الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضربة الكونغريس الأمريكي للسلطة السعودية تربك حسابات ترامب في علاقته مع ابن سلمان ؟.

أحمد كعودي

2018 / 12 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


.ضربة "معلم "تربك حامي ابن سلمان

حين تجاوز ولي العهد السعودي والممنوع لدى الرأي العام اﻷمريكي بإشرافه المباشر ؛على مقتل الصحافي السعودي، بتلبيته جشع "دونالد ترامب" اللامحدود في نهب ثروث أرض الحجاز ونجد (السعودي) كان يتوقع ابن سلمان، أن الرئيس الأمريكي بالإمكان ، أن يوفر له كامل التغطية على جرائمه حتى وإن كانت تورطه المباشر تدمير اليمن وخلق كارثة إنسانية فيه، وتصفية الصحافي السعودي وبتلك الطريقة البشعة والمروعة التي هزة العالم ،اعتمد ولي العهد السعودي في ذلك على. حصانة وهمية أعطاها إياه "دونالد ترامب" أو هذا اعتقد أهم ما بنى عليها فرضياته، 1-مقايضة دم الضحية جمال خاشقجي بصفقات مشبوهة بملايين الدولار مقابل ضمان سكوت " دونالد ترامب"، 2-تسريع وتيرة التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني ؛وهذا ما أعلنته الصحف البريطانية لهذا اليوم ، بأن فريق محمد بن سلمان، في إعداد اللمسات الأخيرة ، للقاء ولي عهدهم مع رئيس وزراء الكيان " الإ سرائيلي" ، وتسائل الكثير من الباحثين في شؤون المنطقة؛ هل يريد استنساخ بن سلمان تجربة الرئيس "أ نوار السادات" ،؟ والهدف من ذلك بعث ولي العهد السعودي رسائل إلى الغرب والداخل" الإسرائيلي"، بأنه أي:- ولي العهد السعودي الرجل القوي في المملكةورائد القومية" السنية" ورجل المحبة و السلام مع" إسرائيل" ،3 - التعجيل بو تيرة إنجاز بلاده ، ما تسمى "صفقة القرن" والتي تستهدف كما هو معروف الإجهاز على القضية الفلسطينية ، و على ما يبدو ويتأكد ، سيجهضها الشعب الفلسطيني بإجماع معارضتة وموالاته ( للسلطة ) و مقاومتة والتي لها الكلمة الحسم في الصراع الوجودي مع العدو الإسرائيلي، وهذا ما تؤكده بوادر الانتفاضة في الضفة الغربية.4- اشروع السعودية في تشكيل جيش خليجي عربي ،بمواصفات طائفية يطلق عليه نعت من النعوث": الناتو العربي"لمواجهة ما تعتبره دول الخليج ومن يتماهى مع سياستها ، النفوذ اﻹيراني في المنطقة و "العالم اﻹسلامي" ، مطلع العام القادم وهذا ما يفسر في نظري تمسك الرئيس اﻷمريكي، بولي العهد السعودي والرهان على دوره في تمرير استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة، - في موضوع ذي صلة رد دونالد ترامب على منتقديه أ عضاء الكونغرس على علاقته الشخصية مع ابن سلمان قائلا:"لولا السعودية لكانت إسرائيل في مأزق " كلام مثل هذا له ما له من دلالات سياسية متعلقة بالدور ، الذي تلعبه السعودية في الشرق الأوسط- ، ترامب يراهن في الوقت الحالي عن الدور الوظيفي لولي العهد السعودي ، وحين ينتهي هذا الدور كما هو متوقع ، لكل حادث حديث.كما يقال.
ما لم يكن في حسبان "أبو منشار"؛ هو تسريبات للتسجيلات الصوتية للمخابرات التركية والأ مريكية للإعلام الغربي عامة ؛ وبالأخص لإعلام الولايات المتحدة ، على سبيل المثال لا الحصر ، (الواشنطن بوست.....) و التي أشارت بالوا ضح في حملة ضخمة بمسؤولية ولي العهد السعودي المباشرة ، بإعطاءه الأمر بالقتل لمن خرج عن مبايعته" ؛وما قطع الشك باليقين في مقتل خاشقجي بأمر من المرشح لكرسي المملكة شخصيا ؛ هو التقرير الذي قدمته مديرة وكالة المخابرات الأمريكية ،"جينا هاسيل"، إلى "دونالد ترامب" في 26 من شهر أكتوبر الفائت والذي تجاهله رئيس الأبيض مضمونه ، وذات التقرير الذي أطلعت عليه مديرة "سي،أي ،إيه"، فريقا مصغرا من مشرعي الكونغرس اﻷمريكي يوم الثلاثاء 4دسمبر، بعد احتدام الخلاف بين إدارة ترامب والمخابرات اﻷمريكية من جهة وما بينه وبين أعضاء الكونغرس من جهة أخرى حول المسؤولية المباشرة ﻹبن سلمان في مقتل الصحافي .
ما فاجأ المراقبين يوم الثلاثاء 13 دسمبر 2018 هو تصويت مجلس الشيوخ اﻷمريكي بأغلبية 41 صوت من مجموع 56 صوتا على مشروعين مترابطين، اﻷول إنهاء الدعم العسكري اﻷمريكي للسعودية في حربها على اليمن،-كذا قرار يؤكد تورط الولايات المتحدة في العدوان على اليمن - ،والثاني تحميل ولي العهد السعودي المسؤولية في قتل جمال خاشقجي وفي انتظار مصادقة البرلمان وتوقيع الرئيس من عدمه على قرار اﻹدانة ، تبقى إدارة ترامب مرتبكة فلا هي قادرة أن تضحي بابن سلمان من أجل مصالحها المالية ورهانها السياسي على تمرير خطة" السلام أو "صفقة القرن" لمؤسسيها ،مستشار الرئاسة اﻷمريكية ،جريد كوشنر"و "نتانياهو"، ولا "دونالد ترامب 3 قادر على التغريد خارج سرب الكوغريس برفض قرار الجهاز التشريعي اﻷمريكي بالمجاهرة العلنية بالآمر الفعلي ،بالقتل ومعاقبتة على المنسوب إليه في قتل الصحافي، استمرار الرئيس اﻷمريكي في التجاهل و التستر عن ابن سلمان ؛ هو أمر سيكلفه غاليا في الانتخابات القادمة.

في المقابل ، صورة المملكة السعودية لدى الرأي العام الأمريكي مشوهة وبداية نهاية لتطلعات ولي عهدها، لكرسي العرش وفي انتظار أن تبحث اﻹدارة اﻷمريكية على مرشح جديد لولايات العهد ، يخدم مصالحها ،ولا يتجاوز المسموح به والممنوع ؛ ما علينا إلا أن نردد مع القائلين أن المال لوحده ليس كافيا للتغطية على السياسات الرعناء التي ينهجها كل مستبد وخاصة إذا كانت تتعارض مع المصالح الاستراتيجية للشعوب أو للدول المهيمنة على ثرواث و سيادة الدول الخليجية كما هو الحال للولايات المتحدة اﻷمريكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا