِل
الّلذْعَ ولَسْعَ الهَجرِ.
أتّقي نصْل حتْفي..
ورِماحَ الغَواني.
ها الوَقْتُ نادى
أنْ نكونَ قطْرَةً
ندْخُ الحانَ اثْنانِ.
باقٍ أتَحَدّى الجِدارَ
وخيْلي تُداهِمُكِ..
عسى يدايَ
في تِلْكَ المباهِج
تتَمرّغانِ ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن