الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أصول فهم القرآن-5-هل أفلح أو يفلح المنطق الإرسطي في فهم القرآن
صلاح الحريري
(Salah Alhariri)
2018 / 12 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المنطق الإرسطي بمنتهى البساطة يدور في حيز العقل وهي مرحلة أولية في سلم الوعي، يليها حيز الوعي.
الإنسان الواعي هو الذي يمكنه ممارسة الجَدَل بسهولة، ولا يعاني من عائق في ممارسة الجدل، هذا العائق إما نفسي أو عقلي.
و القرآن قد جاء إلى العرب، في المقام الأول، لعلهم يعقلون، لعلهم يتمكنون من ممارسة الجَدَل، إذاً البناء و النسق القرآني هو نسق عالي، مبني على الجدل.
و القرآن يأخذ بيد العربي الذي يجد عوائق في ممارسة الجدل، من هوى و عقائدية و ضعف عقلي، يأخذ بيده خطوة خطوة فيعالج ضعفه النفسي العقلي حتى يصل به إلى التمكن من الجدل، و بالتالي يصبح مؤهلاً للكلام مع الله من خلال كتابه العزيز.
(ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة)
(ذلك نتلوه عليك من الآيات و الذكر الحكيم)
(واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة)
فالقرآن هو كتاب الحكمة.
وهكذا فالقرآن يأخذ المتعتع و المتهته، الذي لا يكاد يُبين، يأخذه من تعتعته و تهتهته حتى يصل إلى أن يصير برتبة فيلسوف.
المنطق الإرسطي قد يتمكن من فهم حوالي 70% من القرآن، لكن يبقى 30% تحتاج إلى منطق آخر هو منطق أعلى، هو منطق الوعي.
والمنطق الأعلى هو مستقى أيضاً من المنطق الإرسطي. يعني أننا انتقلنا بآليات المنطق الإرسطي ومن خلاله إلى استنباط المنطق الأعلى.
في المنطق الإرسطي الشئ يساوي نفسه، ولا يمكن أن يساوي ضده.
أما في المنطق الأعلى الذي هو انعكاس للذات الإلهية، التي تجمع بين الضدين، فالشئ يساوي نفسه وقد يساوي أيضاً ضده.
ما يفعله المتعاملون مع القرآن من مفسري السُّنة والشيعة ومن لف لفيفهم، هو أنهم يحاولون أن يفهموا القرآن بالمنطق البطيخي....فمنطقهم في فهم القرآن هو منطق البطيخ.
أي أنهم لا يستندون إلى أي سند من منطق. فلو أخذوا بالمنطق الإرسطي لتمكنوا من فهم حوالي 70% من القرآن، وبالطبع هذا فهم جزئ، غير كامل، لكنه أفضل من عدم الفهم أو توهم الفهم، ولا يبقى إلا 30%. لكن للأسف خلفياتهم العقائدية، الأخلاقية (أهواءهم)، حادت بهم عن أن يفهموا القرآن حتى بالآلة المتاحة وهي المنطق الإرسطي، فلجّوا في طغيانهم يعمهون.
أرجو ألا أكون قد أطلت ....وشكراً.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - صلاح الحريرى
نصير الاديب العلي
(
2018 / 12 / 29 - 18:33
)
انا معك ولكنني لا اعلم أين مواقع الحكمة فيه
https://www.facebook.com/themuslimwomen/videos/1806705122715245/
2 - الفلسفة أم القران!!
حميد فكري
(
2018 / 12 / 29 - 21:26
)
جاء في هذا المقال مايلي ( و القرآن يأخذ بيد العربي الذي يجد عوائق في ممارسة الجدل، من هوى و عقائدية و ضعف عقلي، يأخذ بيده خطوة خطوة فيعالج ضعفه النفسي العقلي حتى يصل به إلى التمكن من الجدل، و بالتالي يصبح مؤهلاً للكلام مع الله من خلال كتابه العزيز.)
السؤال ,إذا كان العربي يتميز بضعف عقلي ,والقرآن يريد ان يأخد بيده خطوة خطوة ليعالج ضعفه النفسي والعقلي ,والأداة بينهما هي المنطق الأرسطي ,ألا يعني هذا أن العربي ملزم بداية بدراسة الفلسفة ؟
حينها ألن تكون الفلسفة هي من أخدت بيده خطوة خطوة ,فعالجت ضعفه النفسي والعقلي وليس القران ؟
ثم أليس هذا ماحصل في الواقع التاريخي ؟
3 - القرآن هو كتاب حكمة عملية
صلاح الحريري
(
2018 / 12 / 30 - 02:24
)
الأخ حميد،
بتعاقب المقالات ستتضح الصورة أكثر وأكثر،
اقرأ مقالي: اللاوعي والسفسطة.
دراسة الفلسفة والمنطق، وحُب الفلسفة والمنطق هي بداية جيدة للتعامل مع القرآن.
يمكن أن تبدأ من دراسة الفلسفة والمنطق، ويمكن أن تبدأ من القرآن مباشرة، فهو يعتبر كتاب حكمة عملية.
حفظ القرآن ثم دراسته.
سواء كانت الفلسفة هي من أخذت بيد العربي أو القرآن، النتيجة هي علاج ضعفه النفسي والعقلي، لكن يبقى أنك عن طريق القرآن فأنت في حوار وجدل مع الله، رب الوجود، منبع الوجود.
تابع مقالات الاستاذ ابراهيم الجندي عن القرآن.
4 - صلاح الحريرى
نصير الاديب العلي
(
2018 / 12 / 30 - 10:28
)
اراك انك تجاوزتني ولم تعلق بكلمة فلسفية عن الرابط اظن انه لم يفتح عندك اليس كذلك
يا للأسف ان الرابط لم يفتح ولم تسمعه ولذا انك لم تعلق
افتح هذا
https://www.facebook.com/1089119447810125/videos/1529930193729046/
تحية عراقية
5 - صلاح الحريرى
نصير الاديب العلي
(
2018 / 12 / 30 - 11:53
)
الف وخمسمائة عام فمتى يكون يامكان العرب والمسلمين الدخول في جدل علمي وفلسفي مع الاخرين اعطني ترقية يربع الدرجة تمكن القران من احداث تغيير فكري فلسفي بين المسلمين بل بالعكس انه قد دمر حضارتهم التي ورثوها من الجاهلية ومن الحضارات الأخرى
.
هذا كلامك
و القرآن يأخذ بيد العربي الذي يجد عوائق في ممارسة الجدل، من هوى و عقائدية و ضعف عقلي، يأخذ بيده خطوة خطوة فيعالج ضعفه النفسي العقلي حتى يصل به إلى التمكن من الجدل، و بالتالي يصبح مؤهلاً للكلام مع الله من خلال كتابه العزيز.
6 - معذرة أستاذ نصير
صلاح الحريري
(
2018 / 12 / 30 - 16:27
)
معذرة أستاذ نصير،
أخي نصير، حقيقة القرآن لا علاقة لها بالإسلام السني أو الشيعي الذي صدعوا به رؤوسنا.
لفهم القرآن ينبغي التأمل في الواقع بجدل والتأمل في القرآن بجدل ثم الربط بين التأملين بجدل.
لا بد من التمرن جيداً على الجدل، بذهن مفتوح وقلب مفتوح.
الواقع يشتمل كل الأديان المتاحة وكل الفلسفات المتاحة أو معظمهم والحياة اليومية المعاشة والتاريخ والكتب المقدسة المعتبرة.
ينبغي التأمل في الواقع في الوقت الذي يتم فيه التأمل في القرآن.
في الرابط الذي كتبته في التعليق الأول وجدت فيديو لشريف جابر يتكلم فيه عن القرآن من الناحية الأدبية.
بتعاقب المقالات ستتضح الصورة أكثر وأكثر.
.. مشاهد لاقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات ال
.. تجنيد اليهود المتشددين قضية -شائكة- تهدد حكومة نتانياهو
.. غانتس يجدد رفضه الإبقاء على التشريع الذي يعفي اليهود -الحريد
.. تسجيل صوتي لمحمد الضيف يدعو الشعوب العربية والإسلامية للزحف
.. من أحد رؤوس الكفر إلى أهم الصحابة.. من هو الصحابى الذى دخل ا