الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الطاعون الأسود-/ أوالإرهاب لا جغرافية له وجب استئصاله أيان وجد.

أحمد كعودي

2018 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


أحزاب سياسية ومجتمع مغربي نددوا كلهم بالعملية الإرهابية التى ذهب ضحيتها الفتاتين السكوندينافيتن على يد معتنقي إيديولوجية التطرف الوهابي ، في جماعة إمليل بمحافظة مراكش ،على أثر العملية الجابنة التي قامت بها "طيور الظلام "، قدم النسيج المجتمعي خلالها في معظمه ، العزاء ، والتضامنﻹهلهما ولدولتهما :الدنمارك والنوريج؛ وهذا أكبر ما يجب أن يقدمه الشعب المغربي لهما ، من مواساة واستنكار وتبرؤ من ذمة القتلة ترجم ذلك ببيانات التنديد بالعملية ـ و بوقفات تضامنية أمام الهي الدبلوماسية للبلدين مع الضحيتين ؛ وليس هذا بغريب على شعب جذوره ضاربة ،في حضارات عريقة تمتد لقرون ؛تميزت بالتعايش السلمي والتسامح الديني والتفاعل الحضاري والثقافي ؛ مع إثنيات وطوائف وافدة من هويات متنوعة ومختلفة ، من المشرق العربي و من إفريقيا وجنوب أوروبا... اندمجت في النسيج اﻹجتماعي المغربي وشكلت هوية موحدة؛ بالرغم من هذا السلوك المدني لمكونات المجتمع المغربي؛ تجاه الضحيتين هذا لا يعفي بعض النشطاء السياسين من التساؤل؛ لماذا لم تندد مكونات المجتمع المغربي السياسية ، بجحافل الارهابين التي ضختها القوى الأمبريالية وبدعم وتواطوء من الرجعية العربية في سوريا ؟ ومن ضمنهم العشرات أو المئات من المغاربة "الدواعش" و منتسبي" النصرة" وهيئة تحرير الشام" و"جيش الاسلام"... الذين دمروا سوريا وخربوا حضارتها وقتلوا اﻷلاف من أبنائها المدنين ،وهل فكرت ما مرة الأحزاب السياسية : بيمينها ويسارها؛ في مسألة السلطة عبر قبة البرلمان ،عن تعاطيها مع العائدين اﻹرهابين من سوريا والعراق ، بعد اهزامهما هناك على يد محور المقاومة؛ قد يجادل كوادر الحكومة والموالين لها بالقول : لا علم للمخبرات المغربية بعدد هؤلاء المتواجدين في" بؤرة النزاع" أو" الحرب اﻷهلية"هناك، حسب توصيف الحكومة المغربية ؛ ولا تعرف كم عددهم ؟ ، ومن مات ومن نجا ومن يفكر في العودة ؟ ،في غياب التنسبق بين البلدين بعد قطع العلاقة الدبلوماسية من جانب واحد ، المغرب مع سوريا بالرغم من انعدام التواصل بين الدولتين تبقى أجهزة المخابرات على علم و
تعرف في نظرنا" الشادة والفادة" عنهم ، كما يقال باللهجة العامية المغربية ،من خلال ذويهم وعبر مخبريهم ومن خلال التحقيق الذي جرى مع المتعاطفين معهم ؟ ومن يمانع المخابرة المغربية في التنسيق مع نظيرتها السورية قبل الحديث والتفكير ، عن عودة العلاقة الى حالتها الطبيعية ، بين الدولتي ، هناك سؤال جرت العادة في المغرب عفى الا يسأل في أوساساط الطيف السياسي والإعلامي ، لماذا ينحصر التنسيق مخابرة المغرب العملياتي في الميدان ، كلما ضرب ،" الطاعون الأسود" بعض الدول الاوروبية ،كفرنسا و إسبانيا وبلجيكا وكان ورائه أوروبين من أصول مغربية ، أو استهدف مواطنيها في بلادنا ؛ إلا ويكون التنسيق بين الأمنين في أحسن حال وأفضلها من غيرها ؟ ، و يكون منعدما في الدول الشقيقة :كالعراق وسوريا وليبيا :تعتبر الحديث عن اﻷزمة السورية بات حديث "طابو"مسيج بخط أحمر ، لدولة عضوة في الجامعة العربية واﻷمم المتحدة تعرضت طيلة ثماني سنوات ،لأبشع أنواع الإرهاب ، مدعما ،من تحالف اصهيو أمريكي تركي ، تحت مسمى ،" المعارضة الإسلامية المسلحة المعتدلة " في بداية الأحداث ، قبل أن يخرج داعش عن عباءة مدعمية وبمساندة ودعم مشيخات النفط الخليجية ، وبتغطية "الجامعة العربية"؛معظم هذه اﻷحزاب المغربية يمينية " ليبرالية " كانت أم "إسلاموية " ، اتخذ موقف التماهي مع الدولة المغربية ، والباقي التزم الحياد أو في أحسن اﻷحوال توضع في المنطقة" الرمادية( بين وببن) فقد أدان التدخل الإمبريالي في سوريا والعراق وتحفظ على" النظام السوري " فيما اعتقده المسوؤل عما جرى...- يتعلق الأمر بموقف أحزاب اليسار - ؛ الاستثناء الوحيد هو ، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي فقد كان موقفه متميزا وواضحا بالتموضع إلى جانب الجيش والشعب والدولة السورية؛ في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي وأدواته الرجعية بما فيها المجاميع اﻹرهابية؛ والذي كان يسعى غلى تقسيم البلاد والأجهاز على السيادات الوطنية للمنطقة ككل:أما البقية من الأحزاب السياسية كما هو ظاهر تعتبر أن الحديث عن" النظام السوري"؛ خط أحمر مادام الحكم في المغرب، له موقف متماهي مع جامعة الدول العربية ومع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة اﻷمريكية؛ ويعتبر أن هذه اﻷخيرة هي من تحدد الصديق والعدو؛ للدول العربية التي تعمل تحت" عبائتها" كما تحدد واشنطن لحافائها العرب ؛ في سوريا، "المعارضة المسلحة الإسلامية المعتدلة" من "المعارضة المسلحة الاسلامية المتطرفة"؟.فالإرهاب هو الإرهاب أينما حل وارتحل يدمر الحجر والبشر وهنا يجوز أن نتحدث عن عولمة النضال ضد الإرهاب : والإسلاموي الوهابي الإخونجي ومدعميه ومسبخدميه ، في كل الجغرافيات مادام هذا الأخير " طاعون أسود " مدمر للفكر والحضارة والبشر لكل من يخالفه
على ما يبدو من خلال الوقائع وأحداث التي جرت في المغرب في 28نيسات/أبريل2011بمراكش وحصد أرواح 11قتيلا بينهم 10أوروبين وأحداث 26نيسان/أبريل بالدار البيضاء ، 2003 أودت ب33 مواطن ارتكبت من طرف 12 إرهابي انتحاري اعدم 8 منهم واعتقلت السلطة 100 من مناصريهم؛ ويظهر أنه ليس للدولة المغربية استراتيجية مكتملة لمحاربة الإرهاب ؛ تتضمن ، الاجتماعي والاقتصادي والثقافي التربوي/ التعليمي والاعلامي من أجل اجتثاثة واقتلاعه من التربة التي يمكن ان تحتضنه؛ الحكومة المغربية ما زالت تستند في محاربتها ، للإرهاب حسب المحللين على المقاربة اﻷمنية؛ تنتظر أن تقع الأحداث الدامية ؛ التي تحصد أبرياء من مواطنينا أو من الأ جانب الزائرين ، لتقوم الدولة بالتحشيد والتعبئة لمختلف اﻷجهزة اﻷمنية لملاحقة الجناة والتحقيق مع المشتبه بهم وبعد عرضهم على القضاء ؛ تزج بهم في السجون دون أن تعتمد في ذلك ، على خطة احترازية تسبق وتحول دون قوع الفعل الإرهابي؛
وتجنب البلاد وقوع ضحايا ؛ وهذه اﻹجراءات ؛ في نظرنا غير كافية رغم أهميتها اﻷمنية، ﻹستئصال اﻹرهاب من أصوله وجدوره.
ظاهرة الإرهاب تتطلب من الفاعل الجمعوي والناشط السياسي الدفع بنقاش عمومي لمناقشة الظاهرة، من كل جوانبها والبحث عن مقاربات ناجعة إن على المستوى السياسي كدمقرطة الدولة والمجتمع ؛وتكريس العدالة الاجتماعية ؛و علمنة منظومة التعليم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام