الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة للرفيقة سلوى زكو

سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)

2018 / 11 / 20
الادب والفن


·
رسالة للرفيقة سلوى زكو

نشرت الرفيقة "سلوى زكو" بوستا تعترض فيه على أي نشاط يساري يخرج من عباءة الحزب الشيوعي العراقي، كتبت ما نصه:
(‏١٨ نوفمبر‏، الساعة ‏١٠:١٨ م‏ ·
تنشط هذه الايام مجموعة تطلق على نفسها تسمية البديل الشيوعي
أقولها ملء الفم وبضمير صادق
اتفقنا ام اختلفنا
ايا كانت الأسباب أوالذرائع والحجج
لا بديل للحزب الشيوعي العراقي
قولا واحدا).
ملاحظات:
1- لغة البوست متشنجة، مطلقة أستخدمت مفردات حادة غير قابلة للتأمل والحلحلة مثل "ملء الفم" و " ضمير صادق"، فلا حوار بعد الأمتلاء والصدق المطلق الذي أضفته على قولها.
2- الأطلاق في الحكم بما يتعلق بالفكر خطيئة أسقطت أبنية دول وضعيت تاريخ، وهنا تتكلم الرفيقة أقول تتكلم وليس تكتب لأني أراها من الداخل فكل عمري قضى بهذا الوسط تقول:
أن قولها مسلمة مهما تكن الذرائع والحجج سواء أختلفت أو أتفقت مع المحاور، فكلامها ماشي وهو الصحيح الذي لا غبار عليه كون الحزب الشيوعي العراقي واحدٌ أحد يشبه قول الموحدين الصارخين في غيبوبة الدروشة واحدٌ أحد.. لا الله إلا الله.. لا حزب يساري غير الحزب الشيوعي العراقي.
ولا أدري هنا أين فسحة للحوار والرأي الآخر
3- الكلام لا يتعلق بحوار صديقي الجميل اليساري النظيف "شاكر الناصري" الذي عمل فعلا في تنظيمات يسارية خارج الحزب الشيوعي وكتب كيف تبلورت إلى أن ظهر حزب العمال الشيوعي ورفيقنا "رزكار عقراوي" صاحب موقع "الحوار المتمدن" صوت اليسار العربي بالنيت الذي كان يعمل في التنظيم السري للحزب الشيوعي في ثمانينات القرن الماضي دعم هو الآخر هذا التنظيم الذي قدم شهداء وقمعته الأحزاب الكردية والدكتاتور.
لست بهذا الصدد، لكن
هل من المعقول أن تفكر مناضلة قضت عمرها في خضم المتاعب والصراع التخفي والتشرد
هل من المعقول أنها بعد كل تلك التجربة ينغلق ذهنها على حزب بنيته ستالينية ما زالت على بنيان الرفيق فهد، لم ترَ العالم والحياة كيف تفتحت
صحيح الواقع أصبح أكثر وحشيةً وحسب منطق "سلوى" ورفاق ستالين توحشت الرأسمالية، لكن هذا لا يستدعي الإنغلاق والعودة إلى عبادة الصنم الأيدلوجي وأمامه الحالي "رائد فهمي".
4- لماذا نتطير من ظهور حركات يسارية شبابية تود التعبير والقول قولا آخر غير تقليدي لماذا " الشيوعيون لديهم حساسية من كل حركة تشابه أفكارهم هذي الحساسية مستقاة ليس من واقع التجربة بل من الكتب، وما كتبه لينين عن اليسارية الطفولية ووجود حزبين شيوعيين في بلد والقول بخطأ أحداهما، أفكار مرَّ عليها قرن تقريبا وأنقلب العالم على نفسه مراراً والدول التي تولدت بها هذي الأفكار في خضم صراعاتها الفكرية وقتها تبدلت تماما سواء في كان يسمة الآتحاد السوفياتي أو في ألمانيا مرتع الفكر الماركسي كل شيء تبدل وتطور وتحورت الأفكار والمعاني بما يخدم واقع الإنسان المعاصر إلا لدى أفكار الشيوعيين العراقيين المتمسكيين برداء بلى وتشقق وصار مضحكة.
يا رفيقتي وأنت بهذا العمر أدعوك للإنفتاح على الإنسانية ومعانقة البشر المسحوق بلا أرباب، بلا حزبك البالي.. بلا
الأجدر أن تكتبي تجربتك من زواية مختلفة غير التي يقمعها حزبك بقولٍ تافه أوصلوه لي
بأن ما أكتب في رواياتي ليس وقته.
الأجدر أن تنزعي عنك غشاء الأيدلوجيا وتكتبين مذكراتٍ حقيقية ليست مثل مذكرات الساسة العراقيين المشوهة للحقائق والعارضة عن جواهر التجارب ليس الساسة فقط تاريخياً بل من كتب من قادة حزبنا مذكراته المجملة والخافية لحقيقة ما جرى ويجري من بهاء الدين نوري إلى ما سطوره عن ثابت حبيب العاني ورحيم عجينة ووووووووو وكل ماظهر هو تعتم وتشويه لحقيقة ما جرى.
رفيقتي
كوني لسان الحقيقة لا بوق
صباحك محبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العراق بلد متخلف مدمر بحاجة لسياسه تنمويه وطنيه
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2018 / 11 / 22 - 15:06 )
العراق ومنذ انسلاخه من جهنم التخلف العثماني المتوحش بعد الحرب الاولى بحاجة الى وعي وطني تقدمي لبناء دولة ومجتمع ينتمي لعصره-الشيوعية قد تكون جزء من معارفنا الثقافيه ولكننا نريد بلدا ينتج بدء من الخبز لا ان يستورد كل شئ ولولا الريع النفطي لانقرض العراق تحت اهوال الافكار التي ليست من واقعنا ولا تحل مشكلة من مشاكلنا وانما تعقدها
-انتبهوا رجاء لماءسي ناسنا واتركوا العزة بالاثم تحياتي


2 - معك
سلام إبراهيم ( 2018 / 11 / 23 - 00:41 )
معك قولا وفعلا أخ صادق الكحلاوي

اخر الافلام

.. الممثلة رولا حمادة تتأثر بعد حديثها عن رحيل الممثل فادي ابرا


.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب




.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي