الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق الى ثورة 25 يناير

رياض حسن محرم

2019 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


( فى الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير 2011 المجيدة.. لعل الذكرى تنفع المؤمنين بالثوة)
لم تكن ثورة يناير وليدة ساعتها أو فورة غاضبة، بل كانت مثل جميع الثورات العظيمة لها دوافعها ومحركاتها ومقدماتها وتراكمات سبقتها، وكما تعلمنا فإنه لا توجد ثورة ‬تحدث فجأة، حيث تسبقها مجموعة من المقدمات والاحتجاجات ضد سوء الأوضاع الداخلية السياسية،‮ ‬والاقتصادية،‮ ‬والاجتماعية،‮ ‬والتي تلعب أدوارا مهمة في اندلاع الثورات، وهو ما يؤكده‮ "‬ فلادمير لينين‮" ‬الذي‮ ‬يصف لحظة اندلاع الثورة بأنها‮ "‬ اللحظة الثورية‮"‬،‮ فلم تكن تلك الثورة منبتة الصلة والروابط عن سياقها، بل كانت نتيجة طبيعية لتراكم حراك سياسي وطني عميق ومتنوع تكثف مع مطلع الألفية الجديدة وتطور بشكل واضح في عام 2004 مع تزايد االتحركات العمالية ووزيادة الطلب على الديمقراطية من قطاعات واسعة من الجماهير، ففي 4002 بدأ يتبلور غضب شعبي تجاه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية من حركات جديدة للتغيير والاحتجاج السياسي كان أولها الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) "ذات التوجه اليسارى العام"، وظهر عدد من المدونين الغاضبين والصفحات المتداولة على الإنترنت المناهضة للنظام الحاكم، وشهدت مصر تصاعداً للحركات الاحتجاجية وانصراف قطاعات واسعة من الجماهير عن المشاركة السياسية من خلال القنوات الشرعية مثل الأحزاب والنقابات والاتحادات، وكان ذلك يمثل مؤشراً مهماً على تراجع شرعية المنظومة السياسية والاجتماعية القائمة وعلى عدم قدرتها على تحقيق مصالح واستيعاب مطالب الفئات الاجتماعية المختلفة.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
كما مثّل الإعلان عن تشكيل "الجبهة الوطنية للتغيير" في أكتوبر 2005 تطوراً لافتاً في مسار الحراك السياسي الذي شهدته مصر منذ عام 2004، حيث انتقلت القوى السياسية المكونة لها من مرحلة وحدة الأهداف إلى مرحلة وحدة الحركة وأساليبها، وساهم ظهور هذه الحركة فى إنتشار حركات مشابهة فى مختلف القطاعات مثل "حركة استقلال الجامعة 9 مارس"، والتي ضمت عدداً كبيراً من الأكاديميين وطالبت بكفالة حرية الفكر والاعتقاد للطلاب والأساتذة، كما تم إنشاء حركة "أطباء بلا حقوق" للدفاع عن حقوق الأطباء، و"مهندسون ضد الحراسة" التي استهدفت انتزاع النقابة من قبضة الدولة، و"حركة نادي القضاة" من أجل استقلال القضاء وغيرها، وأدى كل ذلك الى حراك سياسى وطنى عميق ومتسع. وكانت العلامة الفارقة لهذا الحراك الجديد هو نزول حركات الاحتجاج إلى الشارع مما ترتب عليه كسر حاجز الخوف من بطش الدولة وأجهزة القمع البوليسية، وانتزاع حق التظاهر السلمى فى الشارع المصرى دون انتظار لاستئذان أجهزة الأمن، ورفع مستوى وحدّة نقد السلطة وفسادها وتسليط الضوء على التزاوج الخطير بين السلطة والثروة وانغماس رجال الأعمال فى الفساد المالى والسياسى مشاركة مع رموز النظام الحاكم.
ومن الحركات البارزة التي ساهمت في الحراك السياسي في سنوات ما قبل الخامس والعشرين من يناير "حركة 6 أبريل"، وهي الحركة التي أنشأها بعض الشباب المصري في عام 2008 عقب الإضراب العام الذي شهدته مصر في 6 أبريل 2008 بدعوة من عمال المحلة الكبرى، وطرحت نفسها كحركة تهدف إلى محاولة تطهير كل أمراض الساحة السياسية المصرية، ونجحت في استقطاب قطاع من الشباب المصري، كما أنها فتحت المجال للاستخدام السياسي لعالم النضال الإلكتروني من خلال المدونات وغيرها، فقد اتسمت حركات الشباب بطابع تحالفي عابر للأيديولوجيات مبتعداً عن السجال الفكري ومتجهاً نحو العمل السياسي المباشر معتمداً على وسائل الاتصال الحديثة مثل مجموعات البريد الإلكتروني والفيسبوك.
وبشكل عام، ومع فشل الدولة في إدارة الأزمات وضعف سيطرتها على حرية تدفق المعلومات، ومع قمع الحريات والانتهاك المستمر لحقوق الإنسان وانتشار صور التعذيب فى أقسام الشرطة، تزايد عدم الرضا الشعبي وتعاظم فقدان الثقة في النظام الحاكم، تزايدت معها الحركات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر لتشكل حالة فريدة من الحراك السياسي الذي مهّد لثورة يناير 2011
لاشك أن ثورة 25 يناير هى أول ثورة شعبية تقوم ضد حاكم مصرى، ليست ثورة ضد احتلال خارجى جاثم كما هو الحال فى ثورة 1919، أو ثورة ضد عائلة أجنبية حاكمة وتسببها فى تدخل خارجى كما حدث فى الثورة العرابية، أو ثورة بدأت بانقلاب عسكرى كثورة يوليو 1952، أو ما سبقها من ثورات للمصريين على مدار تاريخهم، بل كانت تلك الثورة الجماهيرية التى تهب فى وجه حاكم مصرى طال جلوسه على كرسى الحكم حتى خرف وتصاءلت قواه العقلية وتحكّم فيه وفى البلد مجموعة من المحيطين به، خاصة من داخل أسرته، وأدى ذلك الى إنتشار الفساد والمحسوبية وسيطرة شريحة من كبار الرأسمليين ورجال الأعمال، نهب المال العام، والإستيلاء على أراضى الدولة، وتزوير الإنتخابات، ودعاوى توريث الحكم، واضمحلال دور مصر الخارجى حتى بين أشقائها فى المحيط العربى .. وغيرها، لقد كان هذا كافيا أن يثور الشعب على حاكم إستمر فى منصب الرئاسة لأكثر من ثلاثين عاما ومازال من يوسوس له بالحكم لمدة جديدة وقد جاوز الثمانين من العمر.
ولكن لنذهب مباشرة لتداعيات إشتعال ثورة الشباب فى يناير 2011:-
(أولا) تزوير إنتخابات المجلس التشريعى:
جاءت فضيحة تزوير تلك الإنتخابات مجلجلة، مع ما صاحبها من زهو وتعالى من أركان الحزب الوطنى أمثال أحمد عز "مهندس التزوير" وصفوت الشريف"الداعر" وجمال مبارك "الوريث" وغيرهم، بينما رأس النظام مبارك يسخر من المعارضة " خليهم يتسللوا"، ولا يهتز له رمش إزاء هول ما حدث، بينما يفترش العمال المضربين اروقة شوارع مجلس الشعب وعلى ناصية مجلس الوزراء، بينما القوى السياسية قداتخذت قرارا بالانسحاب من الانتخابات بعد الجولة الأولي حيث فاق التزوير كل التوقعات
(ثانيا) قانون الطوارئ:
هذا القانون "سيئ السمعة" الذى ظل مفروضا بشكل مستمر منذ هزيمة 1967 مع فترة إنقطاع لا تتجاوز 18 شهرا، والذى يعطى صلاحيات واسعة لأجهزة الآمن فى القبض والتحقيق، مع تقييد الصلاحيات الدستورية للشعب، ومنع الحقوق السياسية كالتظاهر والتعبير، وإهدار القضاء الطبيعى والمحاكمة بواسطة محاكم أمن دولة ومحاكم عسكرية، وبموجب قانون الطوارئ فإن للحكومة الحق أن تحجز أي شخص لفترة غير محددة لسبب أو بدون سبب واضح، أيضًا بمقتضي هذا القانون لا يمكن للشخص الدفاع عن نفسه وتستطيع الحكومة أن تبقيه في السجن دون محاكمة. وتعمل الحكومة علي بقاء قانون الطوارئ بحجة مسوغات الأمن القومي، ويتقرر مد حالة الطوارئ بواسطة البرلمان ( من خلال الأغلبية البرلمانية) بشكل دورى وروتينى مما أدى الى إختفاء الحياة السياسية فى مصر.
(ثالثا) حوادث التعذيب:
ساهم تعدد وسائط التواصل الإجتماعى وإنتشار الهواتف المحمولة المتصلة بالإنترنت والتى تحتوى على كاميرات، فى كشف وفضح وسائل وطرق التعذيب المختلفة خاصة فى أقسام الشرطة، ومن أشهرها واقعة تعذيب سائق الميكروباص "عماد الكبير" وغيرها.
(رابعا) مقتل خالد سعيد:
جاء ضرب الشاب/ خالد سعيد بواسطة مخبرين من قسم شرطة سيدى جابر حتى الموت وإدعائهما أن سبب وفاته نتيجة محاولته إبتلاع لفافة من نبات البانجو المخدر كموضوع شديد الحساسية يتواكب مع حوادث التعذيب المسجلة والمنشورة على الشبكة العنكبوتية، وأصبحت تلك الحادثة مجالا حيويا لإلتقاء كثير من القوى الوطنية والثورية حولها والتحريض ضد الظلم والتعذيب، وفي يوم 25 يونيو 2010 قاد الدكتور محمد البرادعي "المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية" تجمعا حاشدا في الإسكندرية منددا بانتهاكات الشرطة ثم زار عائلة خالد سعيد لتقديم التعازي وفى المساء كان موجودا معنا فى وقفة صامتة على الكورنيش.
(رابعا) عودة الدكتور/ محمد البرادعى:
ساهمت عودة الدكتور/ محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على جائزة نوبل للسلام وقلادة النيل، فى إنتعاش الحركة الجماهيرية،
وقد وصل إلى القاهرة يوم الجمعة الموافق 19 فبراير 2010 وكان في استقباله في مطار القاهرة العديد من النشطاء السياسيين المصريين وعدد غير قليل من الشباب من عدة مناطق ومحافظات، وسبق عودة الرجل تكوين "الجمعية الوطنية للتغيير" التى يشرف عليها، وتم جمع مليون توقيع على إستمارة التغيير بمبادئها السبعة التى تنادى بالديموقراطية والتغيير.
(خامسا) تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية:
وهى العملية الإرهابية التى حدثت فى الإسكندرية فى أول أيام العام الجديد 2011، وسط الاحتفالات بعيد الميلاد للكنائس الشرقية ، وأسفرت عن وقوع 25 قتيلاً كما أصيب نحو 97 شخصًا آخرين , وقد أثار هذا الحدث غضب الشعب المصرى بأكمله ليس فقط الاقباط، ما زاده غضبا واحتقانا على الداخلية والنظام بأكمله.
(سادسا) انتصار الثورة فى تونس:
اندلعت الثورة الشعبية في تونس في 18 ديسمبر عام 2010 م احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السيئة وتضامناً مع "محمد البوعزيزي" الذي أضرم النار في نفسه, واستطاعت هذه الثورة في أقل من شهر الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي حكم البلاد لمدة 23 سنة بقبضةٍ حديدية. هذا النجاح الذي حققته الثورة الشعبية التونسية أظهر أن قوة الشعب تكمن في التظاهر والنزول إلى الشارع, كما أضاءت تلك الثورة الأمل لدى الشعب العربي بقدرته على تغيير الأنظمة الجاثمة عليه وتحقيق تطلعاته.
(سابعا) التوريث:
يعد هذا السبب من أهم أسباب ثورة25 يناير2011 فلقد قامت هذه الثورة في وقت كان التحضير فيه لتوريث منصب رئاسة الجمهورية على قدم وساق والظروف كانت تنبئ بتمرير تلك الخطة ببساطة ويسر لكون مفاتيح التشريع مضمونة وكلها تدين بالولاء لأسرة الرئيس , فالأغلبية الكاسحة لمجلسى الشعب و الشورى بتكوينهما قبل الانتخابات بيد الحزب الوطني . والرأي العام العالمي يبدو انه لا يعارضه، إذن فقضية التوريث محسومة إلى حد كبير ولم يكن يبقى عليها سوى الخطوة الأخيرة و هي تعيين الابن رئيسا الجمهورية خلفا لوالده في انتخابات شكلية كتلك التي دأبت عليها مصر في الحقب الماضية.
(ثامنا) الإعلام الفاسد:
كان الإعلام الرسمي يروج لديمقراطية النظام الحاكم وانحيازه إلى الفقراء ومحدودي الدخل على الرغم مما يشهد به الواقع من مظاهر وإجراءات تقييد الحياة السياسية ، وتدهور في الحياة الاجتماعية .يضاف إلى ذلك ضعفه في الأداء المهني وإقصاء الكفاءات وذوى الرأي من العمل أو الظهور فيه لأسباب سياسية قد يكون أهمها أنهم لا يمالئون النظام و إختيار من ييبالغون في الثناء عليه و تمجيده مما افقده مصداقيتة واصبح عاجزا عن تكوين رأي عام صحيح .كما كان للإعلام الرسمي أثر في إذكاء الإنفلات الأمني ببث رسائل الفزع والتخويف ونشر حالة الذعر خاصة مع التعتيم الإعلامى على الأحداث، لذلك يمكن القول أن أداء الإعلام القومي كان أحد العوامل التي ساعدت في إشعال نار السخط في صدور المصريين ضد نظام مبارك .
(تاسعا) تدهور الأوضاع المعيشية:
رغم أن الشعب المصرى عانى من سوء وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خلال فترة حكم مبارك وربما ترجع الى قبل ذلك ولكن كانت هناك أسباب زادت من شعور الشعب المصرى بالاستياء الشديد وبالتالى مثلت هذه الأسباب الشرارة التى اشعلت فتيل الثورة، فقد توسع دور القطاع الخاص كبديل عن القطاع العام ، واتجه القطاع الخاص إلى إهمال البعد الاجتماعي للتنمية و قصر نشاطه على القطاعات الخدمية و التسويقية وأنشطة الاستيراد و ظهرت طبقة اجتماعية مصالحها تتعارض مع وجود صناعات وطنية ، ولقد حصل القطاع الخاص على نسبة كبيرة من إجمالي إقراض البنوك المصرية علاوة على الاستثناءات و الإعفاءات الضريبية واصبحت كل الخدمات التى يجب أن توفرها الدولة للمواطن غير موجودة وحتى يحصل على هذه الخدمات اىا كان نوعها لابد من ان يدفع مقابل تلقيه تلك الخدمات ,لأن القطاع الخاص أصبح هو المسئول عن تقديمها للمواطن وبما انه قطاع هادف للربح فلابد وانا يحقق أرباح من خلال تقديمه لهذه الخدمات من قوت الشعب.
فهناك تقليص لدور الدولة كان وراء اختفاء تقديم الخدمات للمواطنين اللذين فاض بهم الكيل وكانت ثورة الخامس والعشرون من يناير عام 2011 هى المخرج الوحيد لما يعيشه من ظلم وقهر، وبالتالى خلق فجوة هائلة بين الطبقة الغنية القادرة على الإنفاق والطبقة الفقيرة التى أصبحت لا تستطيع التعايش مع هذا الغلاء .
ان إرتفاع معدلات البطالة بين الشباب فى مصر كان عاملا هاما من العوامل التى لا يمكن إغفال تأثيرها على قيام ثورة 25 يناير، واذدادت نسبة البطالة بين خريجى الجامعات ذوى المؤهلات العليا وايضا بين الشباب ذوى المؤهلات المتوسطة.
إذن فانتشار البطالة وإرتفاع معدلاتها كان سببا رئيسا فى خروج الكثير من الناس ليس فقط الشباب وإنما من كافة أطياف الشعب إلى ميدان التحرير والتعبير عن احتجاجهم على سوء حالتهم وأوضاعهم المعيشية بسبب عدم توافر فرص عمل التى توفر لهم حياة كريمة يستطيعون من خلالها توفير قوت يومهم , ورغم وضوح تلك النسب التى تؤكد إرتفاع معدلات البطالة إلا ان الحكومة كانت تنكر وتؤكد غير ذلك.
)عاشرا) إختفاء الطبقة الوسطى:
كان للسياسات الاقتصادية الخاطئة الدور الأبرز في اختفاء الطبقة الوسطى من الشعب المصرى ، فقد أدت هذه السياسات إلى إفقار غالبية الشعب المصري وتكديس الثروة في يد فئة بعينها من منْ يطلق عليهم رجال الأعمال الذين تسببوا بسبب الامتيازات التي منحها لهم النظام السابق في نهب ثروات وبنوك مصر، بل إن بعضهم قام بتهريب هذه الأموال خارج مصر، وبذلك انقسم المجتمع المصري إلى طبقتين ليس بينهما وسط إحداهما اقليه تملك كل شيء وطبقة ثانيه أغلبيه لاتملك أي شيء. وبالتالى اصبح لا يوجد وسط فاما غنى او فقير.
(حادى عشر) اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل:
التى يمتد العمل بها حتى عام 2030.وتسببت هذه العقود في أزمات عدة بسبب معارضة خبراء بترول وسفراء سابقين، خاصة أن التصدير لا يجب أن يبدأ إلا في حالة وجود فائض وهو مالم يتوفر في مصر.
واعتبرت تلك العقود إهداراً للمال العام ومجاملة لإسرائيل فضلا عما يشوبها من فساد وعدم شفافية، ما دعا المحكمة الإدارية العليا لإصدار أحكام ببطلان قرار وزير البترول سامح فهمي لتكليفه مديري شركات عامة ببيع الغاز لشركة حسين سالم، التي تقوم بدورها بتصديره إلى شركة الكهرباء الإسرائيلية.
لقد انخرطت كافة فئات وشرائح المجتمع في فعاليات الثورة منذ يومها الأول، صحيح أن فئة الشباب كان لها حضورا مميزا، إلا أن كافة أبناء الشعب كان لهم دورا هاما، وقد اختفت النـزعات الطائفية والقبلية والمناطقية والدينية، وحلت محلها روح التوحد والوحدة، وهذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث الذي يمثل الشعب المصرى نفسه بنفسه، ساحباً البساط من تحت أقدام أولئك الذين حكموه طوال عقود.
وهكذا فقد إجتمعت كل ما سبق من أسباب لتدفع الشعب للثورة على حكم طاغ لا يريد أن يفارق كرسى الحكم مهما ساءت الأوضاع، رافعا شعارا خادعا" أنا أو الفوضى"، ما جعل الشعب يثور مفضلا الفوضى على هذا الحكم الذى وصل لمرحلة التعفن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال