الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا من تؤمن بإلهك ... انظر إلى الآلهة القديمة

مصطفى حجي
(Mustafa Hajee)

2018 / 11 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الإيمان بوجود إله كان سمة من سمات البشر منذ آلاف السنين, بعض الألهة ظلت معبودة لفترات طويلة جداً من الزمان, وعلى سبيل المثال لقد آمن المصريون القدماء بآلهتهم لدرجة أنهم بنوا لها واحدة من أضخم المباني كالأهرامات, والتي تعتبر إلى اليوم واحدة من معجزات العقل البشري...

وعلى الرغم من أن الآلهة المصرية عُبدت لآلاف السنين, إلا أننا نحن اليوم متأكدون بنسبة 100% أن آلهتهم ليست إلّا مجرد أسطورة.

عبد ملايين الرومان آلهتهم لفترات طويلة من الزمان, وبنوا لهم المعابد المذهلة والأبنية الضخمة كذلك...

وعلى الرغم من ذلك نحن نؤمن اليوم أن آلهتهم لم تكون أكثر من أسطورة وخرافة, فهل يعقل أن يعبد الناس آلهة خاطئة لملايين السنين وفجأة يصل بنا الغرور لدرجة الاعتقاد بأن آلهة اليوم صحيحة وآلاف الآلهة الأخرى مزيفة وخيالية ؟ على الرغم من أن تلك الآلهة صمدت لفترات أكثر بكثير من آلهة اليوم, وعبدها ملايين الناس تماماً كما يعبدون آلهة اليوم.

لماذا تعتقدون أن آلهتكم اليوم هي الصحيحة وآلهة الماضي أساطير ؟
لماذا تعتقدون أن آلهتكم أنتم هي الصحيحة وآلهة الآخرين خرافة ؟

»» سيأتي يوم يصبح إلهك فيه مجرد أسطورة خيالية بالنسبة لعامة الناس كما هو حال آلهة المصريين والإغريق لدينا اليوم.



يا من تؤمن وتصدق أساطير دينك .. تفهم أساليب نشأة الأساطير...

اقرأ القصة التالية :
زيوس وكرونوس (آلهة الإغريق)
كان كرونوس، ملك الجبابرة، يخشى كثيراً أن يُقتل من قبل أحد أبنائه، كما قُتل أباه في السابق. ولشدة قلقه من الأمر، بدأ كرونوس بأكل أطفاله بعد ولادتهم، مما سبب خوفاً شديداً لدى زوجته ريا.

وبعد ولادة زيوس، إبنهم السادس، قامت ريا بخداع كرونوس، حيث أعطته حجراً ليبتلعه بدلاً من ابنه. ثم قامت ريا بتخبئة زيوس في كهف، حيث قام ماعزٌ هنالك بتربيته. وعندما كبر زيوس، طالب بأن يصبح حامل كأس كرونوس. حيث وضع جرعة فريدة في نبيذ أبيه، جعلته يتقيّأ جميع أبنائه الذين قام بابتلاعهم سابقاً بالإضافة إلى الحجرة التي قام بابتلاعها بدلاً من زيوس. حينها، قاد زيوس أخوته وأخواته في معركة ضد كرونوس وجبابره، حيث انتصروا على أبيهم، وأصبح زيوس ملك الآلهة.

اقرأ هذه القصة أيضاً :
سيفا وزوجته والابن غانيش (آلهة الهندوس)
غادر الإله سيفا زوجته وتركها في البيت لفترة طويلة من الزمن, وفي يوم من الأيام أخذت زوجته قطعة من جسدها واستعملتها لتخلق مولوداً جديداً, فكبر الابن وأصبحت مهمته هو أن يحمي أمه ويحافظ عليها, وعندما عاد سيفا رفض الابن أن يعود إلى البيت, ولم يتردد سيفا في أن يخرج سيفه ويقطع رقبة الابن, فغضبت الأم وأصرت على أن تأخذ حق ابنها, فذهب سيفا وقطع رأس أحد الفيلة ووضعه على جسد الابن بدلاً من رأسه...

لهذا السبب عبد الهندوس الإله غانيش ذو الجسد البشري ورأس الفيل.

تبدو قصة سخيفة وأسطورية... أليس كذلك؟ همممم...

للأسف قد لا يتفقان معك الهندوسي والإغريقي في رأيك, لكنهما سيأكدان لك أن قصة نزول ملاك ذو 600 جناح إلى الأرض لينفخ في فرج امرأة ليجعلها تحمل وهي عذراء أسخف من قصصهم.

لكن إذا نظرتَ بعين العقل ستجد أن كلّاً من القصص الثلاثة السابقة (الهندوسية والإغريقية والإسلامية) تنافس بعضها في السخافة, فكما تعتقد أنت أن قصة الإله الهندوسي أسطورية ومستحيلة وقصة الإله الإغريقي كذلك, يبادلانك الهندوسي والإغريقي أيضاً هذا الشعور تجاه قصتك.

»» سيأتي يوم تصبح فيه قصصك الخيالية مجرد فزلكات خالية من المنطق وخرافات بالنسبة لعامة الناس كما هو حال قصص الهندوس والإغريق اليوم.

أَفِقْ

تحيّاتي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أصبت كبد الحقيقة
ابو حسان المشرفاوي ( 2018 / 11 / 16 - 23:38 )
هذه هي الحقيقة الناصعة الجلية دون تنظير او تأكيد او تأطير وهذا هو الواقع وهو أيضا التفسير السليم ومنطق الاشياء وقانون الحياة الطبيعي ... لقد أصبت كبد الحقيقة

اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح