الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوقد لحظة

فائق الربيعي

2018 / 11 / 25
الادب والفن


فجرُ الفدا ما زلتَ خلاً قائما
مذ قسَّموا شمسَ الشموسِ مَغانما
.
واليومَ من أممِ التضامنِ مُلتقى
ومقامهُ الأسمى يُغالبُ غاشما
.
جاءوا ومِنْ سككِ الشتاتِ جوانحا
فانظر ترى للوافدينَ تلاحما
.
وكذاكَ يَطفحُ مِن ضفافِ دموعنا
قلقٌ فأضحى للدروبِ مُنادما
.
ها نحنُ تصفعنا الرياحُ مواسماً
حتى نعودَ ملامحاً وعلائما
.
وأتتْ مساءاتُ الظلامِ ليَختفي
الإصباحُ فانهمرَ الضياءُ عزائما
.
هم فتيةٌ والوحي في جنباتِهم
صوتُ التِلاوةِ للذي أنْ يفهما
.
صدوا بأجنحةِ العبورِ مُخاتِلاً
ومحاصِراً ومُطبـِّعا ومُقسِّما
.
هيـّا فلسطينُ الجراحِ تقلبتْ
وتأرجحتْ للنصر وجهاً باسما
.
واليومُ يومكِ مُذ تنفـَّسَ جَمْرُهُ
وبهِ لظى الثوارِ أصبحَ راجما
.
وتساقطتْ كلُّ الأساطيرِ التي
ظنَّ اليهودُ أوابداً وتمائما
.
يا ويحهم حشدوا السنينَ تماديا
والآنَ يختصرونَ عذراً جاثما
.
أو ما ترى المقلاعَ في أيدي الندى
وترى مشاعَلـَهُ الضِرام حوائما
.
واقرأ على نبضِ الدروبِ طفولة ً
في طيّها حجرٌ يصدُّ جرائما
.
تلكَ البراءةُ مِن زنابقِ طـُهْرِها
بينَ العدى لمْ تلقَ مِنهم راحما
.
ضحوا وأحلام الطفولةِ غادرتْ
عشَ النعاسِ لكي تكونَ حمائما
.
وأتوا بها وهجاً يَضُمُّ حناجراً
ملأَ الحياةِ مُكافحاً ومُقاوما
.
هبّوا على جسدِ البراقِ سنابلاً
مِعْراجُها يَعلو ويَسمو قائما
.
والقدسُ يَحرس لليقينِ مهابة ً
حتى يكونَ على القداسةِ قـَيـّما

وكذا رأيتُ الشعبَ كبَّر مُحْرماً
فرضاً طوافاً بالحجارة راجما
.
ساموه أنْ يبقى حدَّ مسافة
فأبى وقامَ محارباً ومُعلِّما
.
واسْتـَلَّ خيبرَ مِن مَعاقلِ سجنهِ
نصراً ليجعلَ كلَّ قيدٍ صارما
.
حَطَّمْ جدارَ الفصلِ اوقدْ لحظة ً
فالنارُ تمسحُ للجدارِ معالما
.
غـُلّتْ بقايا الشرِّ كفَّ متاهةٍ
حتى ترى في كلِّ وادٍ هائما
.
مِن حيثُ لغزُ السامريُّ وعجلـُهُ
فالعجلُ أضحى للشراذمِ شاتما
.
دعهم إلى الأيامِ تنزفُ ما مضى
فزعاً وتسقيهم كؤوساً علقما
.
ونرشَّ طعمَ النصرِ لحنَ قصيدةٍ
تأتي بما تأتي وتـُسحرُ عَالما
.
وبحجمِ عطرِ الكونِ يبتسمُ المدى
روحاً ونبضاً في النوايا توءما
.
ماذا أسمي الوقتَ في ما بينا
يومُ التضامنِ ما أقرَّ وتمّما
ِ.
قصيدتي التي ألقيتها اليوم الاحد في احتفالية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
والتي أقامها حزب اليسار السويدي ـ المجموعة العربية ثتاريخ 2018-11-25
قاعة الاحتفالات صوفيا لوند فولكتس هوس
Sofilund folkets hus
Rolfgatan 16
Malmö ـSweden








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-


.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ




.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق