الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لغز الوجود

طوني سماحة

2018 / 11 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من هو الانسان؟
هناك مقاربتان للإجابة على هذا السؤال.

المقاربة الأولى وغالبا ما يتبناها الفكر الالحادي وهي ان الإنسان عبارة عن جزيئات مادية وتفاعلات كيميائية تطورت في محيط مناسب للحياة على هذا الكوكب المسمى الأرض. وخلال ملايين السنين وصل الانسان الى ماهو عليه اليوم.

المقاربة الثانية وغالبا ما يتبناها الفكر المؤمن وبالتحديد الفكر الديني الابراهيمي وهي ان الانسان مخلوق وان الخالق هو هذا الكائن العظيم الذي نطلق عليه تسمية الله. نقرأ في سفر التكوين ان "لله خلق الانسان على صورته ومثاله".

لكل مقاربة تحدياتها. فالمقاربة الاولى تعجز عن الاجابة عن السؤال من اين اتت المادة اولا والحياة ثانية؟ فالمادة لا تستطيع خلق نفسها بنفسها، إذ ان الفكر الفلسفي واضح ولا يقبل الجدل "فلا شيء يأتي من لا شيء". هذا الفكر اختبره الانسان منذ بداية وجوده. فلا مختبر ولا عالم استطاع ان يخلق شيئا من لا شيء كما انه ما من امرإ استطاع ان يلاحظ او يراقب او يرى شيئا يولد من لا شيء. هذا ولو سلمنا جدلا ان المادة ازلية الوجود، كما آمن بها ارسطو، وكما يروج لها اليوم الفكر الالحادي، يبقى امامنا تحد لا يقل أهمية عن الاول ألا وهو كيف نشأت الحياة من المادة العقيمة. فالانسان لم ير يوما حياة تنشأ من كائن غير حي مثل الصخر والماء والحجر. لا بل لا بد من الحياة لنشؤ حياة جديدة، ولا بد من وجود أهل، أكان الأمر في عالم النبات او الحيوان، كي ينشأ أبناء. وقفت هذه الفكرة حجر عثرة امام الفكر الرافض لفكرة الخلق، حتى ان ريتشارد داكينغ، أحد أبرز المبشرين بهذا الفكر اقترح امكانية وصول الحياة الى الارض من خلال كائنات أتت من كواكب أخرى. ولا شك ان هذا الحل الذي اقترحه السيد داكينغ أكثر إشكالية من التحدي الرئيسي نفسه.

المقاربة الثانية هي ان كائنا عظيما، كلي المعرفة والقدرة ويتخطى حدود الزمان والمكان ويتسامى عن المادة هو من اوجد الحياة والمادة. هذا الكائن هو ما اصطلح اتباع الديانات التوحيديةعلى تسميته الله. فالله، بحسب المؤمنين، روح وليس مادة، وبالتالي لا يخضع لقوانيين المادة اوالطبيعة، بل هو من يضع هذه القوانين. الله ليس سجين المكان ولا مقيدا بالزمان بل هو خارج اطار المكان والزمان، وإلا لما كان إلها. إذا الله حي بذاته، هو مصدر الحياة على الارض وهو خالق المادة والحياة. يبقى التحدي الأكبر في مواجهة هذه النظرية أن ما من امرء شاهد الله. لم يسمعه أحد يتكلم، لم يره أحد يمشي أو يعمل كما ان احدا لم يتصل به ما من قريب او بعيد.

لماذا كان من المهم ان نطرح هذه التساؤلات؟ لأنه لكل مقاربة انعكاساتها على حياة الانسان وفلسفته الوجودية والعملية والاخلاقية والروحية، أمر سوف نتطرق له في مقالة تالية. فإن كان المؤمن والملحد عاجزين عن إثبات فكرهما بالأدلة المخبرية والعلمية، يصبح السؤال أي مقاربة أكثر منطقية من الاخرى؟ أيهما تحمل إجابات مقنعة أكثر من الاخرى؟ فإن كان الله، كما يصفه المؤمن، فوق المادة وخارج حدود الزمان والمكان، فبالتالي يعجز على المرء ان يأتي به ليخضعه لتحليلات مخبرية تثبت وجوده وتحلل مكوناته، كما انه يعجز على الحواس الخمسة رصده واختباره. وإن كان الله غير موجود، كما يقول البعض، ترى كيف لنا إثبات عدم وجوده؟ علاوة على ذلك لا يستطيع الانسان رفض وجود شيء ما بناء على عدم رؤيته. فالجاذبية غير مرئية ولا ينكر احد وجودها، مع انك لو طلبت من اعظم عالم ان يصف الجاذيية ومكوناتها، لوجدته يقف صامتا. الجاذبية على عكس النور، لا نستطيع رؤيتها، ولا نستطيع ان نجزأها الى مكونات وأطياف مثل أطياف قوس القزح، ولا نستطيع ان نرصد موجاتها مثلما نرصد أمواج وذبذبات الضوء. لكن ومع كل ذلك، لا أحد ينكر وجود الجاذبية بناء على استنتاجات فكرية ومنطقية حتمت علينا القبول بها على الرغم من عجز الحواس الخمسة عن رصدها.

لدى التعمق بكلا المقاربتين وما تقدم كل منهما من ادلة منطقية وفلسفية وفكرية، يجد كاتب هذا المقال، ويشاركه شريحة كبرى من الناس رأيه، أن الإجابة الاكثر منطقية هي ان الفكر المؤمن يقدم حلولا تنسجم مع التجربة الانسانية و لا تتعارض مع المبدإ الفلسفي الثابت "لا شيء يأتي من لا شيء". كما ان نظرية ان الكون أزلي الوجود وقائم بذاته تسقط امام الدراسات العلمية الحديثة التي تثبت ان للكون بداية ونهاية. فما هو أزلي لا يستطيع ان يكون له بداية او نهاية. إن كانت نظرية البغ بانغ، أو الانفجار العظيم، تحمل الكثير من المصداقية، فهي خير دليل على عدم أزلية الوجود، وعلى رواية الخلق إذ، وبحسب هذه النظرية، التي عارضها الكثير من العلماء لأنها تنقض ما يؤمنون به من ازلية الكون وتضعهم في موقف محرج فكريا وفلسفيا أمام نظرية الخلق، انفجر الكون في مرحلة زمنية لا تتعدى جزأ من ثانية، ومن جزيئة تقل كثيرا عن حجم الذرة، ليتمدد ويتطورالى ما هو عليه اليوم. لنظرية "الانفجار العظيم"، إن صحت، انعكاسات كثيرة وخطيرة، فهي تؤسس لمرحلة اسمها "الخلق". فما قبل الانفجار ليس كما بعده. في لحظة الصفر، ابتدأ العد للزمان، وأصبح هناك مكان، وولدت المادة، ثلاثية تهيئ للحياة على مختلف أنواعها.
فكرة ان الحياة أوجدت ذاتها بذاتها وان الكون ازلي الوجود، تخالف ابسط انواع المنطق ولا تجد ما يؤيدها فلسفيا ولا حتى علميا. يبقى ان من ينسف وجود الخالق، لمجرد انه لا يراه، يبني على منظومة رملية لا تساعده على بناء فكري يثبت في مواجهة الرياح. إن نحن حددنا الوجود في المرئي والعمل المخبري فقط، نكون قد سجنا الوجود في قمقم وأقفلنا على أنفسنا حتى اننا لن نستطيع رؤية ما هو خارجه. كما ان من يطالب المؤمن تقديم الادلة المرئية للإيمان بفعل الخلق، هو نفسه قد حبس ذاته وفكره ومنطقه في خانة صعبة، إذ لا إثبات مرئيا لديه للغز الحياة وبداية الكون. عندها يكون الملحد قد وقع في فخ نصبه لنفسه، فهو شأنه شأن المؤمن يؤمن بعقيدة لا يستطيع ان يقدم عنها إجابات مرئية وحسية ومخبرية. كما أنه هو أيضا يؤمن بدين، اسمه الالحاد، لا يتعدى كونه منظومة فكرية لا تستند على أدلة مخبرية وحسية بل هي عقائد فكرية تستعمل طريقة التفكير الديني لتثبت صوابيتها.

للمزيد عن هذا الموضوع، يمكنكم مشاهدة اليوتيب التالي: https://www.youtube.com/watch?v=N1cg28_Ih80&rel=0
شكرا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سهيل الجنوب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 25 - 16:14 )
صباح الخير سيد سهيل
لا ادري لماذا انت مستفز. نعم انا مسيحي ولم ولن اخفي ذلك اطلاقا (اسمي يدل علي). دعك مني وقارع الحجة بالحجة. للملحد حجج قوية؟ لا شك. واحترم ذلك. لكنني ببساطة ادلي برأيي. شكرا للمشاركة


2 - احمد الجندي
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 25 - 22:32 )
أهلا بك استاذ ا حمد
ما قلته هو ان اسمي يدل علي بغض النظر عما ان كان اهلي من اسماني به ام لا. كان بامكاني على الاقل بالكتابة ان اتخذ اسما مستعارا. ثم في الغرب ليس اسهل من ان يغير الانسان اسمه. مثلا محمد يصبح مايك بكل سهولة. سيدي، أنا لست هنا لاناقش اسماء، انما انا طرحت فكرا. ان احببت ان تقارع الحجة بالحجة اهلا بك وان لم ترد فاسم الانسان لا يقدم ولا يؤخر وشكرا


3 - الله الأزلي أم المادة الأزلية
مصطفى خروب ( 2018 / 11 / 25 - 23:00 )
.


تحية لابن وطني لبنان السيد طوني سماحة

أيهما أهون أن نقول المادة التي نراها في تحولاتها بين طاقة وحركة لا تفنى أزلية أم أن نفترض وجود إله خامل لا يتدخل في ما خلق ؟

تتحدث عن المنطق ثم تقول أن الله خارج الزمن والمكان ، أين المنطق في وجود كهذا ؟ لا وجود دون المكان فصفة الوجود متعلقة بالمكان وإذا وجدت في المكان فأنت حتماً في الزمان ، كما أن المنطق يقول إذا تدخل الأزلي في حادث ما يفقد أزليته لأنه سيكون هناك ما قبل التدخل وما بعده .

نظرية الإنفجار الكبير ليست بداية الخلق إذ أن الانفجار كان في المادة، ماذا كان قبل الإنفجار ؟

الجاذبية لم نرها لكننا قسناها وهي قوة مرتبطة بالكتلة وبدون الكتل لا جاذبية .

أكبر دليل أن الله فرضية أوجدها البشر هو تعدد الأديان ومفهوم الإله. فكل مجتمع طور مفهوم إلهي خاص به.

كيف يقبل الله أن يكون هناك آلهة زائفة ؟ ألم يقل إنه إله غيور ؟ ماذا يعني أنه ينتظر إكتمال أزمنة الأمم ؟

وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى (عب 11: 1)

الإيمان بالله ثقة ولا دخل هنا لمنطق إما أن تثق وإما لا


بكل محبة واحترام

....


4 - هدف الانسان في الوجود هو البحث عن الحقيقة
nasha ( 2018 / 11 / 25 - 23:13 )
المقاربة ليست جواباً
لا جواب على هذا السؤال.
كلمة المقاربة هي بديل لكلمة ايمان او لكلمة اعتقاد.
كل انسان (دون استثناء ودون ان يعلن) ومنذ فجر التاريخ يبحث عن هذه
الحقيقة وبكل السبل سواء الروحية اللامحسوسة او المادية المحسوسة.
في رايي المتواضع هدف الانسان في هذا الوجود هو البحث عن هذه الحقيقة ولا هدف اخر سواه.
اي بحث علمي مادي واي اطروحه ادبية او روحية هي البحث عن الحقيقة الكاملة الغائبة.
ومنه نستنتج : اذا كان هدف الانسان هو البحث عن الحقيقة ، فعلى كل انسان ان يتعاون مع غيره لتسهيل ودعم عملية البحث بكل اشكالها سواء المادية او غير المادية.
التعاون لمعرفة الحقيقة يتطلب حتما توفير الامن والسلام والحرية والمساواة للجميع دون استثناء.
من هنا تظهر اهمية الالتزام بالاخلاق ومن هنا يجب ان تكون الاخلاق مقدسة.
تحياتي


5 - الاستاذ مصطفى خروب
nasha ( 2018 / 11 / 25 - 23:50 )
تسأل الاستاذ طوني وتقول: تتحدث عن المنطق ثم تقول أن الله خارج الزمن والمكان ، أين المنطق في وجود كهذا ؟
وانا بدوري (وعن اذن الاستاذ طوني) اسألك:
وهل هذا منطق في رايك لتقول: نظرية الإنفجار الكبير ليست بداية الخلق إذ أن الانفجار كان في المادة، ماذا كان قبل الإنفجار ؟
لماذا تؤمن ان هذا الكون المادي الازلي الهائل كان محصورا في نقطة متناهية الصغر لا تملك ابعاد مكانية او زمانية هل لديك اثبات مختبري تجريبي بذلك ؟
انت ايظا وكما فعل الاستاذ طوني وبأيمانك بنظرية الانفجار قد خرجت بتفكيرك خارج المكان والزمان.
لماذا يجب ان يكون ايمانك هو المنطقي؟
تحياتي واحترامي


6 - مصطفى خروب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 25 - 23:51 )
مرحبا استاذ مصطفى
يسعدني التواصل معك. من وجهة نظري لا يمكن القول ان المادة ازلية اذ ان البحوث العلمية نتقض ازلية المادة. فالكون، بحسب العلم، وجد عندما حدث الانفجار العظيم وهو ايضا بحسب العلم سائر الى الزوال. الشمس مثلا بعد بلايين السنين سوف تتحول الى كتلة مظلمة جامدة
أما بالنسبة الى الاله الخامل، هذا هو رأيك ولا شك ان لديك الدليل عليه, أما انا فلا ارى الامور حتما بالصورة التي تراها انت
لم افهم ربطك للمنطق بالزمان والمكان والوجود. لكنني ادرك ان الله خارج الزمان والمكان بقدر ما صانع الكمبيوتر هو خارج الكمبيوتر. تقول لا وجود دون المكان وانا اوافقك الرأي عندما يكون الوجود ماديا. لكن ان كان الله، كما نؤمن به، روحا، يصبح المكان والزمان غير ملزمين لوجوده
اوافقك الراي قبل الانفجار لم يكن هناك شيء، لا مكان لا زمان ولا مادة. بحسب رأيي الانفجار هو عمل خلق اي وجود شيء من لا شيء. ارجو منك ان تجيب على سؤالي من اين اتت المادة
عند لحظة الانفجار. ولا تنسى ان لا شيء ياتي من لا شيء


7 - مصطفى خروب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 26 - 00:09 )
تقول الجاذبية كتل وقسناها. أرجو ان تخبرني كيف وجدت الجاذبية في الكتل. هل معنى ذلك ان كل كتلة تنتج جاذبية. تقول قسناها.. أذا انت تستعمل قدرة الاستنتاج للدلالة على وجودها. وهذا بالضبط ما اقوم به عندما اقول ان لا شيء ياتي من لا شيء وبالتالي لا بد من وجود مسبب لكل سبب

تعدد الديان دليل على عدم وجود الله. لو استخدمت المنطق الذي تناقش به اذا لامكنني القول -تعدد وجود اللغات دليل على عدم وجودها (بعض النظر عما اذا كانت بشرية الصنع ام لا). وعدم وجود )الانظمة دليل على عدم وجودها (دكتاتورية، ملكية ، ديمقراطية الخ)وتعدد وجود الثقافات دليل على عدم وجودها. وفي النهاية تعدد وجود البشر دليل على عدم وجودهم. أرجوك استاذ مصطفى اعادة النظر في المنطق الذي تستخدمه

لمااذا يقبل بوجود الهة زائفة. لانه ليس دكتاتورا. . لو وهو الزمك ا لايمان به لحق لك
الاعتراض عليه لانك لا تريد. هذا ما يسمى الارادة الحرة.
وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى. نعم لكنه ايمان عاقل يفكر ويقارن
ويدرس ويستنتج ويستخلص ا لحقائق. قالإيمان بالله ثقة ولا دخل هنا لمنطق. لا يا سيدي، الايمان العاقل يعتمد على المنطق. شكرا


8 - مصطفى خروب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 26 - 00:22 )
إله غيور عبارة تم استخدامها في العهد القديم في تشبيه طالما استعمله الله للدلالة على ارتباطه باسرائيل، مثل ارتباط الرجل بزوجته . فهو لم يستعمله مع غيرهم من الشعوب مثل الكنعانيين لانهم ببساطة لم يكونوا يؤمنوا به

اكتمال ازمنة الامم هو اغلاق باب بشارة الملكوت امام الامم الذين خلال الفي عاما رفضوه (أكان . هؤلاء الامم مسيحيين ام لا)، تمهيدا للقضاء. وبحسب رأيي ، ان لم يكن هناك قضاء نهائي، نكون اتعس الناس . تخيل دولة لا قانون لديها يفلت المذنب من العقاب ويعاقب البريء

بكل حال، اشكرك استاذ مصطفى على طرحك الغني واتمنى لك دوام الصحة


9 - nasha
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 26 - 00:31 )
تحياتي استاذ ناشا
-هدف الانسان في الوجود هو البحث عن الحقيقة-
اظن هذا هو هدف الله من الخلق ان نتعلم ونبحث. قرات مرة ان هذه الحياة هي المساحة التي تسمح لنا بتكوين هويتنا الروحية وعندما يختار الانسان هويته، يكون الموت هو الطريق الذي يقودنا الى الوطن (الماورائي) الذي يتناسب مع هويتنا. قد لا يتفق الجميع مع هذا التعبير لكنني رأيت فيه صوابية ما
اوافقك الراي على اهمية التعاون معا. ليتنا نستطيع ان نصل يوما الى احترام بعضنا البعض اكنا مؤمنين ام لا لتوفير الامن والسلام والحرية والمساواة. لو تعلمنا هذا الدرس السهل الصعب لقضينا على 99% من مشاكلنا

مرة اخرى لك مني كل تحية وتقدير


10 - كشف الحقيقة غريزة وغاية
nasha ( 2018 / 11 / 26 - 02:01 )
-هدف الانسان في الوجود هو البحث عن الحقيقة-
ربما لم اكن موفقا في ايصال فكرتي
اليك الفكرة كما افهمها واقصدها.

اي انسان طبيعي (في وضع صحي طبيعي) لا يسمح ولا يتقبل اية خدعة او كذبة مهما كانت تافهة حتى لو كانت لاجل المزاح فقط.
والدليل :هل صادفت في حياتك انسان يتقبل الخداع والكذب طوعا ؟
نعم الانسان هو كفرد (كذات مستقلة) يقبل ان يكذب ويخدع غيره لاجل مصلحته ولكنه لا يقبل اطلاقا ان يُخدع ويُكذب عليه من اي مصدر خارج ذاته
ومن هنا فالانسان غريزيا يبحث عن الحقيقة في كل شيئ لانها تضمن له عدم الوقوع في الاخطاء حفاظا على حياته من الالم والموت.
وعلى هذا المبدا فالانسان يكرس حياته للتعلم في كل لحظة في كيفية البحث عن الحقيقة وبالنتيجة هذا البحث سيكون منطقيا ودائما باتجاه الحقيقة النهائية
تحياتي مجددا


11 - عذرا لم تخرج من فكرة أنا لا أعلم إذن الله موجود
سامى لبيب ( 2018 / 11 / 26 - 12:51 )
الأستاذ المحترم طونى سماحه
الفكر الإيمانى فكر غير منطقى ولو تعاطى مع المنطق والعقلانية فسريعا ما يرتد عنه فلو سلمنا أن لكل سبب من مسبب فالله لم يُسبب,وأن لكل حادث من محدث فالله لم يُحدث وان لكل حركة من مُحرك فالله لا يُحرك.
حضرتك تخلط الأمور بين الكون والوجود المادى فنحن نقول أن المادة أزلية ولا نعتمد فى ذلك على قول فلاسفة بل على قانون علمى تعرفه حضرتك يعرف بقانون حفظ المادة والطاقة.
الكون محدث بالإنفجار لكبير ولكنه لم ينشأ من عدم بل من رأس دبوس مادى.
الفكر الإيمانى مبنى على الظن والإستنتاج وعلى محاولة الإجابة على أسئلةوجودية شديدة التعقيد بإجابات سهلةمريحة بأن الله فعل ذلك فلا يملك الفكر الإيمانى سوى إستعارة فكر القدماء حيث الجهل والحيرة!
كيف نشأت الحياة موضوع فى منتهى التعقيد ولكن العلم قدم لنا تفسيرات علمية كثيرة عن نشوء الكون والأرض والبيئة الحاضنة للحياة وتكون الخلية الأولى والتطور,ليلزم البحث فى تلك المعلومات بدلا من السؤال المتعجب المنحاز لفكرة وجود خالق
هناك ملحدون لايكتفون بهشاشةوسذاجة وعدم منطقية فكرة الإله بل يبحثون فى فهم وإجابة سؤال كيف نشأت الحياة علميا وبدون فرضية الإله


12 - سامي لبيب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 26 - 21:22 )
تسعدني مداخلتك استاذ سامي

للاسف لا استطيع الاتفاق معك في الكثير من الامور، لكن الخلاف لا يفسد في الود قضية
تقول -لفكر الإيمانى فكر غير منطقى...لو سلمنا أن لكل سبب من مسبب فالله لم يُسبب- أراك سيدي تخلط بين المادة والروح. عندما اقول لكل سبب مسبب فأنا أتكلم عن المادة. لم نر يوما مادة تخلق من العدم، إذ لا شيء يأتي من لا شيْ- سيدي العزيز، هذا مبدأ فسلفي واضح لا يحتمل النقاش، إلا اذا استطعت ان تثبت لي العكس من خلال تجارب او ملاحظات علمية، مخبرية واقعية. سيدي العزيز، نحن نؤمن ان الله روح وان قوانين المادة لا تنطبق عليه تماما كما ان قوانين الكمبيوتر لا نتطبق على صانع الكمبيوتر. وبحسب رأيي، انا امام خيارين: الاول ان اؤمن بأن المادة اوجدت ذاتها بذاتها وهذا خيار صعب لانه لا يخضع لاي دليل علمي او فلسفي بل هو عمل ايمان مطلق وحتى لو انت رفضت ذلك. سيدي دعني اذهب اكثر من ذلك لأقول لك انك مؤمن بدين اسمه الالحاد. فأنت تؤمن بما لا تستطيع اثباته .


13 - لا يوجد وجود خارج المكان !
مصطفى خروب ( 2018 / 11 / 26 - 21:30 )
تحية
المادة لها خواص ومنها الجاذبية وهي غير منفصلة عنها فحيثما هناك كتاة هناك جاذبية . أما بالنسبة للوجود فلا وجود بلا مكان. المنطق يقول ان كل وجود هو في المكان وكل ما هو موجود متحرك ومتغير في مقدار اسميناه الزمن ... القول ان الله موجود خارج الزمن هو استنتاج بالضرورة لأن الله هو خالق المكان كما تقولون ، لذا وجب بالضرورة ان يكون وجوده خارج المكان لأنه قبل الخلق كان كذلك .
نظرية الانتروبيا أو الموت الحراري للكون سادت قبل اكتشاف عمليات الإنشطار والإلتحام النووي في النجوم، وبالتالي فكوننا لن يموت انتروبياً وإن مات فسيتحول إلى كتلة باردة مظلمة كما ذكرت ... يعني ان المادة ستبقى ولن تفنى وإن زالت الحياة كما نعرفها قد تولد حياة أخرى لا تعتمد على الشموس مثلاً
عذراً على العجالة
وتحياتي لك
.


14 - سامي لبيب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 26 - 21:46 )
انت تقول -فنحن نقول أن المادة أزلية ولا نعتمد فى ذلك على قول فلاسفة بل على قانون علمى تعرفه حضرتك يعرف بقانون حفظ المادة والطاقة-. سيدي، أطلعني على هذا القانون مع اسم العالم والمرجع. سيدي، هذا القانون ينطبق على ا لمادة بشكلها الحالي والوضعي . هذه النطرية وضعها العالم الفرنسي انطوان لوفوازيه الذي عاش في القرن الثامن عشر لدى مراقبته تحولات المادة في المختبر. تنص هذه النظرية ان -لا شيء يضيع ولا شيء يخلق لكن كل شيئ يتحول-. سيدي هذه النظرية تنطبق على المادة التي بين أيدينا اليوم. لكن هل تستطيع ان تثبت لي ان هذه المادة كانت موجودة قبل الانفجار. أن اجبت بنعم تكون للاسف تنسف نظريات العلماء الذين يؤمنون ان المادة والزمان والمكان وجدوا مع الانفجار. أنت تناقض نفسك عندما تستشهد لاحقا بنظرية ا لانفجار. أرجوك أخبرني ماذا كان هناك قبل الانفجار؟ أين كانت هذه المادة التي تطلق عليها رأس الدبوس موجودة اذ لم يكن هناك بعد مكان او زمان؟ من اين اتى هذا الشيء الذي هو بحجم رأس الدبوس؟كيف ا ستطاع راس الدبوس ان يحبس هذه الطاقة الهائلة المتمثلة بالمجرات؟ ثم تأتي لتقول لي ان المؤمن يبحث عن الاجابات السهلة؟


15 - سامي لبيب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 26 - 21:59 )
تقول -ولكن العلم قدم لنا تفسيرات علمية كثيرة عن نشوء الكون والأرض والبيئة الحاضنة للحياة وتكون الخلية الأولى والتطور-. ما هي التفسيرات التي قدمها ا لعلم. ريتشارد داكينع تخبط وهو يجاوب على هذا السؤال فاقترح ان تكون الحياة قدمت الينا عبر الكواكب الاخرى بواسطة سكان الفضاء. هل تسمي هذا تفسيرا. أرجوك اخبرني كيف وجدت الخلية الاولى؟ من اين اتت؟ كيف انتقلت اليها الحياة؟
استاذ سامي انت تتخبط بأفكار كثيرة. انت تؤمن ان المادة ازلية، حسنا تفعل. العلم يخالفك الراي. المادة وجدت مع الانفجار. انت تؤمن ان المادة اوجدت نفسها بنفسها. حسنا تفعل لكن الفلسفة تقول -لا شيء يأتي من لا شيْ-. انت تقول انني افتقد للمنطق؟ لا يا سيدي انا اؤمن ان لكل سبب مسبب وهذا امر مثبت في حياتنا اليومية والعلمية.
استاذ سامي، دعني أصدمك بالقول -كلانا مؤمنان-. أنا مؤمن بالله وانت مؤمن بالمادة. انا اتبع
دينا اسمه المسيحية ولا انكر ذلك، وانت تتبع دينا اسمه الالحاد وترفض الاعتراف بأنه دين
أرجوك سيدي، واجه الحقيقة ولو مرة ولسوف تدرك ان الكثير مما تقوله كيانة عن فرضيات لم خ.يثبتها احد.أرجو ان يكون صدرك متسعا لنقدي. وشكرا


16 - ولكنك إيمانك يقول بالخلق من عدم أى شئ من لاشئ!!
سامى لبيب ( 2018 / 11 / 26 - 23:00 )
تحياتى مجددا
أنت تقع فى إشكاليات منطقية عديدة أخ طونى فتقول:(لا شيء يأتي من لا شيْ) وهذا كلام صحيح ولكنه يتناقض مع إيمانك فبالرغم أن الكتاب المقدس لم يذكر هذا بل قال أن الإله يخلق شئ من شئ ولكن اللاهوتيين أدركوا الإشكالية ومن هنا قالوا الخلق من عدم أى شئ يأتى من لاشئ وهذا ماترفضه!
أما تعاملك مع السببية لتقصرها على سببية المادةفمنطق أعرج فالمنطق يتعامل مع سببية الوجود فلا يجب أن تستثنى كما أن حضرتك تستعين بمسبب المادة أى الله فطالما دخل فى معادلة ومنطق السببية فلا يحق لك أن تنزعه منها علاوة إذا كان الإله الكلى التعقيد بغير سبب فبالأحرى لا تسأل عن سببية كون أبسط.
تتطرق للروح فلا تزيد الامور صعوبة على نفسك فسأسألك ماهى وماهية الروح التى حشرتها؟!
لم يقل أحد أن المادة أوجدت نفسها بنفسها فبالرجوع لقانون حفظ وبقاء المادة والطاقة الذى يمكن التحقق منه الآن فلا يمكنك إيجاد مادة من العدم ولايمكنك فناء المادة إلى العدم وهذا يعنى أزلية المادة وكماذكرت لك هناك فرق بين الكون والوجود المادى.
بدلا من التشكيك فى منجزات العلم عليك الإطلاع على الأبحاث ودراستها لأسألك هل تعتقد بالتطور والإنفجار الكبير؟!


17 - راس الدبوس الازلي
nasha ( 2018 / 11 / 26 - 23:18 )
يقول سامي لبيب: الكون محدث بالإنفجار لكبير ولكنه لم ينشأ من عدم بل من رأس دبوس مادى.
من اين جئت براس الدبوس الازلي هذا؟
وما مقدار حجم راس الدبوس وما مقدار كتلة راس الدبوس المادي هذا.
من اين نقلت هذه المعلومة الخطيرة ؟
اليس هذا ايمان اعمى؟
لماذا تنظر الى القذى في عين اخيك ولا ترى جذع النخلة الذي في عينك؟
ياسادة يا ملحدين وعلى راسهم سامي لبيب يا ممتطي العلوم ومحتكريها تواضعو قليلا
نظرية الانفجار يا سامي لبيب هي استنتاج او استقراء رياضي extrapolation طرحه جورج لاميتر سنة 1927 كحل للمعادلات الرياضية التي ابدعها اينشتاين في نظريته النسبية.
اذا رجعت الى الحلول الرياضية التي استنتجها لاميتر لا ترى اثر لا للدبوس ولا لراس الدبوس.
انه استقراء يصل الى ما يسمى singularity التي نقلها سامي لبيب دون حتى تفكير ولطشها تحت مسمى (راس الدبوس)
تحياتي


18 - ولكن إيمانك يقول بالخلق من عدم أى شئ من لاشئ!!
سامى لبيب ( 2018 / 11 / 26 - 23:39 )
تحياتى مجددا
أنت تقع فى إشكاليات منطقية عديدة أخ طونى فتقول:(لاشيء يأتي من لاشيْ)وهذا كلام صحيح ولكنه يتناقض مع إيمانك فبالرغم أن الكتاب المقدس لم يذكر هذا بل قال أن الإله يخلق شئ من شئ ولكن اللاهوتيين أدركوا الإشكالية ومن هنا قالوا الخلق من عدم أى شئ يأتى من لاشئ وهذا ماترفضه!
أما تعاملك مع السببية لتقصرها على سببية المادةفمنطق أعرج فالمنطق يتعامل مع سببية الوجود فلا يجب أن تستثنى كما أن حضرتك تستعين بمسبب المادة أى الله فطالما دخل فى معادلة ومنطق السببية فلا يحق لك أن تنزعه منها علاوة إذا كان الإله الكلى التعقيد بغير سبب فبالأحرى لا تسأل عن سببية كون أبسط.
تتطرق للروح فلا تزيد الامور صعوبة على نفسك فسأسألك ماهى وماهية الروح التى حشرتها؟!
لم يقل أحد أن المادة أوجدت نفسها بنفسها فبالرجوع لقانون حفظ وبقاء المادة والطاقة الذى يمكن التحقق منه الآن فلا يمكنك إيجاد مادة من العدم ولايمكنك فناء المادة إلى العدم وهذا يعنى أزلية المادة وكماذكرت لك هناك فرق بين الكون والوجود المادى.
بدلا من التشكيك فى منجزات العلم عليك الإطلاع على الأبحاث ودراستها لأسألك هل تعتقد بالتطور والإنفجار الكبير؟
شكرا


19 - سامي لبيب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 27 - 00:54 )
شكرا استاذ سامي
الرد لم يقنعني وجوابا على سؤالك الاخير أقول
الانفجار ما زال حتى الان نظرية ان اثبته العلم فانا على استعداد للايمان به
اما التطور فأنا اؤمن بالتطور الميكرو وليس الماكرو


20 - اللغز في الوجود المادي الموضوعي وليس في الروح
nasha ( 2018 / 11 / 27 - 02:03 )
يقول سامي لبيب في تعليق 18: تتطرق للروح فلا تزيد الامور صعوبة على نفسك فسأسألك ماهى وماهية الروح التى حشرتها؟!

اسال نفسك عن الاشياء المادية الملموسة التي تتحسسها وتستخدمها كل يوم وكل لحظة قبل ان تسال ماهي الروح.
ما هي الطاقة ما هي الجاذبية ما هي المادة ....الخ (وانا هنا اقصد الجوهر الاساسي الو المكون الاساسي) الانترنيت كله في خدمتك واتحداك لو استطعت ان تجيب على سؤال واحد.
اما الروح وبكل بساطة يمكن تعريفها بانها الوعي الذاتي Qualia الذي امارسه واعرفه ومتاكد دون شك من وجوده.
اما ماهيتها فيمكن التعبير عنها بانها معلومات تشبه الى حد ما برنامج الكومبيوتر .
العلوم الطبيعية المادية تدرس وتحلل وتهتم بالظواهر الطبيعية ولكنها لا تهتم بفلسفة الطبيعة ذاتها اي بجوهرها.
اعتذر للاخ توني عن التدخل دون اذن
شكرا


21 - ما هكذا تورد الإبل
سامى لبيب ( 2018 / 11 / 27 - 11:46 )
بداية أنا أعتذر عن الحوار مع الأخ ناشا لخلفيات قديمة
أخ طونى .. تقول:(الرد لم يقنعني وجوابا على سؤالك الاخير) ليس هكذا يكون ردك على مداخلتى فأنا وضعت المنطق الذى تؤمن به أمام إيمانك فعندما تقول (لاشيء يأتي من لاشيْ) فإيمانك يقول بأن الخلق جاء من العدم فكيف تحل هذه الإشكالية؟!
عندما تستثنى السببية عن الله فهذا تعسف وفكر قافز غير منطقى بدعوى قولك أن السببية للمادة فقط فهذا خطا فادح فأنت تستخدم سببيتك للوصول للإله أى دخل الله فى معادلة الوجود المادى !
هل لديك أى سند علمى لتنفى قانون حفظ وبقاء المادة ولأكرر أن الكون شئ والوجود المادى شئ.
تحياتى وإحترامى


22 - اكمل البحث يا سيد طوني
محمد البدري ( 2018 / 11 / 27 - 11:49 )
إذا كان هدف الانسان في الوجود هو البحث عن الحقيقة حسب ما جاء في التعليقات فما عليك الا اكمال البحث بدلا من ان ترتهن الي الايمان بما يقال انه خالق .... الخ توهمات المؤمنين.
فهناك ملحوظة تجعل الشك بل استبعاد نفيفكرة الخالق وتبعاتها الايمانية دخانا لا معني له ذلك لان المعرفة تحت عباءة نفي الايمان ونفي الدين ونفي الخالق خلقت انسانا يعرف ما لم يعرفة البشر طوال تاريخهم الايماني بدءا من الطواطم الي ما يسمي الله حاليا.
هذا الطرح يدعوك للبحث بدلا من قطع الطريق وكتابة مقال مقارن بين الفكرتين. وحتي اهون عليك البحث فان المادة لها صورتين او جانبين نحن نعيش في واحد منها وكل معارفنا مشروطة بشروط هذا الجانب. وفكرة الصفر الذي هو اللاشئ وكل شئ (اللانهاية) تفتح افاقا ستجعل المؤمنين في حيص وبيص ومعهم الله طبعا.
حاول انزال هذا الكتاب فهو مبحث تاريخ وفلسفة وانثروبولوجيا الرياضيات
Zero - the biography of dangerous idea


23 - سامي لبيب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 27 - 14:17 )
أستاذ سامي
أعتذر ان كنت قد اقتضبت في الجواب على ردك، ليس من سبيل الاهمال انما لاني احسست اننا اصبحنا ندور في حلقة مفرغة. لقد طرحت عليك الكثير من الاسئلة في مداخلتي واشرت الى بعض الملابسات المنطقية في تفكيرك، على الاقل بحسب رأيي، ولم تدافع عنها. بعض هذه الملابسات أنك تؤمن بأزلية الكون في وفي الوقت نفسه تؤمن ان الكون ابتدأ في رأس دبوس . هاتان النقطتان تتعارضان كلية. سألتك عن
لخلية الاولى ومصدرها ولم تجب. سألتك عن انتقال الحياة الى الخلية الاولى ولم تجب
عندما اسثنيت انا السببية من الله اشرت الى ان الله روح، بحسب ايماني، والروح لا يخضع لقوانين المادة. هذا هو جوهر الاختلاف بيني وبينك. انت ترفض الروح. وهذا حقك. انا اؤمن ان هذا الوعي الذاتي الذي اشار اليه الاخ ناشا هو الروح. انا اومن ان الروح هي ما يميز بين طوني الحي وطوني الميت. هذه الروح هي التي تميزني عن الصخر الذي لا يستطيع الحياة. لك ان لا تؤمن بذلك لكنك لا تستطيع ان تتهم المؤمن بالغباء بسبب هذا الايمان. انا استنتجت وجود الروح في الحي تماما كما تستنتج انت وجود الجاذبية في الكتلة


24 - سامي لبيب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 27 - 14:19 )
أكرر اعتذاري استاذ سامي ان انت شعرت اني اتجاهل الحوار معك. لا بك اقول انه حوار ممتع على الرغم من اختلاف الاراء وشكرا


25 - محمد البدري
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 27 - 14:33 )
اهلا بك
تدعوني الى اكمال البحث. سيدي، أنا ابحث باستمرار. أنا لم اقبل رواية الخلق عن عبث. لقد قرات عن نظرية الانفجار وقرات عن ازلية المادة واستمعت لكبار الملحدين مثل رتشارد داكنع وكرستوفر هيتشنز وسام هارس وغيرهم. للأسف لم تقنعني اجاباتهم. ما زالوا يتخبطون في تفسير بداية الكون والحياة. وقد اشرت في مقالتي الى داكنع الذي يعتقد ان الحياة اتت الينا من كواكب اخرى عبر سكان الفضاء. سيدي عندما يثبت لي العلم ان لله غير موجود سوف اكون اول المؤمنين بهذا الفكر. حتى ذلك الوقت ما زالت فكرة الخلق اكثر منطقية من ازلية الكون وخلق الكون لذاته، بناء على المفاهيم الفلسفية القائلة ان لكل سبب مسبب بغض النظر عما ان كان هناك مسبب لله او لا، و مبدا ان لا شيء يأتي من لا شيء. ف نهاية المداخلة الفرق بيني وبينك انك تؤمن ان الصفر هو كل شيء وانا اؤمن ان الله هو كل شيء. شكرا لمداخلتك وادعوك انت ايضا للاستمرار في البحث ولعدم سجن نفسك وفكرك في معطيات حكمت على نفسك مسبقا انك لا تريد الخروج منها


26 - لم أصف أحد بالغباء بل أرفض نثر وفرض ظنون بلا دليل
سامى لبيب ( 2018 / 11 / 27 - 15:52 )
الأخ الحبيب طونى
ليس هناك مشكلة فى إنهاء الحوار بيننا ولكنى كنت أأمل أن تتناول نقدى لمنطقك أو قل تناقضه فحضرتك لا تؤمن بأن شئ جاء من لاشئ لأوافقك على ذلك ولكن حجر الزاوية فى إيمانك هو الإيمان بالخلق من عدم .
با أخى لا تنسب قول لم اقوله فأنا لم أقل بأزلية الكون بل أوضحت مرارا بأزلية المادة وأن الكون حادث ولترجع لمداخلاتى.
لم يقل أحد إلا قلائل بورود الحياة من الفضاء الخارجى بل قالوا وأثبتوا ذلك بوجود مواد عضوية وأحماض أمينية واردة من الفضاء فى النيازك أى المكونات والبنية الأساسية جاءت من الفضاء وليست الخلية وهى نظرية لا تنفى تكون المواد العضوية والأحماض الأمينية فى الأرض.
طالما حضرتك مهتم بالعلم فلتقارن ما قدمه العلم مستندا على أدلة وبحوث ومستحثات وحفريات بما ترويه الكتب المقدسة عن عمر الأرض والحياة !
جيد أن تعترف بأن الروح هى إستنتاجك الخاص ولكنك تتعامل مع العلم فيلزم توثيق هذا الإستنتاج علميا طالما نحن نتحاور.
أنا لم أصف أحد بالغباء ولكنى لا أقبل فرض فرضيات وظنون وإستنتاجات بدون أى دليل.
إحترامى ومحبتى


27 - سامي لبيب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 27 - 16:30 )
ستاذي العزيز سامي
كلانا يستنتج في نهاية الامر. لا انا املك ا لدليل المخبري لما انادي به ولا انت ايضا. لا انا كنت موجودا عندما خلق الله الكون ولم تكن انت موجودا عندما تكونت المادة، او عندما كانت موجودة في الازل. في نهاية الامر انا احترم رايك، لكن الحياة بالنسبة لي تفقد معناها ان لم يكن هناك اله. في حالتي انا، علاقتي بالمسيح شكلت شخصيتي، اعطتني معنى احيا له، اعطتني حياة تخرج من اطار الذات وتحيا للآخر، جعلتني اختبر سموا ما كنت لأختبره من دونه، اعطتني مثالا للحب الاسمى الذي يتمثل في فداء المسيح لي. أنا اعرف انك لا تقبل كل هذه الامور، لكنها النسبة لي محورية وجوهرية ولسوف اتناول هذه المواضيع في مقال قادم
الى ان يثبت العلم العكس، انا اجد في ايماني عقلانية تستند على مبادئ فلسفية واخلاقية ذكرتها سابقا ولن ارددها. هذه العقلانية بحسب رأيي تتفوق على الالحاد الذي لا يستطيع الاجابة عن الكثير من الاسئلة التي ايضا ذكرتها سابقا . انا لا ابحث كما ذكرت حضرتك عن الاجابات السهلة من خلال الايمان بالله او ما يعرف بالانكليزية
The God of the Gaps
بل على العكس اجد في ايماني اجوبة عميقة لامور كثيرة. اشكرك مجددا


28 - في التسلسل 25
محمد البدري ( 2018 / 11 / 27 - 16:34 )
ن المؤكد انك لم تقرأ الكتاب الذي اشرت انا اليه. فهو ليس نهاية بل بداية لما هو اكثر مما اكتشفه الشكاكين في وجود ما يسمي الله او الملحدين ممن لا يعتقدون بوجوده. لكن ما يمتاز به الملحد انه تخلص مما لا يمكن اقامه الدليل عليه وهو امر طبيعي بل منطقي وعلمي بعكس المؤمن الذي اصبح يدفع تكاليف ايمانه الغيبي المشكوك فيه (ايضا) بالصرف علي عبادته في المعابد والمساجد والكنائس دون ان يحوز اي عائد منها والافدح ان تشكلت له بؤرا مرضية كالتحول الي العبودية واصبح سلوك المسلم عبوديا او بوجهها الاخر السادي كمجرم كما في داعش ... الخ صور الشذوذ


29 - محمد البدري
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 27 - 18:35 )
اشكرك استاذ محمد. للاسف لم اقرا الكتاب لاني رددت بعجالة وانا خلال استرحتي في عملي. تأكد اني اتمنى لك السعادة كونك اقتنعت بالفكر في هذا الكتاب، كما ان ايماني لن يكون عائقا امام
احترامي لك ولخياراتك. أما بالنسبة للدين، انا ضد اي بؤرة او سادية مرضية يسببها الايمان. انا هنا اتكلم عن ايماني المسيحي ولست مسؤولا عن اي ايمان آخر. واوكد لك انه يوم اكتشف ان ايماني سادته هذه البؤر لسوف اتخلص منه مباشرة. ايماني يرتكز على تعليم السيد المسيح وبالتحديد الموعظة على الجبل واعيش بناء عليها. لا ادري ان كنت قرأت هذه الموعظة في (متى 5:1-7:28).
لم يستطع الالحاد بماديته ان يملأ الفراغ الروحي لدي او الرقي بي الى ما هو ابعد من المادة والطعام والشراب، فكان الجواب بالنسبة لي ايماني. اعرف اننا نختلف بتركيبتنا وتفكيرنا لذلك احترم خيارك في الحياة ولك مني كل الشكر


30 - الروح لزوم ما لا يلزم
مصطفى خروب ( 2018 / 11 / 27 - 19:08 )
.
تحية طيبة
الروح معضلة لدى الجميع ، فالسيد المسيح قال انه كان صعباً عليهم أن يفهموا الأرضيات ( الماديات ) فكيف بالسماويات (الروحانيات) . والرسول لم يستطع ان يجيب على اسئلة اليهود التي نقلها النضر عن الروح فقال إنها من أمر ربه. الروح اصطلاح بشري لتفسير الحياة ولا ضرورة لها هي تماماً كمادة الفلوجيستين للإحتراق أو الأثير لانتقال الضوء ... لماذا تخرج الروح من الجسد عند توقف عمليات الأيض ؟ هل شهدنا وفاة احدهم فقط لخروج الروح من جسده ؟
بالنسبة لأزلية الكون فهو من ازلية مادته المكونة ( كتلة وطاقة) أما الحياة فهي في الإنتقال من المادة المعدنية إلى المادة العضوية فالأحماض الأمينية التي هي اساس الحياة كتجربة ميلر- يوري ... ... من المفارقة انك تسأل عن نشوء الحياة على الأرض وتقبل وجود إله حي بذاته ... كل ما ترفضه ان يحصل في المادة تقبله بكائن افتراضي تسميه الله وتنسب إليه الأزلية والخلق من العدم ... لماذا ؟

سلام


31 - مصطفى خروب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 27 - 23:09 )
تحية استاذ مصطفى
أخشى احيانا ان اردد نفسي. تقول حضرتك -بالنسبة لأزلية الكون فهو من ازلية مادته المكونة كتلة وطاقة-. ان كنت أفهمك جيدا فالطاقة دائمة الوجود حسب رأيك. ذلك يناقض ما تقوله نظرية الانفجار. حسب العلماء، وجدت الطاقة والكتلة لحظة تم الانفجار,. ايضا حسب ا لعلم، لم يكن هناك مكان، زمان، او مادة قبل هذه اللحظة. هنا أرى تناقضا كبيرا بين ما تقوله انت عن ازلية المادة وعن ما يقوله العلم. وما تدعيه من تناغم بين موقفك كملحد وبين العلم يبدو في الحقيقة تناقضا. موقفي، حسب رأيي، ينسجم أكثر مع العلم اذ ان التفسير الوحيد لولادة شيء من لا شيء هو قوة حية وذكية تسمو فوق المادة حيث تستطيع ان تؤثر في المادة والزمان والمكان
بأي حال اعود واكرر ما قلته للاستاذ سامي لبيب: لم اكن انا موجودا عندما خلق الله الارض ولم تكن انت موجودا لتشهد على ازلية المادة. ما اقوم به من استنتاج هو ما تفعله انت بالضبط اذ تسنتتج امورا لا تستطيع اثباتها في المختبر


32 - مصطفى خروب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 27 - 23:36 )
تابع
تقول ايضا -من المفارقة انك تسأل عن نشوء الحياة على الأرض وتقبل وجود إله حي بذاته ... كل ما ترفضه ان يحصل في المادة تقبله بكائن افتراضي تسميه الله وتنسب إليه الأزلية والخلق من العدم ... لماذا ؟ جوابي انه من المنطق ان ينقل الاحياء الحياة. فنحن لم نر يوما صخرا حيا . او يعطي حياة. ووجود المادة لا يكفي لنشؤ الحياة بل لا بد لكائن ذكي (سمه ما شئت) يصمم ويينظم البيئة الضرورية لنشؤ الحياة. الحياة اكثر تعقيدا من ان تنشا من لا شيء، بل لا بد
لنشؤ الحياة -intelligent design and fine tuning- بما يعرف بالانكليزية
سيدي الكريم، انت تقبل ان تتشا الحياة من لا شيء. انت تقبل ان تنظم الحياة نفسها دون ان يكون لديها ذكاء حي. انت تقبل ان كل هذا النظام لم يحتاج لمنظم. بالنسبة الي هذا امر يصعب تصديقه. في نهاية الامر اعود لاكرر ما قلته للاستاذ محمد البدري: انت تؤمن بما تؤمن به، انا سعيد من اجلك وأحترم خياراتك كما اني ارفض ان يكون ايماني عائقا امامك. ما تراه انت لزوم ما لا يلزم هو بالنسبة لي ضرورة ينقلني من تفاهة الحياة الى ما هو اسمى واعمق، حياة تنسجم مع ما علم به السيد المسيح في موعظته على ا لجبل


33 - الدوغمائية تقتل الحب والامل
nasha ( 2018 / 11 / 28 - 01:20 )

لا احد ينكر فضل الابحاث العلمية المادية على زيادة المعرفة وعلى تسهيل الحياة في جوانب كثيرة منها. وعلى الجانب الاخر مكنت هذه الابحاث نفس الانسان من ابتكار اساليب وطرق لتدمير الحياة بسرعة فائقة وبشمولية جغرافية مخيفة.
لكي تنمو العلوم والابتكارات وتنتشر بالاتجاه السلمي الصحيح لصالح البشرية جمعاء ولصالح الكائنات الحية الاخرى وللبيئة بصورة عامة تحتاج البشرية الى قيم اخلاقية توفر الامن والسلام والحرية والمساواة للجميع دون استثناء.
الانسان لا يحتاج الى الغذاء والمستلزمات الغرائزية الاخرى فقط لان الغرائز هي الاداة والوقود الذي يديم الحياة .ولكن الانسان الحي يحتاج الى حياة فيها غاية وفيها حرية وسعادة وامل ورجاء. ومن هنا يدخل الجانب العاطفي الروحي الذي لا يعتمد على الجوانب المادية .
الحب والامل والرجاء والسعادة مفاهيم روحية مزروعة في وعي كل انسان يحيى لاجلها وليس لاجل غرائزه الطبيعية فقط. والا ستكون الحياة عبث وقنوط وياس.
تحية للجميع


34 - nasha
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 28 - 23:02 )
تعليق رائع اخي ناشا
الغريزة تجعلنا حيوانات ، القيم تجعلنا بشرا


35 - فعلا انه لغز- الوجود
مروان سعيد ( 2018 / 11 / 28 - 23:35 )
تحية للاستاذ طوني سماحة وتحيتي لجميع الاحباء
من منا لايفكر بهذه الاسئلة الوجود الحياة انها ليست لغز واحد انها ملايين الالغاز
لناخذ كلام العلم اولا
انفجار كبير وباقل من رمشة جفن يتمدد الكون ليصبح اكبر من مجرة الصراع يبداء بين المادة والانتي مادة ولوكانت الانتي مادة تغلبت لما وجدت الحيات ولو كانت شدة الانفجار اقوى او اقل لما وجدت الحياة والصراع مستمر بانتاج المادة تتكون النجوم العملاقة وتنفجر وهكذا مليارات المرات حتى توفرت جميع العناصر الضرورية الموجودة الحياة
وبعدها تكونت شمسنا بحجمها المناسب والكواكب حولها بالابعد المناسبة وكانت الارض ببعدها المناسب جدا عن مركز المجرة والشمس وكانت الارض كتلة ملتهب وملايين النيازك تضربها لتصهر الحديد وتصنع محرك عظيم وبعدها يستضم كوكب بحجم المريخ ليشكل القمر ويعطي اتجاه للارض ويبدء الاقلاع والدوران ويقف القمر صدفة ببعده المناسب حيث بدون القمر وبدون هذا البعد لما وجدت الحياة
وقذفت الارض التي هي بحجم ذرة بالنسبة للمجرة بملايين المذنبات المليئة بالماء لكي تبرد وتنتج غلافنا الجوي والاوكسيجين وبعدها يلزمنا ملايين الحالات لصناعة الحياة
يتبع رجاء


36 - هل يعقل ان يكون الوجود صدفة
مروان سعيد ( 2018 / 11 / 28 - 23:52 )
طبعا لا لا ان اي نقص ولو واحدة بهذه الملايين من الحالات المسببة للوجود لما كان
مثلا الهواء او الماء او القمر او الابعاد او الجاذبية او الغلاف الجوي اواواومليون لو
كلها صدفة
لنفترض الاديان اختراع انساني هل لايوجد صانع عمل كل شيئ
واكبر لغز اكتشف حديثا مادة الد ن ا يلزم الانسان ملايين السنين لاانتاج واحد غرام ولكن جسم الانسان ينتجه بدقائق ويقال وهذه من الويكيبيديا
وقد تمكن في عام 1965 العالمان جيمس واطسون وفرنسيس كريك في منتصف القرن الـ 20 من اكتشاف الشكل الحلزوني للحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين DNA، وتبين أنه مركب من سلاسل من الأحماض النووية. وأدى ذلك إلى التعرف على كيفية تخزين المعلومات الوراثية، وحفظها، وكيفية نقلها من جيل لآخر.

بجانب وظيفة الأحماض النووية كمخازن للمعلومات في الكائنات الحية فهي تقوم أيضا بحمل إشارات في أعضاء الأحياء، ويمكنها تحفيز تفاعلات حيوية.
وهذا وحده كافي لنعترف بوجود من صنع هذا الكومبيوتر الذي يسجل مورثاتنا من ادم الى الان
وعزرا على الاطالة وتصبحون على خير


37 - مروان سعيد
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 29 - 22:15 )
شكرا اخ مروان للمعلومات القيمة. لو تامل الانسان في كل ما في الكون لوقف مذهولا امام عظمته ورهبته. شكرا لاثراء الحوار وتصبح على خير


38 - المؤمن ينظر لقطرة ماء فى كوب فارغ كأنه ممتلئ
سامى لبيب ( 2018 / 11 / 29 - 23:05 )
تحياتى أستاذ مروان سعيد
تعقيبا على مداخلتيك فأنت تثبت أن الأمور تعتمد على زاوية رؤية فقط لتهمل زوايا أخرى كثيرة كحال من يرى ان قطرة ماء فى كوب تجعله مملؤاً !
حضرتك توقفت عند نشأة الحياة على الأرض لترى فى ذلك إعجازا وتصميما وأغفلت تماما وجود مليارات الأجرام السمائية بدون مقومات حياة وأقربها كواكب المجموعة الشمسية , فهل نعتبر هذا صدفة أى عدم وجود فعل غائى أنتج الحياة فمتى تجمعت الظروف الموضوعية التى ذكرتها حضرتك نتجت حياة أم أن الخالق المصمم العظيم أخفق فى إنتاج حياة أخرى فى هذا الكون الخرب .
ملحوظة : عدم وجود حياة هو قول علماء الفلك وفقا لما تم رصده
هذا يقودنا لمثال رقبة الزرافة الذى ذكرته لك فى مقالى السابق فأنت ترى النظام والتصميم بعد إنتهاء تفاعلات المشهد الطبيعى .
غريب هذا الإنسان الذى يتصور تميز حبة رمل فى صحراء شاسعة.
مودتى .


39 - سامي لبيب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 30 - 02:45 )
أستاذ سامي، تحية مجددا وبالاذن من الاستاذ مروان
تقول في ردك على الاستاذ مروان-حضرتك توقفت عند نشأة الحياة على الأرض لترى فى ذلك إعجازا وتصميما وأغفلت تماما وجود مليارات الأجرام السمائية بدون مقومات حياة وأقربها كواكب المجموعة الشمسية , فهل نعتبر هذا صدفة أى عدم وجود فعل غائى أنتج الحياة فمتى تجمعت الظروف الموضوعية التى ذكرتها حضرتك نتجت حياة أم أن الخالق المصمم العظيم أخفق فى إنتاح حياة أخرى فى هذا الكون الخرب
أسأل :ألا ترى حضرتك ان في نشأة الحياة على الارض اعجازا وتصميما بغض النظر عن روعة الكواكب والمجرات؟ ألا ترى الانسان، بغض النظر عن كونه مخلوقا اومتطورا، كائنا مميزا؟ ان كان الله موجودا، ايحق له ان يخلق على الارض فقط ام يفرض عليه ان يخلق على مجرات اخرى كيما يبرهن عن لاهوته؟ أيكون اختياره في خلق الحياة على الارض فقط اخفاقا؟ ان كنت انت مالكا لمائة حقل واخترت لسبب او لاخر ان تزرع واحدا منها، ايعد ذلك اخفاقا منك ما لم تزرع المائة؟ أن انت اخترت ان تزرع حقلك قمحا دون اي منتج آخر أيجب ان يكون ذلك مستغربا حتى نتساءل -غريبة هي هذه القمحة التي تتميز حبة رمل في صحراء شاسعة ؟
مع احترامي-


40 - سامي لبيب
طوني سماحة ( 2018 / 11 / 30 - 02:48 )
استاذ سامي تابع
لا أظن ان حجتك التي أثرتها مع الاخ مروان تعتبر دليلا دامغا على عدم وجود الله. قد تكون نقطة تساؤل الا انها باي حال لا تستطيع ان تنفي وجود خالق
مع احترامي مجددا


41 - Resource Link Enquiry
Aly Chiman ( 2019 / 3 / 13 - 18:33 )
Hello there,

My name is Aly and I would like to know if you would have any interest to have your website here at ssrcaw.org promoted as a resource on our blog alychidesign.com ?

We are in the midst of updating our broken link resources to include current and up to date resources for our readers. Our resource links are manually approved allowing us to mark a link as a do-follow link as well
.
If you may be interested please in being included as a resource on our blog, please let me know.

Thanks,
Aly

اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح