الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
وقت مستقطع
كمال تاجا
2019 / 1 / 12الادب والفن
وقت مستقطع
في صبيحة
يوم صحو
يفغر فجر
ابتسامة وضاءة مشرقة
تصهل بضحكة
أشعة شمس
مذهلة
لتتطلع على الوهاد
السعيدة
-
وإن كنا لا ننسى
تلبد طقس
في شتاء قارس
وعندما يتناهى إلى سمعنا
زئير عاصفة
وهي تدحم الباب
لتنبئك عن الصرير المكتوم
والذي خبا ذكره
بعدما أرتج بمفتاح
قفل كل الأبواب
-
ويدب هزيم رعد
على العتبة
لتطّلع على الهواجس
والتي كانت غافية
ومستلقية
في ظلام دامس
-
والربيع
يترك زوابع نزقة
لتطل من النافذة
على هرولة
أدراج رياح
تسابق
جنح طير
في الحط
على أعشاش
أغصان راقصة
على حلبة حفيف
من الثمالة
-
وفي الصيف
تقفز الهوادة
بملابس هفهافة
على الطرقات
لتثير عفار
مستمتع
بالتمدد على الرصيف
-
ونشاهد نسيم عليل
وهو يخفق بين سيقان بنات
منهمكة بصقل
رخام الضوء
على طلات
أجساد مدهشة
-
والرجال
ينتظرون
بفارغ الصبر
نسمة عليل
نزقة
لتحرك الستائر
وتنتظر سقوط
ورقة توت
عن عورة مندهشة
-
والطبيعة تعد العدة
للتمدد
على أرائك
راحة نفس
لاصطياد
غزلان ريم
من على فلاة
ترعى الهدب
الوسنان
-
و الشفق الغارب
يرسل ذؤابات
أشعة شمس حاسرة
عن ظلال هامدة
تستلقي على أرض
غرف النوم
-
وفي ظلام الليل
لا أعرف من الذي
طوح سكراتي
في مطب كل ثمالة
كلاعق خمر
ومن كعب الدست
-
وذلك الغصن
الذي مال
على الأرض
ليقدم لنا
وفرة النضج
وفي جني
ثمار الشهية
-
ليهز خصري
نزق ريح
هب مسرعاً
في أرجائي
فزعزع ثباتي
وأضاع صوابي
-
وأنا أقوم بدور
كومبارس
في مسرحية الوجود
أدير وجهي
على اسدال كل الستائر
-
ولكن أي خطب
جعلني مطلوب
لفروع السكر
ومداوم
في كل مجلس طرب
عن طاولة
في ملهى
يتجشأ فيه العشاق
سلوى
ومواجع
فشلهم الذريع
على المضاجع
-
ولا استطيع أن ألوم النادل
الذي يقدم لي
زجاجة خمر مرة
شديدة التركيز
تنتظر من شفاهي
أول رشفة
ليتبدل المذاق
في زواغ عقلي
-
ومثل أبله
فاقد الرشد
انتظر غانية
لتطل على الحلبة
جامعة بحوزتها
صندوق مساحيق
تطلق ملونات
كالقذى
في بؤبؤ العين
-
وهي تبتسم بأحمر شفاه قان
ورموش زائدة
عن حد
طواش الهدب
-
وترتدي ملابس مزركشة
ألفتها ثنيات جسدها
المستهلك
على المضاجع
-
و بالكاد تخبئ
وهي تطلق صرخة
ثديين بضين
ما تزال أصابع الرجال
مع نهشاتهم
معلقة فيها
تعكس صقل
نظرات نهمة
تنتهك حرمات
ضياع شرفها
منذ أن رفعت رجليها
على أكتاف
أول شاب
قفز يمتطيها
ليعدو فرجها
كفرس سبق صريع
على مضمار
كل وطء
-
والسكارى بالحانة
مثيرو ضجة
يسقطون الواحد تلو الآخر
عن الحلبة
-
وكؤوس الشراب
ذبل فيها الخمر
ومال قعرها الفارغ
على جنب
-
والثمالة تترنح
عند خنق دنان
حابسة لهاث نشوات
ساكتة
عن الطرح
بإنشوطة دهر
-
يا توبتي
ويا معصيتي
وأنا ألعق
مسراتي
بشفاه زفراتي
المسالة
في نهر
طي النسيان
-
وأنا صفصافه هرمة
على ضفاف
الطعن بالسن
-
واحتمي
بالرفض القاطع
لمحنة أرزل العمر
كمسن
يتلهى
في مغازلة أوقات
دحره المعنوي
على مدار دهر
لم يتوانى بعد
عن منحي
فاصل
وقت مستقطع
للعيش
كمال تاجا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح