الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بكاء الملائكة

يسرى الجبوري

2018 / 11 / 14
الادب والفن


هل جربت أن تتذوق الصباح
بـ نكهة أحدهم !!
أنا جربت واكتفيت ..
حين تناولتُ وجبةً كاملة الجمال
من عينيك

_________________________
_________________________

لست كـ أي امرأة
عاشقة أخرى
فـ أنا وحـين يؤرقني نزف قلمك
اجعل من شعوري
سماعة
تجس فيها نبضك
عن بعد
لـ أطمئن على شكل قلبك
أحصي آلامه
هزائمه، معاناته، أنّاته وانكساراته
أتجرع وجعه بـ صمت
وأمد جسرا أخضرا ....
الى السماء
أزف دعائي كـ عروس فاتنة الجمال
لـ يلفك الرب بـ عناية
منقطعة النظير

_________________________
_________________________

لـ يُوجِّه أيُّ إمرءٍ
طعنةً واحدةً الى نفسهِ
يتطلبُ ذلك منه الكثـير
من الشَّجاعةِ
والقوّةِ والمزيد من الجَلَد
فـ لكَ أن تتخيَّل..
كم مـن المشاعرِ اعلاه أستنزَفَت
فتاةٌ رقيقةٌ مثلي !!
كي تتَّمكن
من غرسِ إثنتيّ عشرةَ خِنجراً
في كِلتا خاصرتيّها مُناصفةً
لـ تظلَّ واقفةً أمامكَ
بـ كل هذا الشُّموخ
وكأنّها احدى
باسقاتِ أبي الخصيب

_________________________
_________________________

الحُجُرات المُغلقة ..
هي وحدَها تعلم كيف يهطل اللّيلُ
ونحن نتفحصُ تضاريسهُ
على أسِرَّةِ القلق
هي وحدَها..
مـن تُنصِتُ الى أنّـات الكلمات
التَّي كتمنا أنفاسها في دفـاترِ يومياتنا
ترى ماذا لو
كانَت لـ الحُجُرات ألسِنة !!

_________________________
_________________________

نعم
قررت إقتلاعهم من القلب
كـ ما تقتلع الحشائش الضارة
من خصب البساتين
أولئك الذين أوليتهم طهر الحُبِّ
ورأيتهُ بـ الأمس
مرمياً تحت أقدامهم
_________________________
_________________________

من اروقة محاكم القلوب
لستُ ممن يَقبلنَّ
أن تبقى قلوبُهنَّ معلقةً بـ اسم الحُبّ
فـ فـي شريعتي
إمـا أن تُطلِّقَ قلبـي بـ الثَّـلاث
او أن ترَدّهُ الى ذمّةِ عشقِكَ
فـي كتابٍ غـيرَ قابـلٍ لـ التَّأجـيل

_________________________
_________________________

كانَ بابُ حُجرتي مُوارباً
فـ دَخَل ..
إلا إنَّني لـم ألحَظ دُخولهُ
حتّى قال :
آهاا إنَّه " ساسوكي " إذن !
فـ أنتَبَهتُ
وارتَبَكت ،ووقفتُ إحتراماً
فـ عند مجيئه
كنتُ شاخِصةَ البَصرِ الى التِّلفاز
لكنّي لا أرى شيئاً ،
فـ قد كُنتُ في غيّبوبةٍ تامّةٍ
عن الواقـع ،
شاردةُ الذِّهنِ ، مُغرورقة العيّنين
فـ أردَف قائلاً :
ولكن ما الذي يُبكي الملائكة ؟!
فـ انعقد لساني
ولم أجد غير الصمت ملاذاً آمناً
لـ نشيج الكلمات ،
حاولتُ الفرار بـ نظراتي
خارجَ أسوارِ الجدران
وفشلت..
فـ دنا مني
وضمَّني الى صدرهِ وهو يقول :
متى تكبُرين ياصغيرتي؟
ليته عَلِمَ أن الذي أبكاني
أعمقُ من تأثرِ شُعوري الطُّفوليّ
بـ مأزقٍ قد يكونَ أحاق
بـ ساسوكي،
ليته عَلِمَ أنه أكـثر إنسان
لا يمكنني البوح له،
مع أنَّه الأقربُ اليَّ قلباً ونسباً
ولكن ثمَّةَ أحزان
تبقى دامعة فينا ما بقيَ الزَّمان

( كان اخي الأكـبر وكنتُ أنا )
في 2018/11/11

_________________________
_________________________

الرُّعاف بركانٌ صامِت
انتهزايٌّ لـ أبعدِ مدى
مُتأهبٌ على الدوام يتحينُ الفُرَصَ
كيّ يثور
لذا لا تقلقوا يااخوتي
ولا تذكِّروني كلَّ حـينٍ بـ ما قاله الطبيب
فـ أنا أدرى منه بـ مواسمِ الرُّعاف

_________________________
_________________________

عزيزي الطبيب ..
أنا لا أناقشك في تخصصك
ولا اشكِّكُّ
بـ قدراتِك الطبيّة
ولكن ثَمَّةَ اوجاعٍ لا تُشفى
بـ ما تصِفهُ من دواء
كـ أوجاعِ الإشتياقِ مثلاٍ

_________________________
_________________________

حَتَّامَ تطلبُ الثَّأر من قلمي
قد تفرَّق دمُكَ بـين قصائدي
وأنتهى الأمر
كـ ما تفرَّقت أنفاسُكَ
بـين خصلات شَعري ذات دفء
ولم أطالبك بـ شئ
_________________________
_________________________

بعد أن تصعد الرُّوح الى السَّماء
لن يكونَ الجسدُ بـ حاجةٍ الى أكاليلِ الزُّهور
التي توضعُ حولَ القـبر
هكذا نظرت أمي الى الإعتذار
حـين يأتي عَقِبَ إساءةٍ قتلت المودَّة

_________________________
_________________________

كـ ما لـ الحرب رجالها
كـ ذلك لـ الوفاء رجاله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما


.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا




.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما


.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في




.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة