الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكثر من 15 يوما من الترقب والتوتر : لا جديد في الملف التربوي في تونس !

بسام الرياحي

2019 / 1 / 2
التربية والتعليم والبحث العلمي


أقل من نصف يوم يفصل التلاميذ والمربين على إستئناف السنة الدراسية في تونس، أكثر من نصف شهر توقف تلاتهم عطلة رأس السنة الميلادية ولازلنا نترقب ... الترقب أصبح الحل الوحيد الذي نملكه أمام المأزق الذي حشرت فيه السنة الدراسية الحالية.خلال العطلة الشتوية تصاعد التوتر بين الجانبين وزارة التربية تصرح بوضوح بعدم جاهزيتها للتفاوض في ظل الظروف الراهنة والجامعة العامة للتعليم الثانوي بعد يوم غضب وطني تعقد هيئة إدارية صدرت فيها مقرراتها التصعيدية خاصة مواصلة مقاطعة الإمتحانات في الثلاثي الثاني.ضمن هذا السياق المشحون أصبح الجميع منساق في لعبة الشد والجذب كأننا لا نملك إلا هذا الخيار الصعب الذي يضعنا في إطار من المجازفة بسنة دراسية وإمتحانات وطنية ومجهودات المربين والتلاميذ والإطار الإداري ... هذه الوضعية تدفعنا من جديد للتساؤل المفعم بالحيرة والتوتر لماذا نستهلك كل هذا الوقت دون إطلاق عملية تفاوض جدية حول مطالب المربين ؟ ما مصير الإمتحانات الوطنية وبرامج السنوات الختامية ؟ مصلحة من تخدم كل هذه الفوضى والتعتيم والصمت المريب ؟ .
من جهتهم يواصل التلاميذ رفضهم مزاولة الحصص ما لم يتم تسوية وضعية الإمتحانات وقد تناقلت وسائل الإتصال الإجتماعي دعوات مختلفة لمواصلة التحرك وعدم دخول الحصص بصفة عادية وهو أمر متوقع في ظل السياق العام المحيط بالشأن التربوي في تونس.نحن إذ نتمسك بالمؤسسة العمومية والمرافق التربوية وقيمة المربي وضرورة الإصلاح وحتمية التحسيس بأولوية التعليم... فإننا نجدد في كل مرة على لسان الأغلبية الساحقة من الأولياء والمربين والتلاميذ نداء واحد ونقي دون خلفيات أو غايات وهو عودة الحوار بين وزارة التربية التي تتحمل مسؤولية الشأن التربوي والهيكل المسير له وبين نقابة الثانوي المتدخل الآخر والذي يتحمل مسؤولية جسيمة في نقاء المناخ التربوي والإنصات لمشاكل المربين لمتاعبهم لوسائل عملهم وحتى لصحتهم النفسية والبدنية.. نريد من كل الأطراف أن تعي بأننا قد نرتكب خطأ كبير في حق المجموعة الوطنية وفي حق كل ذرف عرقا في سبيل أن يؤثث الأبناء مقاعد الدراسة على قاعدة المساواة والطموح المشروع، هذا الوضع قد يعزز آفات آخرى منها الإنقطاع المدرسي الذي يغذي الأمية أيضا الإنحراف، الجريمة والمخدرات... أنظروا إلى ما يباع خطوات خارج المعاهد لنفهم فيما يفكر التلميذ اليوم وإلى ماذا ينصت أو يشاهد. التعليم رغم كل المتاعب والهانات هو الوسيلة المثلى في تونس لإعادة بناء البشر والوطن نتمنى أن لا نفرط فيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة