الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مدفوع الثمن مسبقا

العتابي فاضل

2019 / 1 / 16
الادب والفن


أنا وأبي كنا دائمي الشجار في البيت وحتى خارج المدرسة
كانت أمي في الأربعين وكانت هي من تقف وسط شجارنا الذي يذكرني بعراك الديوك لا بد فيه من مغلوب يغادر مثخن بالجراح
كان أبي يتأبط الجريدة حين بلغ التسعين وكنت اتبعه كظله وهو يحث الرفاق على الثورة بدون سلاح
كانت امي تشجر التنور وهي تضع المكياج على وجهها كي تبدو جميلة للجارات القبيحات
وتتباهى أن ابنها الذي هرم قبل أبيه لا زال يرضع من صدرها المترهل مثل وجه كلب الحارس الذي قضى عمره وهو نائم على باب الحي وسلاحه الصدئ يغطيه الذباب الأزرق
متسولوا الحي الذي بجوارنا كثيرا ما يدخلون الى حينا ليلا كي يسرقوا الشمس التي لا تغيب عن الحي بعد أن يَرشّوا حارس الحي بقنينة نبيذ فاسدة خمرتها زوجة راعي الكنيسة قبل أن تشيد الكنيسة في حيهم
أشيع أن الرئيس يتسلل ليلا بلا حراسه ليسكر مع حارس الحي من قناني الشراب الفاسدة
ويظهر صباحا على التلفاز يلوح بيده اليمنى لشعبه الجائع الذي ينتظر بقايا وليمة الرئيس بعد أن تشبع قطط القصر منها
كنت اتباهى وانا اكتب المنشورات كي يوزعها الرفاق على المزابل ليلا
ها انا لم أهرم لأني أبن الرفيق الذي مات وهو يتأبط جريدة الحزب بعناوينها الحمراء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-


.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم




.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3


.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى




.. أنا كنت فاكر الصفار في البيض بس????...المعلم هزأ دياب بالأدب