الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطائفية مرض العضال المزمن

حسين حسن العنزي

2019 / 1 / 18
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


الطائفية مرض العضال المزمن.
الدكتور حسين حسن العنزي
وضعت الطائفية بلدان الشرق الأوسط في غرفة الأنعاش ويستمر المثقفيين في الصعقات الكهربائية بين الحين والىخر لأستعادة مجتمعات هذه البلدان عافيتها وشدتها في الوطن العربي لكثرة ما فيه من طوائف فضلاً عن الخلافات السياسية المستمرة فيما بين بلدان هذا الوطن. وقد عملت هذه الطائفية حجرة عثر أمام التقدم والتحرر، وساهمت في تقسيم مجتمعات الوطن العربي وتناحرهم . وهذا التعصب الطائفي من المؤكد خطة وضعت لتحقيق أهداف سياسية وأجتماعية ، ولم يكن للدين منها نصيب. حيث أن جميع الأديان قائمة على العدل وامحبة والتفاهم ...الخ. وقد عملت هذه الأفكار الطائفية على تحوير الحقائق وتزوير التاريخ وتشويه الحاضر وتدمير المستقبل . إذ أصبح الوطن العربي بيئة مناسبة لتفشي هذا المرض (العضال) المزمن. واليوم تقوم الكثير من المؤسسات الحكومية المتمثلة بالجامعات والمراكز الثقافية من جهة والمؤسسات غير الحكومية متمثلة بمنظمات المجتمع المدني وغيرها على شرح وتوضيح الديانا والعقائد من أجل العيش المشترك. فلا ينفع في هذا المجال ألا التفهم وأحترام الرأي والرأي الآخر والحوار الهادئ والهادف. ففي العراق مثلاً هنالك تعصب طائفي ومذهبي من أجل التنافس على السيادة والفوز بالوظائف العليا وغيرها.
هذه الأمور من المستحيل أن تبني وطناً . فأن خصوصية الطائفة والمذهب تنشأ التباعد بين المواطنين في وطن يمتلك طوائف متعددة. وكلما تنشأ وتتطور هذا المرض فانه ينمو على يد من يدعي الأيمان والعرفات بأحكام الله من أجل دفع المواطنين إلى العزلة المذهبية. لذلك من الحلول المناسبة هي الحوار البناء وأحترام الأنسان وفصل الدين عن الدنيا وأحترام الرأي الآخر. وبالرغم من ذلك تبقى النار تحت الرماد تهدد الوطن العربي بأكمله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا